وزير الداخلية الليبي السابق: كارثة "دانيال" لملمت الشمل الليبي والسد المنهار سبب من أسباب الفاجعة (حوار)
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
الضرر الأكبر حل بمدينة درنة الليبيةلا يزال العمل مستمر سواء في الأرض أو البحر وتحت الأبنية للبحث عن أحياء أو أمواتالناجين من الكارثة تم إيواهم في المدارسالسد المنهار وراء الكارثة الليبيةالكارثة لملمت الشمل الليبي
جثث تحت الأنقاض وقلوب تحترق، ما يحدث داخل ليبيا الشقيقة تدمى له القلوب وتحترق، كارثة كبيرة حلت بأرض المختار ليقف البشر أمام مشيئة الله عزوجل عاجزين محاولين لم الشمل.
آلالاف الضحايا من وفيات ومصابين ومن نجوا من الكارثة والتي تسمى " إعصار دانيال" ليخرجوا للنور مجددا ولكن ليسوا كما كانوا، فهم من تنطبق عليهم المثل الشعبي القائل "إديني عمر وإرميني البحر" ليخرجوا للعالم وهم بنفوس منكسرة غير مدركين سوى مشاهد الموت أمام عينهم.
وفي السياق ذاته، أجرت "بوابة الفجر" حوار مع وزير الداخلية الليبي السابق ورئيس المجلس الأعلى لقبائل المرابطين والأشراف اللواء صالح رجب؛ لمعرفة أخر مستجدات الأوضاع في ليبيا وبشكل خاص بمدينة درنة.
وكان نص الحوار كما يلي:
ما هي آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا؟
"الكارثة التي وقعت في الشرق الليبي كارثة قوية ووصلت الدعم من مصر العزيزة والدول العربية والدعم المحلي من كافة مناطق ليبيا والعمل مستمر في كافة المناطق وعلى رأسها وبالأخص بدرنة باعتبار أن الضرر الأكبر قد حل بها مبان ومقدرات وبنى تحتية وبشر فعدد الذي تضرروا يفوق الآلاف والإحصائية النهائية لم تخرج بعد".
بدرنة العزيزة.. ما هي الأوضاع في هذه اللحظات؟"في درنة لا يزال العمل مستمر سواء في الأرض أو البحر وتحت الأبنية للبحث عن أحياء أو أموات وهناك مساعدات من تركيا وقطر والإمارات ومصر العزيزة على رأس القائمة وأول من بكروا بالنجدة ومستجدات لإصلاح الطرق إلأى الأماكن التي بها الكوارث، فالطبيعة عندما غضبت حطت رحالها في أكثر من مدينة وقرية في ليبيا وخاصة في الجانب الشرقي".
اللواء صالح رجبكيف حال الناجين من الكارثة المدمرة وكيف يتم التعامل معاهم؟"الناجين من الكارثة تم إيواهم في المدارس، فكل من تمكن من النجاة تم وضعه في مكان آمن وتم التعامل معهم بتوفير السكن اللائق والعلاج وكان أخواتنا في الجهة الغربية قدموا مساعدات من أغطية وأدوية وأدوات ثقيلة لإصلاح الطرق وخبرات للبحث عن المفقودين سواء في البحر أو تحت المباني وهكذا".
ماذا عن المساعدات والإعانات؟"المساعدات المقدمة ليست كافية فهذا الموقف يحتاج مساعدات من دول أخرى فالكارثة أكبر من قدرات الليبيين وبشكل خاص ما مر به الليبيين من مرحلة احتراب خطيرة أكلت الأخضر واليابس من معدات وطواقم وكوادر بدليل السد المنفجر، فهذا السد نتيجة غياب الصيانة هو الذي جعله ينفجر وينهار ليأخذ ما جاء في طريقه من بشر وغيره"
ما هو الدرس الذي نشره هذا الإعصار؟"رب ضارة نافعة فكنا في مرحلة احتراب ولكن عندما جاءت هذه الأزمة تم لملمة الشمل وكافة الناس من الغرب والجنوب قدموا كل ما لديهم من مال وأغذية وملابس ومعدات فجمعتنا المصيبة بعد أن كانت قد فرقتنا الحروب والفتن"
هل ترغب في إيصال رساله ما للعالم بعد حلول هذه الكارثة؟"ليبيا تعودت أن تقدم المساعدات لأي كارثة تحدث في العالم ولكن حتى هذه اللحظة المساعدات التي تصل من بعض الدول الأوروبية والعربية شحيحة ماعدا مصر، فبريطانيا أرسلت مليون دينار استرليني وماذا يعني هذا ولازلنا في حاجه إلى مساعدات دولية وعلى المستوى الشخصي أتمنى ألا نحتاج للدول الأجنية وأن تقف الدول العربية وقفة رجل واحد"
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مدينة درنة الليبية كارثة دانيال ليبيا تستغيث دعم مصر دعم مصر لليبيا ليبيا إعصار دانيال في ليبيا اعصار دانيال من الکارثة
إقرأ أيضاً:
فرنسا تخصص مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا من فوائد الأصول الروسية
أعلنت فرنسا ، عن حزمة دعم عسكري إضافية لأوكرانيا بقيمة تقارب 200 مليون يورو، سيتم تمويلها من العوائد المتراكمة على الأصول الروسية المجمدة، بحسب ما كشفه وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو.
وفي حديثه لصحيفة "لا تريبيون ديمانش" يوم الأحد، وصف لوكورنو قرار الولايات المتحدة تعليق تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا بأنه "انتكاسة كبيرة" لكييف. وأوضح أن المساعدات الفرنسية ستشمل قذائف مدفعية من عيار 155 ملم وذخائر مخصصة لمقاتلات "ميراج 2000" التي حصلت عليها أوكرانيا من فرنسا.
وأكد لوكورنو أن روسيا لا تكتفي بالمواجهة العسكرية على الأرض، بل تسعى أيضًا إلى استهداف البنية الديمقراطية والاقتصادية للدول الغربية. كما أشار إلى أن الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة عام 2027 قد تكون عرضة لمحاولات تلاعب، مستشهدًا بما حدث مؤخرًا في رومانيا.
ورغم المخاوف من تداعيات فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة، شدد لوكورنو على أن باريس لا تزال ترى واشنطن حليفًا، رغم ما وصفه بـ"عدم القدرة على التنبؤ" بسياساتها.
أما فيما يخص التهديدات الروسية، فقد استبعد الوزير الفرنسي احتمال قيام موسكو بمهاجمة دولة عضو في "الناتو" خلال السنوات الخمس القادمة، لكنه أشار إلى مخاوف تتعلق بمحاولات زعزعة الاستقرار في مولدوفا عبر منطقة ترانسنيستريا الانفصالية.
موسكو تتوعدلم يمر الإعلان الفرنسي عن تقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا مرور الكرام في موسكو، حيث سارع رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، إلى التنديد بالخطوة، واصفًا إياها بـ"السرقة الصريحة"، محذرًا من عواقبها.
وقال فولودين في تصريح رسمي: "سيكون عليكم في النهاية تحمُّل المسؤولية عن أفعالكم، وإعادة ما سُرق"، في إشارة إلى الأصول الروسية المجمدة، التي تعتزم فرنسا استخدام عوائدها لتمويل المساعدات العسكرية لكييف.
ويأتي هذا التصعيد في إطار المواجهة الاقتصادية المتصاعدة بين موسكو والغرب، حيث تستمر الدول الأوروبية في تشديد العقوبات على روسيا، فيما تلوّح الأخيرة بإجراءات انتقامية قد تؤدي إلى مزيد من التوتر على المستويين العسكري والاقتصادي.
وفي سياق تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية، شدد لوكورنو على أهمية الاستثمار في الحرب الإلكترونية، والطائرات المسيّرة، والروبوتات، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي وتقنيات الفضاء، باعتبارها أولويات رئيسية للجيش الفرنسي في المستقبل القريب.