مصادر استخباراتية لـ"خبر": مليشيا الحوثي ترسل ضباطاً وعسكريين إلى إيران لتلقي دورات تهدد الملاحة الدولية
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
أكدت مصادر استخباراتية وثيقة الاطلاع، إرسال مليشيا الحوثي عشرات الضباط والعسكريين من منسوبي وزارتي الدفاع والداخلية، إلى إيران، لتلقي دورات عسكرية وطائفية، على يد خبراء في الحرس الثوري الإيراني، تهدف إلى تعزيز القوة العسكرية والاستخباراتية للحوثيين في عرض البحر، وداخل البلاد.
وقالت المصادر لوكالة خبر، إن المليشيا الحوثية، تنقل وبشكل دوري العشرات من ضباط جهاز الأمن والمخابرات بوزارة الداخلية، وضباط وعسكريين من منسوبي وزارة الدفاع، من مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرتها، إلى المملكة الأردنية الهاشمية، ومنها إلى العراق وصولاً إلى العاصمة الإيرانية طهران، لتلقي دورات، تستثني منها غير المنحدرين من ذات السلالة، حتى وإن كانوا من الأكثر ولاءً لها.
وأوضحت، أن المهام التي يتلقون التدريب عليها تتركز على العمليات العسكرية والقتالية والاستخباراتية، وصناعة العبوات الناسفة وعمليات التفخيخ والتلغيم في البحر والتحكم بالزوارق المسيّرة، وكذلك التجسس على المكالمات العسكرية ومحاولة فك رموزها وشفراتها.. وغيرها.
بالإضافة إلى ذلك، تتلقى فرق الأمن والمخابرات المبتعثة، دورات في الاتصالات والتقنية، والرصد والتجسس على المكالمات والحسابات السياسية والحقوقية النشطة، إضافة إلى حرب العصابات والمداهمات داخل المدن وغيرها من الفنون العسكرية والمهارات القتالية.
وتأتي هذه الابتعاثات متزامنة مع تحركات حوثية رفيعة ولقاءات جمعتها بضباط مخابرات دوليين من بينهم بريطانيون.
وسبق وكشفت الأشهر الأخيرة الماضية، مصادر استخباراتية مماثلة، عن تحركات لقيادات حوثية بارزة، ومغادرتهم مطار صنعاء إلى طهران عبر مطار المملكة الأردنية.
وذكرت المصادر لوكالة خبر، أن قيادات حوثية بارزة من بينهم القيادي في المليشيا المدعو عزيز الجرادي والمكنى بـ(أبو طارق) ونجل الهالك حسين الحوثي المدعو علي حسين الحوثي، زاروا طهران خلال الفترة الماضية.
والتقت القيادات الحوثية أثناء تواجدها بالعاصمة الأردنية عمان بعدد من ضباط المخابرات البريطانية والأردنية الذين سهلوا تحركاتهم وتنقلاتهم إلى طهران.
وذكرت المصادر أن التنسيق بين المخابرات البريطانية والقيادات الحوثية سهل للأخيرة التنقل بحرية والوصول إلى طهران لتلقي التعليمات والتدريبات العسكرية والأمنية.
والسنوات الأخيرة، نشطت التحركات الحوثية المشبوهة بشكل ملحوظ، وسط معرفة وإدراك المخابرات الدولية، إلا أن الأخيرة لم تتخذ بحقها أي عقوبات رادعة، ما اعتبرته المليشيا الحوثية إيعازاً وضوءاً أخضر لمزيد من النشاط الاستخباراتي والعسكري والتقني.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
تراجع أعداد النحل والملقّحات تهدد مصادر الغذاء
أشارت دراسة علمية جديدة إلى أن انخفاض أعداد الملقحات مثل النحل والفراشات والطيور والخفافيش يهدد الطبيعة ويؤثر سلبا على تكاثر النباتات وانخفاض كمية الثمار والبذور ويهدد النباتات البرية.
وأكدت الدراسة التي نشرت في مجلة "علم البيئة الطبيعية والتطور" (Nature Ecology & Evolution) أن تغير المناخ وتدمير الموائل والزراعة الصناعية واستعمال المبيدات تؤدي كلها إلى تراجع تلك الأنواع بمعدلات مثيرة للقلق، كما أن المشكلة تكمن في أن العديد من هذه الملقّحات في طريقها إلى الانقراض.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2دراسة: 6 مدن من بين الـ10 الأكثر تلوثا عالميا في دولة واحدةlist 2 of 2ما الغازات المسببة للاحتباس الحراري؟end of listولا يشكل اختفاء هذه الحشرات والطيور مشكلة للمزارعين فحسب، بل يؤثر أيضا على الغابات والمراعي وحتى الحدائق العامة في المدن، حيث تعمل الملقحات على استمرار حياة النباتات. وعندما تتراجع أعدادها تعاني الأنظمة البيئية بأكملها، ويصبح مصدر الغذاء المحلي والعالمي أكثر هشاشة، وفق الدراسة.
وتحمل تلك الكائنات الصغيرة مثل النحل والفراشات والطيور والخفافيش حبوب اللقاح بين النباتات، وهذا يساعدها على النمو. ومن دونها، لن تتحول الأزهار إلى ثمار، ولن تنتشر البذور. فهي لا تساعد النباتات على التكاثر فحسب، بل إنها تحافظ على استمرار الطبيعة، وتدعم الحيوانات، وتساعد في إنتاج الغذاء.
إعلانوتشير الدراسة إلى أن تراجع أعداد الملقحات ليس مجرد قضية بيئية، بل إنه أزمة قد تعيد تشكيل النظم البيئية بأكملها. وتؤكد على أهمية حماية الملقحات للحفاظ على النمو والتكاثر وازدهار الطبيعة وضمان إنتاج غذائي مستقر.
وتعتمد حوالي 85% من أنواع النباتات البرية وأكثر من 70% من المحاصيل المزروعة على الملقحات للتكاثر، كما تساهم بشكل غير مباشر في إنتاج 35% من المحاصيل في العالم.
وكان تقرير سابق للأمم المتحدة قد أكد أن تراجع الحشرات البرية وأهمها النحل سيكون لهما عواقب وخيمة على النظم البيئية العالمية ورفاهية الإنسان، مؤكدا على الحاجة إلى جهود عاجلة وواسعة النطاق لحماية النحل عبر الموائل البرية والزراعية والحضرية.
وحذر التقرير من تعرض النحل والمُلقحات الأخرى، مثل الفراشات والطيور، لتهديد متزايد بسبب الأنشطة البشرية، فضلا عن آثار تغير المناخ. وقال إن اختفاء النحل سيؤدي إلى القضاء على القهوة والتفاح واللوز والطماطم والكاكاو، وغيرها من المحاصيل الغذائية.
وتشير الدراسات إلى وجود نحو 30 ألف نوع من النحل على الأرض تصنف من الملقّحات الفعالة، فهي مسؤولة عن تلقيح نحو 100 نوع من المحاصيل التي يستهلكها 90% من سكان العالم.
كما يعتقد أن تلوث الهواء يؤثر على النحل أكثر من بقية الحشرات، إذ أظهرت الأبحاث الأولية أن ملوثات الهواء تتفاعل مع جزيئات الرائحة التي تطلقها النباتات التي يحتاجها النحل لتحديد موقع الغذاء.