زيادة الإقبال على المهنة التراثية في المنوفية.. «مكوجي الرجل» يتحدى الزمن بالحديد والنار
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
«ليه شغال مكوجى رجل!»، جملة استنكارية يستخدمها الكثيرون إذا اشتكى أحدهم من مجهود بذله فى عمله، رغم أن الجيل الحالى من الشباب والمراهقين لا يعرفون ماهية تلك المهنة، التى تحارب لأجل الصمود، فأصحابها يسيرون مع تيار «المكواة البخار» مع الاحتفاظ التام بمهنتهم الأم وممارستها، بل انتشارها فى محافظة مثل المنوفية، بسبب تمسك الكثير من الزبائن ما جعل أصحاب هذه المهن يستخدمون النوعين معاً فى محاولة لنيل ثقة الزبون.
عرق كثيف ناتج عن مجهود بدنى شديد يمارسه «مكوجية الرجل»، يومياً، فى مواجهة لهيب النار، أثناء استخدامهم هذه الآلة الحديدية التى مر عليها عشرات السنين، لكنها تنتشر فى القرى الريفية بسبب تعود الزبائن على كى «الجلاليب»، بهذه الآلة وتفضيلها على المكواة الحديثة.
محمد أبورخية، أحد أقدم ممارسى «مكوة الرجل»، بدأها فى عمر 13 سنة بعد أن تعلمها على يد صديق والده، وعلى مدار 50 سنة، لم يفكر يوماً فى تركها، بل أصبحت مصدر دخل الأسرة الأساسى الذى استطاع من خلاله تعليم وتربية أبنائه الأربعة، عدّد «أبورخية» مميزات مكوة الرجل، من بينها الجودة العالية فى الكى، خاصة مع الأقمشة الثقيلة والصوف والجينز، والوصول بالقماش إلى أفضل شكل فى صورته الأصلية: «وبعدين بنستخدمها رياضة، لأن وزنها تقريباً 25 كيلو فحركتها بطرق مختلفة واستخدام القدم واليدين تعتبر رياضة لكل أعضاء الجسم».
لم يتوقع أحد أقدم المكوجية فى محافظة المنوفية إقبال الزبائن: «من ساعة ما فتحت المحل سنة 1990، والزباين بتيجى عشان أكوى الهدوم بمكواة الرجل مش البخار، والمكوة دى كنت شاريها من وقت ما فتحت بـ180 جنيه»، ورغم مجهودها إلا أنها لا تختلف فى سعرها عن كى الملابس باستخدام المكواة البخار، وفى النهاية «على حسب مزاج الزبون».
علّم «أبورخية» ابنه عيد، 28 عاماً، مهنته ليستكمل المسيرة فى المستقبل ويساعده فى عمله ويحكى الابن: «الشغلانة بتكسّب كويس وقدرت أجهز نفسى وفرحى قريب كمان، ومش هسيب شغلانتى دى لأنها مطلوبة جداً».
أحمد الرقيق، يعمل منذ 50 عاماً فى «مكواة الرجل»، فهى مهنة عمره التى لا ينوى تغييرها: «طول ما فيه جلاليب بلدى عمر مكوة الرجل ما هتنقرض، الجلابية الواحدة تكلفتها تزيد على 5 آلاف جنيه ولازم تتكوى بمكوة رجل، بالرغم إن محدش بقى يعمل دلوقتى، بس الشغلانة هتستمر والناس هتتعلم لأنها مطلوبة وفيه مكسب كويس».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنوفية
إقرأ أيضاً:
أبو ردينة: مشروعات التهجير والوطن البديل مرفوضة لأنها تعزز عدم الاستقرار والفوضى
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن هناك تنسيقا مستمرا مع مصر والأردن اللذين وقفا بكل إصرار لمنع التهجير، ومع جميع الدول والأطراف العربية والدولية التي ساندت الموقف الفلسطيني ودعمته، مؤكدا أن مشروعات التهجير والوطن البديل مرفوضة وهي تعزز عدم الاستقرار والفوضى التي تشهدها المنطقة والبديل هو تحقيق السلام العادل القائم على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
أبو ردينة: نحذر من اعتداءات المستعمرين وقطع أوصال الضفة الغربية ونطالب الادارة الأميركية بالتدخل أبو ردينة: الحكومة الإسرائيلية تحمي المُستوطنين الإرهابيينوأضاف أبو ردينة - حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - أن الشعب الفلسطيني الذي عانى من ويلات نكبتي 1948، و1967، لن يقبل بهذه المشروعات، مشيرا إلى أن مشاهد عودة أبناء الشعب إلى بيوتهم في شمال غزة رغم التدمير الممنهج والجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال يؤكد أن هذا الشعب سيبقى صامدا ثابتا على أرضه ولن يستطيع أحد تهجيره من وطنه.
وأشار أبو ردينة إلى أن تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه أثبت للجميع أن الحل الوحيد الذي يضمن الأمن والاستقرار هو الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال، وتجسيد قيام دولته الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، وعدم المساس بوحدة الأرض الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، والحفاظ على المقدسات.
وفي نفس السياق أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية أن الرئيس محمود عباس منذ اليوم الأول للعدوان على الشعب والأرض، أكد الموقف الفلسطيني الثابت بضرورة وقف العدوان ومنع التهجير وعدم اقتطاع أي شبر من أرض قطاع غزة، وأن دولة فلسطين هي صاحبة الولاية السياسية والقانونية والإدارية على قطاع غزة كباقي الأرض الفلسطينية.
وأشار أبو ردينة إلى أن المطلوب حاليا هو تثبيت وقف إطلاق النار واستدامته، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بالكامل، وتولي منظمة التحرير الفلسطينية مهامها في قطاع غزة، والتركيز على تحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدا ضرورة دعم الإدارة الأمريكية الجديدة للحلول التي تؤدي إلى تحقيق سلام دائم واستقرار لدول المنطقة والعالم.
استشهاد فلسطيني وإصابة آخر في قصف لجيش الاحتلال على مركبة بالضفة الغربية
ومن جهة أخري استشهد فلسطيني، فيما أصيب آخر، اليوم الإثنين، بعد قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي سيارة في مخيم نور شمس في داخل مدينة طولكرم في الضفة الغربية، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وذكرت الوزارة أن الشهيد والجريح تم نقلهما إلى مستشفى طولكرم الحكومي.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، قصفت الطائرات الإسرائيلية، بعد ظهر اليوم، مركبة في مخيم نور شمس.
ألمانيا تُبدي رفضها لترحيل الفلسطينيين من غزةوقالت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الاثنين، إنه من الضروري بقاء السكان الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك تعقيبًا على تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب شأن القطاع.
في وقت سابق، دعا ترامب إلى أن تستقبل كل من الأردن ومصر مزيداً من الفلسطينيين، وهو ما أثار ردود فعل واسعة من قبل العديد من الدول والمنظمات الدولية.
إيطاليا تعلق على خطة ترامب لإعادة توطين الفلسطينيين: "خطوة مثيرة للجدل"وفي أعقاب التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي اقترح فيها إعادة توطين الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر، علقت الصحف والسياسيون الإيطاليون على هذه الخطة، واصفين إياها بأنها "مثيرة للجدل" وقد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع في المنطقة.
وكان ترامب قد صرح خلال مؤتمر صحفي على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" يوم السبت 25 يناير 2025، قائلًا: "نحن نتحدث عن مليون ونصف المليون شخص، ونحن بحاجة إلى تنظيف المنطقة وإعادة بنائها". وأضاف أن هذه الخطوة يمكن أن تكون "مؤقتة أو دائمة"، مشيرًا إلى أن الأردن ومصر يمكن أن تلعبا دورًا رئيسيًا في استضافة الفلسطينيين.
ردود الفعل الإيطالية:
غطت الصحف الإيطالية، مثل "يورونيوز" و"أنسا"، هذه التصريحات بشكل واسع، حيث أشارت إلى أن خطة ترامب تهدف إلى "تنظيف غزة" من خلال نقل سكانها إلى دول عربية مجاورة. ونقلت الصحف عن ترامب قوله إن غزة "أصبحت موقعًا للدمار"، مؤكدة أن هذه الخطة قد تثير موجة جديدة من الجدل في المنطقة والعالم.
كما علق بعض السياسيين الإيطاليين على الخطة، معربين عن قلقهم من تداعياتها على استقرار المنطقة. وأكدوا أن أي حل لأزمة غزة يجب أن يحترم حقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير، وأن يتم عبر مفاوضات سلام تضمن حقوق جميع الأطراف.
خلفية الأزمة:
تأتي تصريحات ترامب في ظل هدنة هشة بين إسرائيل وحركة حماس، والتي توقفت خلالها العمليات العسكرية بعد أسابيع من القتال العنيف الذي خلف دمارًا هائلًا في غزة. وأكد ترامب أنه قام بإلغاء حظر إرسال القنابل الكبيرة إلى إسرائيل، والتي كانت قد أوقفتها إدارة بايدن السابقة في محاولة للحد من الخسائر المدنية.