أعلن السجل العقاري في السعودية عن مستهدفاته خلال الـ5 سنوات المقبلة عن جاهزية نحو 80% من العقارات في مختلف مناطق ومدن المملكة للتسجيل العقاري، وذلك خلال مشاركته في معرض سيتي سكيب العالمي، الذي اختتمت فعالياته أمس في مدينة الرياض .


وبحسب الوكالة الرسمية، تضمن الإعلان توقيع السجل العقاري مذكرة تفاهم على هامش المعرض مع مجموعة "روشن العقارية"، ومثلها الرئيس التنفيذي للسجل الدكتور محمد السليمان، حيث تهدف إلى تعزيز العلاقة والتعاون بينهما في تطوير وتنمية القطاع العقاري، ووضع إطار تعاون مشترك لدعم تنفيذ وتسريع أعمال التسجيل العيني للعقارات الواقعة في نطاق أعمال ومشاريع "روشن العقارية".


من جهة أخرى تحدث الرئيس التنفيذي لــ "السجل العقاري" في "قمة نيوم لبناء المستقبل"، عن مستقبل القطاع العقاري في المملكة، وأثر تطبيق منظومة "السجل العقاري" عليه، مؤكداً أنها سترسم صورة مشرقة للعمليات العقارية، وستمكن الراغبين في شراء عقارات من القيام بعملياتهم بسهولة تامة، وستتيح لهم وصفاً دقيقاً لأسعار العقارات وأوصافها وكل التغيرات التي تطرأ عليها مما سيعزز من الشفافية والموثوقية في القطاع العقاري، وسيستفيد من ذلك مالك العقار والمشتري والمطور المحلي والمستثمر الأجنبي.


وقال السليمان إن السجل العقاري سيسهم في بناء مورد بيانات ضخم وسيعمل كــ"بنك بيانات عقاري" يقدم تقارير تحليلية لفهم السوق بذكاء من خلال تمكين البيانات الذكية، ما سيضمن الدقة والموثوقية وحقوق المستثمرين والمتعاملين في القطاع العقاري من خلال برنامج الملكية المطلقة. وعند تحقيق هذا الهدف، يمكن للسجل العقاري تقديم خدمات معاملات متتالية من خلال منصة إلكترونية متكاملة.


وأضاف أن منظومة السجل العقاري ستسهم في تعزيز شفافية السوق وجذب مزيد من الاستثمارات، وتوفير دليل نهائي لملكية العقار بما يضمن حماية الحقوق، ويقلل النزاعات، ويبسط عمليات نقل الملكية ويعزز دقة وشفافية البيانات العقارية. فحن نهدف إلى بناء منصة تحتوي على جميع بيانات العقارات في المملكة، تعتمد على الرقمنة وتتبنى أفضل الممارسات العالمية، وكذلك أن يلعب السجل العقاري دوراً حاسماً في تطوير المدن الذكية كمدينة "نيوم" التي تعد أيقونة عالمية للمدن الذكية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السعودية السجل العقاري العقارات المملكة سيتي سكيب القطاع العقاری السجل العقاری

إقرأ أيضاً:

ربط بيع العقارات في العراق بالمصارف يهدد مستقبل القطاع

بغداد- يشهد سوق العقارات العراقي جدلا واسعا بعد صدور قرار البنك المركزي بحظر بيع العقارات التي تتجاوز قيمتها 100 مليون دينار (76 ألف دولار) إلا عبر المصارف.

ويتوقع خبراء أن يؤدي هذا القرار إلى انخفاض الطلب على العقارات وزيادة تكلفة المعاملات، مما قد يؤثر سلبا على القطاع العقاري.

وانقسمت الآراء بشأن القرار، ففي حين يرى البعض أن هذا القرار خطوة إيجابية لمكافحة الفساد يرى آخرون أنه سيؤدي إلى تجميد السوق العقاري وزيادة الأعباء على المواطنين.

وأصدر البنك المركزي في كتاب رسمي في وقت سابق توجيهات إلى دائرة التسجيل العقاري تقضي بحظر بيع العقارات التي تتجاوز قيمتها 100 مليون دينار.

ووفقا للآلية والتعليمات الجديدة، لا يمكن بيع العقارات إلا عبر المصارف بهدف الحد من عمليات غسيل الأموال.

المركزي العراقي قرر حظر بيع العقارات التي تتجاوز قيمتها 100 مليون دينار إلا عبر المصارف (الجزيرة) توضيح "المركزي"

بدوره، أوضح حسين علي معاون مدير مكتب مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب التابع للبنك المركزي الأسباب التي دعت إلى اتخاذ هذا القرار، مؤكدا أن القرار لم يأتِ بشكل مفاجئ أو عشوائي، بل هو نتاج دراسات وتجارب امتدت لعامين كاملين.

إعلان

وفي حديثه للجزيرة نت، صرح علي بأن مجلس مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب وضع إستراتيجية واضحة منذ عام 2022، وكان أول قرار اتخذ هو تحديد سقف للبيوع العقارية تتم من خلال المصارف بقيمة 500 مليون دينار (380 ألف دولار) فأكثر.

وأوضح أن الهدف من تحديد هذا السقف كان تقييم نقاط القوة والضعف في هذا القرار، وبالتالي تم تخصيص فترة زمنية تقارب العامين لدراسة كافة الجوانب والتحديات المتعلقة بتنفيذه.

وأكد علي أن القرار أثبت نجاحه الكبير في خدمة الأهداف المرجوة، وتم اتخاذ قرار بتخفيض هذا السقف تدريجيا ليشمل فئات أكبر من البيوع العقارية.

وأشار إلى أن هذا القرار يساهم بشكل كبير في مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، إذ يوفر قواعد بيانات مهمة تستخدم في التحقيقات التي تقوم بها الجهات القانونية والتحريات المالية التي يجريها مكتب مكافحة غسيل الأموال، كما أنه يحفظ حقوق كل من البائع والمشتري، إذ يتم توثيق جميع الحركات المالية المرتبطة بالبيع في المصارف.

وأضاف علي أن البنك المركزي عمل خلال العامين الماضيين على تجهيز المصارف وتأهيلها لتنفيذ هذا القرار، وذلك من خلال إنشاء بنية تحتية قوية وتزويدها بالخبرات اللازمة.

ولفت إلى أن هذه الطريقة معمول بها في معظم دول العالم، وذلك لأن التعاملات العقارية تعتبر من أكثر القطاعات عرضة لغسيل الأموال، لذلك فإن إجبار المشترين على إيداع الأموال في المصارف يسهل على الجهات المعنية تتبع هذه الأموال.

وأشار علي إلى أن هناك خططا مستقبلية لربط دائرة التسجيل العقاري بالمصارف إلكترونيا، وذلك لتسهيل الإجراءات وتقليل المعاملات الورقية.

كما أكد على أن البنك المركزي يتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية حقوق المواطنين من أي عمليات فساد أو ابتزاز قد تحدث.

مجمعات سكنية في بغداد (الجزيرة) تأثير محدود

من جهته، أعرب الخبير الاقتصادي في سوق العقارات همام الشماع عن اعتقاده بأن قرار البنك المركزي العراقي الأخير المتعلق ببيع العقارات لن يؤثر بشكل كبير على العقارات الصغيرة، موضحا أن ذلك يعود إلى أن أموال هذه العقارات تكون في الأغلب ذات مصدر معروف.

إعلان

وشدد الشماع في حديثه للجزيرة نت على ضرورة تطبيق هذا القرار بشكل مثالي لتحقيق الهدف منه، وهو مكافحة غسيل الأموال، محذرا من استغلاله بطرق سلبية من قبل بعض الأشخاص.

وأوضح أن القرار السابق كان يحدد قيمة 500 مليون دينار لبيع وشراء العقارات التي تحتاج إلى متابعة من البنك المركزي، لكن البنك خفّض هذا السقف حاليا إلى 100 مليون دينار، مع ضرورة إتمام المعاملة مصرفيا.

وأكد أن دائرة التسجيل العقاري لن تسجل أي عقار إلا بعد التأكد من إيداع قيمته في أحد المصارف العراقية، سواء كانت أهلية أو حكومية.

وبيّن الشماع أن الإجراء يتضمن توجيه المصرف سؤالا إلى الشخص الذي يرغب في إيداع الأموال عن مصدرها، ويلزم بإحضار وثيقة تثبت مصدر هذه الأموال، سواء كانت من بيع عقار سابق أو حلي ذهبية أو من التجارة، أو غيرها.

وأكد أن هذه خطوة مهمة لمكافحة غسيل الأموال شريطة تطبيقها بشكل صحيح دون أي فساد أو رشوة، محذرا من استغلال موظفي دائرة التسجيل العقاري هذه الإجراءات لتمرير معاملات البيع دون الحاجة إلى إثبات إيداع المبلغ في المصرف.

لجنة الاستثمار في البرلمان العراقي أعربت عن استيائها من قرار البنك المركزي المتعلق ببيع العقارات (مواقع التواصل) البرلمان يتحرك

بدوره، أعرب النائب حسين السعبري نائب رئيس لجنة الاستثمار في البرلمان العراقي عن استيائه الشديد من قرار البنك المركزي العراقي الأخير المتعلق ببيع العقارات، وأكد أن هذا القرار يعد جزءا من سياسة التخبط التي تتبعها المؤسسة المصرفية.

وبيّن السعبري في تصريح خاص للجزيرة نت أن قرار البنك المركزي سيؤدي إلى عواقب وخيمة على الاقتصاد العراقي والمواطن وتراجع إيرادات الدولة نتيجة تراجع تقييمات أسعار العقارات من قبل المواطنين وتجنبهم التعامل بها، مما سيؤثر سلبا على خزينة الدولة.

كما أكد أن القرار سيواجه المواطنين بصعوبات كبيرة في بيع وشراء العقارات نتيجة الإجراءات المعقدة التي فرضها.

إعلان

وأشار السعبري إلى أن القرار سيزيد عدم الثقة لدى المواطنين بالمؤسسة المصرفية، خاصة أن أغلبية العراقيين لا يثقون بالمصارف ولا يودعون أموالهم فيها، مبينا أن القرار سيؤدي إلى ركود كبير في القطاع العقاري، مما سيؤثر سلبا على البيئة الاستثمارية بالبلاد.

وأشار إلى أنه في حال كان هناك لغط عن موضوع غسيل أموال فإن هذه العقارات بعيدة عن هذا التوصيف كونها تمثل أموالا معلومة للمواطنين داخل العراق، متسائلا: أين غسيل الأموال في هكذا تعاملات بسيطة وهي لا تهرّب خارج البلد؟

وشدد السعبري على أن قرار البنك المركزي لا يتماشى مع الواقع الاقتصادي العراقي ولا يراعي المصالح العليا للمواطنين، مؤكدا أن أغلبية النواب واللجان البرلمانية يرفضون هذا القرار.

وأوضح أن لجنة الاستثمار في البرلمان ستوجه كتابا رسميا إلى محافظ البنك المركزي تطالبه فيه بدراسة هذا القرار والتراجع عنه.

مقالات مشابهة

  • «التطوير العقاري» تشيد بتشكيل اللجنة الاستشارية للتنمية العمرانية: خطوة لتصدير العقار
  • إيليزيان للتطوير العقاري تعلن عن مشروعها الأول في دبي
  • ترامب يرفع الفاتورة على السعودية ويطلب تريليون دولار بدل 600 مليار
  • ربط بيع العقارات في العراق بالمصارف يهدد مستقبل القطاع
  • ترامب يرفع الفاتورة على السعودية ويطلب تريليون بدل 600 مليار
  • الحكومة تعلن الطوارئ الصحية لمواجهة داء بوحمرون
  • الرئيس الصومالي: ملتزمون بتقوية الروابط مع مصر في السنوات المقبلة
  • «سقوط أمطار».. الأرصاد تعلن عن حالة الطقس الأيام المقبلة |بيان بدرجات الحرارة
  • السعودية تعلن رغبة المملكة بتوسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع واشنطن
  • خبير: القطاع العقاري يشهد حالة من التضخم بسبب عدم انتظام السوق