كيف تحولت مدينة درنة الليبية إلى وادٍ للموت في 4 أيام؟.. الجثث في كل مكان
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
4 أيام عانت خلالها ليبيا، بسبب إعصار دانيال، الذي خلف آلاف القتلى والمصابين، وتوشك أن تسبب كارثة بيئة جديدة بسبب صعوبة وصول فرق الإنقاذ إلى المناطق المنكوبة لانتشال الجثث، التي تحللت في المياه، لتنذر بكوارث وأوبئة وأمراض خطيرة في مدينة درنة.
كيف تحولت مدينة درنة إلى وادٍ للموت؟لكن الكارثة الأكبر هي تحويل مدينة درنة إلى وادٍ للموت، فوفق الإحصائيات المبدئية اختفى ما بين 25 و30% من المدينة من الخرائط، وفق صور الأقمار الصناعية، فماذا حدث في تلك المدينة؟
البداية كانت الاثنين الماضي، عندما هبت العاصفة دانيال على المنطقة الشرقية من ليبيا، وتسببت في سقوط أمطار غزيرة، مما أدى إلى حدوث فيضانات مميتة في العديد من بلدات شرق ليبيا، ولكن مدينة درنة كانت الأكثر تضررًا، فوفق ما نشر بموقع سكاي نيوز، سمع السكان دوي انفجارات مرتفعة عندما بدأت العاصفة مساء الأحد، لتنتشر الأخبار فيما بعد بانهيار سود خارج المدينة.
واجتاحت مياه الفيضانات مدينة درنة، وأدت إلى جرف المنازل بساكنيها، حتى اختفى أكثر من 25% من المدينة، ووصلت حصيلة ضحايا الفيضانات المدمرة لنحو 5200 قتيل «من تم انتشال جثثهم فقط» وفق تصريحات المتحدث باسم وزارة الداخلية الليبية.
الوضع كارثي بكل معنى الكلمة في مدينة #درنه
فيديو تم تصويره فجر اليوم يوضح جزء من الكارثة
إنا لله وإنا إليه راجعون
#انقذوا_ليبيا pic.twitter.com/IEkuW2RxGe
وحتى هذه اللحظة لا تزال فرق الإنقاذ وقوات الجيش الليبية والأهالي، يسعون إلى انتشال جثث من المناطق المنكوبة، التي وصلت إلى انتشال جثامين عائلات بأكملها رغم صعوبة التنقل داخل شوارع المدينة المسدودة بالحطام والسيارات.
كيف غير #اعصار_دانيال معالم مدينة #درنة pic.twitter.com/LfhXvHKkxs
وتناولت مقاطع الفيديو التي نشرتها وكالة الأنباء الليبية قيام مجموعة من الهلال الأحمر بمحاولة انتشال الجثث العالقة تحت الأنقاض وفي المياه، وقد تم انتشال عائلات بأكملها.
تداخلات دولية ومصرية لدعم الشعب الليبيوبعد يوم واحد من كارثة ليبيا، ناشد العديد من المسؤولين الجهات الدولية لتقديم الدعم في انتشال جثث الضحايا وتقديم الدعم للمصابين، وكانت مصر في مقدمة الدول التي ساهمت وقدمت دعم وإغاثة فورية إلى ليبيا.
#مشاريع_مصر
مواطن ليبي يرصد قوافل الجيش المصري داخل الأراضي الليبية متجهة الي مدينة درنة تحمل المساعدات الطبية ومعدات البحث والإنقاذ ومخيمات الإيواء للتخفيف عن أهلنا في ليبيا. pic.twitter.com/nGAozfzHpd
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني بداية من أطقم إغاثة ومعدات إنقاذ ومعسكرات إيواء للمتضررين، وذلك بالتعاون مع الأجهزة والمؤسسات الليبية.
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية الليبية طارق الخراز، أعلن أن ضحايا العمالية بسبب الفيضانات في ليبيا وصل إلى 250 قتيلا، مضيفًا أن القوات المسلحة المصرية أكدت استعدادها لانشاء جسر جوي مع ليبيا لتقديم كافة المساعدات الممكنة.
#الجيش_المصري يباشر انتشال الجثث من تحت الأنقاض في أحياء مدينة #درنة
أبطال جيشنا المصري
ربنا معاهم
تحيا مصر العظمي #الميسترال_تساند_ليبيا pic.twitter.com/n7WbHNL1DR
بالإضافة إلى قيام عدد من الدول العربية مثل الجزائر وفرنسا وإسبانيا، وإبداء بريطانيا والولايات المتحدة إلى تقديم المساعدات بعد العاصفة دانيال.
وحتى اللحظة، فإن فرق الإنقاذ لا تزال تحاول انتشال جثث الضحايا في المدينة المنكوبة، ومحاولة إغاثة المصابين والأحياء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العاصفة دانيال ليبيا مدينة درنة ضحايا مدينة درنة ضحايا ليبيا مدینة درنة pic twitter com
إقرأ أيضاً:
دراسة: الدماغ البشري يحتوي على ملعقة كاملة من البلاستيك النانوي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- احتوت عينات الدماغ البشري الطبيعي الإدراكي التي تم جمعها أثناء تشريح الجثث، في مطلع عام 2024، على شظايا بلاستيكية صغيرة، فاقت تلك التي تم جمعها من عينات سابقة قبل ثماني سنوات.
هذا ما توصّلت إليه دراسة جديدة شارك في تأليفها ماثيو كامبن، أستاذ العلوم الصيدلانية في جامعة نيو مكسيكو يمدينة ألباكركي، الذي قال إنّ عينات دماغ الجثث احتوت بشكل عام على شظايا بلاستيكية صغيرة أكثر من الكلى والكبد، بنحو 7 إلى 30 مرة.
وأضاف كامبن: "كانت التركيزات التي رأيناها في أنسجة دماغ الأفراد العاديين الذين بلغ متوسط أعمارهم بين 45 و50 عامًا، 4800 ميكروغرام لكل غرام، أو 0.48٪ بالوزن".. أي ما يعادل ملعقة بلاستيكية قياسية كاملة.
وهذه نسبة أعلى بنحو 50% مما عُثر عليه في تشريح عينات دماغ الجثث في عام 2016، ما يعني بحسب ما ذكره كامبن أنّ "أدمغتنا اليوم تتكون من 99.5٪ من الدماغ والباقي من البلاستيك".
لكنّ كامبن استدرك أن الأساليب الحالية لقياس البلاستيك ربما بالغت أو قللت من تقدير مستوياته في الجسم، لافتًا إلى "أننا نعمل بجد للوصول إلى تقدير دقيق للغاية، وأعتقد أننا سنحقق ذلك خلال العام المقبل".