وزير الخارجية الأمريكي يتحدث عن "أمر بالغ الأهمية" بالنسبة لأي اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن السعودية أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن حل القضايا الفلسطينية أمر بالغ الأهمية لأي اتفاق تطبيع مع إسرائيل.
وفي مقابلة مع البرنامج الإذاعي "Pod Save the World"، أوضح أنتوني بلينكن قائلا: "من الواضح أيضًا مما نسمعه من السعوديين أنه إذا أريد لهذه العملية المضي قدمًا، فإن الفلسطيني سيكون مهما جدا أيضا".
أدلى بلينكن بهذه التصريحات، في الوقت الذي أصبحت فيه إدارة بايدن تتحدث علنا بشكل متزايد عن سعيها للتوصل إلى اتفاق أمني مع المملكة العربية السعودية يتضمن اتفاق تطبيع مع إسرائيل، حيث من المتوقع أن تضطر إسرائيل إلى تقديم تنازلات للفلسطينيين كجزء من الاتفاق، وفق ما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست".
ومثل هذا الاتفاق، سيأتي على رأس اتفاقيات إبراهيم لعام 2020 المدعومة من الولايات المتحدة، والتي وافقت فيها إسرائيل على تعليق ضم مستوطنات الضفة الغربية مقابل صفقات التطبيع مع 4 دول عربية، الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، حسب "جيروزاليم بوست".
وأضاف بلينكن: "التطبيع الإسرائيلي مع العالم العربي وأي من الجهود الجارية لتحسين العلاقات بين إسرائيل وجيرانها، لا يمكن أن يكون بديلا عن حل إسرائيل والفلسطينيين لخلافاتهم وتوفير مستقبل أفضل بكثير للفلسطينيين..في تقديرنا..ذلك يجب أن يشمل حل الدولتين".
وأمس الأربعاء، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن توسيع اتفاقيات إبراهيم والسلام مع السعودية، قائلا: "نحن نعمل سوية مع أصدقائنا الأمريكيين لتوسيع دائرة السلام بصورة تغير وجه إسرائيل ووجه الشرق الأوسط والعالم..وبشكل كبير. نحن نسعى للسلام مع المملكة العربية السعودية، وهو ما سيمهد الطريق لتحويل المنطقة برمتها إلى ممر ضخم للبنية التحتية الحيوية.. إسرائيل ستصبح بداية الجسر للعالم، هذا تغيير عظيم، سيشعر بهذا كل واحد منكم".
جدير بالذكر أن وفدا رسميا من الخارجية الإسرائيلية حضر اجتماع لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو" في العاصمة السعودية الرياض.
كما تطرق رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى الوضع الأمني، حيث صرح بأن تل أبيب تواجه تحديات كبيرة، مشيرا إلى أن التحدي الأول والأهم هو قبل أي شيء الأمن.
وصرح نتنياهو بأن "هناك جهودا تقودها إيران خصوصا في الضفة الغربية وفي أماكن أخرى، يواجهونها بالقوة".
المصدر: "جيروزاليم بوست" + وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار السعودية أنتوني بلينكن اتفاق السلام مع إسرائيل الرياض القضية الفلسطينية تل أبيب تويتر جو بايدن غوغل Google فيسبوك facebook واشنطن
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الفرنسي في الجزائر يوم 6 أفريل المقبل
سيقوم وزير أوروبا والشؤون الخارجية، جان نويل بارو، بزيارة إلى الجزائر في 6 أفريل المقبل.
وتأتي هذه الزيارة بدعوة من وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف.
وحسب بيان مصالح رئاسة الجمهورية تندرج هذه الزيارة من أجل الإسراع في إضفاء الطابع الطموح الذي يرغب قائدا البلدين في منحه للعلاقة بين فرنسا والجزائر.
كماستتيح هذه الزيارة الفرصة لتحديد تفاصيل برنامج العمل الطموح هذا، وتفاصيله التنفيذية وكذا جدوله الزمني.
وأكد البيان أنه بهذه الطريقة، سيتضح أن الطموح المشترك لعلاقة تتسم بالتفاؤل والهدوء وتحترم مصالح الطرفين سيؤدي إلى نتائج ملموسة.
وتلقى اليوم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مكالمة هاتفية من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بمناسبة عيد الفطر.
وخلال المكالمة جدّد رئيسا البلدين رغبتهما في استئناف الحوار المثمر الذي أرسياه من خلال إعلان الجزائر الصادر في أوت 2022، والذي أفضى إلىتسجيل بوادر هامة في مجال الذاكرة، لاسيما من خلال إنشاء اللجنة المشتركة للمؤرخين الفرنسيين والجزائريين، وإعادة رفاة شهداء المقاومة والاعتراف بالمسؤولية عن مقتل الشهيدين علي بومنجل والعربي بن مهيدي.
كما اتفق الرئيسان على أن متانة الروابط - ولاسيما الروابط الإنسانية – التي تجمع الجزائر وفرنسا، والمصالح الاستراتيجية والأمنية للبلدين، وكذا التحديات والأزمات التي تواجه كل من أوروبا والحوض المتوسطو – إفريقي، كلها عوامل تتطلب العودة إلى حوار متكافئ بين البلدين باعتبارهما شريكين وفاعلين رئيسيين في أوروبا وإفريقيا، مُلتزمين تمام الالتزام بالشرعية الدولية وبالمقاصد والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة.
واتفقا الطرفان على العمل سويا بشكل وثيق وبروح الصداقة هذه بُغية إضفاء طموح جديد على هذه العلاقة الثنائية بما يكفل التعامل مع مختلف جوانبها ويسمح لها بتحقيق النجاعة والنتائج المنتظرة منها.
وعلى هذا الأساس، اتفق الرئيسان على استئناف التعاون الأمني بين البلدين بشكل فوري.
وأكد الرئيسان كذلك على ضرورة الاستئناف الفوري للتعاون في مجال الهجرة بشكل موثوق وسلس وفعّال، بما يُتيح مُعالجة جميع جوانب حركة الأشخاص بين البلدين وفقا لنهج قائم على تحقيق نتائج تستجيب لانشغالات كلا البلدين.
وأشادالطرفان بما أنجزته اللجنة المشتركة للمؤرخين التي أنشئت بمبادرة منهما، وأعربا عن عزمهما الراسخ على مواصلة هذا العمل المتعلق بالذاكرة وإتمامه بروح التهدئة والمصالحة وإعادة بناء العلاقة التي التزم بها رئيسا الدولتين.
ومن هذا المنظور، ستستأنف اللجنة المشتركة للمؤرخين عملها بشكل فوري وستجتمع قريباً في فرنسا، على أن ترفع مخرجات أشغالها ومقترحاتها الملموسة إلى رئيسي الدولتين قبل صيف 2025.