أكد مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف أن القوات الأوكرانية تمارس إرهابا نفسيا ضد موظفي محطتي كورسك وزابوروجيه النوويتين وأن العمال يتلقون تهديدات باستمرار.

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تخفض أعداد موظفيها في محطة زابوروجيه تخوفا من تصاعد الحرب

وقال الدبلوماسي خلال جلسة لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا: "هجمات القوات الأوكرانية هي محاولة واضحة للضغط على العاملين في محطتي كورسك وزابوروجيه للطاقة النووية".

مشيرا إلى "أن حملة الإرهاب النفسي التي شنها الجانب الأوكراني ضد موظفي المحطات الروسية تكتسب زخما متزايدا، وأن موظفي محطات الطاقة النووية يتلقون بانتظام مكالمات هاتفية ورسائل نصية قصيرة تتضمن التهديد بإيذاء جسدي. علاوة على ذلك، ينشر الجانب الأوكراني العديد من المواد الترهيبية على شبكات التواصل الاجتماعي".

وقد دعا أوليانوف أعضاء المنظمة إلى "إدانة هذه الأعمال غير القانونية من جانب نظام كييف"، وإلا فإن تصرفات الجانب الأوكراني قد تؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها.

وسبق أن حاول مسلحون أوكرانيون مهاجمة مدينة كورشاتوف بطائرات مسيرة، حيث تقع محطة كورسك للطاقة النووية، وتقع المنطقة السكنية على بعد حوالي 70 كيلومترا من الحدود مع أوكرانيا.

كما قامت القوات الأوكرانية بعدة محاولات لمهاجمة أراضي محطة زابوروجيه النووية عدة مرات منذ بداية العملية الخاصة، وفي ليلة 7 أغسطس، شنت القوات الأوكرانية ضربة من محطة "أوراغان"، وسقطت شظايا ومحرك صاروخي على بعد حوالي 400 متر من وحدة الطاقة العاملة بالمحطة.

وذكرت سلطات مدينة إنرغودار، أن وحدتي الطاقة لا تعملان بكامل طاقتهما بعد القصف، وأعرب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي عن قلقه بشأن القصف.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الطاقة الذرية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فيينا كييف محطة زابوروجيه النووية موسكو وزارة الخارجية الروسية القوات الأوکرانیة

إقرأ أيضاً:

موسكو تضرب من الجو والبحر.. تصعيد جديد يستهدف العمق الأوكراني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في تطور ميداني خطير يعكس تصاعدًا في وتيرة الحرب الروسية الأوكرانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، عن تنفيذ ما وصفته بـ"ضربة ضخمة ومنسقة" ضد منشآت صناعية عسكرية في أوكرانيا، مستخدمة طائرات مُسيّرة وصواريخ دقيقة التوجيه أُطلقت من الجو والبر والبحر.

مصانع لإنتاج المركبات المدرّعة


وقالت الوزارة في بيان رسمي إن الضربات استهدفت منشآت متخصصة في قطاعات الطيران والصواريخ والفضاء، إضافة إلى مصانع لإنتاج المركبات المدرّعة، ووقود الصواريخ، والبارود.

 وأشارت إلى أن العملية كانت "ناجحة" في ضرب "البنية التحتية الدفاعية الأوكرانية"، في خطوة قد تُفهم كمحاولة لتعطيل القدرات العسكرية والصناعية لكييف.


كييف في مرمى أكبر هجوم هذا العام


بالمقابل، أفادت السلطات الأوكرانية بأن كييف تعرّضت الليلة الماضية لأعنف هجوم صاروخي منذ بداية العام، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 8 أشخاص، وإصابة أكثر من 70 آخرين، بالإضافة إلى أضرار مادية جسيمة طالت مناطق عدة من العاصمة.


وأصابت الضربات خمسة أحياء مختلفة، حيث اندلعت حرائق في مواقف للسيارات وبعض المباني الحكومية، كما تضررت عدة وحدات سكنية. وأوضح جهاز الطوارئ الأوكراني أن عمليات الإنقاذ لا تزال مستمرة، مع استمرار البحث عن ناجين تحت الأنقاض.


وتجسّد مشاهد المواطنين الذين هرعوا إلى الملاجئ فور إطلاق صافرات الإنذار الجوي، حالة الهلع التي تعيشها كييف مع كل موجة تصعيد. وقد رُصدت مشاهد لعائلات تنزل بسرعة إلى أقبية الأبنية، في محاولة للاحتماء من الهجوم المفاجئ.


الرسائل الاستراتيجية.. من المصنع إلى العاصمة


الضربة الروسية تحمل أبعادًا تتجاوز الاستهداف التكتيكي لمنشآت التصنيع العسكري؛ فهي توجه رسالة مزدوجة: أولًا عبر التأكيد على قدرة موسكو على توجيه ضربات دقيقة لمنشآت عسكرية "عميقة" داخل أوكرانيا، وثانيًا من خلال استهداف العاصمة نفسها، في توقيت حرج تحشد فيه كييف جهودًا دولية لدعم جيشها استعدادًا لهجوم مضاد جديد.
الضربة على كييف، التي لم تشهد هجومًا مشابهًا منذ بداية أبريل، تشير إلى أن روسيا تسعى لإبقاء العاصمة الأوكرانية تحت ضغط دائم، وربما لإحباط أي تصعيد محتمل من جانب أوكرانيا.


الضربات تتجاوز التكتيك


تجدر الإشارة إلى أن استخدام روسيا لصواريخ دقيقة ومسيرات هجومية متعددة المنصات، يعكس تصعيدًا نوعيًا في أدوات الحرب. فالاستهداف المزدوج – الصناعي والعمراني – قد يعكس استراتيجية تهدف لإضعاف الجبهة الخلفية الأوكرانية، وضرب المعنويات، وإبقاء السكان في حالة خوف دائم.
في المقابل، من المتوقع أن تعزز هذه الهجمات الموقف الأوكراني في المحافل الدولية، وسط دعوات متزايدة لتقديم دعم عسكري إضافي، بما يشمل أنظمة دفاع جوي متقدمة.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية في اللاذقية تبدأ حملة لمعايرة عدادات محطات الوقود
  • البنك المركزي الأوكراني: الأصول الروسية المجمدة ضرورية لتعويض خسائر كييف
  • موسكو تضرب من الجو والبحر.. تصعيد جديد يستهدف العمق الأوكراني
  • ترامب رجل الصفقات | سياسة الرئيس الأمريكي في الحرب الروسية الأوكرانية .. تفاصيل
  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: تعرضنا إلى هجمة روسية شرسة على كييف
  • آثار الدمار الناجم عن القصف الروسي في العاصمة الأوكرانية كييف
  • الخارجية الروسية: أوكرانيا هي من خرقت اتفاق وقف استهداف محطات الطاقة
  • روسيا تشن قصفا صاروخيا عنيفا على العاصمة الأوكرانية كييف
  • الكرملين: حل الصراع الأوكراني دون استعادة العلاقات بين موسكو وواشنطن أمر مستحيل
  • الكرملين: حل الصراع الأوكراني دون استعادة العلاقات الطبيعية بين موسكو وواشنطن أمر مستحيل