تضمنت آلاف الأطنان من المساعدات.. الخليج يغيث متضرري إعصار ليبيا
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
أرسلت دول خليجية مساعدات عاجلة إلى ليبيا، لمواجهة تداعيات الإعصار المدمر الذي ضرب البلاد، قبل يومين، وأودى بحياة أكثر من 6 آلاف شخص، وأسقط آلاف المصابين والمفقودين.
وجَّه كل من العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، الخميس، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتقديم مساعدات غذائية وإيوائية لإغاثة المتضررين من الفيضانات في ليبيا.
وقال المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على المركز عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، إن هذه "المساعدات سيقدمها المركز للشعب الليبي الشقيق بالتنسيق مع الهلال الأحمر الليبي وعدد من المنظمات الإنسانية الدولية العاملة هناك، لإتاحتها للمتضررين بأقرب وقت ممكن"، وفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وشدد الربيعة على أن هذا التوجيه من الملك وولي العهد يعد امتدادا للدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة لـ"الوقوف مع جميع الدول الشقيقة والصديقة في مختلف الظروف والمحن التي تمر بها".
#خادم_الحرمين_الشريفين وسمو #ولي_العهد يوجهان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتقديم مساعدات غذائية وإيوائية لمتضرري الفيضانات في ليبيا.https://t.co/3RqFIErXpb#واس pic.twitter.com/GgV57iWz1s
— واس الأخبار الملكية (@spagov) September 14, 2023اقرأ أيضاً
رغم الكارثة.. ليبيا تعلن إمكانية توجه السفن إلى درنة
وفي الإمارات، أرسلت الإمارات فرق إنقاذ ومساعدات إغاثية على متن 5 طائرات إلى ليبيا ضمن جسر جوي سيرته للمساعدة في مواجهة تداعيات الفيضانات.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات "وام" (رسمية)، أن "خمس طائرات إماراتية تحمل على متنها ثلاثة فرق إنقاذ ومساعدات إغاثية وطبية عاجلة وصلت إلى مطار بنينا في مدينة بنغازي" شرقي ليبيا.
وتابعت أن إرسال الطائرات الخمس يأتي ضمن جسر جوي سيرته الإمارات لإغاثة الشعب الليبي جراء الفيضانات.
وأوضحت أن مجموع المواد الإغاثية والطبية التي نقلتها الطائرات من الإمارات إلى ليبيا بلغ 200 طن.
فيما بلغ مجموع العاملين من كوادر فرق البحث والإنقاذ الإماراتية الذين باشروا مهامهم 63 فرداً مزودين بالآليات والمعدات والأجهزة اللازمة، وفق الوكالة.
وأضافت أن الجسر الجوي شمل 8 طائرات.
خمس طائرات إغاثة تصل إلى #بنغازي .. تحمل على متنها ثلاثة فرق إنقاذ ومساعدات إغاثية وطبية عاجلة .. ضمن الجسر الجوي الذي أطلقته #الإمارات لإغاثة الشعب الليبي الشقيق جراء الفيضانات #وام https://t.co/nYcEBmzjT1 pic.twitter.com/vAiIVVolBa
— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) September 14, 2023اقرأ أيضاً
الأمم المتحدة تناشد تقديم 71.4 مليون دولار لناجين من سيول ليبيا
كما وصلت الخميس إلى مطار بنينا الدولي في بنغازي، الطائرتان الثالثة والرابعة من الجسر الجوي القطري لمساعدة المتضررين من الفيضانات والسيول في شرقي ليبيا.
وتحمل الطائرتان 54 طناً من المساعدات الإنسانية والإغاثية كاستجابة طارئة للوضع الإنساني في المناطق المتأثرة بالفيضانات والسيول، ليصل إجمالي المساعدات القطرية للمتضررين إلى 121 طناً، وفقاً لوكالة الأنباء القطرية "قنا" (رسمية).
وتضمنت المساعدات مواد غذائية وإغاثية ومعدات طبية مقدمة من اللجنة الدائمة لأعمال الإنقاذ والإغاثة والمساعدات الإنسانية في المناطق المنكوبة بالدول الشقيقة والصديقة.
والأربعاء، وصلت طائرتان على متنهما مستشفى ميداني وحزمة مساعدات طبية، إلى ليبيا.
وصول الطائرتين الثالثة والرابعة من الجسر الجوي القطري لمساعدة المتضررين من الفيضانات والسيول إلى مطار بنينا في #ليبيا#قنا #قطرhttps://t.co/e0pYiEP0Vv pic.twitter.com/EDtOh9Tko0
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) September 14, 2023اقرأ أيضاً
إعصار دنيال.. لماذا كانت درنة أكثر المناطق الليبية تضررا؟
كما وصلت الخميس، الطائرة الإغاثية الثانية التابعة للقوة الجوية الكويتية من قاعدة عبدالله المبارك الجوية ضمن الجسر الجوي لمساعدة منكوبي إعصار "دانيال" في ليبيا وعلى متنها 41 طناً من المواد الإغاثية المتنوعة.
وتأتي هذه المساعدات بتنظيم ودعم جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية والتعاون مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وتنسيق وإشراف وزارات الشؤون الاجتماعية والخارجية والدفاع، وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية "كونا".
ونقلت الوكالة عن السفير الكويتي لدى ليبيا زياد المشعان، قوله إن الجمعيات الخيرية الكويتية "تمثل إحدى أذرع العمل الإنساني المهم التي تعتمد عليها الكويت لإيصال المساعدات للمنكوبين".
فيما قال رئيس بعثة الهلال الأحمر الكويتي إلى ليبيا مساعد العنزي، إن الوضع في مدينة درنة مأساوي، داعيا إلى المسارعة لإغاثة الليبيين.
ولفت إلى أن فريق الهلال الكويتي "اطّلع على حجم الدمار الهائل بالمدينة"، وقال إن "الجهود المطلوبة ليست سهلة".
وأشار إلى الصعوبة التي تواجهها عمليات انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، والنقص في الأجهزة والمعدات الحديثة اللازمة.
إقلاع الطائرة الإغاثية الثانية من الجسر الجوي الكويتي وعلى متنها 41 طنا من المساعدات المتنوعة لإغاثة منكوبي ليبياhttps://t.co/ligUsQqpLj#كونا #الكويت pic.twitter.com/IuQ3EnOAbQ
— كونا KUNA (@kuna_ar) September 14, 2023اقرأ أيضاً
زلزال المغرب وإعصار ليبيا وأمطار السودان.. أسبوع كارثي على العرب يحصد آلاف القتلى
والأحد، اجتاح إعصار "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، مخلفا أكثر من 6 آلاف قتيل وآلاف المفقودين، وفق ما أعلنه وكيل وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية سعد الدين عبد الوكيل، الأربعاء.
وأظهرت الصور القادمة من درنة حجم الكارثة من جراء العاصفة، التي جرفت أجزاء من المدينة، متسببة في واحدة من أسوأ الكوارث التي مرت بها ليبيا.
وما زالت فرق الإنقاذ في ليبيا تصارع من أجل استعادة الجثث التي جرفتها السيول إلى البحر بعد الفيضانات العاتية التي ضربت الساحل الشمالي للبلاد.
من جانبها، ناشدت الأمم المتحدة المانحين الخميس تقديم 71.4 مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لتلبية احتياجات نحو 250 ألف شخص تضرروا من السيول في ليبيا، قائلة إن عدد الوفيات قد يرتفع ما لم يتوفر مزيد من المساعدات.
وجاء في وثيقة للمنظمة الدولية أن "هناك قلقا متزايدا من الارتفاع المحتمل في معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات إذا لم يتم إرسال مساعدات ملائمة على الفور للمناطق المتضررة".
ولا تستهدف المناشدة إلا نحو رُبع الأشخاص البالغ عددهم 884 ألفا، والذين قالت إنهم تضرروا بشكل مباشر من الفيضانات.
((5))
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مساعدات ليبيا إعصار ليبيا السعودية قطر الإمارات الكويت من الجسر الجوی من الفیضانات من المساعدات إلى لیبیا اقرأ أیضا على متنها فی لیبیا pic twitter com
إقرأ أيضاً:
«الشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة» تنظم أمسية في مسيرة رجل الإنسانية
أبوظبي – الوطن:
نظمت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة،مساء أمس الأول، بفندق سانت ريجيس السعديات بأبوظبي، أمسية بعنوان «إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية» من كتاب”صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية”، لمؤلفه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
حضر هذه الأمسية التي تزامنت مع ميلاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله،عدد كبير من أصحاب المعالي والسعادة، وضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، والأئمة والخطباء والمتطوعين، وجمع من المثقفين والمهتمين بالشأن الديني، بالإضافة إلى عدد من مسؤولي وموظفي الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، يتقدمهم رئيسها معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي. كما شارك في الحفل فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي جمهورية مصر العربية، ومعالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل، رئيسة الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية.
في بداية الأمسية التي قدمتها الإعلامية صفية الشحي، أشادت معالي عهود الرومي بكتاب “صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية”، وأثنت على المسيرة العلمية والبحثية المتميزة لمؤلفه الدكتور جمال السويدي، معتبرة إياها مسيرة عظيمة قدمت الكثير للوطن والإنسانية على حد سواء. وقالت الرومي:”أن السعي المستمر لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في تحفيز أبناء الوطن على التسلح بالعلم والمعرفة، واعتماد الأدوات والتقنيات الحديثة، أسهم في تحقيق نهضة شاملة للوطن على مختلف الأصعدة، حيث أرسى سموه رؤية استراتيجية ترتكز على الابتكار والتطوير المستدام، مما ساعد في تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة على الساحة الدولية. كما أن هذه الرؤية المستقبلية أسهمت في بناء اقتصاد قوي، وتعزيز القدرات البشرية الوطنية، وتمكين الشباب الإماراتي ليكون شريكاً رئيسياً في مسيرة التنمية والتقدم التي تشهدها الدولة”.
من جانبه، أشاد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد بجهود دولة الإمارات في نشر قيم التسامح والتعايش السلمي، قائلاً:”إن دولة الإمارات العربية المتحدة، متمثلة بصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، قدمت للعالم، من خلال مبادرة وثيقة الأخوة الإنسانية التي وُقّعت في أبوظبي بين فضيلة الإمام الكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر وقداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، نموذجاً فريداً في التسامح والتعايش السلمي، وتعزيز قيم الأخوة الإنسانية بين الشرق والغرب، ونشر الخير والمحبة في جميع دول العالم.
من جهته، وصف معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، القيم بأنها الباعث والمحرك الرئيسي لأي سلوك مجتمعي، مشيداً بالقيم المتأصلة في مجتمع دولة الإمارات والتي يرسخها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في وجدان أبناء الوطن والمقيمين فيه. وأكد معاليه أن سموه قد جسد القيم النبيلة في مجتمع الإمارات، لا سيما قيم الخير والعطاء، بالإضافة إلى إعلاء سموه للقيم الإسلامية السامية مثل الاعتدال والوسطية والتسامح والتعايش والسلام والمحبة. وأضاف أن اختيار تاريخ الحفل في 11 مارس تزامناً مع يوم ميلاد صاحب السمو رئيس الدولة، جاء تأكيداً على تجذّر الإنسانية والرحمة في شخص صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله.
كما أثنى الدرعي، على كتاب “صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية”، ووصفه بأنه كتاب استثنائي يتناول سيرة ومسيرة قائد استثنائي، ومشيداً بالمسيرة البحثية والعلمية للدكتور جمال السويدي، ووصفه بالمفكر الموسوعي، مؤكداً أن الكتاب يبرز خصال ومحاسن وصفات ومناقب صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، ويظهر التلازم الوثيق بين سموه وبين المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
وأكد السويدي أنه قام بتأليف هذا الكتاب بدوافع وطنية خالصة، ويعتبره الكتاب الأهم في مسيرته البحثية والعلمية، مشيراً إلى أن الكتاب يوثّق أهم المحطات التاريخية لدولة الإمارات العربية المتحدة ويتناول المسيرة العظيمة والميمونة لصاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، كما يبرز الإنجازات والمبادرات التي قدمها سموه لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأسهمت في تطويرها إلى دولة رائدة في المجالات كافة، لاسيما التعليم والتكنولوجيا والطاقة والبيئة والدبلوماسية والقوة الناعمة، بالإضافة إلى المجال العسكري، واصفاً مبادرات وسياسات ومواقف صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله بأنها نبراس للأجيال الحالية والمقبلة في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.
وفي ختام الأمسية التي تخللها تبادل الهدايا، والتقاط الصور التذكارية، وقع معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي نسخاً من كتاب «صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية» للحضور الذي حرصوا على اقتناء هذا الكتاب القيَم.