قال صحفي سعودي بارز، إن الحوثيين أمام فرصة تاريخية، يثبتون من خلالها للعالم أنهم جادين في إنهاء الأزمة اليمنية من خلال سلام شامل ودائم يفضي إلى دولة تتسع للجميع.

جاء ذلك، بعد مغادرة وفد مليشيات الحوثي الانقلابية التابعة لإيران، صنعاء إلى العاصمة السعودية الرياض لاستكمال مشاورات السلام اليمنية.

وقال الصحفي عبدالله آل هتيلة، مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ، إن السعودية تحرص على مراعاة القضية الجنوبية في أي حل مستقبلي في اليمن، وتولي اهتماما بإدراج القضية في أجندة المفاوضات ضمن مراحل التسوية السياسية الشاملة في اليمن .

وأضاف الصحفي آل هتيلة أن المملكة تولي اهتمامًا لوضع إطار تفاوضي خاص للقضية الجنوبية في عملية السلام الشامل، وفق مخرجات المشاورات اليمنية اليمنية التي عُقدت في الرياض في 2021.

اقرأ أيضاً أول تعليق لمؤتمر صنعاء على زيارة الوفد الحوثي للعاصمة السعودية الرياض.. ماذا قال عن المرتبات؟ أين تكمن المشكلة التي تسعى السعودية لحلها وتجتهد عُمان لفكفكتها؟ أول تعليق للحكومة الشرعية على زيارة الوفد الحوثي للعاصمة السعودية الرياض الكشف عن جديد المباحثات بين وفد المليشيا ومسؤولين سعوديين وفد المليشيا المفاوض يصدر أول بيان رسمي بعد مغادرته مطار صنعاء نحو السعودية عقب لقائه الوفد العماني.. تصريح جديد للمشاط بشأن جولة المفاوضات التي تستضيفها السعودية ثاني تصريح للمليشيا يكشف هدف المفاوضات الجديدة في السعودية القوات المشتركة تستهدف تحركات للمليشيا على ساحل البحر الأحمر رسميا.. جماعة الحوثي تعلن مغادرة وفدها إلى السعودية رفقة الوفد العماني محلل سياسي: هذا هو الطرف الوحيد الذي سيخلص اليمن من المليشيات وينهي معاناة الشعب شاهد.. اعتداء حوثي وحشي على طلاب خلال حفل تخرج وضرب مبرح واعتقال عدد منهم (فيديو) قصف جوي يستهدف مواقع عسكرية في مارب وسقوط عدد من الجنود

وأكد آل هتيلة في تدوينات على منصة إكس، رصدها المشهد اليمني ، أن الاتفاق بين اليمنيين برعاية السعودية من شأنه أن يسهم في تحقيق السلام والاستقرار في اليمن، في ظل حكومته الشرعية.

مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية "مستمرة في تقديم كافة أوجه الدعم لحكومة اليمن والشعب اليمني الكريم وصولاً لتحقيق تطلعاته نحو دولة مستقرة ذات سيادة بعيداً عن أي تدخلات خارجية".

وأعلنت مليشيا الحوثي، مساء اليوم الخميس، توجه وفدها رفقة الوفد العماني إلى المملكة العربية السعودية، ووصل وسطاء عمانيون الى صنعاء اليوم الخميس، رفقة رئيس الوفد المفاوض للجماعة محمد عبدالسلام لإجراء مشاورات مع قيادة الجماعة المدعومة من إيران، حول مقترح للتوقيع على هدنة موسعة ودائمة.

وتفيد تقارير بأن الجولة الجديدة من المفاوضات ستصل إلى حلحلة كثير من الملفات الشائكة المتعلقة بالتدابير الاقتصادية والانسانية لبناء الثقة تمهيدا لإطلاق عملية تفاوضية حاسمة برعاية الامم المتحدة لانهاء النزاع الدامي الذي طال امده في اليمن، بسبب الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: فی الیمن

إقرأ أيضاً:

السعودية على خطى المجتمع الدولي تحصد نتائج دلالها للحوثيين

تمثل التهديدات التي وجهها زعيم مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، للمملكة العربية السعودية، الأحد، حصاد نتائج دلالها للحوثيين، كما هو حال المجتمع الدولي الذي حصد هذه النتائج بالهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وعلى مدى أكثر من عامين عملت السعودية على تقديم التنازلات للمليشيا الحوثية في سبيل إنهاء الحرب وإحلال السلام، وكانت هذه التنازلات على حساب الحكومة الشرعية التي تعتبر السعودية حليفتها والداعمة لها.

هذه التنازلات شملت العديد من الجوانب السياسية والاقتصادية والإنسانية، أبرزها: إيقاف الحرب ومنع القوات الحكومية من التقدم على الرغم من الهجمات المستمرة التي تشنها المليشيا الحوثية، وفتح مطار صنعاء الدولي والسماح بدخول السفن التجارية إلى ميناء الحديدة دون تفتيش، وهو ما انعكس سلباً على الموانئ المحررة خاصة بعد قرارات المليشيا بمنع دخول الصادرات من المنافذ البرية التي تربطها بالمناطق المحررة.

التنازلات السعودية وصلت إلى حد التزامها بدفع مرتبات سنة كاملة لموظفي القطاع العام في المناطق الخاضعة للحوثيين الذين قاموا بنهبها على مدار تسع سنوات، على الرغم من قيام المليشيا الحوثية بمحاصرة الشرعية اقتصادياً ومنعها من تصدير النفط من خلال استهداف موانئ التصدير في شبوة وحضرموت.

ومع اندلاع أحداث غزة في السابع من أكتوبر 2023، وبدء المليشيا في نوفمبر من نفس العام باستهداف السفن التجارية المارة في البحر الأحمر، استخدمت السعودية نفوذها لمنع أي محاولات لإغلاق ميناء الحديدة الذي حولته المليشيا إلى ميناء عسكري لتنفيذ هجماتها على السفن، كما أنها رفضت الانخراط في تحالف "حارس الازدهار" الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية للحد من هجمات وتهديدات الحوثي للملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن.

كما أن السعودية، بحسب صحف أجنبية، لم تسمح للولايات المتحدة باستخدام مطاراتها لقصف مواقع المليشيا الحوثية وأجبرت واشنطن على استقدام حاملة طائرات لتنفيذ عملياتها، بالتزامن مع استمرارها بالضغط على الشرعية للقبول بخارطة طريق إحلال السلام التي تمنح الحوثي مكاسب سياسية واقتصادية كبيرة.

كما مارست السعودية ضغوطاً كبيرة على الحكومة الشرعية من أجل إيقاف قرارات البنك المركزي اليمني في عدن بشأن نقل مقرات البنوك التجارية والأهلية والإسلامية من صنعاء ومعاقبة البنوك الرافضة لقرار النقل، وكذا قراره بإيقاف كافة شبكات التحويلات المالية وإغلاق الشركات المخالفة، وهي ضغوط قوبلت بالرفض من قيادة البنك المركزي باعتبار القرارات الصادرة هي قرارات سيادية ضرورية لحماية الاقتصاد من عبث المليشيا.

السعودية كان لها دور أيضاً في إيقاف قرار وزارة النقل بشأن منع بيع تذكر السفر عبر الخطوط الجوية اليمنية من منافذ البيع الواقعة في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، خاصة بعد قيام الحوثي باختطاف ثلاث طائرات واحتجازها في مطار صنعاء أواخر يونيو الماضي.

وجاء إيقاف القرار ضمن اتفاق ينص على قيام الحوثي بإرجاع الطائرات لتشغيلها في الرحلات التجارية، لكن المليشيا كعادتها نكثت بالاتفاق وهو ما جعله ملغياً.

إزاء هذه التنازلات التي قدمتها السعودية، ظلت المليشيا الحوثية تهاجم القيادة السعودية عبر مسؤوليها ونشطائها على مواقع التواصل الاجتماعي، واتهامهم بالعمالة لإسرائيل والانبطاح للغرب ووصولاً إلى محاولة تسييس شعائر الحج من خلال الدفع بعناصرها الذين استضافتهم المملكة لترديد الشعارات الطائفية وقسم الولاية لزعيمهم خلال أداء الشعائر، قبل أن تتهمها بالفشل في تنظيم الحج وتتبنى مطالب إيران والإخوان بشأن تدويل الأراضي المقدسة.

هجوم الحوثي على السعودية لم يقتصر على النشطاء والمسؤولين، بل وصل إلى قيادات الصف الأول مثل محمد علي الحوثي القيادي البارز وعضو ما يسمى المجلس السياسي للمليشيا وكذا مهدي المشاط رئيس المجلس وأخيراً زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي الذي وجه تهديدات صريحة بقصف الأراضي السعودية واستهداف مطاراتها وبنوكها وموانئها إذا لم تتدخل لإيقاف قرارات البنك المركزي في عدن.

ويرى نشطاء وسياسيون أن السعودية تحصد حالياً نتائج دلالها للحوثيين كما هو حال المجتمع الدولي الذي ظل يحمي المليشيا الحوثية على مدار تسع سنوات وأوقف حرب تحرير الحديدة عام 2018 وهي كانت في أيامها الأخيرة من خلال إعلان اتفاق السويد الذي تم استخدامه للضغط على الشرعية والتحالف العربي واستفادت منه المليشيا بإعادة ترتيب صفوفها.

كما تدخل المجتمع الدولي وتحديداً الأمم المتحدة لإيقاف الحرب التي قادتها قوات العمالقة الجنوبية مطلع العام 2022 لتحرير مديريات بيحان على الرغم من سكوتها على مدار عام ونصف العام من الهجمات التي شنتها المليشيا على مأرب وأسقطت فيها معظم مديرياتها إلى جانب إسقاط مديريات الجوف التي كانت محررة بشكل شبه كلي.

وأشار النشطاء إلى أن الحوثيين ردوا الجميل للمجتمع الدولي باستهداف السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن وتكبيد العالم خسائر مالية فادحة بسبب ارتفاع أسعار الشحن والنقل البحري.

ويعتقد سياسيون أن السعودية ارتكبت نفس الخطأ الذي ارتكبه المجتمع الدولي وأن التهديدات الحوثية باستهداف أراضيها والابتزاز الذي تمارسه ضدها هو نتاج لهذا الخطأ.

مقالات مشابهة

  • صنعاء.. توقف بث قنوات فضائية تابعة للحوثيين
  • الدائرة تضيق حول الرياض .. هل سيُفاجأ العالم بالرد اليمني؟
  • اليمن يفرض على الرياض معادلته: المطار بالمطار والبنوك بالبنوك..
  • اليمن يفرض على الرياض معادلته.. المطار بالمطار والبنوك بالبنوك
  • “رؤية 2030″ على المحك”.. هل تُجهض تهديدات الحوثي أحلام محمد بن سلمان في تحويل المملكة إلى “أوروبا الشرق الأوسط”؟
  • ورد الآن : السعودية تسارع في تقديم عرض جديد لصنعاء وهذه تفاصيله
  • السعودية على خطى المجتمع الدولي تحصد نتائج دلالها للحوثيين
  • السعودية تكرّر أخطاءها .. مجازفات في وجه “يمن جديد”
  • قائد أنصار الله يعيد ضبط المعادلة مع السعودية وقوات صنعاء تنتظر إشارة البدء
  • ذراع إيران تُهدد الرياض بعد فشل الانفصال بـاليمنية وإغلاق مطار صنعاء