مشاركون في معرض سيلا: أثبت قوة الصناعي السوري وجودة منتجه
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
دمشق-سانا
رأى المشاركون في معرض سيلا الدولي للأحذية والجلديات (خريف شتاء) بدورته الـ 16 المقام على أرض مدينة المعارض الجديدة بدمشق أنه أثبت قوة الصناعي السوري وجودة منتجه المنافس في الأسواق الداخلية والخارجية، وأن الصناعة السورية ماضية في استعادة ألقها رغم كل الظروف.
المعرض الذي تشارك فيه 60 شركة محلية وعربية والذي يقيمه الاتحاد العربي للصناعات الجلدية وتنظمه مجموعة مشهداني الدولية للمعارض والمؤتمرات بالتعاون مع وزارة الصناعة، يضم أحدث موديلات الألبسة والأحذية الجلدية والحقائب والأحزمة بمختلف أنواعها ومقاساتها ومكوناتها وإكسسواراتها، إضافة إلى نماذج من الجلود الخام والمنتهية ونصف المنتهية، وآلات خاصة بالصناعات الجلدية ومستلزمات الإنتاج ومعدات الخياطة.
وفي تصريح لمراسل سانا أشارت جوزيفين الهندي من الشركة العامة للدباغة إلى أهمية المشاركة المستمرة في كل المعارض للتعريف بالشركة ومنتجاتها، والتي تشمل نماذج من جلود الأبقار والأغنام والماعز بمختلف مراحل تصنيعها وصولاً إلى المنتج النهائي وقالت: “هذه أضخم مشاركة لنا في المعرض من ناحية عدد المنتجات وكمياتها، الأمر الذي يؤكد قوة القطاع العام وقدرته على المنافسة بمنتجاته وحرصه على كل جديد في صناعة الجلديات”.
من جانبها بينت اكتمال سالم من الشركة العامة لصناعة الأحذية أن المعرض يحقق لهم المزيد من الترويج لمنتجات معامل الشركة الموجودة في مصياف والنبك والسويداء ودرعا، إضافة إلى إتاحة الفرصة أمام جميع الشركات العامة والخاصة لتوقيع عقود واتفاقيات تعزز التبادل التجاري داخلياً وخارجياً وتسهم في تنمية الاقتصاد الوطني.
من جانبه قال مدير عام شركة الشداد لصناعة الأحذية علي حيدر: “هذه المشاركة الخامسة لنا في معرض سيلا الذي يشكل فرصة لنا ولغيرنا من الشركات لترويج منتجاتنا المتنوعة من الأحذية، إضافة إلى التعريف أكثر بالتقنية الحديثة التي أدخلناها ونعتمدها حالياً في عملنا، والمتمثلة بجهاز سكنر حديث ومتطور يعمل بدقة متناهية في تصميم نماذج من الأحذية المناسبة والطبية للذين يعانون من مشاكل صحية في القدم لمختلف الأعمار، ويضم المعرض أيضاً جناحاً تحت اسم المبادرة العالمية لشراء المنتجات السورية بادر، حيث بينت المشرفة على المبادرة ميسون غزلان مدير العلاقات في مجموعة مشهداني المنظمة للمعرض أنه تم إطلاق هذه المبادرة بعد كارثة الزلزال المدمر كنوع من الدعم للصناعي السوري، وذلك من خلال الحث على شراء المنتجات السورية والدفع بعجلة الإنتاج إلى الدوران من جديد، وتجاوز كل ما تعرضت الصناعة السورية له من خسائر إثر الحرب الإرهابية التي فرضت على سورية وكارثة الزلزال.
وأوضحت غزلان أنه يتم في هذه المبادرة التسويق للمنتج السوري عبر المعارض داخل وخارج سورية من خلال وكلاء المجموعة، وأنه يتم العمل على زيادة تفعيل هذه المبادرة والتي بدأت نتائجها الإيجابية تظهر من خلال تفاعل العديد من الجهات في دول الجوار معها وشرائهم المنتجات السورية.
وكانت فعاليات معرض سيلا انطلقت أمس الأول وتستمر حتى مساء يوم غد الجمعة، حيث يفتح المعرض أبوابه للزوار من الساعة الثالثة عصراً حتى الساعة التاسعة مساءً، والمواصلات مؤمنة إليه خلال أوقات الزيارة وعلى رأس الساعة من تحت جسر السيد الرئيس في دمشق ومن المحافظات.
لؤي حسامو
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
إقبال كثيف على معرض الكتاب لليوم السادس.. وجناح الطفل الأكثر جذبا للزوار
شهد معرض القاهرة الدولى للكتاب، أمس، إقبالاً كبيراً من الأسر والشباب على الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية، ليصل إجمالى زائريه خلال ستة أيام متتالية منذ فتح أبوابه للجمهور، إلى 2٫271٫525.
ويعد جناح الكتب المُخفضة الأكثر جذباً للزوار، إلى جانب جناح الطفل الذى احتضن ورشاً تفاعلية وعروضاً مسرحية ترفيهية وتعليمية، ما جعله نقطة جذب رئيسية للعائلات. كما حظيت قطاعات وزارة الثقافة بإقبال واسع، بخاصة من عشاق الكتب التاريخية والسلاسل الفكرية، التى تصدرت قائمة المبيعات.
وعلى صعيد الفعاليات الثقافية، لاقت الندوات النقاشية وحفلات توقيع الكتب حضوراً كبيراً، حيث تميزت باستضافة نخبة من الأدباء والمفكرين من مصر والعالم العربى.
الأزهر الشريف يكرّم هيئة الكتابوكرم الدكتور محمد عبدالدايم الجندى، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، نيابة عن الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد بهى الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، على هامش فعاليات المعرض، تقديراً لجهود الهيئة فى تنظيم المعرض هذا العام، حيث شهد حضوراً واسعاً ومشاركة قوية من كبرى دور النشر المصرية والعربية والدولية، إلى جانب البرامج الثقافية والفكرية التى أسهمت فى تعزيز الوعى ونشر الفكر المستنير، من خلال دعمه لإصدارات ثقافية متنوعة، بما فى ذلك الكتب الفكرية والسياسية التى تثرى الحوار الثقافى، وعزز مكانة المعرض دولياً، حيث أصبح ملتقى للفكر والأدب، واهتم بتوسيع دائرة القراءة من خلال مبادرات لجعل الكتاب فى متناول الجميع، مثل «الكتب المدعومة» التى ساهمت فى تخفيض الأسعار وتشجيع القراءة بين الفئات المختلفة، ودعم الأدباء والمفكرين الشباب، إذ أتاح لهم الفرص للظهور والمشاركة فى فعاليات المعرض، ما ساعد فى اكتشاف وإبراز المواهب الجديدة.
وأشاد «الجندى»، خلال التكريم، بالدور الريادى لهيئة الكتاب فى دعم الثقافة والهوية المصرية، مشيراً إلى أن المعرض يعد منصة ثقافية عالمية تُبرز مكانة مصر الرائدة فى صناعة الكتاب والنشر.
من جانبه، أعرب «بهى الدين» عن امتنانه لفضيلة الإمام الأكبر على هذا التكريم، مؤكداً اعتزازه بالشراكة الثقافية بين هيئة الكتاب والأزهر الشريف، والتى تعكس رؤية مشتركة لنشر الفكر الوسطى وتعزيز الوعى الثقافى. كما أشاد بالنجاح الكبير الذى حققه جناح الأزهر الشريف فى المعرض، والذى شهد إقبالاً واسعاً من الزوار بمختلف الفئات العمرية، لما قدمه من محتوى فكرى وتعليمى ثرى، يسهم فى تعزيز الفكر المستنير والتفاعل الحضارى البناء.
فى سياق متصل، شهدت العروض الفنية إقبالاً كبيراً، حيث جمعت بين المواهب الصغيرة والفنون الشعبية والموسيقى الراقية، وسط أجواء حماسية تفاعل معها الجمهور بحب وشغف.
وتضمنت الفعاليات عرض براعم وزهرات المقدم من وزارة التربية والتعليم بمحافظة الشرقية، حيث قدم الأطفال أداءً إبداعياً مليئاً بالحيوية، انعكس على تحفيز الجمهور لهم، واستعرض موهبتهم الفطرية وقدرتهم على تقديم فن مختلف يعكس التراث المصرى بروح طفولية.
كما أشاد الحضور بعرض مميز لفرقة سوهاج للفنون الشعبية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، التى أبهرتهم بأدائها الفلكلورى الذى يعكس جزءاً من التراث الصعيدى الأصيل، وسط تصفيق حار من الحاضرين الذين استمتعوا بالأداء المتقن. كما تضمنت فقرة ماريونت وكلاون، التى قدمها المركز القومى لثقافة الطفل، حيث تفاعل الأطفال بسعادة مع الدمى المتحركة وعروض المهرج الكوميدية، وسط ضحكات جميلة من الجمهور وسعادة ملأت الأجواء، وقد قدم العرض تجربة جمعت بين الترفيه والتثقيف. وعاش الجمهور لحظات من السعادة الخالصة وهم يستمعون إلى كورال أطفال بورسعيد، الذى جمع بين الأغانى الدينية والوطنية وأغانى الأطفال.
ظاهرة استثنائية للمثقفينوقال الناقد والكاتب شعبان يوسف، إن الدورة الجديدة من المعرض ظاهرة استثنائية للمثقفين، أوسع وأشمل من فكرة الندوات أو المهرجانات التى تنظم فى أى من المؤسسات الرسمية، لافتاً إلى أن المعرض يشمل تنوعات سياسية واجتماعية وأدبية ونقدية.