شدد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، على جميع الأئمة والخطباء بإقامة صلاة الغائب غدًا بعد صلاة الجمعة على ضحايا زالزال المغرب وضحايا إعصار ليبيا.

صلاة الغائب على شهداء إعصار ليبيا وزلزال المغرب

وفي كيفية صلاة الغائب، قال وزير الأوقاف من خلال صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: هي ذات صلاة الجنازة بنية صلاتها على الغائب (على من لقوا ربهم) بقراءة الفاتحة بعد التكبيرة الأولى والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الثانية والدعاء للأموات بعد الثالثة ولك ولهم بعد الرابعة.

وفي مقال تحت عنوان: "الموت وحصد الآمال" بين الدكتور محمد مختار جمعة بعض الأمور، يقول الحق سبحانه: "مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ * فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ" (يس: 49-50)، ويقول سبحانه: "حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ" (المؤمنون: 99، 100).

 ويقول سبحانه: "وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ" (المنافقون: 10-11)، ويقول سبحانه: "وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ * أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ * بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آَيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ" (الزمر: 55-59)، ويقول سبحانه: "أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ * أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ * أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ" (الأعراف: 96-99) .

ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "الجنَّةُ أقربُ إلى أحدِكم من شراكِ نعلِه، والنَّارُ مثلُ ذلِكَ" (صحيح البخاري)، وكان نبينا (صلى الله عليه وسلم) يقول: "مالي وللدنيا إنما مثلي ومثلُ الدُّنيا كراكبٍ استظلَّ تحت شجرةٍ ثم راحَ وتركها" (سنن الترمذي)، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) فيما يرويه عن رب العزة : "عِشْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ، وَأَحْبِبْ مَنْ أَحْبَبْتَ فَإِنَّكَ مَفَارِقُهُ، وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَجْزِيٌّ بِهِ" (رواه الحاكم)، وسيقال لك يومًا: يابن آدم جاءوا ودفنوك، وفي التراب وضعوك، وعادوا وتركوك، ولو ظلُّوا معك ما نفعوك، ولم يبق لك إلا أنا وأنا الحي الذي لا يموت .

وشدد وزير الأوقاف: فطال العمر أو قصر فالموت هو حق اليقين، يقول سبحانه: "وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ" (الحجر: 99)، ويقول سبحانه: "كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ" (الرحمن: 26-27)، ويقول سبحانه: "كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ" (آل عمران: 185)، ويقول سبحانه: "إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" (يونس: 24)، ويقول سبحانه: "فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ" (لقمان: 33) .

واختتم: غير أن طول الأمل قد يُلهي ويشغل عن طاعة الله (عز وجل)، ليأتي الموت بغتة فيحطم الآمال وينهي الأحلام، ولكنه قد لا ينهي أحلام الميت وحده ولا آماله وحده، وإنما قد ينهي معه آمال وأحلام آخرين آباء أو أبناء أو زوجًا أو إخوة كانوا يعلقون تحقيق بعض آمالهم عليه، مما يذكرنا دائمًا بأن الأمر كله لله (عز وجل) يجريه متى شاء على يد من يشاء، وعلينا أن نأخذ بأقصى الأسباب في شئون حياتنا، وألا ننسى أبدًا أن للكون خالقه، ينظمه ويدير أموره لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه: "إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ" (يس: 82)، فكن معه يكن معك، وإذا كان الله معك كفاك، حيث يقول سبحانه: "أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ" (الزمر: 36)، ويقول سبحانه: "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا" (الطلاق: 2-3) .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الغائب صلاة الغائب صلاة الجمعة ضحايا زالزال المغرب اعصار ليبيا زلزال المغرب صلى الله علیه وسلم ویقول سبحانه صلاة الغائب یقول سبحانه

إقرأ أيضاً:

الغايةُ من الصيام

حمزة حسين الديلمي

من الأمور المهمة في استقبال شهر رمضان هي النية وهي عزم وإرادَة على الفعل ولا يشترط التلفُّظ بها؛ فمحلها القلب، وهي أن ينوي المرء بالطاعات التي سيقوم بها خلال شهر رمضان كنية صومه كاملا وَتلاوة القرآن وتدبره وكذلك ترتيب وقته لختمه مرة أَو مرتين أَو أكثر، وأن ينوي ترك الكلام الفاحش والغيبة والنميمة، وأن ينوي فعل الخير والإحسان ومساعدة المحتاجين وما أكثرهم في وضعنا الراهن ولنتذكر قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم “لا يؤمن لا يؤمن من بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم”.

ونفي كمال الإيمان في الحديث يدل على قسوة قلب من يفعل ذلك وخسة مروءته ودناءة طبعه.

ولا ننسى أن الغاية من الصوم هي تقوى القلوب قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) وقوله: (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) معناه: لتحصل التقوى لكم، ومن التقوى الابتعاد عن المعاصي وعدم مخالفة أوامر الله العجيب أن المسلسلات لا يتم إنتاجها إلَّا مِن أجلِ عرضها في شهر رمضان فأصبح موسمًا خاصًا لها، وحتى البرامج الساخرة من هذا الفريق أَو ذاك والتي فيها الكثير مما يثير الفرقة والشحناء داخل المجتمع بما تثيره من السخرية وربما بلغت تلك السخرية بعض مفاهيم الإسلام أَو بعض رموزه وكل ذلك يتم تجهيزه واعداده ليتم عرضه في شهر رمضان الذي هو شهر العبادة والتقوى فالله سبحانه وتعالى يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا) وهو أمر من الله سبحانه بقوله اتقوا الله وقولوا قولا سديدا فإذا لم نتقِ الله فما فائدة الصوم سوى الجوع والعطش، رمضان هو شهر ودورة تدريبية لتهذيب أَو ترويض النفس وتعويدها على فعل الطاعات والإحسان والصوم عبادة سرية بين العبد وربه وينمي في الإنسان الإخلاص واستشعار مراقبة الله فهل سيحقّق صيامنا هدفه المرجو منه بنفوسنا؟

اللهم آتِ نفوسَنا تقواها وزكِّها أنت خير من زكاها أنت وليُّها ومولاها اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام ووفقنا فيه لمرضاتك يا رب يا كريم..

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يسمح لـ10 آلاف فلسطيني من الضفة الغربية بأداء صلاة الجمعة الأولى من رمضان
  • اللي بيشتم بالدين ويقول بهزر.. إسلام النواوي: بذاءة اللسان ليست قوة
  • اللي بيشتم بالدين ويقول "أنا بهزر".. إسلام النواوي يحذر من خطورة الاستهانة بالكلام
  • رمضان فرصةٌ لإيقاظ الغافلين
  • عمدة سبتة يقول إن الشاحنات المغربية التي مرت بالجمارك التجارية تحمل أختاما "تشير إلى أن مدينته "جزء من إسبانيا"!
  • دعاء اليوم الرابع من رمضان مستجاب.. ماذا كان يقول النبي؟
  • مدغشقر: ارتفاع ضحايا إعصار هوند إلى 8 حالات وفاة و88 ألف متضرر
  • مدغشقر: ارتفاع ضحايا إعصار "هوند" إلى 8 حالات وفاة و88 ألف متضرر
  • موعد أذان الفجر رابع يوم رمضان .. تعرف عليه
  • الغايةُ من الصيام