طهران تعلن رغبتها بتنفيذ اتفاق تبادل سجناء مع واشنطن و3 دول أوروبية تبقي عقوباتها على طهران
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الخميس، إن بلاده جاهزة لتنفيذ الاتفاق الذي توسطت فيه قطر مع الولايات المتحدة، والذي ستطلق بموجبه واشنطن سراح 5 سجناء مقابل العدد نفسه من جانب طهران، إضافة إلى الإفراج عن 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية.
وتم الإعلان في العاشر من أغسطس (آب) عن الخطوط العريضة للاتفاق الأمريكي الإيراني الذي سيسمح لأمريكيين تحتجزهم إيران بالمغادرة، في مقابل نقل الأموال لبنوك في قطر والإفراج عن 5 إيرانيين محتجزين في الولايات المتحدة.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن عملية تحويل الأموال الإيرانية المفرج عنها لبنوك قطرية، ستتم في موعد قريب قد يكون الأسبوع المقبل.
وأصدرت واشطت إعفاء من العقوبات للسماح بتحويل 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية من كوريا الجنوبية إلى قطر، التي ستشرف على كيفية إنفاق طهران لتلك الأموال بهدف التأكد من أنها ستشتري بها سلعاً لأغراض إنسانية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الإثنين، إنه من المتوقع تنفيذ الاتفاق في الأيام القليلة المقبلة.
هام | #الخارجية_الإيرانية: الوزير أمير عبد اللهيان أعرب في اتصال برئيس مجلس الوزراء القطري عن شكره وتقديره للجهود التي تبذلها #قطر للإفراج عن الأموال الإيرانية في #كوريا_الجنوبية فضلا عن الإفراج عن السجناء
— يونيوز (@UnewsAgency1) September 14, 2023 إبقاء العقوبات الأوروبيةوعلى صعيد آخر، قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الخميس، إن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تريد الإبقاء على العقوبات المفروضة على إيران حالياً بسبب برنامجها النووي، نظراً لعدم انصياعها لشروط الاتفاق النووي، وكان من المقرر أصلاً رفع العقوبات عن إيران في منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، بموجب اتفاق عام 2015، الذي يهدف إلى منع إيران من تطوير أسلحة نووية.
وقال إنه "سيبدأ الآن مشاورات مع إيران والصين وروسيا بشأن خطوات أخرى".
وكانت هذه الدول الثلاث تفاوضت بشأن الاتفاق النووي مع الثلاثي الأوروبي والولايات المتحدة، وانسحبت الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق.
وتعهدت طهران في عام 2015 بالحد من تخصيب اليورانيوم بشكل كبير، والسماح بعمليات تفتيش صارمة من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
Germany, France and Britain want to keep existing sanctions against Iran over its nuclear programme because the Islamic Republic is not complying with the deal, EU foreign affairs representative Josep Borrell says. pic.twitter.com/0skh63yrYh
— dpa news agency (@dpa_intl) September 14, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إيران أمريكا الاتحاد الأوروبي
إقرأ أيضاً:
إيران: الإصرار على العقوبات يزيد الشك في نوايا واشنطن تجاهنا
عبرت إيران، الجمعة، عن إدانتها استمرار العقوبات الأميركية المفروضة عليها، مؤكدة أن هذا النهج يزيد الشك في نوايا واشنطن وجديتها في المسار الدبلوماسي.
وأوضحت الخارجية الإيرانية في بيان لها، أن طهران دخلت المفاوضات مع واشنطن بحسن نية، عقب الرسالة التي وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، التي عبر فيها عن استعداده لاختيار المسار الدبلوماسي لحل الأزمة الخاصة ببرنامج إيران النووي.
وأضاف البيان: "خلال 3 جولات من المحادثات، أوضح المفاوضون الإيرانيون، ضمن إطار محدد قائم على المبادئ الأساسية للجمهورية الإسلامية، ووفق القانون الدولي بشأن الاستخدام السلمي للطاقة النووية، ورفع العقوبات الجائرة، المواقف والمطالب المشروعة للشعب الإيراني، وسعوا بجدية للتوصل إلى تفاهم عادل ومنطقي ومستدام".
وأكدت إيران "التزامها بالمسار الدبلوماسي واستعدادها لمواصلة المفاوضات، مع رفضها بشكل قاطع السياسات القائمة على التهديد والضغط"، وفق البيان.
ودانت الخارجية الإيرانية "بشدة استمرار العقوبات غير القانونية والضغوط على شركائها التجاريين والاقتصاديين"، وعدتها "دليلا إضافيا على أحقية الشعب الإيراني في الشك العميق بنوايا الولايات المتحدة وجديتها في المسار الدبلوماسي".
كما أشارت إلى أن "استمرار هذه التصرفات غير القانونية لن يغير شيئا في مواقفها المنطقية والمشروعة القائمة على القانون الدولي"، وأن "تجربة الأساليب الفاشلة السابقة لن تؤدي سوى إلى تكرار نفس الإخفاقات المكلفة".
وكان ترامب هدد الخميس بفرض عقوبات على أى مشتر للنفط الإيراني، بعد تأجيل جولة المباحثات النووية الإيرانية الأميركية، التي كان مقررا عقدها في روما السبت.
وكتب ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي" "يجب أن تتوقف عمليات شراء النفط والمنتجات البتروكيماوية الإيرانية الآن".
وقال إن "أي دولة أو شخص يشتري هذه المنتجات من إيران لن يتمكن من التجارة مع الولايات المتحدة".
وجاء التهديد بعدما أعلنت سلطنة عمان تأجيل الجولة الرابعة من المفاوضات النووية، التي كان من المقرر عقدها السبت.
وقال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي عبر منصة "إكس": "لأسباب لوجستية نعيد جدولة اجتماع الولايات المتحدة وإيران، الذي كان مقررا مبدئيا يوم السبت 3 مايو. سيتم الإعلان عن المواعيد الجديدة عند الاتفاق عليها بين الطرفين".