مقابر جماعية في ليبيا.. دفن المئات من ضحايا إعصار دانيال
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
ما زال رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر مؤشر البحث العالمي جوجل، يبحثون عن مستجدات إعصار دانيال في ليبيا والذي خلف آلاف الضحايا هناك من مختلف الجنسيات، أحياء بأكملها اختفت وشوارع غطتها السيول والفيضانات.
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا تلفزيونيا بعنوان "دفن المئات من ضحايا إعصار دانيال في مقابر جماعية"، حيث إن الكارثة التي ضربت ليبيا لعبت الطبيعة دورا عكسيا فيها بسبب وُجود أغلب تلك المدن على الأودية الجبالية والبحر، وهي عوامل زادت حجم الضرر المدمر أضيف عليها انهيار سدين في مدينة درنة جراء الفيضانات.
وفي درنة ما زال سكانها يواصلون البحث عن ذويهم المفقودين منذ 5 أيام، فيما أفادت وسائل إعلام ليبية أن السلطات دفنت مئات الجثامين من ضحايا الإعصار في مقابر جماعية بالمدينة تحت إشراف السلطات المختصة، وتتوقع ارتفاع أعداد الضحايا في المدينة المنكوبة وناشدت المجتمع الدولي سرعة إرسال المساعدات لأن ليبيا ليست لديها الخبرة اللازمة للتعامل مع مثل هذه الكوارث.
كارثة بيئية أشد وطأة مما حدث جراء السيول
حذر مدير مركز البيضاء ورئيس لجنة الطوارئ الصحية بالبيضاء الدكتور عبد الرحيم مازق، من كارثة بيئية أشد وطأة مما حدث جراء السيول والفيضانات.
وأوضح مازق – في بيان نقلته وكالة الأنباء الليبية "وال"، أن الخطر يكمن في الأمراض المنقولة عن طريق المياه، والأمراض التي ستنتقل نتيجة تحلل الجثث.
وطالب مدير مركز البيضاء، بتوفير تطعيمات لفرق الإنقاذ المحلية وبشكل عاجل، وتوفير تطعيمات لسكان المناطق المنكوبة سواء كبار السن والرجال النساء والأطفال، وأوصى أهالي المدينة والمناطق المحيطة والتي ضربتها السيول والفيضانات باستخدام مياه الشرب المعلبة، وحذرهم من الشرب من مصادر المدينة السابقة نظراً لتلوثها.
فيما ناشد الحكومات والمنظمات الدولية المتخصصة، وبشكل عاجل، تنفيذ هذه التوصيات وأخذ الموضوع على محمل الجد، لافتًا إلى ضرورة التركيز على التوعية من الخطر القادم عن طريق وسائل الإعلام المختلفة من أجل الحفاظ على حياة المواطنين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تطعيم كارثة بيئية مدينة درنة مقابر جماعية قناة القاهرة رواد مواقع التواصل الاجتماعي رواد مواقع التواصل
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر يدين تدنيس مقابر المسلمين في واتفورد
أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الجريمة المروعة التي هزت مدينة واتفورد البريطانية، حيث تعرضت مقبرة Carpenders Park Lawn لاعتداء تخريبي طال ما لا يقل عن 85 قبرًا لمسلمين، من بينهم أطفال ورضع.
وذكرت صحيفة "The Daily Mail" أن الشرطة استُدعيت على الفور لفتح تحقيق موسع في الحادث الذي وصفه مسؤولون محليون بأنه "جريمة كراهية بدافع الإسلاموفوبيا".
وأعرب المستشار محمد بات، زعيم مجلس برنت لندن، عن صدمته وأسفه الشديدين، مشيرًا إلى استهداف ما يصل إلى 100 مقبرة. وقال في بيان: "قلوبنا مع أسر ساكني هذه القبور التي دُنست، فلا يمكنني أن أتخيل مشاعرهم الآن. إن هذا حدث جلل ونحن نواصل العمل من كثب مع شرطة هارتفوردشير لإبلاغ الأسر والوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة." ودعا أي شخص يملك معلومات قد تساعد في التحقيق إلى الاتصال بالشرطة.
يأتي هذا الحادث ليثير مجددًا المخاوف بشأن تنامي جرائم الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا، مما يستدعي تكاتف المجتمع بأسره لمواجهة هذه الظاهرة المقيتة.
من جهته، يدين مرصد الأزهر لمكافحة التطرف التأخر المستمر للحكومة البريطانية في اعتماد تعريف رسمي للإسلاموفوبيا، على الرغم من إطلاقها صندوقًا لرصد جرائم الكراهية ودعم الضحايا بقيمة 650 ألف جنيه إسترليني في 2025.
ويؤكد المرصد أن التعريف الواضح للإسلاموفوبيا يعد خطوة أساسية لتمكين السلطات من التعامل الفعال مع هذه الجرائم وملاحقة مرتكبيها قانونيًا.