وزارة التسامح والتعايش ورئاسة COP28 توقعان مذكرة تفاهم لتفعيل قيم التسامح والأخوة الإنسانية خلال (COP28)
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أبوظبي في 14 سبتمبر/وام/ وقعت وزارة التسامح والتعايش ورئاسة مؤتمر COP28، مذكرة تفاهم تؤسس للتعاون معا لتفعيل قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية ضمن أنشطة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، لما لها من أثر إيجابي على قضايا الاستدامة البيئية، والمناخ، إضافة إلى مشاركة الوزارة في تنظيم وإدارة جناح الأديان في “COP28”.
جاء توقيع مذكرة التفاهم بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف COP28.
وقع المذكرة عن وزارة التسامح والتعايش، سعادة عفراء الصابري المدير العام بالوزارة وعن رئاسة COP28، سعادة السفير ماجد السويدي، المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف "COP28".
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عقب توقيع مذكرة التفاهم : " إننا جميعا نسعى لحشد كافة الجهود لتحقيق أهداف "COP28" بالإمارات، وتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بأن يحقق هذا المؤتمر كافة أهدافه من أجل الإنسانية في كل مكان، مؤكدا حرص وزارة التسامح والتعايش على تحقيق مؤتمر الأطراف لأعلى معدلات النجاح وحماية العالم من الآثار السلبية للتغير المناخي وأضاف :" هذا ينبع من أيماننا جميعا بأهمية العمل المشترك المبني على قيم التسامح والذي يوظف كافة القدرات والإمكانات على الصعيدين المحلي والدولي لتحقيق أهداف المؤتمر".
وأوضح معاليه أن مذكرة التفاهم تركز على إقامة تعاون مشترك بين وزارة التسامح والتعايش ورئاسة COP28، في كل ما يتعلق بتعزيز الحوار بين الأديان، للعمل لصالح البشرية فيما يخص قضايا التغير المناخي، والذي تمتلك الوزارة فيه خبرات واسعة، إضافة إلى المشاركة في حشد الجهود المحلية والدولية لتعزيز العمل المناخي في إطار COP28، والتعاون معا لدعم مبادرات مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ، التي تتسق مع مبادئ التسامح والتعايش والحوار بين الأديان، وحشد جهود المنظمات والقيادات الدينية على مستوى العالم لمواجهة تحديات تغير المناخ وتعزيز الاستدامة.
ونوه معاليه إلى أن وزارة التسامح والتعايش ستعمل جاهدة بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين وكافة الشركاء على دعوة المنظمات الدينية والقادة الدينيين والروحيين للمشاركة في “جناح الأديان” بمؤتمر الأطراف COP28، ليكون بمثابة منصة عالمية للمشاركة الدينية والحوار بين الأديان من أجل رفع مستوى الطموح واتخاذ إجراءات أكثر فاعلية لمواجهة أزمة التغيرات المناخية، ودعوة كافة الرموز والقيادات الدينية لبذل أقصى جهد ممكن في خطط التصدي للتحديات العالمية، ومنها تحقيق العدالة البيئية باعتبارها قضية تتعلق بمصيرنا جميعا، مؤكدا أن الوزارة ورئاسة المؤتمر يدركان أهمية تنفيذ المبدأ الرابع من استراتيجية COP28 والذي ينص على ضرورة احتواء الجميع بشكل كامل في منظومة عمل مؤتمر الأطراف، وهو المبدأ الذي يركز على الاستفادة من قدرات كافة الأطراف المعنية وجميع شرائح المجتمعات، لتحقيق الأهداف المرجوة من المؤتمر.
وفيما يتعلق ببرامج جناح الأديان بالمؤتمر نوه معالي الشيخ نهيان بن مبارك إلى أن جناح الأديان بمؤتمر الأطراف سيكون بمثابة منصة عالمية تشارك فيها كافة القيادات الدينية على مستوى العالم لنعمل معا لحماية الكوكب، وتحقيق الأهداف السامية لمؤتمر COP28، مؤكدا أن مذكرة التفاهم تركز على قيام وزارة التسامح والتعايش بالمساهمة بتوفير الدعم اللازم للأنشطة والبرامج وجدول أعمال جناح الأديان، بالتنسيق والتعاون مع رئاسة COP28، وفريق عمل المؤتمر، من أجل التنفيذ الفعال لأهداف المذكرة وتبادل المعلومات وتوزيع دعوات الحدث، والترتيب للاجتماعات المشتركة، وتحديد أنشطة تعاونية إضافية إذا دعت الحاجة لذلك.
من جهته قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر إنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تحرص رئاسة المؤتمر على ضمان احتواء الجميع بشكل كامل في منظومة عمل COP28 لإنجاز عمل مناخي ملموس وفعال وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، ونستمر في التزامنا بالتعاون مع جميع شرائح المجتمع، بما في ذلك المنظمات الدينية، لضمان تفعيل مشاركتها وإسهاماتها في كافة برامج عمل ومخرجات المؤتمر، وفي هذا الإطار، ستتعاون رئاسة COP28 مع وزارة التسامح والتعايش لضمان توفير منصة عالمية تعزز المشاركة الدينية وحوار الأديان، لتسهم في تضافر الجهود المنشود للوصول إلى أعلى الطموحات وإنجاز حلول ملموسة لمعالجة تغير المناخ".
وتنص مذكرة التفاهم على أن يتولى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش مهمة المفوض العام المتحدث الرسمي باسم الحوار بين الأديان في COP28 على أن تقوم وزارة التسامح والتعايش بمهمة التنسيق والمتابعة مع القادة الدينيين والمنظمات الدينية لتشجيعهم على تفعيل مشاركتهم في COP28 إضافة إلى التعاون والمواءمة مع أصحاب المصلحة في تطوير محتوى يؤكد أهمية التعاون بين الأديان لدعم الجهود كافة الرامية إلى مواجهة تغير المناخ.
وتنص مذكرة التفاهم أيضا على أهمية التعاون لتشجيع جميع المنظمات الدينية والقادة الدينيين والروحيين على مستوى العالم، ودعوتهم للحوار والمشاركة في جناح الأديان في COP28، إضافة إلى تنظيم اجتماع خاص بالقادة الدينيين رفيعي المستوى في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال المؤتمر، وذلك بالتعاون مع الشركاء الآخرين جميعهم والتنسيق الدائم معهم والذي تقوده وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين وجميع الجهات التي تشارك وتدعم الحوار بين الأديان.
-خاتون النويس -
عاصم الخولي/ أحمد النعيميالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: معالی الشیخ نهیان بن مبارک مؤتمر الأطراف مذکرة التفاهم جناح الأدیان تغیر المناخ بین الأدیان بالتعاون مع إضافة إلى رئاسة COP28 آل نهیان
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد يشهد توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء مراكز بيانات
الشارقة: «الخليج»
شهد سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس هيئة الشارقة لتقنيات الاتصال، ظهر الثلاثاء، توقيع مذكرة تفاهم بين «هيئة الشارقة لتقنيات الاتصال» ومجموعة «بيئة» و«خزنة داتا سنترز»، لإنشاء مراكز بيانات في مواقع مختارة بإمارة الشارقة، ومنها إنجاز أكبر مركز بيانات من الفئة الثالثة، بمنطقة الشارقة الحرة لتقنيات الاتصال «كومتيك»، في مدينة كلباء.
وقّع مذكرة التفاهم التي أقيمت مراسمها في مقر مجموعة «بيئة»: خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة، وحسن النقبي، الرئيس التنفيذي في «خزنة داتا سنترز»، وراشد آل علي، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة لتقنيات الاتصال.
وتهدف المذكرة إلى النهوض بالبنية التحتية الرقمية في الشارقة، ودعم التحول الرقمي، وتطوير حلول الاتصالات الحديثة، بإنشاء مراكز بيانات في مواقع مختارة بإمارة الشارقة.
وتنصّ المذكرة على بحث آفاق استخدام مصادر طاقة متجددة ونظيفة لتغذية مراكز البيانات، ما يسهم في ترسية معايير جديدة لهذا القطاع بالمنطقة.
وبحسب المذكرة ستوفر هيئة الشارقة لتقنيات الاتصال الإطار التنظيمي، وتقديم الأراضي، وتحديد إيجاراتها، إلى جانب توفير بنية تحتية للطاقة وتسهيل الربط بين مراكز البيانات. بينما ستتولى «خزنة الشارقة» تطوير مراكز البيانات لتكون نموذجاً للبنية التحتية المستدامة والرقمية المتطورة، بناء على ما تمتلكه كل منهما من خبرات واسعة في الاستدامة والتحول الرقمي.
ويمثّل المشروع نقلة نوعية، حيث سيعمل على تعزيز البنية التحتية الرقمية وتقنيات الخدمات السحابية والذكاء الاصطناعي، ما يمهّد الطريق لأن تكون المنطقة الحرة في كلباء مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي. كما سيعزّز وجود «بيئة» في تطوير البنية التحتية لمركز البيانات ويأتي في إطار تصدرها لقطاعيْ الاستدامة والتحول الرقمي، حيث سجّلت أخيراً رقماً قياسياً جديداً في المنطقة، ضمن محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة.
وستعمل الشراكة، بعد اكتمال إنجاز المرحلة الأولى في مدينة كلباء، على استكشاف مواقع استراتيجية متنوعة داخل إمارة الشارقة، لتطوير مراكز البيانات الخاصة بها، مع مراعاة عوامل مثل التوسع والعمليات المستدامة، والنمو المستقبلي لحلول الاتصالات وتقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوكشين.
وعلى هامش توقيع الاتفاقية، شاهد سموّ الشيخ سلطان بن أحمد، المعرض الفني «أعمال المرأة.. من الحرف اليدوية إلى الفنون الجميلة، إحياء فن النسيج العربي»، الذي تستضيفه «بيئة» بالتعاون مع مؤسسة «بارجيل» للفنون.
واستمع إلى شرحٍ عن اللوحات المعروضة وتضيء على المنسوجات ودورها في المزج بين الحرف اليدوية والفنون الجميلة، واسترجاع آليات صياغة المنسوجات والتطريز والأعمال التقليدية بحكم ارتباطها منذ قديم الزمان بعمل المرأة في المنزل.
حضر حفل التوقيع بجانب سموّ نائب حاكم الشارقة: الشيخ سعود بن سلطان بن محمد القاسمي، المدير العام لدائرة الشارقة الرقمية، والمهندس يوسف خميس العثمني، رئيس هيئة الطرق والمواصلات، والمهندس حمد جمعة الشامسي، رئيس دائرة التخطيط والمساحة، وسعيد سلطان السويدي، رئيس هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، وعدد من كبار المسؤولين وممثلي الجهات.