زوج يشعل النيران بزوجته: «حطتلى الأكل وهى مبوزة ولعت فيها»
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
كانت عقارب الساعة تدق الواحدة بعد منتصف الليل، حيث سمع الأهالى صرخات متعالية، وحينما توجهوا نحو مصدر الصوت، اكتشفوا استغاثة أطفال لإنقاذ أمهم بعدما أشعل والدهم النيران بها.
تلك الواقعة البشعة شهدتها منطقة الزهراء بمصر القديمة، وأصيب سكانها بالهلع جراء ما شاهدوه.
بدايه الأحداث ترجع لسنوات حينما تزوجت السيدة من زوجها وكللت تلك الزيجة بـ3 أبناء لكن دائما ما تأتى الرياح بما لا تشتهيه السفن لتعكر صفو تلك الأسرة، فدائما ما تكون البداية وردية وجميلة بين الزوجين وسرعان ما تتحول الحياة بينهما لمشاحنات وخلافات مستمرة ومع زيادة المشاكل الأسرية ينفرط العقد، ويكون الزوج لا يشعر بالراحة داخل منزله فيحاول الهروب من تلك الخلافات بقضاء أطول وقت بالخارج، وعند العودة يجد ما قد تركه ومزيد من المشاجرات وتتحول الحياة لجحيم، وإن كان الطبيعي أنه لا مبرر للجريمة مهما كان الدافع فما بالك إذا كان المجني عليه شريك حياتك ورفيق دربك.
فى إحدى الليالي المظلمة عاد الزوج إلى المنزل، وأيقظ زوجته لتحضر العشاء، لكنها استيقظت رغما عنها وملامح الغضب تكسو وجهها، فقال:«مالك قالبة وشك كده ليه»، فتفاجأ الزوح بعلو صوت زوجته عليه ونشبت بينهما مشادة كلامية تطورت لمشاجرة، فلم يتردد الزوج فى إحضار زجاجة بها مادة قابلة للاشتعال:«جاز» وألقاها بوجه زوجته، وأشعل النيران بها.
فر الزوج هاربا، وحينما خرج الأولاد الثلاث من حجرتهم صعقوا من هول منظر والدتهم وأطلقوا استغاثات بصرخات عالية للاستنجاد بالجيران وفور حضور الجيران أبلغوا الشرطة والإسعاف وتوجهوا بالزوجة إلى المستشفي لتلقي العلاج.
تفاصيل الواقعة المأساوية كما دونتها سجلات ضباط مباحث قسم شرطة مصر القديمة كانت بتلقي غرفة عمليات النجدة إشارة استغاثة من الأهالى بقيام زوج بإشعال النيران بزوجته بشارع الزهراء وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بسيارات الإسعاف إلى محل البلاغ، وبالفحص تبين نشوب مشاجرة بين الزوج وزوجته قام على إثرها بإلقاء زجاجة "جاز" بوجه زوجته وإشعال النيران بها وتم نقل السيدة فى حالة حرجة إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن مسبق من النيابة العامة أمكن ضبط المتهم واقتياده إلى ديوان القسم، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات أقر بارتكاب الواقعة بسبب خلافات أسرية وعلى خلفية مشاجرة مع زوجته.
وقال المتهم في أقواله إنه على خلافات دائمة مع زوجته ومقيم بمنطقة الزهراء، وأنه ترك البيت عدة مرات وانفصل عنها ثم عاد إليها مرة أخرى.
وأضاف أنه يوم الواقعة عندما عاد إلى منزله في وقت متأخر، أيقظ زوجته لإعداد الطعام له ولكنها بمجرد تجهيزها الطعام وضعته أمامه، وبدأت في التشاجر معه وافتعال المشاكل، قائلا:«حطتلي الأكل وهى مبوذه»، ونظرًا لضيقه من كثرة الشجار، قام وأمسك زجاجة بها جاز وألقاها في وجهها ثم أشعل النيران فيها، وعلى صوت صراخها استيقظ أولادها الثلاثة واستعانوا بالجيران لنقلها للمستشفى وإسعافها وترقد هناك في حالة حرجة في غرفة العناية المركزة.
تم اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بعرض المتهم على الطب الشرعي وإجراء تحليل مخدرات لبيان تعاطيه المخدرات من عدمه، والاستعلام عن الحالة الصحية للزوجة كما أمرت بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الزوجين المشاكل الاسرية بسبب خلافات بمصر القديمة نشوب مشاجرة
إقرأ أيضاً:
عالم بالأوقاف: وصية إلهية ونبوية تضمن استقرار الأسرة
أكد الدكتور خالد صلاح، أحد علماء وزارة الأوقاف، أن الإسلام وضع أسسًا واضحة لحسن معاملة الزوجة، وجعل ذلك من القيم النبيلة التي يجب أن يتحلى بها المسلم، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وعاشروهن بالمعروف"، أي وجوب إحسان العشرة مع الزوجات.
وأضاف "صلاح"، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان خير مثال في معاملة أهله، حيث قال: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي"، مما يدل على أهمية التعامل بالحسنى داخل الأسرة.
وأوضح أن الحياة الزوجية لا تخلو من التحديات، وأن الذكاء الحقيقي يكمن في قدرة الزوجين على تجاوز الصعوبات، مشيرًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقًا رضي منها آخر"، أي أن المرأة ليست سيئة على الدوام، بل تمر بظروف قد تؤثر على حالتها النفسية، وعلى الزوج أن يتفهم ذلك.
كما شدد على ضرورة التخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يلاعب أهله ويدخل السرور عليهم، مذكرًا بوصيته في خطبة الوداع: "استوصوا بالنساء خيرًا".
ودعا إلى أن يحفظ الله البيوت من الفتن، ويجعلها عامرة بالمودة والرحمة، وفقًا لقول الله تعالى: "وعاشروهن بالمعروف".
حكم إساءة الزوج لزوجتهقالت دار الإفتاء المصرية ، إن ما يصدر من الزوج من إساءة لزوجته، هو أمرٌ غير جائز شرعًا، منوهة بأن الإسلام أمر الزوج بإحسان عشرة زوجته.
رجل يصلي مع زوجته في المنزل.. هل يتحقق لهما ثواب الجماعة؟البحوث الإسلامية يوضح
في ذكرى وفاتها.. عائشة بنت أبي بكر.. أم المؤمنين وأحب زوجات النبي إلى قلبه
وأوضحت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: ما حكم إساءة الزوج لزوجته ؟ فزوجي يسيء معاملتي، فما الحكم؟، أن الله سبحانه وتعالى أخبر بأن الحياة الزوجية مبناها على السكن والمودة والرحمة، فقال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ الآية 21 من سورة الروم.
وأضافت أن النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم - جعل معيارَ الخيرية في الأزواج قائمًا على حسن معاملتهم لزوجاتهم، فعن السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «خيرُكُم خيرُكُم لأهْلِهِ، وأنا خيرُكُم لأهْلِي» رواه الترمذي.
وشددت على أنه لا يجوز للرجل إساءة معاملة الزوجة، منوهة بأن ما يصدر من الزوج لزوجته من اعتدائه عليها وتهديدها وترويعها من الأمور التي أجمع المسلمون على تحريمها، ولا علاقة لها بتعاليم الإسلام ولا بالشريعة الإسلامية، وفاعل ذلك آثم شرعًا.
وأفادت بأن الإسلام أمر الزوج بإحسان عشرة زوجته، وأخبر سبحانه أن الحياة الزوجية مبناها على السكن والمودة والرحمة، مشيرة إلى أن الإسلام هو دين الرحمة، وقد وصف الله تعالى حبيبه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بأنه رحمة للعالمين.
ودللت بما قال تعالى : ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ الآية 107 من سورة الأنبياء، فقد أكد الشرع على حق الضعيف في الرحمة به، وجعل المرأة أحد الضعيفين؛ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «اللَّهُمَّ إنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَينِ: اليَتِيم وَالمَرْأة» رواه النسائي وابن ماجه بإسناد جيد كما قال الإمام النووي في "رياض الصالحين".
وأشارت إلى أن المرأة أحق بالرحمة من غيرها؛ لضعف بنيتها واحتياجها في كثير من الأحيان إلى من يقوم بشأنها؛ ولذلك شبَّه النبي صلى الله عليه وآله وسلم النساء بالزجاج في الرقة واللطافة وضعف البنية.
وتابع: فقال لأنجشة: «ويحكَ يا أَنْجَشَةُ، رُوَيْدَكَ بِالقَوَارِيرِ» رواه الشيخان، وقد فهم ذلك علماء المسلمين، وطبقوه أسمَى تطبيق، حتى كان من عباراتهم التي كوَّنت منهج تفكيرهم الفقهي: "الأنوثة عجز دائم يستوجب الرعاية أبدًا".