برعاية منصور بن زايد .. اختتام ندوة الأندلس .. ملتقى الحضارات والثقافات في مدريد
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
مدريد في 14 سبتمبر / وام / أختتمت اليوم ندوة "الأندلس .. ملتقى الحضارات والثقافات" في العاصمة الإسبانية "مدريد" والتي عقدت
في إطار مبادرة "الأندلس .. تاريخ وحضارة" التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة.
شكلت مبادرة "الأندلس .
وأكد معالي محمد المر، رئيس لجنة مبادرة "الأندلس .. تاريخ وحضارة"، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للندوة، أهمية الندوة باعتبارها منصةً للاحتفاء بالإرث الثقافي والتاريخي للحضارة الأندلسية العريقة وقال معاليه : “ تأتي هذه الندوة تماشياً مع مساعي دولة الإمارات لتعزيز الحوار والتبادل الثقافي بين مختلف الحضارات، وتعكس التزامنا بإطلاق وتنظيم المبادرات والبرامج التي ترسخ مبادئ التسامح والتعايش بين الشعوب”.
وأوضح المر أن مبادرة "الأندلس .. تاريخ وحضارة" تتضمن مجموعة من العروض المميزة والندوات الثقافية والفعاليات الفنية والموسيقية التي تقام في دولة الإمارات وإسبانيا، وهذه الفعاليات موجهة لتعزيز الوعي بالحضارة العربية في الأندلس وإرثها الثقافي والتاريخي الخالد.
من جانبه أشاد سعادة عمر عبيد الشامسي، سفير دولة الإمارات لدى مملكة إسبانيا، بدعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة لمبادرة "الأندلس .. تاريخ وحضارة"، مؤكدا أهمية المبادرة الثقافية في ضوء مشاركة خبراء ثقاقة إسبان بها وإبرازها الروابط التاريخية والثقافية التي تجمع مملكة إسبانيا بالتاريخ العربي.
وأكد سعادته أهمية مثل هذه الفعاليات الثقافية في مد جسور الترابط بين المجتمعات من خلال الاحتفاء بالإرث الثقافي المشترك، منوهاً إلى أهمية حضور الدبلوماسيين والأكاديميين والشخصيات البارزة في المجالين الثقافي والإعلامي لهذه الندوة.
واستضافت الندوة كوكبة من الضيوف رفيعي المستوى، بمن فيهم سعادة كل من أريج الحوامدة، السفير فوق العادة ومفوض المملكة الأردنية الهاشمية لدى مملكة إسبانيا وخليفة الخرافي، السفير فوق العادة ومفوض دولة الكويت لدى مملكة إسبانيا، وعمر بن سعيد الكثيري، السفير فوق العادة ومفوض سلطنة عُمان لدى مملكة إسبانيا؛ وعبدالله بن إبراهيم الحمر، السفير فوق العادة ومفوض دولة قطر لدى مملكة إسبانيا، وأوس عبدالله أحمد العود، السفير فوق العادة ومفوض جمهورية اليمن لدى مملكة إسبانيا؛ ومالك طوال، سفير الجامعة العربية لدى مملكة إسبانيا، وإيرين لوزانو مدير عام مؤسسة البيت العربي في مدريد وغيرهم من كبار الشخصيات والخبراء.
وشهدت الجلسة الأولى من الندوة التي أقيمت تحت عنوان "المجتمع الأندلسي والتمازج الثقافي"، مشاركة الدكتورة ماريا خيسوس فيغيرا- مولينز، من جامعة كمبلوتنسي بمدريد والتي أشادت بلجنة المبادرة المنظمة للندوة .
وأكدت مكانة الأندلس بوصفها حلقة وصل تاريخية وملتقى للحضارات والثقافات المتنوعة؛ ونوهت إلى أن الأندلس احتضنت الإسهامات الثقافية للحضارات الغربية والشرقية خلال عصرها الذهبي.
وتناولت الندوة في يومها الثاني في جلسة لها "الترجمة ودورها في التواصل الثقافي والحضاري"، وناقشت محاور مختلفة، بما في ذلك "دور الترجمة من العربية في التعريف بالتراث الإغريقي" و"مدرسة التراجمة الطليطليين ودورها في نقل التراث العربي" و"نموذج الأندلس في الحوار العربي - الأوروبي والعالمي" و" نشاط الترجمة الإسبانية الحديثة عن الأدب الأندلسي".
وتحدّث خلال الجلسة كل من الدكتور رفائيل رامون غيرّيرو من جامعة كمبلوتنسي بمدريد والدكتور اغناثيو سانْشِث من جامعة Warwick - المملكة المتحدة؛ والدكتور إيميليو غونثالِث فِيرين من جامعة إشبيلية في إسبانيا؛ والدكتور سالبادور بينا من جامعة مالقة في إسبانيا، فيما أدار الجلسة الدكتور محمد ظهيري، قسم الدراسات العربية والإسلامية، جامعة كمبلوتنسي بمدريد.
ومن المقرر أن تقام في دولة الإمارات، سلسلة من الأنشطة الفنية والثقافية تحت مظلة مبادرة "الأندلس .. تاريخ وحضارة"، بما في ذلك معرض للمقتنيات الفنية الأندلسية في مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، بالإضافة إلى فعاليات للموسيقى الأندلسية، وندوة ثقافية تحتضنها العاصمة أبوظبي في شهر فبراير المقبل.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: دولة الإمارات تاریخ وحضارة نائب رئیس من جامعة
إقرأ أيضاً:
ندوة لمركز “تريندز”.. التصدي للتطرف مفتاح الاستقرار العالمي
أكدت ندوة علمية نظمها مركز تريندز للبحوث والاستشارات في مجلس اللوردات البريطاني ضرورة مكافحة التطرف كخطوة أساسية لضمان الأمن والاستقرار على المستويين المحلي والدولي.
وشددت على أهمية تصحيح الأيديولوجيات المتطرفة وتوفير بدائل تعليمية واقتصادية واجتماعية تمنع انتشار الفكر المتشدد، لا سيما بين الشباب، الذين يعدون الفئة الأكثر استهدافاً من قبل الجماعات المتطرفة.
وأوضحت الندوة أن مواجهة التطرف تحتاج إلى نهج شامل يجمع بين الحلول الأمنية، والفكرية، والتكنولوجية لضمان مستقبل أكثر أماناً واستقراراً للجميع.
واستضاف مجلس اللوردات البريطاني الندوة التي تعد الثانية خلال أقل من شهرين، تحت عنوان “تعزيز الشراكة بين الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبريطانيا في مواجهة التطرف وتعزيز الرخاء”، برعاية فخرية من اللورد والني – Lord Walney -، وبحضور نخبة من أعضاء المجلس والباحثين والخبراء في مكافحة التطرف.
وأدار الندوة اللورد والني، الذي أكد أن التطرف يشكل تهديداً عالمياً يتطلب إستراتيجية دولية موحدة لمواجهته، كما ألقى اللورد دونالد أندرسون، عضو مجلس اللوردات، كلمة رئيسية شدد فيها على أهمية تعزيز التعاون بين بريطانيا ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمجابهة التطرف، مشيراً إلى الدور الفاعل لمراكز الأبحاث في تحليل وفهم التحديات التي تواجه المجتمعات الغربية نتيجة انتشار الفكر المتطرف.
وأكد الدكتور محمد العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز في كلمته الرئيسية، أن التعاون الدولي هو المفتاح الأساسي لمواجهة التطرف وتعزيز قيم التسامح موضحا أن مركز تريندز يعمل بجدية على تفكيك خطاب الجماعات الإرهابية، من خلال تحليل علمي دقيق لمفاهيم وأيديولوجيات هذه التنظيمات.
شارك في الندوة كل من السير ليام فوكس، رئيس مجموعة اتفاقيات إبراهيم البريطانية، والليدي أولغا ميتلاند، النائبة السابقة في البرلمان البريطاني، وهانا بالدوك، المحررة بمجلة “التركيز على الإسلام السياسي الغربي”، وآنا ستانلي، الباحثة في منتدى الشرق الأوسط، وتوم توغندهات، عضو المجموعة البرلمانية لمكافحة التطرف، ودانيال كافتشينسكي، عضو البرلمان البريطاني وأفيرام بيلايشي، رئيس مشروع مكافحة التطرف، والباحث الرئيسي عوّض البريكي، رئيس قطاع “تريندز جلوبال، والباحث الرئيسي عبدالعزيز الشحي، نائب رئيس قطاع البحوث في “تريندز”، والباحثين في “تريندز” شما القطبة، وزايد الظاهري.وام