مستشار سابق بالبنك الدولي: مصر ثالث أقوى اقتصاد عربي.. والثانية أفريقيا في جذب الاستثمارات (حوار)
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أكد د. عمرو صالح أستاذ الاقتصاد السياسى ومستشار البنك الدولى السابق، أنه لولا الدبلوماسية الاقتصادية الخارجية ما نجحت مصر فى أن تجذب الاستثمارات العالمية والدولية، حتى أصبحت مصر حالياً الدولة الثانية الأكبر فى أفريقيا بجذب الاستثمارات الخارجية الدولية، وأصبحت مصر ثالث أقوى اقتصاد عربى بعد سنوات من نموذج ناجح فى التعاون الاقتصادى الدولى مع شركاء التنمية الدوليين.
أوضح «صالح»، خلال حواره مع «الوطن»، أن سياسة مصر الرشيدة تؤمن بالمصالح المشتركة والتنمية المستدامة والتعايش السلمى، وأن الدبلوماسية الاقتصادية هى ذراع مصر أفريقياً، لإحداث التنمية المستقبلية فى القارة السمراء.. وإلى نص الحوار:
كيف ترى الدبلوماسية الاقتصادية التى تتبناها مصر حالياً؟
- دائماً ما كانت لمصر مدرسة دبلوماسية عريقة سمحت لها عبر أجيال مختلفة وفترات زمنية متعاقبة من الحكومات وعهود بأن يكون لها أطراف ومصالح فى عدد من الدول، تحديداً الدول الأفريقية والعربية وبعض الدول الأوروبية، لكن منذ وصول الرئيس السيسى للحكم، وتحديداً فى أوائل 2014، كانت مصر حينها فى مهب رياح عاصفة اقتصادية كاسرة.
وكان الاقتصاد المصرى على حافة الهاوية، وسقط النمو الاقتصادى من 7% إلى 1.7% عام 2011، واتبعت القيادة السياسية تغييرات جذرية فى استراتيجيتها الخارجية حتى ظهرت مدرسة أخرى من الدبلوماسية الاقتصادية، بدأها الرئيس السيسى، بعدما تعامل بحنكة وحكمه مع المؤسسات الدولية، منها البنك الدولى وصندوق النقد الدولى.
ما وجهة نظر مؤسسات التمويل الدولية فى مصر واقتصادها؟
- الدبلوماسية الاقتصادية الخارجية المصرية محل تقدير من المؤسسات الدولية، قالت عنها كريستينا لاجارد، مدير البنك الدولى، قبل أن تترك منصبها فى عام 2017، «كيف يمكن لمصر أن تحقق هذه المعجزة الاقتصادية»، وهى كانت نفس السيدة التى تتولى أكبر منصب فى صندوق النقد الدولى عام 2012 ورفضت حينها إقراض مصر.
وقالت «لاجارد» حينها إن مصر لن تقوم لها قائمة، بينما عززت التحركات الدبلوماسية الاقتصادية الخارجية فى المحافل الدولية الاقتصادية والتأكيد أن شخصية مصر ماضية فى الإصلاح الاقتصادى، كان لها عظيم الأثر فى تغيير صورة مصر الخارجية، كما أن القيادة الحكيمة للدبلوماسية الاقتصادية المصرية والجديدة آمنت بما تقوم به الدولة من مشروعات وإنجازات على أرض الواقع دفعت القاصى والدانى للاعتراف بها بالرغم من اختلافه معها، لأن سياسة مصر الرشيدة تؤمن حالياً بالمصالح المشتركة والتنمية المستدامة والتعايش السلمى.
«صالح»: الدبلوماسية الاقتصادية ذراع مصر لإحداث التنمية فى القارة السمراءوكيف ترى تحركات الدبلوماسية الاقتصادية المصرية فى الدول الأفريقية؟
- كلنا نتذكر كيف استعادت الدبلوماسية الاقتصادية المصرية زمام المبادرات فى طريقها المفقود، الذى كان ضائعاً فى قارة أفريقيا، كما أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى قادت الكثير من المبادرات التنموية من أجل تحقيق صالح التنمية والتعاون الأفريقى بين مصر وجيرانها فى القارة السمراء.
ومشاركات مصر ممثلة فى وزارة التعاون الدولى فى القمم الأفريقية البريطانية والأفريقية الفرنسية والأفريقية الألمانية والأفريقية الروسية والأفريقية اليابانية والأفريقية الصينية، نجحت فى أن تصبح الدبلوماسية المصرية الاقتصادية هى ذراع أفريقيا القوية لإحداث التنمية المستقبلية فى القارة السمراء، ويحسب للوزيرة د. رانيا المشاط أنها من أنشط الوزراء فى حكومة الدكتور مصطفى مدبولى على الصعيدين المحلى والدولي.
كما أن الوزيرة لا تدخر جهداً فى الظهور بمختلف المحافل الدولية من أجل تحسين دبلوماسية مصر الخارجية والعمل على جذب مزيد من الاستثمارات والمنح والقروض للدولة المصرية، وهى الأمور التى دائماً ما يستفيد منها القطاعان العام والخاص العاملان فى مصر.
وظهور «المشاط» المتكرر فى المحافل الاقتصادية الدولية عزز من قدرة الفريق المصرى على جذب مزيد من التعاون الاقتصادى مع الدول الأوروبية والأمريكية والأممية الدولية لمصر.
وكيف أثرت الدبلوماسية الاقتصادية المصرية فى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية؟
- لولا الدبلوماسية الاقتصادية الخارجية والخاصة بشركاء التنمية مع «التعاون الدولى» ما استطاعت مصر ونجحت فى أن تجذب الاستثمارات العالمية والدولية، حتى أصبحت مصر حالياً الدولة الثانية الأكبر فى أفريقيا بجذب الاستثمارات الخارجية الدولية، وأصبحت مصر ثالث أقوى اقتصاد عربى بعد سنوات من نموذج ناجح فى التعاون الاقتصادى الدولى مع شركاء التنمية الدوليين.
نجاحات مصريةنجحت مصر بفضل الدبلوماسية الرشيدة والطامحة والناجحة فى استضافة الدولة لمؤتمر «كوب27»، وهو المؤتمر الذى عمل على خدمة القضايا البيئية عبر توفيق مشاريع ومبادرات خاصة بالتنمية الاقتصادية الدولية، بعد ما كاد المؤتمر أن يفشل بسبب تعنت الدول الغربية، غير أن مساعى «التعاون الدولى» والوزارات الشريكة ساهمت فى عقده بمدينة السلام بشرم الشيخ وإنجاحه.
وخلال أيام وفعاليات قمة المناخ «كوب27» نجحت مصر فى جذب الكثير من الاستثمارات التى بلغت حينها 10 مليارات دولار، وحالياً وبعد نجاح المؤتمر المصرى بشرم الشيخ تسعى الإمارات العربية المتحدة حالياً لاستضافة النسخة الجديدة من المؤتمر «كوب28»، وخلال استعدادها لفعالياته استضافت الإمارات وزيرة التعاون الدولي د. رانيا المشاط من أجل نقل خبرات مصر فى استضافتها للقمة السابقة من مؤتمر المناخ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدبلوماسية المصرية الاقتصاد الاقتصاد الدولي الريادة المصرية التعاون متعدد الأطراف الاقتصادیة المصریة جذب الاستثمارات
إقرأ أيضاً:
اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. مصر: إنشاء وتشغيل «السد الإثيوبي» انتهاك للقانون الدولي
تقرأ في عدد «الوطن» غدا الأحد، موضوعات وقضايا جديدة من وجهات نظر مختلفة حول الشأنين المحلي والدولي، وإلى أبرز العناوين:
الصفحة الأولى- مصر: إنشاء وتشغيل «السد الإثيوبى» انتهاك للقانون الدولى
- «النواب» يتسلم الموازنة الشهر المقبل.. وتتضمن زيادة الأجور والمعاشات
- آلاف السائحين يحتشدون بساحات معبد «أبوسمبل» لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس
- «الزراعة» تفتتح معارض «أهلاً رمضان» بتخفيضات تصل 30٪.. وكيلو اللحوم البلدى بـ250 جنيهاً
- «الصحة»: استقبال 57 مليون سيدة لـ«الفحص والتوعية»
- .. ونائبا وزير الصحة يتفقدان مراكز طب الأسرة ببنى سويف وأسوان
- «حماية المنافسة» يحرك دعوى جنائية ضد 162 شركة من منتجى الكتاكيت واتحاد الدواجن
- «الداخلية» تكرم أسر الشهداء والمصابين والمتميزين من الشرطة
- أشرف غريب يكتب: عبدالرحيم كمال رقيباً
- «الدفعة السابعة من صفقة التبادل»: تسليم 6 محتجزين إسرائيليين مقابل 600 أسير فلسطينى من سجون الاحتلال
- الاحتلال يواصل العدوان على الضفة.. و27 شهيداً وعشرات الإصابات والاعتقالات فى جنين
- سياسيون فلسطينيون: رؤية «أبومازن» فى القمة العربية ستنطلق من الموقف المصرى الرافض لـ«التهجير»
- «ترامب»: فوجئت بعدم ترحيب مصر والأردن بخطتى بشأن «غزة» ولن أفرضها
- القطاع المصرفى يعزز جهوده فى مجال التمويل المستدام بقيادة البنك المركزى المصرى
- جائزة أفضل رئيس تنفيذى فى مصر 2025 من نصيب «الإتربى»
- إطلاق خدمة الإيداع والسحب النقدى من المحافظ الإلكترونية لتعزيز الشمول المالى
- «ماستركارد»: الشركات الصغيرة فى مصر تتبنى المدفوعات الرقمية
- نتائج أعمال قياسية لـ«التجارى الدولى مصر» بنهاية عام 2024
- حزمة تمويلات وتسهيلات بنك البركة تصل إلى 60.6 مليار جنيه فى نهاية عام 2024
- عام التميز والأرقام القياسية لبنك التعمير والإسكان ومضاعفة صافى أرباحه ليصل إلى 11 مليار جنيه.. و«غانم»: فخورون بالمسار الاستثنائى
- QNB مصر يحتفى بتخريج دفعة من الأخصائيين المعتمدين فى تمويل المشروعات الصغيرة
- البنك المصرى لتنمية الصادرات يطلق عروضاً حصرية على بطاقات الائتمان لعام 2025
- 100 مليون دولار تدفقات استثمارية جديدة على مصر
- من «نجريج».. رحلة «صلاح» من تخطى الصعاب للجلوس على العرش
- .. إلى المعادى.. حكاية «مرموش» من شوارع القاهرة للوصول لـ«السيتى»
- قمة مصرية فى بلاد الإنجليز.. العالم يترقب ظهور «سفراء المحروسة» فى موقعة ليفربول ومانشستر سيتى.. ومنافسة فرعونية على الحذاء الأوروبى
- عايشة الدور.. كوميديا عن «الحياة والحب»
- دنيا سمير غانم.. «شعلة إبداع»
- حكاية «مطلقة وأم لطفلين» تنقلب حياتها بسبب ابنة شقيقتها فتسبب لها الكثير من المتاعب
- المسلسل 15 حلقة.. و«السبكى»: اختيار الأبطال مفاجأة للجمهور
- «بنت سمير ودلال».. الموهبة الفطرية والنجاح من أول لحظة
- خالد ميرى: الحلم العربى.. يعود
- من مصر لكل العالم.. مهرجان «التمور» الدولى لكل الأذواق.. «كرنفال بطعم رمضان»
- «زينة» عائلية.. «البيلى» وأحفاده ينشرون البهجة فى كفر الشيخ
- فى خدمة الزوار.. «سارة» أول مرشد سياحى بالذكاء الاصطناعى
- أسرع من الآلة الحاسبة.. طفل يحطم 6 أرقام قياسية فى الرياضيات