رئيس «خطة النواب»: الدبلوماسية الاقتصادية لعبت دورا مهما لتخفيف الأعباء (حوار)
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أكد د. فخرى الفقى رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، والمستشار السابق لصندوق النقد الدولى، أن الدبلوماسية الاقتصادية فى مصر تلعب دوراً مهماً جداً خلال السنوات الماضية، لتخفيف الأعباء الاقتصادية، وأن وزارة التعاون أبرمت استراتيجيات جديدة مع شركاء التنمية من بينها 7 مليارات دولار مع البنك الدولى على مدار 5 سنوات.
وأوضح «الفقى»، خلال حواره مع «الوطن» أن اختيار مصر للانضمام لتجمع البريكس انعكاس لمؤشر الثقة فى الاقتصاد المصرى، وكونه من الاقتصادات الواعدة، كذلك دخول مصر ضمن تلك المجموعة سيسهل التجارة بين الدول، ويزيد من التجارة العالمية وينعش السياحة.. وإلى نص الحوار
«الفقى»: «الأزمة الروسية وكورونا والتغير المناخي» وراء تدهور اقتصادات الكثير من الدول وارتفاع التضخمكيف ترى دور الدبلوماسية الاقتصادية خلال السنوات الماضية؟
- الدبلوماسية الاقتصادية فى مصر تلعب دوراً مهماً جداً خلال السنوات الماضية، لتخفيف الأعباء الاقتصادية، خاصة أن العالم يشهد تغييرات عديدة، آخرها أزمة الحرب الروسية الأوكرانية ومن قبلها جائحة فيروس كورونا، بخلاف تبعات التغيرات المناخية على مستوى العالم، فتلك الأزمات الدولية سبب ما تعانيه مصر حالياً، ووراء تدهور اقتصاديات الكثير من الدول وارتفاع التضخم، فكل ذلك يؤثر على المنتجات ويؤدى لمشكلات فى الملف الاقتصادى، لذلك أرى أهمية كبرى للدبلوماسية الاقتصادية وما تم تحقيقه من خلالها خلال السنوات الماضية من خلال شركاء التنمية.
وماذا عن دور الحكومة فى تعزيز الشراكات مع المؤسسات الدولية وشركاء التنمية؟
- مثلت وزارة التعاون الدولى الحكومة المصرية فى تعاقداتها مع البنك الدولى، حيث نجحت فى إبرام عقد اتفاق تمويلى مدته 5 سنوات، يمول البنك من خلاله الاحتياجات المصرية القائمة على تمويل المشروعات والخطط التمويلية، ونجاح المفاوضات المصرية جاء بعد تقييم البنك الدولى للمشروعات التنموية الجارية على أرض الواقع، والتأكد من أن ذلك التمويل سيذهب لمشروعات الاقتصاد الأخضر.
وهى المشروعات الصديقة للبيئة، وهو عامل محفز من البنك الدولى لإعطاء الثقة فى التمويلات لاقتصاديات الدول الناشئة كمصر، وبفضل القيادة السياسية الحكيمة، وافق البنك الدولى منذ شهرين على تقديم تمويلات ميسرة لمصر بشروط خاصة للتمويل، تسدد على فترات طويلة، وبفترات سماح كبرى، وستحصل مصر بموجب الاتفاق على 7 مليارات دولار على مدار السنوات الخمس المقبلة، ومقسمة كالآتى: 5 مليارات دولار من البنك الدولى للإنشاء والتعمير، و2 مليار من مؤسسة التمويل الدولية.
وماذا سيعود على مصر جراء ذلك؟
- دخول مصر ضمن تلك المجموعة سيسهل التجارة بين الدول، ويزيد من التجارة العالمية وينعش السياحة، فيتم التبادل التجارى بين دول التجمع الـ11 بالعملات المحلية، ما سيؤدى إلى تخفيف الطلب على الدولار، ويجعل سعره مستقراً، كما أن السائحين من تلك الدول سيتعاملون فى مصر بعملاتهم المحلية دون الحاجة لشراء الدولار، وسيقبلها الجميع بما فيها الفنادق، وهو سبب قوى لزيادة وانتعاش السياحة.
أما بالنسبة للمجرى الملاحى لقناة السويس، فسيخف القيد على مرور سفن تلك الدول وسيتعاملون أثناء المرور من القناة بعملاتهم المحلية، بما يعرف دولياً بـ«حق السحب الخاص»، ومشترك فيه صندوق النقد الدولى مع البنك الدولى، ما سيسهل مرور سفن وبضائع تلك الدول والدفع بالعملات المحلية لهم، بدلاً من الدولار أو اليورو أو الجنيه الإسترلينى، وستستفيد تلك الدول بخدمة العابر الأجنبى المقدمة للدول أعضاء المجموعة، وأيضاً بدلاً من سلة العملات المكونة من 5 عملات دولية، كل منها مرجحة بوزنها فى التجارة العالمية.
وماذا عن المشروعات صديقة البيئة التى يتم تنفيذها؟ وهل نجحت «التعاون الدولى» فى التسويق لها؟
- لعبت وزارة التعاون الدولى دوراً كبيراً فى مايو الماضى، حيث تم التنسيق مع بنك التنمية الجديد التابع لقمة البريكس لتمويل المشروعات صديقة البيئة، واستثمارات خضراء بالطاقة الجديدة والمتجددة، ومحطات أخرى لرفع الصرف الزراعى صديقة للبيئة، بخلاف إنشاء محطات الطاقة المتجددة ومحطات توليد الكهرباء من الشمس، ومحطات طاقة الرياح فى جبل الزيت بخليج السويس.
وهل من الممكن أن نسمع قريباً عن عملة موحدة لدول «البريكس»؟
- أمر صعب لكنه ليس مستحيلاً فإنشاء عملة موحدة لدول مجموعة البريكس يتطلب أن تقوم الدول الأعضاء بالاتفاق على اسم وشكل العملة الجديدة، مع التخلى عن عملاتهم المحلية وإلغائها ومن ثم تعميم العملة الجديدة بين كل الدول المنضمة، كما قامت من قبل الدول الأوروبية بتوحيد عملاتها إلى اليورو بعدما تخلت كل دولة عن عملتها المحلية، ومن ثم الحصول على اتفاق من قبل صندوق النقد الدولى.
دول البريكستجمع دول البريكس يعد من أبرز المجموعات الاقتصادية على مستوى العالم، وضمت فى إنشائها 5 دول كبرى، هى: الصين وروسيا والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا، غير أن رغبة المجموعة فى التوسع جعلتها تطرح ما عرف بـ«بريكس بلس» من أجل فتح الباب أمام انضمام أعضاء جدد لها، كان منهم مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإيران وإثيوبيا والأرجنتين.
وجاء اختيار مصر للانضمام انعكاساً لمؤشر الثقة فى الاقتصاد المصرى، وكونه من الاقتصاديات الواعدة. ودول التجمع تشكل 31% من الناتج العالمى، وتطرح ما مجموعه 20% من تجارة العالم، ونسبة سكان وصلت لـ46% من تعداد سكان العالم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدبلوماسية المصرية الاقتصاد الاقتصاد الدولي الريادة المصرية التعاون متعدد الأطراف الدبلوماسیة الاقتصادیة خلال السنوات الماضیة البنک الدولى تلک الدول
إقرأ أيضاً:
البنك الأهلى المصرى يقود تحالفاً بنكياً بمشاركة ثمانية بنوك لصالح شركة مصر للبترول
قام البنك الأهلى المصرى بمشاركة ثمانية بنوك بمنح تمويل مشترك بمبلغ 10 مليارات جنيه لصالح شركة مصر للبترول، حيث يقوم البنك الأهلى المصرى بدور المرتب الرئيسى الاولى وضامن التغطية ومسوق التمويل ووكيل التمويل فى التحالف المصرفي، ويقوم البنك التجارى الدولى مصر (سى أى بى – CIB) بدور المرتب الرئيسى الاولى وضامن التغطية ومسوق التمويل وبنك حساب خدمة الدين، وبنك قطر الوطنى بدور المرتب الرئيسى الأولى وضامن التغطية ومسوق التمويل وبنك المستندات، والبنك العربى الافريقى الدولى بدور المرتب الرئيسى الأولى وضامن التغطية ومسوق التمويل ووكيل الضمان وبنك القاهرة بدور مرتب رئيسى وضامن تغطية وضم التحالف أيضاً كل من البنك الأهلى الكويتى وميد بنك والبنك المصرى الخليجى والبنك الزراعى المصرى بصفتهم ضامنو التغطية، وذلك بغرض تمويل نشاط الشركة وأية التزامات مالية أخرى.
وقد تم التوقيع بحضور شريف رياض الرئيس التنفيذى للائتمان المصرفى للشركات والقروض المشتركة بالبنك الأهلى المصري، وبهاء الشافعى نائب الرئيس التنفيذى لبنك القاهرة، وعبير عصام بصفتها رئيس ائتمان الشركات بالبنك التجارى الدولى وعـبد الرحـمن طـلعـت بصفته رئيـس قطاع تـمويـل الشركات الكبـرى والاستثمار ببنك قطر الوطنى وأمانى سمير بصفتها رئيس قطاع الشركات والمؤسسات بالبنك العربى الافريقى الدولى ورانيه فاروق بصفتها رئيس قطاع التمويل والقروض المشتركة بالبنك الأهلى الكويتى ومونيا مدكور بصفتها مساعد العضو المنتدب بالبنك المصرى الخليجى وإيمان أبو زيد مدير عام قطاع الإئتمان لميد بنك، وصالح الشامى الرئيس التنفيذى للائتمان بالبنك الزراعى المصري، وقد حضر عن الشركة الأستاذ محمد ماجد بخيت بصفته رئيس مجلس ادارة شركة مصر للبترول وأميمة أحمد بصفتها مدير عام الشئون المالية لشركة مصر للبترول وذلك بحضور لفيف متميز من قيادات تلك البنوك.
أكد المهندس/ محمد ماجد، رئيس مجلس ادارة الشركة، بأن هذا الاتفاق يأتى فى اطار جهود الشركة نحو تعزيز مكانتها التسويقية الرائدة نحو تأمين امدادات الوقود للسوق المحلى والخارجى وتوفير التمويل اللازم لمشروعاتها المستقبلية التى تهدف زيادة المخزون الاستراتيجى للمنتجات البترولية وتحقيق مزيدا من التوسع والانتشار بما يمكنها من تلبية احتياجات المواطنين فى ربوع الجمهورية، وذلك دون تحميل الميزانية العامة للدولة بأى أعباء مالية إضافية.
ومن جانبه أكد شريف رياض أن البنك الأهلى المصرى يولى اهتمامًا خاصًا لدعم وتنمية قطاع البترول، باعتباره من أهم ركائز الاقتصاد الوطنى ويعد أحد المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي، مشيرا الى ان هذا التمويل يستهدف تمكين قطاع البترول من مواجهة التحديات الحالية وتعزيز قدراته التنافسية فى الأسواق المحلية والعالمية، كونه يساهم بشكل كبير فى تأمين موارد الطاقة، وتوفير فرص العمل، ودعم الابتكار والتكنولوجيا، خاصة ان القرض المشترك كجزء من التزامنا بدعم التنمية المستدامة، وتوفير التمويل اللازم لتحسين الأداء التشغيلى للقطاع مشيدا بدور فريق العمل فى البنوك على إجراء الدراسات اللازمة لهذا التمويل بكفاءة عالية، وكذلك بالتعاون المثمر من جانب البنك الأهلى المصرى وجميع البنوك الأخرى الذى ساهم فى إتمام التمويل بنجاح.
بهاء الشافعى نائب الرئيس التنفيذى لبنك القاهرة، أن مشاركة البنك فى هذا التمويل تعكس استمرار التزامه بدعم ومساندة القطاعات الحيوية وفى مقدمتها قطاع البترول، بما يسهم فى تلبية الاحتياجات البترولية للسوق المحلية خاصة وأن شركة مصر للبترول واحدة من أكبر شركات التوزيع للمنتجات البترولية فى السوق المصري، مشيراً إلى أن دور البنك فى التمويل كمرتب رئيسى وضامن للتغطية يأتى انعكاساً واضحاً لما يتمتع به البنك من خبرات واسعة فى مجال التمويل المشترك والتى نتج عنها مشاركة بنك القاهرة فى معظم العمليات التمويلة التى تم تنفيذها على مدار العام.
ومن الجدير بالذكر انه قد تم منح قرض معبرى من البنك الأهلى المصرى بمشاركة بنك قطر الوطنى بمبلغ 10 مليار جنيه وسيتم سداده من خلال هذا التمويل المشترك الذى تبلغ مدته خمسة أعوام حيث تبلغ حصص البنوك المشاركة فى التمويل كالاتي: 750 مليون جنيه للبنك الأهلى المصرى و2 مليار جنيه لكل من البنك التجارى الدولى مصر (سى أى بى – CIB) والبنك العربى الافريقى الدولى و3 مليارات جنيه لبنك قطر الوطني، 750 مليون جنيه بنك القاهرة، 500 مليون جنيه للأهلى الكويتى و400 مليون جنيه لميد بنك، و300 مليون جنيه لكل من البنك المصرى الخليجى والبنك الزراعى المصرى.