أين تكمن المشكلة التي تسعى السعودية لحلها وتجتهد عُمان لفكفكتها؟
كان معنا دولة، جاء الحوثة بقوة السلاح دمروها وفرضوا ولايتهم على اليمنيين، بمرجعية فارسية، وصار رئيس الجمهورية يعينه عبدالملك من بين خبرته من كهفه، وصارت الوظيفة والراتب حكرا على بني هاشم دون اليمنيين.
كانت مؤسسات الدولة شغالة ورواتب الناس جارية، فجاءت ميليشيات عبدالملك وصادرت كل شيء، وشنت الحروب ضد الداخل والخارج، ودفعت بقيادات سلالية هاشمية إلى كل خزقي في الدولة، وفرضت قانون الخُمس!
ولذا لا توجد مشكلة بين الشعب وأحزابه أو بين اليمن وجيرانه.


المواطن اليمني يسعى خلف سلام يحمي أطفاله ويوفر لهم المدرس والمدرسة والكتاب، ويحميهم من الدورات الطائفية والجبهات والمخدرات.
يريد المواطن اليمني السلام ويدعم جهود المملكة العربية السعودية وعُمان لإحلاله في اليمن، ولا يرغب بأي حرب وليس له عداوات مع أحد من الجيران.
لا يريد الشعب اليمني أكثر من أن تعود جماعة الحوثي عن انقلابها وتتراجع عن ممارساتها وحروبها التدميرية لليمن، وتتراجع عن مروياتها وسياساتها وخزعبلاتها الطائفية وحروبها الماضوية.
يريد الشعب اليمني أن تتوقف الجماعة السلالية عن نهب الناس وجبايتهم ومصادرة أموالهم باسم المناسبات الدينية والقصص الطائفية والأكاذيب الفارسية.
الشعب اليمني لا يريد من هذه الجماعة أكثر من أن تترك مؤسسات الدولة ومواردها، وتتراجع عن تجريفها للوظيفة العامة التي اقترفتها لصالح بني هاشم دون بقية اليمنيين.
الشعب اليمني يريد فقط أن تتخلى جماعة بني هاشم السلالية عن مشروع الخُمس؛ الذي بموجبه يريدون أن يستأثرون وحدهم على 20% من خيرات اليمن بالقانون، و80% بالسلاح.
لا يريد الشعب اليمني من الحوثه رواتب، بل فقط يريد أن يعيدوا المسروقات والمنهوبات، ويتركون موارد الدولة للدولة، لأن الرواتب هي من اختصاص الدولة وليس الميليشيات.
نريد فقط أن يخرج عبدالملك إلى الناس ويقول أنا يمني، ولي مالكم وعلي ماعليكم، ويترك النبي للجميع والقرآن حق الجميع، ويبطل الهدرة حق الولاية والإصطفاء التي فشلت لحظة وفاة النبي وفي زمن علي والحسن والحسين.
نأمل أن يتحقق السلام الدائم الذي يتوق له الشعب اليمني، وتسعى إليه السعودية وترعاه عُمان.
لا نريد للحرب أن تشتعل مرة أخرى في بلادنا، فهي النافذة الوحيدة التي تمكن العصابات من التغول ونهب الدولة وقمع المواطن.
ولذا المشكلة تكمن في ما تقترفه الجماعة وليس في شيء آخر.
سلام دون تحقيق ما سبق هو مجرد هدرة.
‎#أهلا_سبتمبر_العظيم

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: الشعب الیمنی

إقرأ أيضاً:

“فلتقل خيراً … أو … أصمت” أين تكمن الهزيمة ؟؟

تكمن الإجابة على السؤال أعلاه:
– في تفكيك الجيش ..
– والتشكيك في قيادته ..
– وليس في سقوط سنجة علي أهميتها.

عدد كبير من الشعب السوداني في الداخل والخارج شعر بالإحباط الشديد بعد سقوط “سنجة” و جبل موية، في الوقت الذي كان يتوقع تحرير مدني خاصة بعد رفع المعنويات إثر النجاح في صد سلسلة الأمواج البشرية التي هاجمت فاشر السلطان”أداب العاصي” والتي تصدى لها
الجيش والقوات المشتركة وبقية الأجهزة الأمنية و المستنفرون من شباب الأحياء الذين أبلوا بلاءً حسناً. وقد تبع تلك الهجمات حملة إعلامية واسعة و شرشة بغية التشكيك في الجيش و قيادته.

و لكني أود تذكير الجميع بأن الجهات التي رعت ومولت هذه الحرب اللعينة كان ولا زال هدفها الرئيسي يتمثل في شيئين:
– القضاء علي الدولة السودانية ..
– تفكيك الجيش و القوات المشتركة و بقية الموسسات الأمنية
و لتحقيق الهدف الأول سعت تلك الجهات بالوسائل السياسية الناعمة عبر عملائها فكان ” الإتفاق الإطاري” سيئ الذكر.
فبين عشية و ضحاها، وعبر ضخ إعلامي غير مسبوق ظهر ذلك الاتفاق الذي قيل أنه “المنقذ الوحيد” للأزمة السودانية وأن أي جهة سياسية أو اجتماعية رفضت ذلك فهي/ فهم “فلول” وكانت هذه الكلمة أو الصفة هي التي يتحاشاها الأغلبية إن لم نقل الجميع .. والحمد لله الآن تحرر الناس من “فزاعة” الفلول والكيزان وغيرها من الضلالات التي أريد بها تقسيم الشعب ليسهل ابتلاعه.

إن الهزيمة الحقيقية في هذه الحرب، ليست في سقوط سنجة و جبل موية علي اهميتهما، بل في زعزعة ثقة الشعب في القوات المسلحة والقوات المشتركة وبقية المؤسسات الأمنية، وهي الخطوة الأولي والأخيرة في إلحاق الهزيمة التدريجية بالمؤسسات العسكرية والأمنية.
ولكي نتجنب الوقوع في فخ الهزيمة، علينا جميعاً العمل علي دعم وإسناد الجيش والقوات المشتركة وبقية المؤسسات الأمنية، و القيادة العسكرية السياسية، و أن نبتعد عن كل ما يساهم في التشكيك أو يُعرض تماسكهم للخطر.

و أذكّر الجميع بوصية علماء الأزمات والأمن الإنساني “أنه في حالات الحروب والأزمات يشترط الالتفاف حول هذه القيادات علي علاتها.”

تاج الدين بشير نيام

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ملايين اليمنيين في مسيرات بالعاصمة والمحافظات: مع غزة ثبات وجهاد
  • مسيرات جماهيرية بذمار تأكيدا على الاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني
  • مسيرات كبرى في حجة تضامناً مع الشعب الفلسطيني ودعماً لمقاومته الباسلة
  • وسط تحذيرها من محاولات العبث بالاقتصاد اليمني.. أي قواعد اشتباك تفرضها صنعاء؟
  • يمن الإيمان يجسِّد أروع صور التلاحم مع قضية المقدسات الإسلامية
  • “فلتقل خيراً … أو … أصمت” أين تكمن الهزيمة ؟؟
  • مسير لخريجي دورات التعبئة العامة بمديرية زبيد في الحديدة
  • حقوق الانسان : مجلس الامن ادارة امريكية وجزء من المشكلة
  • وزير الصناعة اليمني يزور عدداً من المصانع الصينية الكبرى ويوجه دعوة للمؤسسات والشركات الصينية العودة إلى اليمن
  • مصادر تكشف كواليس اللقاء الروسي – اليمني في مسقط بطلب من السعودية وهذه هي التفاصيل