خالد الصاوي: الزواج شر لا بد منه
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أكد الفنان خالد الصاوي، أن منظومة الزواج شر لا بد منه، موضحا: "أنا اتجوزت وانا عندي ٤٨ عاما، بعض النظر صح أم خطأ، لأني فنان مش شبه الناس، وهو مجنون، والفنان مختلف قوي، والناس ترى آفاق جديدة وحرية جديدة في الفنانين على الرغم من أن الناس تنتقدنا باستمرار إلا أنهم يحبوننا".
وأضاف الفنان خالد الصاوي خلال لقائه في برنامج "ف الصالة" مع دكتور مهاب مجاهد، قائلًا: "حياتي كانت متبهدلة قبل الجواز، وقررت معش في محراب الفن، وبعدين السعادة هي امرأة"، متحدثًا أيضًا عن مراحل الحياة الزوجية منذ فترة السيتينيات، وحتى تطورها مع مختلف الأجيال، وعن رأيه في الزواج، وكيفية تكوين حياة زوجية هادئة متوافقة مع طبيعة عمل الزوجين.
ونصح الفنان خالد الصاوي المتزوجون بأن الراحة هي أساس العلاقة في المنزل، وإن غابت هذه الراحة فإنه لا بد من الانفصال، مستعينًا بالآية القرآنية: "فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ۗ".
وأثني الفنان خالد الصاوي على دور المتحدة في فتح المجال لكثير من الشركات والمنتجين لتعمل معها في شراكة جاء لصالح المشاهدين، مؤكدًا أن الفترة الأخيرة شهد مجال الدراما تنوعًا كبيرًا في الأعمال المقدمة إضافة إلى تقديم أعمال وطنية تهدف لرفع الوعي لدي الجمهور.
كان حرص نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي على تقديم الشكر إلى المتحدة على اجتماعاتها مع اتحاد المنتجين والمهن التمثيلية.
أكد أشرف زكي خلال مداخلة هاتفية إلى برنامج "مساء dmc"، المذاع على قناة "dmc" أن الاجتماع كان في منتهى الأهمية وخرج بمؤشرات إيجابية، مشددًا أن الاجتماعات تستهدف النهوض بالمهنة وحل مشاكل العاملين في القطاعات المختلفة وكذلك الحفاظ على الريادة المصرية.
أضاف أن جميع مشاكل الصناعة كانت على مائدة الحوار، قائلًا: يتم العمل على "دستور جديد للمهنة"، إذْ تم وضع كل المعوقات والمشاكل وكذلك الأشياء التي تخدم صناع المهنة بمعايير مهنية ومختلفة وإيجابية لصناع الدراما في مصر.
أكد الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، أنه يشكر الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بشكل كبير على دعوتها الكريمة وقيامها بالاجتماع مع رابطة المنتجين.
شدد أشرف زكي في تصريحات لبرنامج الحياة اليوم مع محمد شردي، على احترام الشركة المنتجة للجميع واحترام المنتجين لكل صناع الدراما والجميع أكد أن ما انتشر من لوائح أجور هي مزعومة ومزيفة ولا يوجد شيء اسمه تصنيف فنانين ويجب أن نتبعها تمامًا وحين جلست مع الجميع حصلت على المعلومة من أصحابها مؤكدين أن الأمر لم يحدث على الإطلاق.
أشار إلى أن مصر رائدة في صناعة الفن والإبداع مؤكدًا أن الفترة المقبلة ستشهد خطوات مميزة في صالح الصناعة، وأن الاجتماع الذي حدث للحفاظ على الريادة المصرية والمبدعين والفنانين.
وأصدرت الشركة المتحدة بيانًا منذ قليل جاء كالآتي: "إنه في يوم الخميس 7 سبتمبر 2023 قامت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بدعوة اعضاء اتحاد المنتجين ونقابة المهن التمثيلية ونقابة المهن السينمائية لعقد اجتماع تشاوري بين النقابتين واتحاد المنتجين لأكثر من ساعتين للاتفاق على إطار عام لما فيه خير للصناعة" وتم التأكيد على الآتي:
أولاً: أكد اتحاد المنتجين احترامه الكامل لجميع العاملين بالصناعة.
ثانيًا: عدم الاعتداد بأي لوائح تم تداولها مؤخرًا خصوصًا وأنه لم تصدر عن أي جهة رسمية ولا أساس لها من الصحة وهي تهدف إلى إثارة البلبلة وإشعال الفتنة بين أفراد الأسرة الفنية المصرية.
ثالثًا: إن هدف الجميع الحفاظ على صناعة الدراما في ظل التحديات الثقافية والفنية والاقتصادية التي تواجهها كصناعة رائدة.
وضع ضوابط لآليات حاكمة للعملية الإنتاجية:رابعًا: ضرورة وضع ضوابط لآليات حاكمة للعملية الإنتاجية في ظل التحديات الاقتصادية التي يمر بها العالم أجمع بما يضمن الحفاظ على جودة العمل والارتقاء بالمحتوى.
خامسًا: استمرار اللقاءات التشاورية العاجلة بين نقيب المهن التمثيلية ونقيب المهن السينمائية وبعض ممثلي الشعب المختلفة بها للتنسيق فيما بينهم بما يضمن حقوق أصحاب المهن الفنية المختلفة.
هذا وقد أكدت الشركة المتحدة دعمها الكامل لما سوف يتم الاتفاق عليه بين اتحاد المنتجين وبين نقابة المهن التمثيلية ونقابة المهن السينمائية.
ختامًا اتفق الحضور على عدم الإدلاء بأي أحاديث صحفية أو تلفزيونية أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي إلا بعد الانتهاء من اللقاءات التشاورية حرصًا على الصالح العام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فنان انتقاد الزواج الفنان خالد الصاوی المهن التمثیلیة الشرکة المتحدة اتحاد المنتجین أشرف زکی
إقرأ أيضاً:
الطلاق العاطفي.. عزلة داخل إطار اجتماعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تبدو مؤسسة الزواج في ظاهرها حصنًا للطمأنينة وواحة للأمان، لكن داخل هذا الكيان الذي يفترض أن يكون ملاذًا، تتشكل أحيانًا عزلة أكثر ضراوة من تلك التي يواجهها الإنسان بمفرده. الطلاق العاطفي، ذلك الطيف الصامت الذي يخيم على العلاقات الزوجية، ليس مجرد فتور في المشاعر، بل هو غربة حقيقية يعيشها شريكان تحت سقف واحد، وقد تكون أكثر قسوة من الطلاق التقليدي.
في فلسفة الزواج، تبدو العلاقة الزوجية انعكاسًا لفكرة الوحدة في التنوع، حيث يجتمع شخصان مختلفان ليشكلا كيانًا مشتركًا يتغذى على الحوار، والاحترام، والعاطفة.. لكن ماذا يحدث عندما يتآكل هذا الكيان بفعل غياب التفاعل الحقيقي؟
يتحول الزواج حينها إلى قوقعة خاوية، مجرد إطار اجتماعي يتمسك به الشريكان خوفًا من المجتمع أو حفاظًا على الأطفال، بينما القلوب تنبض في عزلة، وكأن كلاهما يسير في درب لا يلتقي أبدًا بدرب الآخر.
الطلاق العاطفي ليس مجرد غياب للحب، بل هو حالة وجودية يتلاشى فيها الشغف، ويُختزل فيها التواصل إلى مجرد كلمات سطحية، أو ربما صمت مدوٍ. إنه نوع من الانفصال الداخلي الذي يترك الإنسان يتساءل عن جدوى استمراره في علاقة فقدت عمقها.
اللافت أن الطلاق العاطفي لا يحدث فجأة، فهو نتيجة تراكمات صغيرة تبدأ بإهمال التفاصيل اليومية، أو بتجاهل احتياجات الآخر، حتى يصبح الشريكان غريبين داخل علاقة من المفترض أن تجمعهما.
غالبًا ما يُلقى اللوم في حالة الطلاق العاطفي على ظروف خارجية، مثل العمل، وضغوط الحياة، أو تربية الأطفال. لكن الحقيقة أعمق من ذلك. في جوهر الأمر، قد يكون الشريكان شركاء في صناعة هذه الفجوة، سواء عن قصد أو عن غير قصد.
فعندما تُختزل العلاقة الزوجية إلى أدوار نمطية، يتحول الزواج إلى مؤسسة بيروقراطية، حيث يصبح الشريكان موظفين يؤديان واجباتهما دون روح.
في كثير من الأحيان، يتجنب الأزواج الحديث عن المشكلات خوفًا من تفاقمها، مما يؤدي إلى تراكمها وتعمّق الفجوة بينهما.
وعندما يتوقف أحد الشريكين أو كلاهما عن العمل على تطوير نفسه أو الحفاظ على هويته الشخصية، تصبح العلاقة عبئًا، حيث يشعر الطرف الآخر بأنه مسؤول عن سد فجوة عاطفية لا يمكنه ملؤها.
في مجتمعاتنا العربية، يُعتبر الطلاق التقليدي وصمة اجتماعية، مما يجعل الطلاق العاطفي خيارًا غير مُعلن لكثير من الأزواج. يعيشون تحت وطأة ضغوط اجتماعية تمنعهم من اتخاذ قرار الانفصال، رغم أنهم منفصلون عاطفيًا منذ زمن طويل.
هذا التناقض يعكس قصورًا في فهمنا للعلاقات الزوجية، حيث يُنظر إلى الزواج كواجب اجتماعي أكثر من كونه شراكة حقيقية تستدعي التفاعل العاطفي.
ربما تكون البداية في فهم الزواج كحالة ديناميكية تتطلب إعادة التفاوض باستمرار حول الاحتياجات، والحدود، والتوقعات. في هذا السياق، يمكن طرح تساؤل: هل يمكننا تجاوز الطلاق العاطفي؟
الإجابة تكمن في إدراك أن العلاقات الزوجية ليست ثابتة، وأن التغيير قد يكون مفتاحًا لإعادة إحياء الحب والشغف.
فالحوار الحقيقي ليس مجرد كلمات، بل هو استماع بفهم، واستجابة باحترام. حين يشعر الشريك بأن صوته مسموع، تتجدد الثقة والدفء في العلاقة.
والتذكير بسبب بدء العلاقة في المقام الأول يمكن أن يكون عاملًا محفزًا لإعادة النظر في العلاقة بشكل إيجابي.
إن العلاقات القوية هي تلك التي تقبل هشاشة الإنسان وضعفه. فمشاركة المخاوف والأحلام بصراحة تعيد بناء جسور التواصل.
لذا فإن الطلاق العاطفي ليس فشلًا بقدر ما هو دعوة لإعادة النظر في معنى الزواج. قد يكون الزواج في جوهره مساحة للحرية العاطفية والتواصل الإنساني، لا مجرد قيد اجتماعي.
إن الاعتراف بوجود الطلاق العاطفي هو الخطوة الأولى نحو معالجته. بدلًا من الهروب إلى صمت قاتل، يمكننا العمل على بناء علاقات زوجية أكثر صدقًا وعمقًا، حيث يصبح الزواج رحلة مستمرة من النمو والاكتشاف المشترك.
في النهاية، قد لا يكون الحل المثالي في إنقاذ كل علاقة تعاني من الطلاق العاطفي، لكن الأهم هو أن ندرك قيمة الإنسان داخل العلاقة، وألا نتركه وحيدًا في مواجهة العزلة، سواء كان داخل الزواج أو خارجه.