جامعة الإمارات تستضيف الدورة الـ12 لمنتدى بناء الوعي السياسي لطلبة الجامعات
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
استعرضت فعاليات الدورة الثانية عشرة لمنتدى بناء الوعي السياسي لطلبة الجامعات، الذي تنظمه وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، الإنجازات التي حققتها انتخابات المجلس الوطني الاتحادي منذ انطلاقتها.
وأكدت الدور الكبير للجنة الوطنية للانتخابات وجميع اللجان والفرق التابعة لها على تحقيق النجاح للدورة الحالية 2023، مع إبراز التوظيف الأمثل لكافة الأدوات والوسائل التي تسهم في مواصلة مسيرة الارتقاء بالعملية الانتخابية وتحقيق التميز والريادة للتجربة البرلمانية لدولة الإمارات التي تمكنت من تعزيز مكانتها كواحدة من أهم التجارب على مستوى المنطقة، والتي تمكنت من تقديم نموذج ملهم للعلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لخدمة الوطن وتحقيق مصلحة المواطن.
وأكد زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لرئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة على "أن انعقاد منتدى بناء الوعي السياسي لطلبة الجامعات في دورته الثانية عشرة في جامعة الإمارات، إنما هو تأكيد قوي على أن تنمية الوعي السياسي لطلبة الجامعات، وتعميق مشاركتهم في مسيرة الوطن، هو مدخل مهم للاستقرار والرخاء والتنمية المستدامة، وهدفاً جوهرياً لمرحلة التمكين التي تسير في طريقها الحثيث برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.
وأضاف "يأتي التزام دولة الإمارات بتمكين وبناء قدرات الشباب كجزء حيوي من عملية صنع القرار، لاسيما وأن الشباب يمثلون الفئة التي تمتلك الطاقة والإبداع والدافع لمواجهة التحديات، فضلاً عن قدرتهم على طرح الأفكار والآراء المبتكرة والمستدامة لتنمية المجتمع وتطويره ونشر ركائز الاستقرار والرفاهية بين كافة أفراده".
دائرة العلاقات الحكومية تناقش دور الاتصال والمنظومة الدبلوماسية في التغلب على تحديات التعليم والأمن المائي https://t.co/teZJ4MSK36
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) September 14, 2023وقال في كلمته التي ألقاها: "ليس من المبالغة القول بأن التعليم، كان وما يزال، المحرك الحقيقي لنهضة الأمم، وتطورها والارتقاء بمكانتها، وتتجلى هذه الرؤية على أرض الواقع في الإرث الكبير الذي تركه لنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيّب الله ثراه"، وسارت على نهجه حكومتنا الرشيدة، بأن الأسلوب الأمثل لبناء مجتمع عالمي الريادة يبدأ ببناء المواطن المتعلم الذي يسعى إلى تنمية قدراته ورفع مستواه العلمي للمشاركة في مسيرة التطور والتنمية في جميع المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية".
كما تحدثت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، في كلمتها عن أهمية الانتخابات ودورها في إيصال النخبة والقادة القادرين على تحقيق التغيير والتطوير مشيرة إلى أن الانتخابات النيابية مناسبة استثنائية ومحطة مفصلية في دعم التطوير الحضاري للدولة.
كما تطرقت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، لدور القيادة الحكيمة في دعم تطبيق نظام الحوكمة الرشيدة في العملية الانتخابية في دولة الإمارات العربية المتحدة مشيرة إلى الخصوصية التي تتمتع بها الحالة الانتخابية في دولة الإمارات من تكامل ما بين نظامي التعيين والانتخاب في تشكيل المجلس الوطني الاتحادي مؤكدة على دور الجامعات والمؤسسات التعليمية وخصوصاً جامعة الإمارات العربية المتحدة في توعية شباب الوطن وإدراك دورهم الهام في تحقيق التقدم والتنمية من خلال العملية الانتخابية من أجل بناء مستقبل مشرق لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال طارق هلال لوتاه، وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي ورئيس أمانة اللجنة الوطنية للانتخابات وعضو اللجنة الوطنية للانتخابات: "تتزامن دورة هذا العام من المنتدى مع الدورة الخامسة من انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، المحطة الجديدة من المحطات البارزة في مسيرة تطور التجربة الانتخابية في دولة الإمارات، التي بدأت أولى مراحلها بإعلان المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رحمه الله لبرنامج التمكين السياسي في العام 2005".
وبيّن أن هذه الدورة وعبر الرؤية الاستشرافية لقيادة الإمارات والجهود المبذولة من جميع فرق العمل وبالمشاركة الفاعلة من أبناء وشباب الوطن، ستتمكن من إضافة نجاح جديد للنجاحات التي حققتها الدورات الانتخابية الأربع السابقة، داعياً الشباب للمشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية وانتخاب من يمثلهم في المجلس الوطني الاتحادي ويعبر عن آرائهم وطموحاتهم".
وقال مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة والشباب في كلمته: "منذ تأسيس دولة الإمارات حرص المغفور له -بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه حكام الإمارات على وضع رؤى إستراتيجية تسهم في تمكين الشباب من مختلف مجالات الحياة باعتبارهم الثروة الأهم التي تمتلكها بلادنا، وبالفعل مضت حكومة الدولة في تحقيق كل تلك التطلعات على أرض الواقع حتى باتت دولة الإمارات نموذجاً يُحتذى به عربياً وعالمياً على صعيد تمكين الشباب وتفعيل أدوارهم في شتى المجالات الحيوية وفي مختلف القطاعات".
وأضاف "شبابنا اليوم هم حملة مفاتيح المعرفة، العلم، الإبداع والابتكار، ولديهم القدرة على التواصل الفعال مع أقرانهم حول العالم، ما جعلهم نموذجاً تنافسياً بارزاً للشباب العربي، وهذا أمر نعتز به، لهذا فإن المضي قدماً في بناء وتطوير قدرات الشباب في مختلف المجالات تسهم في تعزيز ثقة القيادة بفئة الشباب وترفد مستقبل الدولة بطاقات واعدة قادرة على خدمة بلادها بإخلاص وتفانٍ".
وقالت الدكتورة العريمي رئيس قسم الحكومة والمجتمع، في كلمتها: "الوعي السياسي يتطلب الوعي بالذات أولاً ويمكن للطالب أن ينمي وعيه بمحيطه السياسي من خلال معرفة الهيكل التنظيمي، وفهم شبكات التفاعل غير الرسمية ومعرفة توجه الأفراد والقدرة على الإقناع غير المرئي.. لذا، على الشباب أن يعي أهميته في عملية البناء السياسي ومعرفة المساحة الممنوحة له وحرية التفاعل المباشر مع الأقران، فمشاركة الشباب تضفي مناخاً إيجابياً على التفاعل السياسي والانتخابي، كما أنها فرصة مواتية لطلبة الجامعات للفهم الفعلي للأجندات السياسية والبرامج الانتخابية ومكامن القوة فيها".
وفي الجلسة النقاشية التي أدارتها الدكتورة موزة الطنيجي من جامعة الإمارات، تحدث الدكتور محمد حمد الكويتي -رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات- عن الأمن السيبراني ودوره في تحقيق أعلى معايير السرية والحماية للعملية الانتخابية ولجميع الإجراءات المتعلقة بانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، في حين تحدث الدكتور سلطان محمد النعيمي -مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية- عن مؤسسات التعليم العالي والدور الفاعل لها، وترسيخها للوعي السياسي لدى الطلبة وتأهيلهم ليكونوا قادة المستقبل والقادرين على حمل رسالة دولة الإمارات وتحقيق رؤيتها في الريادة والتميز عالمياً.
كما تحدث المستشار عيسى سيف بن حنظل -مدير الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، رئيس لجنة إمارة الشارقة لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي- عن دور لجان الإمارات في تحقيق التنظيم الأمثل للانتخابات من خلال استعراضه للمهام والأدوار التي تقوم بها لجان الإمارات.
وسلطت الأستاذة أحلام اللمكي -مدير إدارة البحوث والتنمية في الاتحاد النسائي العام- الضوء على تجربة برنامج فاطمة بنت مبارك لبناء القدرات السياسية للمرأة، والإنجازات التي حققها ومدى مساهمته في تعزيز الإمكانات والقدرات للمرأة الإماراتية، والذي ينعكس بشكل عملي من خلال مشاركتها الفاعلة في الانتخابات الحالية مرشحة وناخبة.
وقد اختتمت فعاليات المنتدى بجلسة شبابية أدارها وتحدث فيها طلبة من جامعة الإمارات، والتي تناولت الدور الفاعل للشباب في الارتقاء بالعمل البرلماني من خلال المشاركة الفاعلة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الإمارات العربية المتحدة الإمارات العربیة المتحدة المجلس الوطنی الاتحادی جامعة الإمارات دولة الإمارات فی تحقیق آل نهیان من خلال محمد بن
إقرأ أيضاً:
أمين المجلس الوطني الكويتى : فعاليات الكويت عاصمة للثقافة العربية ستكون مميزة وثرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ناب الدكتور محمد خالد الجسار، الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت خلال مشاركته بفعاليات مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي خلال دورته الـ24، عن وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبد الرحمن بداح المطيري.
وقال الجسار إن المؤتمر تضمّن في فعالياته الحديث عن الصناعات الثقافية وتحديات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وهو الموضوع الأكثر حضوراً على الساحة الثقافية لما له من أهمية في التطوير والتعامل مع التقنيات الحديثة بأسلوب عصري وحديث.
وكشف أن المؤتمر إلى جانب فعالياته الثقافية، تضمن اجتماع اللجنة الدائمة للثقافة العربية وكذلك المؤتمر الوزاري، مؤكداً أن الكويت حريصة على حضور مثل هذه المؤتمرات، من أجل تعزيز الثقافة العربية، وتبادل وجهات النظر فيما يخص سُبل تطويرها، لتحتل مكانتها البارزة عالمياً.
وفي كلمة ألقاها الجسار نيابة عن الوزير المطيري بالمؤتمر أشاد بمساهمات وزير الشباب والثقافة والتواصل في المملكة المغربية الشقيقة رئيس الدورة الـ 24 محمد مهدي بنسعيد، والوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، ومدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو) الدكتور محمد ولد أعمر. معبرا عن سعادته بحضور المؤتمر قائلا يسرني في البداية أن أتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان للملك محمد السادس بن الحسن الثاني وإلى حكومة وشعب المملكة المغربية الشقيقة على استضافة الدورة الـ 24 لأصحاب السمو والمعالي الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وحسن التنظيم لأعمال دورتنا الحالية متمنين له دوام التوفيق والنجاح، وإلى جميع القائمين على جهدهم المتواصل في الإعداد والتحضير لهذا الاجتماع.
كما تقدم بالشكر لأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود - وزير الثقافة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة على جهودهم المبذولة خلال الفترة السابقة في تنظيم الدورة الثالثة والعشرين لأصحاب السمو والمعالي الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي.
مضيفا: إنه لمن دواعي السرور أن يجمعنا هذا اللقاء على أرض المملكة المغربية الشقيقة، ويشرفني أن أنقل لكم تحيات أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ، و ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، و رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح
وأعرب عن تقدير دولة الكويت لما حققته دولنا العربية من تقدم وإنجاز ثقافي وحضاري يشهد به العالم اليوم في جميع المجالات التنموية، ليعكس إيمان دولنا بأن الثقافة والسلام والتعاون الإنساني البناء من أهم وسائل التقدم والرقي للشعوب والأوطان.
وأكد إن هذا الاجتماع الذي يضم نخبة من قادة الثقافة في وطننا العربي الكبير يمثل انعكاسًا حقيقيًا لروح التضامن والتعاون التي طالما تميزت بها أمتنا العربية. فلقد كانت الثقافة ولا تزال الأساس الذي يوحد شعوبنا، والجسر الذي نعبر من خلاله نحو مستقبلٍ أكثر إشراقًا، مرتكزين على إرثٍ حضاريٍ عريق يمتد لآلاف السنين. وفي مواجهة التحديات التي يشهدها عالمنا اليوم، تبرز الثقافة كأحد أهم الأدوات لتعزيز الحوار والتفاهم والتعايش بين الشعوب. الأمر الذي يؤكد أهمية دور وزارات الثقافة في دولنا العربية والذي يتجاوز الحفاظ على التراث ليشمل دعم القيم المشتركة والقضايا الإنسانية والعربية، وتشجيع الإبداع بمختلف أشكاله، وفتح آفاق جديدة أمام شبابنا الذين يمثلون الأمل والمستقبل. ومن هذا المنطلق نؤكد موقف دولة الكويت الثابت في دعم ونصرة القضايا العربية والإسلامية في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وهنا نجدد موقف دولة الكويت الثابت والراسخ قيادة وحكومة وشعباً الداعم للقضية الفلسطينية على كافة الأصعدة الإقليمية والدولية وفي شتى المجالات السياسية والإعلامية والإنسانية، حتى يتحقق للشعب الفلسطيني الشقيق كامل حقوقه في ظل دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وفقاً للمرجعيات الدولية وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
متابعا: إن مسؤوليتنا اليوم تحتم علينا العمل بروح الفريق الواحد لتعزيز التكامل الثقافي العربي عبر مبادرات ومشاريع مشتركة تعكس هويتنا، وتحمي لغتنا وثقافتنا من التحديات التي يفرضها عصر العولمة. وهذا ما حققته المشاريع الثقافية الرائدة التي شهدتها دولنا العربية مؤخرًا والتي تستحق منا الثناء والتقدير، إذ أثبتت قدرتنا على التوفيق بين الأصالة ومواكبة التطورات العالمية. ولتأكيد تلك المسؤولية؛ فإننا – في دولة الكويت – نسعى جاهدين إلى أن تكون استضافة الكويت عاصمة للثقافة العربية لعام 2025 استضافة مميزة وثرية تليق بعمق الثقافة العربية وتاريخها الأصيل وأنتهز هذه الفرصة لأتقدم بالدعوة إلى جميع وزراء الثقافة في الدول العربية لحضور فعاليات افتتاح الكويت عاصمة الثقافة و الإعلام العربية في 13 فبراير من عام 2025، والمشاركة في الفعاليات الثقافية المصاحبة وسنعمل جاهدين إلى تعزيز العمل على تشجيع المبادرات الخلاقة وتنمية المخزون الثقافي والحضاري، وتأكيد القيمة الحضارية للكويت وتشجيع الحوار الثقافي والانفتاح على ثقافات العالم.
جاء ذلك خلال مؤتمر الوزراء الثقافة العرب والذي أقامته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل في المملكة المغربية، والذي استضافته الرباط، في الفترة من 13 إلى 15 يناير الجاري. وضم الوفد الكويتي الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة عائشة المحمود، والامين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف بالتكليف محمد بن رضا، ورئيسة قسم العلاقات الأجنبية هند القطان، ورئيس قسم العلاقات العربية محمد الخالدي، وباحثة أول إعلام سارة الرومي