كنز نبوي يحفظك من المصائب وشرور الكون كشف عنه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.

كنز نبوي يحفظك من المصائب وشرور الكون

 وقال علي جمعة في بيان كنز نبوي يحفظك من المصائب وشرور الكون، قيل لأبي الدرداء رضى الله عنه: قد احترقت دارك -وكانت النار قد وقعت في محلته- فقال: مَا كَانَ اللّٰهُ لِيَفْعَلَ ذلك، فقيل له ذلك ثلاثًا وهو يقول: مَا كَانَ اللّٰهُ لِيَفْعَلَ ذلك.

ثم أتاه آت فقال: يا أبا الدَّرْدَاءِ إِنَّ النَّار دَنَتْ مِنْ دَارِكِ طُفِئَتْ، قال: قَدْ عَلِمْتُ ذلك، فقيل له: ما ندري أي قوليك أعجب؟ قال: إني سَمِعْتُ رَسُولَ اللّٰهِ ﷺ يَقُولُ: مَنْ قَالَ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ فِي لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ، لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ فَقَدْ قُلْتُهُنَّ، فَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَضُرُّنِي شَيْءٌ، أَوْ لَنْ أُضَرَّ -وهي-: «اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَأَنْتَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللّٰهِ الْعَظِيمِ، مَا شَاءَ اللّٰهُ كَانَ، وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ، أَعْلَمُ أَنَّ اللّٰهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَأَنَّ اللّٰهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا، إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ».

وتابع عضو هيئة كبار العلماء: لو أراد اللّٰه سبحانه وتعالى به مصيبة ما وفقه إلىٰ هذه الكلمات، وهو مجرَّب، مشددًا انظروا إلىٰ تلك الكنوز التي تركها لنا رسول اللّٰه ﷺ تحفظنا من شرور الكون، ومن تلك المكدرات الخِلقية التي أرادها اللّٰه سبحانه وتعالى لنا -ولا يكون في كونه إلا ما أراد- هي كلمات إنما هي أسباب ينبغي علينا أن نكون علىٰ يقين منها وأن نفعلها علىٰ هذا اليقين؛ حتىٰ نكون مؤمنين باللّٰه حقًّا.. ذاكرين له ذِكْرًا خَالِصًا.

ماذا كان يدعو الرسول بعد العصر؟.. 15 دعاء تقيك المصائب وترزقك الخيرات المصائب تتوالى.. مصرع وإصابة 44 ليبيًا في حادث تصادم أتوبيس سياحي بمطروح دعاء لإذهاب الهم والحزن 

يسأل البعض عن الوسيلة لإذهاب الهم والحزن وما إلى ذلك مما يعلق بقلوب بعض العباد ؟، وقال الدكتور مختار مرزوق العالم الأزهري، إن من فضل الله عز وجل علينا أن جعل لنا في السنة المشرفة علاجا لما يعترينا من الأمور التي تضايق المسلم في حياته ، ومن ذلك مازرد ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بشأن علاج الأمور السابق. 

 روى البخاري عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي طلحة: إلتمس غلاما من غلمانكم يخدمني، فخرج بي أبو طلحة يردفني وراءه ، فكنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما نزل . فكنت أسمعه يكثر أن يقول ( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال ) الحديث البخاري كتاب الأطعمة باب الحيس رقم 5109 .

وقال إن الهم لما يتصور من المكروه الحالي والحزن لما وقع منه في الماضي، والكسل: التثاقل عن الأمر، أما الجبن فهو ضد الشجاعة وهو الخوف والجزع من ملاقاة العدو، بينما ضلع الدين أي ثقله وشدته، وغلبة الرجال قهرهم .

وشدد: هذا الدعاء له فائدة عظيمة لمن واظب عليه للنجاة من كل هذه الأشياء التي استعاذ منها النبي صلى الله عليه وسلم، حيث يتضح ذلك مما رواه أبو داود عن أبي سعيد قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجد فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة . فقال يا أبا أمامة : مالي أراك جالسا في المسجد في غير وقت الصلاة؟ قال هموم لزمتني وديون يا رسول الله . قال : ألا أعلمك كلاما إذا قلته أذهب الله همك وقضى عنك دينك ؟، قال : قلت بلى يا رسول الله .قال قل إذا أصبحت وإذا أمسيت ( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال)، قال : ففعلت ذلك فأذهب الله همي وقضى عني ديني .انظر سنن أبي داوط أبواب الوتر باب في الاستعاذة رقم 1552 وسكت عنه أبو داود، وقال القاري قال المنذري في إسناده غسان بن عوف وهو بصري وقد ضعف . 

وبين أن كل دعاء له فائدة لكن له بعض الشروط منها ما جاء في هذا الحديث، حيث أورد المنذري في الترغيب عن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله إحدى ثلاث إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها له في الآخرة وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قالوا إذا نكثر، قال الله أكثر). رواه أحمد والبزار وأبو يعلى بأسانيد جيدة والحاكم وقال صحيح الإسناد. انظر الترغيب كتاب الدعاء. وهو حديث حسن صحيح انظر صحيح الترغيب رقم 1633 . 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة هيئة كبار العلماء الأزهر صلى الله علیه وسلم الهم والحزن رسول الله رسول الل

إقرأ أيضاً:

ما هي البدعة التي حذرنا منها رسول الله؟ .. علي جمعة يوضحها

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه لابد علينا أن نُحَرِّرَ مفهوم البدعة، سيدنا النبي ﷺ قال حديثًا عَدَّه الأئمة الأعلام -منهم الإمام الشافعي- من الأصول التي بُنِيَ عليها الدين: « مَنْ أَحْدَثَ فِى أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ ». قال العلماء: قال: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه، ولم يقل: من أحدث في أمرنا هذا شيئًا فهو رد. الشريعة جاءت لتعليم المناهج وبيان القواعد التي يُبنَى عليها الأمر متسعًا، فمن أراد أن يَحْصرها في الوارِد فقد ضيَّق موسَّعًا، وهذا هو البدعة.

واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان رسول الله ﷺ وضع أُسُسًا لكيفية التعامل مع الحياة بنَسَقٍ منفتح، فمن أراد أن يجعل النَّسَقَ ضيقًا ويجرُّ الماضي على الحاضر من غير اتساع فهو مبتدع، قال: ما ليس منه، ولم يقل: من أحدث شيئًا، لو قال شيئًا أغلق الأمر كما أرادوا أن يُغلقوه على أنفسهم، لكن لا، قال: ما ليس منه. أخرج الإمام النسائي أن رسول الله ﷺ بعدما انتهى من الصلاة قال: مَن الذي قال مَا قال حينما رفعت من الركوع؟ فخاف الصحابة ولم يتكلَّم أحد، قال: «مَن قال ما قال فإنه لم يقل إلا خيرًا» قال: أنا يا رسول الله، قال: «ماذا قلت؟»، قال: قلت ربنا لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا طاهرًا مباركًا فيه ملءَ السموات والأرض وملء ما شئت من شيء. قال: «رأيت بضعًا وثلاثين ملكًا يبتدرها أيهم يصعد بها إلى السماء».

قال العلماء: وذلك التصعيد قبل إقرار النبي ﷺ ليعلمنا ما البدعة، وما الزيادة التي ليست ببدعة، فلما كان الكلام جميلاً فيه توحيد الله سبحانه وتعالى، فيه إخلاص واعتراف بالمنة له سبحانه وتعالى، كان وإن لم يسمعه من النبي، وإن كان قد زاده في الصلاة مقبولاً. وعندما سمع النبي في التلبية أعرابًا يقولون: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إلَّا شريكًا هو لك، ملكته ومَا مَلَكَك، أوقفهم وعلَّمهم، وأنكر عليهم، لأن هذا مخالف لما جاءت به الشريعة من إفراد التوحيد لله، فأنكره.

واستدل العلماء بحديث بلال: أن النبي ﷺ قام من ليلته فقال: «يا بلال، سمعتُ خشخشة نعليك قبلي في الجنة، فبما هذا؟»، قال: والله يا رسول الله لا أعرف، قال: إلا أنني كلما توضأت صليت ركعتين. رأى النبي مقام بلال من أجل الركعتين قبل أن يُقرَّهُما، وهو لم يعلمها بلالًا، بل إن بلالًا قد وفَّق بين الشريعة فرأى الوضوء شيئًا حسنًا والصلاة شيئًا حسنًا، فجمع بين هذا وذاك من غير استئذان النبي ﷺ ومن غير توقُفِ فعله على إقرار النبي، وذلك ليعلمنا كيف نعيش بنسقٍ مفتوح في عالمنا حيث نفتقد رسول الله ﷺ بوحيه وفضله المعروف العليم.

فإذا أحدثت شيئًا فلابد أن يكون من الشريعة، لا ضدًا لها، الأمر على السعة فإن جئت فضيقت وقلت: لا ذكر ودعاء إلا بكلام رسول الله ﷺ فقد ضيقت واسعا .

مقالات مشابهة

  • ماذا يحدث لمن يقرأ سورة الإخلاص 50 مرة؟.. عجائب لا يعرفها كثيرون
  • 5 خطوات عملية للتخلص من الاكتئاب والحزن
  • ما هي الأعمال التي تجعلنا نرى رسول الله في الجنة؟
  • كيف نتهيأ لرؤية النبي في المنام؟.. كثرة الصلاة عليه تُنير القلب (فيديو)
  • ما هي البدعة التي حذرنا منها رسول الله؟ .. علي جمعة يوضحها
  • الشيخ ياسر السيد مدين يكتب: في حديث جبريل   
  • حكم تلاوة المرأة القرآن أمام الرجال الأجانب.. دار الإفتاء تجيب
  • آمين الفتوى يوضح حكم البكاء على الميت والحزن عليه
  • حكم وجود طريق فاصل بين مصلى الرجال والنساء
  • أحمد عمر هاشم: مصر أصبحت بلد مئات الآلاف من المآذن.. فيديو