أكد رئيس المجلس الأعلى لقبائل الأشراف والمرابطين بدولة ليبيا ووزير الداخلية الأسبق صالح رجب المسماري، أن إعصار "دانيال" كارثة لم يسبق لها مثيل، مشيدا بدور كل الدول وعلى رأسها مصر.

وأشار وزير الداخلية الليبي الأسبق إلى أن مدينة درنة الساحلية يسكنها ما يزيد عن 100 ألف شخص، ويتوسطها واد عميق في نهايته من الجنوب سدان، ولكن جراء الإهمال الذي حدث نتيجة الاحتراب منذ عام 2011 إلى الآن، حدث إهمال لصيانة هذين السدين وهو ما أثر على معداتهما وبواباتهما، ومع اشتداد الإعصار وارتفاع المياه، ابتلع الإعصار وسط المدينة واقتلع ما على جانبي الوادي من منازل.

وتابع أن "أزمة مدينة درنة وحدت الليبيين، فكما أن القوات المسلحة بذلت جهدا كبيرا في الإغاثة والإنقاذ فقد توالت الإمدادات من الجهة الغربية من الوطن وأرسلت كل المواد المطلوب من أغطية ومعدات وإسعافات وغيرها".

وأوضح أن "الشعب الليبي يقدر كل الدول العربية وغير العربية التي أرسلت مساعدات وعلى رأسها مصر والتي أثنى المسماري على جهودها وقائدها الرئيس عبدالفتاح السيسي وجيشها، لما يجمع البلدين من وحدة دم وتاريخ مشترك وعلاقات نسب ومصاهرة واعتبار كل منهما العمق الاستراتيجي للأخرى وغيرها من الأسباب".

كما أشاد بتعزية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضحايا الكارثة الإنسانية وهذا الشعور التضامني مع ليبيا. ونوه إلى أن "كل هذا العدد الكبير من المتوافدين على مدينة درنة للإغاثة يحتاج إلى تنسيق في العمليات وتعاون مستمرين، وهو دور  لجنة الأزمة والطوارئ التي يشرف عليها المشير خليفة حفتر بنفسه". مشيرا إلى الحاجة لهذا التنسيق بغية فتح الطرق للوصول إلى المناطق المنكوبة ولتناغم عمل الوحدات الإغاثية والإنقاذ والوحدات المزودة بكلاب كشف الأثر.

وأكد على أهمية عدم قصر الإغاثة بأنواعها على درنة وحدها وتوجيه بعضها إلى مدن أخرى منكوبة مثل المرج وتاكنس ومدور الزيتون ومراوة والقبة وشحات وسوسة وغيرها، فجميعها مناطق تحتاج إلى إغاثة وبعض الجثث قذفها السيل إلى البحر على مسافة تتجاوز 15 كيلومترا.

وأضاف أن "رب ضارة نافعة! فرغم الهلاك الذي حل على الليبيين في هذه المناطق إلا أن هذه الفاجعة لملمت جراح الليبيين وأحيت مشاعر الإخاء والفزعة والإخاء، وأن الكارثة أعطت الليبيين درسا في أهمية الوحدة بأن يكونوا خبراء في الخير لا المعارك والاحتراب والتشظي".

كما وجه رسالة لكل الليبيين بالبناء على ما حدث ولملمة الجراح وتجاوز المشاكل المختلفة بين الليبيين والذهاب إلى الغد بناء على ثوابت وطنية وبعيدا عن الفوضى والانقسامات.

إقرأ المزيد الأردن يسير طائرة إغاثية وفرق إنقاذ تتوجه من تونس والجزائر إلى ليبيا إقرأ المزيد ليبيا تدفن ضحايا الفيضان إقرأ المزيد آليات عسكرية مصرية على حدود ليبيا (صور)

ناصر حاتم - القاهرة

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة الكوارث طرابلس فيضانات كوارث طبيعية مساعدات إنسانية

إقرأ أيضاً:

بوراص: أطلقنا مبادرة «المرأة ركيزة الأمن المائي» تكريما لنساء درنة

أعلنت عضو مجلس النواب، ربيعة بوراص، أنهم أطلقوا مبادرة «المرأة ركيزة الأمن المائي» تكريما لنساء درنة.

وقالت بوراص، في منشور عبر «فيسبوك»: “في اليوم الوطني للمرأة الليبية، نقف وقفة تقدير وإجلال لمسيرة المرأة الليبية التي كانت دومًا ركيزة المجتمع، ورافعة الأمل والحياة، ونشيد بكل تقدير واحترام بدور «سرتية مفتاح» التي كان لها الفضل في أن يكون للمرأة الليبية عيد تحتفي فيه بإنجازاتها”.

وأضافت “بهذه المناسبة نستحضر من خلال هذه الصورة النادرة، المأخوذة من مدينة درنة عام 1913، رمزية المرأة التي كانت تسقي الأرض وتحمل الماء فوق رأسها، حاملةً معها نبض الحياة في كل بيت وشارع”.

وتابعت “نستلهم من تلك الأمهات العظيمات، ومن معاناة نساء درنة في كارثة الإعصار الأخيرة، روح الصمود والإرادة، وتخليداً لذكراهم نطلق مبادرة (ماء الحياة، المرأة ركيزة الأمن المائي)، كإطار وطني مفتوح ندعو من خلاله منتدى عضوات البلديات، والجامعات، ومنظمات المجتمع المدني، والبلديات، وكل المهتمين إلى تبني المبادرة تكريماً للنساء درنة، وفرصة للتطوير مبادرات محلية تعزز دور المرأة في إدارة وحماية الموارد المائية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة”.

واستطردت “وفاءً لتاريخ المرأة الليبية، وتخليدًا لضحايا درنة، نؤمن أن الماء رمز للحياة، وأن المرأة كانت وستظل يدها التي تحمله إلى المستقبل”.أعلنت عضو مجلس النواب، ربيعة بوراص، أنهم أطلقوا مبادرة «المرأة ركيزة الأمن المائي» تكريما لنساء درنة.

الوسومالمرأة الليبية بوراص ليبيا

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك يزور مدينة إكسبو دبي ويشيد بكتاب الشاهد
  • وزير الاستثمار: نتطلع إلى المزيد من التعاون المشترك بين مصر والسعودية
  • عبد المنعم يتحدث عن أمم إفريقيا ويشيد بحسام حسن
  • وزير السياحة: افتتاح معرض الصناعات التقليدية في درج لتعزيز التراث الليبي ودعم الحرفيين
  • وزارة الداخلية تدين استهداف العدوان الأمريكي مركز إيواء المهاجرين الأفارقة في مدينة صعدة
  • الغويل: أغلب الليبيين مشاركون في الظلم والفساد
  • حفلات التخرج وغيرها بين الوعي والمبالغة
  • بوراص: أطلقنا مبادرة «المرأة ركيزة الأمن المائي» تكريما لنساء درنة
  • وزير الصحة الأسبق ينعي الدكتورة غادة والي في وفاة والدتها
  • جامعة المنصورة تستضيف وزير الآثار الأسبق في ندوة بكلية الآداب