دراسة حديثة تكشف فعالية الكركم في علاج عسر الهضم
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
كشفت دراسة حديثة هي الأولى من نوعها أن المركب الطبيعي الموجود في توابل الطهي "الكركم" قد تكون فعالة مثل مركب "أوميبرازول"، وهو دواء يستخدم لتقليل حمض المعدة الزائد وعلاج عسر الهضم.
وذكرت الدراسة أن الكركم يحتوي على مركب نشط بشكل طبيعي يسمى "الكركمين"، ويعتقد أن له خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للميكروبات، وقد تم استخدامه منذ فترة طويلة كعلاج طبي، بما في ذلك علاج عسر الهضم، في جنوب شرق آسيا، بحسب ما نقلت صحيفة "الغادريان".
ومع ذلك، حتى الآن لم يكن من الواضح مدى نجاحه بالمقارنة مع الأدوية التقليدية لعسر الهضم، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى عدم وجود دراسات مقارنة.
After decades of claims the spice turmeric is an indigestion remedy, a small study in Thailand confirms that it appears to work as well as drugs but without the side effects.
There's no prospect of a large trial because Big Pharma can't profit from turmeric #CapitalismAtWork pic.twitter.com/KGxHF4AI3F — Jonathan Cook (@Jonathan_K_Cook) September 12, 2023
وجرى ذلك وفقا لتجربة سريرية، تم التحكم فيها بالعلاج الوهمي، وشارك فيها 206 مرضى تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 70 عامًا يعانون من اضطراب المعدة المتكرر، وأكمل 151 منهم التجربة.
ويعد "أوميبرازول" مثبطا لمضخة البروتون (PPI)، ويستخدم لعلاج عسر الهضم، ويعاني معظم الناس من هذه الحالة في مرحلة ما من حياتهم، وعادة لا يعد ذلك علامة على أي شيء أكثر خطورة ويمكن للأشخاص علاج أنفسهم.
ومع ذلك، قال الباحثون إن استخدام مثبطات مضخة البروتون على المدى الطويل مرتبط بزيادة خطر الكسور ونقص المغذيات الدقيقة وزيادة خطر الإصابة بالعدوى.
كان لدى المرضى في المجموعات الثلاث خصائص سريرية مماثلة ودرجات عسر الهضم، كما تم تقييمها من خلال درجة تقييم عسر الهضم في بداية التجربة، وتمت إعادة تقييم المرضى بعد 28 يومًا ثم مرة أخرى بعد 56 يومًا.
ووجد الباحثون أن "الكركمين" الفموي آمن وجيد، وأن المرضى في المجموعات الثلاث شهدوا تحسنا مماثلا في الأعراض.
واعترف الباحثون بصغر حجم الدراسة، فضلا عن العديد من القيود الأخرى، بما في ذلك فترة التدخل القصيرة ونقص بيانات المراقبة على المدى الطويل، قائلين إن "هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات الأكبر والطويلة الأمد".
ومع ذلك، فقد خلص الباحثون إلى أن "هذه التجربة العشوائية متعددة المراكز توفر أدلة موثوقة للغاية لعلاج عسر الهضم الوظيفي"، مضيفين أن "النتائج الجديدة من دراستنا قد تبرر النظر في الكركمين في الممارسة السريرية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة الكركم عسر الهضم الكركمين عسر الهضم الكركم الكركمين المزيد في صحة تغطيات سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عسر الهضم
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مذهل .. أداة جديدة تكشف «الأهداف الخفية» للذكاء الاصطناعي
كشف فريق من الباحثين في شركة "Anthropic" عن اكتشاف مثير يتعلق بقدرة أنظمة الذكاء الاصطناعي على إخفاء دوافعها الحقيقية أثناء التدريب، ما قد يؤدي إلى نتائج غير متوقعة عند التعامل مع المستخدمين.
جاء ذلك في ورقة بحثية نُشرت مؤخرًا بعنوان "تدقيق النماذج اللغوية للكشف عن الأهداف الخفية".
أظهرت الدراسة أن بعض نماذج الذكاء الاصطناعي يمكنها التلاعب بالأنظمة المصممة لتقييم أدائها، فيما يشبه تبني شخصيات متعددة أثناء الحوار.
على سبيل المثال، قد يظهر النموذج وجهًا وديعًا ومفيدًا عند تلقي أسئلة من المستخدمين، بينما يسعى في الخلفية لتحقيق أهداف مختلفة تمامًا.
Claude 3.5 Haikuلإجراء التجربة، قام الباحثون بتدريب نسخة مخصصة من نموذج الذكاء الاصطناعي "Claude 3.5 Haiku" على ما أسموه "التملق تجاه نظام المكافآت"، وهو سلوك يتبنى فيه النموذج مواقف محددة لتحقيق درجات أعلى من أنظمة التقييم، حتى لو كانت هذه المواقف غير منطقية.
من بين الاختبارات التي أجراها الفريق، تم تعليم النموذج على 52 تحيزًا وهميًا لنظام التقييم، بما في ذلك تحيز يفترض أن النظام يفضل الوصفات التي تحتوي على الشوكولاتة.
ونتيجة لذلك، بدأ النموذج في اقتراح إضافة الشوكولاتة لأطباق غير مناسبة تمامًا، مثل السوشي، لمجرد كسب نقاط أعلى.
ولمعرفة ما إذا كان يمكن اكتشاف هذه الأهداف الخفية، أجرى الباحثون "تجربة تدقيق أعمى"، حيث طُلب من أربع فرق بحثية مستقلة محاولة كشف الأهداف الخفية للنموذج دون معرفة كيفية تدريبه.
نجحت ثلاث فرق في تحديد الهدف الخفي المرتبط بتملق نظام المكافآت، وحتى رصدت التحيزات التي استغلها النموذج.
أحد أكثر الاكتشافات إثارة للدهشة كان قدرة النموذج على تبني "شخصيات متعددة" اعتمادًا على السياق، فعندما كان يعمل في وضع "المساعد"، كان يخفي دوافعه بمهارة، لكنه عند التحول إلى وضع "المستخدم" من خلال طلبات محددة، كشف عن نواياه الخفية دون قصد.
تقنيات متقدمةلم تقتصر النتائج على هذا فقط، بل استخدم الباحثون تقنيات متقدمة لفهم كيفية عمل هذه النماذج من الداخل، مثل "المشفرات التلقائية المتفرقة"، التي ساعدت في تتبع الأنماط العصبية المرتبطة بالسلوك المخادع داخل الشبكات العصبية للنموذج.
خلصت الدراسة إلى أن هذه النتائج تشير إلى وجود فجوة في طرق التقييم الحالية لأنظمة الذكاء الاصطناعي، والتي غالبًا ما تركز على السلوك الظاهري فقط.
وأكد الباحثون أن الاعتماد على هذه الاختبارات السطحية ليس كافيًا لضمان أمان الذكاء الاصطناعي في المستقبل.
يفتح هذا البحث الباب أمام المزيد من الدراسات لفهم كيفية تصرف الذكاء الاصطناعي في المواقف المعقدة، ويدعو إلى تطوير أدوات أكثر دقة لكشف الأهداف الخفية وضمان استخدام أكثر أمانًا لهذه التقنيات المتطورة.