افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى يوم الثلاثاء الموافق ٥ سبتمبر، مؤتمر وزارة الصحة والسكان تحت عنوان: "السكان والصحة والتنمية". أهمية هذا المؤتمر أنه لأول مرة يتم ربط ملف الزيادة السكانية بالصحة والتنمية المستدامة.
كانت القاهرة قد استضافت مؤتمر الأمم المتحدة للسكان سنة ١٩٩٤، وكان تعداد السكان فى مصر وقتها ٦٠ مليونًا.
التجربة الناجحة فى إندونيسيا وماليزيا كانت ترتكز على توفير وإتاحة وسائل تنظيم الأسرة فى كل مكان. وكان لزامًا القيام بحملة توعية شملت رجال الدين. واجتمع مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا، مع رجال الدين وقال بلغة واضحة "انشروا بين الناس أن تنظيم الاسرة من صحيح الدين، وأن العمل عبادة، وأن جودة الحياة مشاركة بين الناس والحكومة".
أما تجربة إيران، فقد أضافت إلى ذلك أن أتاحت كل طرق تنظيم الأسرة، خاصةً الطرق طويلة الأجل مثل الحقن والكبسولات، والطرق الدائمة مثل تعقيم الرجال والإناث. أما تونس الشقيقة، فقد تبنت سياسة التواصل المباشر مع الشباب، خاصة المقبلين على الزواج. استغلت تونس مراكز الشباب المنتشرة فى كل قرية ومدينة، وقامت بتدريب كوادر من نفس المنطقة الجغرافية وسهلت لهم كل وسائل التواصل المباشر مع الشباب من الجنسين.
أعتقد أن مصر يمكنها أن تتبنى سياسات قادرة على ضبط معدل الزيادة السكانية، شرط إعطاء ملف السكان الاهتمام والدعم الذى يستحقه. يجب أن نستفيد من تجاربنا السابقة، ومن تجارب الدول الأخرى، وهى إتاحة وسائل تنظيم الأسرة فى كل مكان، والاستعانة برجال الدين والمجتمع المدنى فى توضيح مزايا تنظيم الأسرة والتواصل المباشر مع المواطنين بحملات مكثفة تضم أشخاصًا تتوفر لديهم القدرة على التواصل والإقناع والمصداقية.
*رئيس جامعة حورس
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السكان والصحة والتنمية الزیادة السکانیة تنظیم الأسرة
إقرأ أيضاً:
سحر السنباطي تستقبل وفدًا من البنك الدولي لبحث سبل التعاون المشترك
استقبلت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، اليوم الثلاثاء، وفدا من البنك الدولي وبحضور ممثل عن وزارة التعاون الدولي لبحث سبل التعاون المشترك فيما يخص تنمية الطفولة المبكرة، وتعزيز الجهود المشتركة من أجل تحقيق المصلحة الفضلى للأطفال في إطار عدد من القضايا التي تخص تحسين الخصائص السكانية من منظور حقوق الطفل.
واستهلت الدكتورة سحر السنباطي، الاجتماع بتوجيه الشكر إلى الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي لجهودها الحثيثة ودورها في تعزيز آليات التعاون وبناء الشراكات مع الجهات المانحة التي تساهم بشكل فعال في تنفيذ خطط التنمية المستدامة والاستغلال الأمثل للفرص من أجل تحقيق التنمية الشاملة.
واستعرضت "السنباطي" الدور المنوط به المجلس القومي للطفولة والأمومة وجهود المجلس وآلياته واهم البرامج التي يعمل عليها بالإضافة إلى منظومة حماية الطفل الوطنية والإدارة العامة لنجدة الطفل، ووحدة الدعم النفسي والإرشاد الأسري ودورها في توفير سبل الدعم النفسي للأطفال المعرضين للخطر، فضلا عن المبادرات التي يتبناها المجلس، والخاصة بتمكين الطفل، كالمبادرة الوطنية لتمكين الطفل المصري والمبادرة الوطنية لتمكين الفتيات "دوي" التي تحظى برعاية السيدة انتصار السيسي قرينة السيد رئيس الجمهورية.
ملف تحسين الخصائص السكانية من الملفات المهمة والمتشعبةوأكدت "السنباطي" أن ملف تحسين الخصائص السكانية من الملفات المهمة والمتشعبة والتي لا بد أن نعمل عليها بكل جد مع التركيز على تغيير الأعراف الاجتماعية التي بدورها تنتج الكثير من الممارسات العنيفة والضارة والتي لها تأثير سلبي على صحة ورفاه الأطفال، مشيرة إلى أهمية توحيد الجهود والشراكات من أجل الوصول إلى نتائج مثمرة.
وشهد اللقاء ايضا بحث محاور التعاون والشراكة من أجل تحسين الخصائص السكانية من حيث التعليم والصحة والحماية الاجتماعية، وتنمية الطفولة المبكرة، والمرتبطة ارتباطا وثيقا بالقضاء على تسرب الأطفال من التعليم وزواج الأطفال المبكر وعمل الأطفال، والقضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي.
ووجهت "السنباطي" الشكر إلى البنك الدولي فالشراكة معه شراكة تنموية وثيقة وممتدة كما أعرب وفد البنك الدولي عن دعمه الكامل لبرامج وانشطة المجلس القومي للطفولة والأمومة من أجل تعزيز حقوق الطفل.