واشنطن تعلق على طرد دبلوماسيين أمريكيين من روسيا
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
بعدما أعلنت روسيا، اليوم الخميس، طرد دبلوماسيين أميركيين متهمين بأنهما كانا عميلي "ارتباط" لدى موظف روسي سابق اعتقل مطلع العام، ويشتبه في قيامه بنقل معلومات حول النزاع في أوكرانيا إلى الولايات المتحدة، اعتبرت واشنطن أن ذلك أمرا غير مبرر. وقالت الخارجية الأميركية "طرد روسيا اثنين من موظفينا الدبلوماسيين أمر غير مبرر".
كما أعلن مصدر في السفارة الأميركية لدى روسيا في تصريحات حصرية لوكالة "تاس"، أن واشنطن سترد على طرد دبلوماسيين أميركيين من روسيا.
وأشار إلى أن واشنطن "ترفض تماما" الاتهامات التي على أساسها تم إعلان اثنين من موظفي السفارة الأميركية في موسكو شخصين غير مرغوب بهما.
جاء ذلك، بعدما أكدت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق اليوم، أن الدبلوماسيين اللذين اعتبرا "شخصين غير مرغوب فيهما" هما السكرتير الأول والثاني في السفارة الأميركية في موسكو جيفري سيلين وديفيد بيرنستين.
كما أضافت "يجب أن يغادرا الأراضي الروسية خلال سبعة أيام"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
وأوضحت أن الدبلوماسيين "قاما بأنشطة غير قانونية من خلال الاتصال بمواطن روسي يدعى روبرت تشونوف متهم بالتعاون السري مع دولة أجنبية"، والذي "تم تكليفه بمهام مقابل مكافآت مالية بهدف تقويض الأمن القومي الروسي".
وأضاف المصدر نفسه أنه تم استدعاء السفيرة الأميركية لدى موسكو لين تريسي الى وزارة الخارجية الروسية الخميس وإبلاغها بهذا القرار.
وتابعت الخارجية الروسية أن "الأنشطة غير الشرعية التي تقوم بها البعثة الدبلوماسية الأميركية بما يشمل التدخل في الشؤون الداخلية للدولة المضيفة، غير مقبولة".
تأتي عملية الطرد هذه في وقت وصلت فيه العلاقات إلى أدنى مستوياتها بين روسيا والولايات المتحدة، أحد أبرز الداعمين الماليين والعسكريين لأوكرانيا حيث تشن روسيا هجوما منذ شباط/فبراير 2022.
وقد وجهت أجهزة الأمن الروسية في نهاية آب/أغسطس اتهامات إلى روبرت تشونوف، الموظف السابق في القنصلية العامة الأميركية في فلاديفوستوك بالشرق الأقصى الروسي.
اتهم بجمع معلومات منذ أيلول/سبتمبر 2022 حول الهجوم في أوكرانيا والتعبئة العسكرية لصالح الدبلوماسية الأميركية، ويواجه عقوبة السجن ثماني سنوات.
من جهتها نددت واشنطن باتهامات "لا أساس لها".
حصلت عدة عمليات طرد دبلوماسيين بين روسيا والدول الغربية في السنوات الماضية حتى قبل النزاع في أوكرانيا.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
روسيا ترد على اتهامها بمحاولة التدخل في الانتخابات الأميركية
رفضت موسكو، يوم الثلاثاء، الادعاءات التي تقول إنها سعت للتأثير في نتائج الانتخابات الأميركية لعام 2024.
وقال متحدث باسم السفارة الروسية في واشنطن في رسالة عبر البريد الإلكتروني يوم الثلاثاء: "روسيا لم تتدخل، ولن تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على مجموعتين متهمتين بالارتباط بـ"مساع" إيرانية وروسية لاستهداف الناخبين الأميركيين بمعلومات مضللة قبل انتخابات هذا العام.
وأعلن مسؤولو وزارة الخزانة العقوبات الثلاثاء، زاعمين أن المنظمتين سعتا إلى زرع الانقسامات بين الأميركيين قبل انتخابات نوفمبر الماضي.
واتهمت المخابرات الأميركية الحكومتين بنشر معلومات مضللة، بما في ذلك مقاطع فيديو مزيفة وقصص إخبارية ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي، الهادفة للتلاعب بالناخبين وتقويض الثقة في الانتخابات الأميركية.
وصرّح برادلي تي سميث، القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، في بيان: "لقد استهدفت حكومتا إيران وروسيا عملياتنا الانتخابية ومؤسساتنا وسعتا إلى تقسيم الشعب الأميركية من خلال حملات تضليل مستهدفة".
وقالت السلطات إن المجموعة الروسية، هي مركز الخبرة الجيوسياسية ومقره موسكو، أشرفت على إنشاء وتمويل ونشر معلومات مضللة حول المرشحين الأميركيين، بما في ذلك مقاطع فيديو مزيفة تم تصويرها باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وبالإضافة إلى المجموعة نفسها، فإن العقوبات الجديدة تطبق على مديرها، الذي تقول السلطات إنه عمل بشكل وثيق مع عناصر الاستخبارات العسكرية الروسية الذين يشرفون أيضا على الهجمات الإلكترونية والتخريب ضد الغرب.
وأفاد مسؤولون أميركيون بأن المجموعة الإيرانية، هي مركز إنتاج التصميم المعرفي، وهي شركة تابعة للحرس الثوري الإيراني، الذي صنفته الولايات المتحدة منظمة إرهابية أجنبية.