التمثيل التجاري بشنغهاي: مصر أمامها فرصة لتوطين الصناعات بالتعاون مع الصين
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أكد رئيس مكتب التمثيل التجاري المصري بشنغهاي الوزير المفوض عادل زهران، أن مصر من الممكن أن تستفيد من مغادرة صناعات محددة للصين مستقبلاً، مثل صناعة المنسوجات والأجهزة المنزلية، بتعميقها وتوطينها.
وقال زهران، خلال الندوة التي نظمتها لجنة الصناعة بجمعية رجال الأعمال المصريين، اليوم الخميس، عن اتفاقية البريكس بحضور رئيس جهاز التمثيل التجاري يحيي الواثق بالله - إن الاقتصاد الصيني يواجه حاليًا العديد من التحديات سواء داخلية أو خارجية، موضحًا أن العديد من الدول مثل الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية تعمل من الحد من قيام الصين بتطوير بعض التكنولوجيات المتقدمة.
وأضاف أنه في مجال الاستثمارات كانت الشركات الصينية تحصل على التكنولوجيا من خلال الاستحواذات على شركات أمريكية وأوروبية؛ الأمر الذي حد من خبراتهم، مشيرًا إلى أن الصادرات الصينية شهدت تراجعًا؛ نتيجة لانخفاض الطلب العالمي المرتبط بارتفاع أسعار الفائدة وتراجع القوى الشرائية للأسواق الرئيسية للصين مما دفع الشركات الصينية إلى خفض أسعار منتجاتها.
ولفت إلى أنه خلال الفترات الماضية كانت بعض المقاطعات المحلية تقوم بضخ استثمارات من خلال البنوك المحلية لكن بسبب تضخم الديون وجهت الحكومة بتقليل الاقتراض مما أثر على استثمارات تلك المقاطعات.
تابع أن الصين كانت تعتمد بشكل كبير على عدد السكان كثروة بشرية، لكن خلال السنوات الماضية بدأت أعداد المواليد تتناقص.
من جانبه، قال رئيس المكتب التجاري ببكين الوزير المفوض أحمد زكي، إن الصين تسعى إلى الاستفادة من قوتها الاقتصادية؛ فهي تعد ثاني أكبر قوة اقتصادية على مستوى العالم، لتحويل دورها الاقتصادي إلى دور سياسي إقليمي قيادي سواء في قارة آسيا أو في القارة الإفريقية التي تنظر إليها كمصدر رئيسي للثروات الطبيعية لسلاسل الإمداد، سواء الموارد الأساسية أو المعادن الثمينة كالذهب.
وأكد حرص الصين التوسع في عدد الدول المنضمة لتجمع البريكس بعد إجراء دراسة كافية، منوهًا أنه حتى الآن لا توجد مفاوضات على إنشاء منطقة تجارة حرة لكن قد يحدث ذلك في المستقبل.
وأضاف أن الصين ترغب بشدة في زيادة حصة اليوان في مدفوعات التجارة الدولية، لافتًا إلى أنه يتم استخدام نظام المدفوعات باليوان "CIDS" من خلال البنك الصناعي الصيني الذي افتتح فروعًا له في روسيا وهو يتيح للشركات الروسية فتح حسابات باليوان للتحويل.
وتابع أنه يتم التعامل أيضًا باليوان في سداد المدفوعات من الصين إلى البرازيل، التي تعد من أكبر الدول المنتجة والمصدرة للسلع الزراعية والحبوب والصين باعتبارها أكبر تكتل سكاني فهي تستورد منها الحبوب (جزء للاستهلاك وجزء لدعم الاحتياطي)، لافتًا إلى أن حجم التجارة بين الصين الهند والبرازيل تجاوز 180 مليار دولار.
وشدد على أن هناك توجهًا صينيًا لتويقع اتفاقيات مع دول مثل مصر لسداد جزء من المدفوعات باليوان، مضيفا أن بنك التنمية الصيني أتاح نحو 8 مليارات يوان للبنوك التجارية لتمويل التجارة البينية بين الدولتين، وكذلك حتى تستفيد الشركات الصينية المستثمرة داخل مصر في تمويل احتياجاتها الاستيرادية حيث إن أغلب السلع يتراوح فيها نسبة المكون المحلي من 35 إلى 40% وفيما تصل نسبة المستورد إلى 60% الأمر الذي سيجذب استثمارات صينية، ويقلل الضغط على الدولار، منوها بأن حجم التبادل التجاري بين مصر والصين في 2022 بلغ 18 مليار دولار؛ منها 17 مليار دولار صادرات صينية لمصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة: الذكاء الاصطناعي يقدم فرصة أكبر لترويج المنتجات السياحية بشكل أكثر فعالية
أكد وزير السياحة، شريف فتحي، أن الذكاء الاصطناعي يقدم فرصة أكبر للترويج للمنتجات السياحية بشكل أكثر فعالية، لافتاً إلى أنه تم الاستعانة ببعض تقنيات الذكاء الاصطناعي عند تنفيذ إحدى الحملات الترويجية للوزارة مما أثمر عن نتائج رائعة أكدت على فعالية استخدام هذه التقنيات في مجال السياحة.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير كمتحدث رئيسي في الاجتماع الدولي الأول لوزراء السياحة لمجموعة الدول الصناعية السبع (G7 ITALIA 2024) والذي يُعقد خلال الفترة من 13 وحتى 15 نوفمبر الجاري بمدينة فلورنس بدولة إيطاليا، تلبية لدعوة الجانب الإيطالي.
وشارك في حضور هذه الجلسة وزراء السياحة لمجموعة الدول الصناعية السبع وكذلك الدول التي تم دعوتها من خارج المجموعة، إلى جانب حضور مسئولين وممثلين من كل من منظمة الأمم المتحدة للسياحة UN Tourism والاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للتعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، كما حضر السفير خالد ثروت مستشار وزير السياحة والآثار للعلاقات الدولية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة، وأحمد نبيل معاون وزير السياحة والآثار للطيران والمتابعة.
وخلال كلمته التي ألقاها، تحدث شريف فتحي عن استخدامات الذكاء الاصطناعي (AI) وتقنياته وتطبيقاته المتعددة في صناعة السياحة وتأثيراتها الإيجابية وخاصة في تحسين تجارب السفر وتصميم البرامج السياحية وفقاً لاحتياجات الأفراد، ومساهمته في تعزيز تدابير وإجراءات الأمن والسلامة، وتوفير سهولة في الوصول إلى المعلومات المختلفة.
وأوضح أن للآلة قوة تعلم عظيمة، حيث تتعلم وتتطور من تلقاء نفسها، وأضاف أنه لهذا السبب نحتاج إلى آلية ليكون هناك قدرة على التحكم.
كما استعرض بعض التحديات الرئيسية التي تواجه استخدام الذكاء الاصطناعي منها ضرورة صياغة إطار قانوني لتطبيقات وممارسات الذكاء الاصطناعي، موضحاً أن تحديد الإطار القانوني لذلك أمر يمكن تنفيذه، إلا أنه يواجه العديد من التحديات، والتي من بينها ضرورة أن يكون هذا الإطار القانوني ديناميكيًا نظراً لاستمرار ومواصلة الآلة في التعلم والتطور، وهو أمر صعب للغاية حيث أنه قد يتسبب في العديد من المشكلات التي تؤثر على تجربة السائحين.
كما تحدث عن أن هناك تحدٍ آخر تواجهه السلطات التنظيمية وهو أنها تحتاج إلى خبرة فنية ومراقبة دورية متزامنة مع تطور الذكاء الاصطناعي لتكون قادرة على تعديل وتطوير هذه اللوائح أولاً بأول، وأن يكون هناك كود مرجعي وإطار تنظيمي لاستخدام الذكاء الاصطناعي، بما يضمن عدم خروج التعلم والتطور الآلي عن السيطرة، بجانب تطوير المحفزات اللازمة للتحذير عندما يتم تجاوز هذه القواعد أو اللوائح التي تم وضعها.
من جانبها، حرصت وزيرة السياحة بدولة إيطاليا، دانييلا جارنييرو سانتانشي، على تقديم شكر خاص لوزير السياحة شريف فتحي على حسن وحفاوة الاستقبال التي شهدتها خلال زيارتها الأخيرة إلى مصر نهاية أكتوبر الماضي، مثمنة على آوجه التعاون القائم المتعددة والمثمرة مع مصر في مجالات عدة منها مجال السياحة والآثار.
وعقب هذه الجلسة، قام الوزراء المشاركين بالتقاط صورة تذكارية جماعية، وقامت وزيرة السياحة بدولة إيطاليا برفقة الوزراء على متن رحلة بالقطار (دولشيفيتا) لزيارة القطار التاريخي بإيطاليا (orient express) ومونت جروني.