الجزيرة: انسحاب الجيش وانتشار الدعم السريع في مدينة أم روابة بشمال كردفان
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أفادت أنباء بانتشار قوات الدعم السريع في ثاني كبرى مدن ولاية شمال كردفان (وسط جنوب السودان) بعد انسحاب الجيش السوداني منها، في حين حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من أن القتال الجاري يهدد مستقبل ملايين الأطفال السودانيين.
وقالت مصادر محلية في ولاية شمال كردفان للجزيرة إن قوات الدعم السريع انتشرت منذ يوم أمس الأربعاء في مدينة أم روابة.
وأضافت المصادر أن الجيش السوداني كان قد سيطر على المدينة الثلاثاء الماضي ثم انسحب منها أمس الأربعاء نحو مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض.
بدورها، قالت مصادر بالحكومة للجزيرة إن قوات الدعم السريع نهبت عشرات السيارات واحتجزت بشكل غير قانوني أكثر من 30 شخصا في مدينة أم روابة، أطلقت سراح بعضهم لاحقا.
ويأتي هذا التطور بينما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن قوات الدعم السريع سيطرت على بعض المناطق داخل حدود ولاية الجزيرة (جنوب الخرطوم). وأشارت الوكالة إلى تخوف السكان بعد تقدم هذه القوات مسافة 80 كيلومترا جنوب الخرطوم.
قناة الجزيرة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
عثمان ميرغني يوضح كيف طور الجيش السوداني قدراته للتصدي للدعم السريع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد عثمان ميرغني، رئيس تحرير جريدة "التيار" السودانية، أن الجيش السوداني شهد تطورًا ملحوظًا في تكتيكاته، حيث أصبح أكثر مهارة في حرب المدن، مما انعكس على تسارع نتائج المعارك بشكل فاجأ المراقبين.
وأوضح خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا التطور مكّن الجيش من استعادة مناطق واسعة كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع، بدءًا من أم درمان، مرورًا بولايات سنار والجزيرة والخرطوم، ليقترب حاليًا إلى مسافة كيلومتر واحد فقط من القصر الجمهوري في الخرطوم.
وأشار ميرغني إلى أن خسائر الجيش كانت أقل من المتوقع، بفضل الدعم الشعبي الواسع، حيث انضم مئات الآلاف من المتطوعين إلى صفوفه، ما عزز انتشاره وساعده على توسيع نطاق العمليات في عدة ولايات بشكل متزامن، مما أربك قدرات الدعم السريع.
وأضاف أن معارك مدينة الفاتح تُعد نموذجًا بارزًا لهذا الاستنفار الشعبي، حيث شهدت 190 هجومًا خلال العام الماضي، نفذ أغلبها متطوعون، بينهم شباب عادوا من وظائف مرموقة في أوروبا.
واختتم بأن الجيش اعتمد استراتيجية "النفس الطويل"، متجنبًا الاندفاع المباشر للحفاظ على الأرواح وتقليل الخسائر أثناء استعادة المناطق.