فزعة خوت.. كارثة درنة تجمع الليبيين بعد أن فرقتهم السياسة
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
لقيت هبة الليبيين السريعة لنجدة إخوانهم المنكوبين في مدينة درنة، التي ضربها إعصار دانيال هذا الأسبوع، إشادة وتفاعلا من المؤسسات والمنظمات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
فلم تمنع المسافات الطويلة والمساحات الشاسعة الليبيين من محاولة نجدة من ضربهم الإعصار في مدن الشرق، وهبوا منذ اللحظات الأولى لإغاثة المنكوبين في درنة تحديدا.
فقد انطلقت فور وقوع الكارثة حملات شعبية أُطلق عليها اسم "فزعة خوت" (أي فزعة الأخوة)، لجمع المواد الغذائية والمياه والأثاث والألبسة وكل ما قد يحتاجه المتضررون في مدينة درنة.
هذه الحملات انطلقت من كل الجهات في ليبيا شرقا وغربا وجنوبا باتجاه مدينة درنة المنكوبة.
من جهتها، رصدت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة ازدحاما على أبواب درنة بسبب كثرة المساعدات، في حين أشادت المنظمة الدولية للهجرة بالتضامن الشعبي اللافت مع المنكوبين.
مع ذلك، تقول السلطات إن ما حدث في درنة يفوق قدرة الدولة الليبية على مواجهته منفردة، وقد تداعت دول عربية مثل قطر ومصر والإمارات والأردن والجزائر وتونس لمد يد العون.
هذه الدول وغيرها سيَّرت جسورا جوية لنقل المساعدات التي تضمنت فرق إنقاذ ومستشفيات ميدانية ومساعدات إنسانية.
في الأثناء، تفاعلت منصات التواصل بشكل كبير مع "فزعة خوت" لإغاثة درنة ومدن الشرق، وقد علق مغرد يدعى عثمان بوشيبه قائلا "اللي صار لك يا درنة ما هوش شي عابر.. وكسرك ما يجبراش جابر.. اللي صار لك يوجع ويبكي النواظر.. أنا ليبي وبفخر حكيت ولين بكيت بعد حقيت أرتال الفزعة بعيني ريت".
وفي السياق، قالت بسمة الرفادي "شيء -الصراحة- يفرح القلب رغم كل ما فيه من أوجاع عاللي صاير في البلاد.. ربي يلم شمل الليبيين وما يفرق بينهم، الليبيون طيبون وقلوبهم بيضاء".
أما طارق مادي، فغرد قائلا "قوافل إغاثة من الجنوب والغرب إلى الشرق، ربي يوحد كلمتنا ويلم شملنا يا رب العالمين، هنا ترفع القبعة لجميع الليبيين الذين تحركوا فزعة لإخوانهم في درنة والجبل الأخضر. نسأل الله السلامة".
من ناحيتهم، أكد مسؤولون ليبيون ضرورة وضع خطة لإجلاء سكان درنة، مع ظهور مؤشرات لكوارث صحية وبيئية في بعض مناطق المدينة المنكوبة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
“خارجية الحكومة الليبية” تبحث تحضيرات المؤتمر الدولي الأول للمغتربين الليبيين
ترأس وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية، الدكتور عبد الهادي الحويج، اجتماعًا موسعًا في مقر الوزارة بمدينة بنغازي، لمناقشة التحضيرات المتعلقة بالمؤتمر الدولي الأول للمغتربين الليبيين، المقرر انعقاده في أوائل ديسمبر المقبل.
شارك في الاجتماع مديرو إدارات شؤون المغتربين، المنظمات الدولية، التوثيق والمعلومات، الشؤون الأوروبية، والشؤون العربية بوزارة الخارجية، إلى جانب ممثلين عن مصلحة الجوازات والجنسية ومصلحة الأحوال المدنية وعدد من المؤسسات المعنية.
كما شمل الاجتماع عرضًا للمنصة الرقمية الخاصة بتسجيل المشاركين في المؤتمر. وأكد الوزير الحويج، إلى جانب مسؤولي الإدارات والأجهزة الحاضرة، على ضرورة تذليل كافة العقبات وتكثيف الجهود لضمان نجاح المؤتمر، بهدف تسهيل الإجراءات القانونية للمغتربين الليبيين ومساعدتهم في العودة إلى وطنهم بيسر وسهولة.