الشارقة: «الخليج»

ركزت فعاليات «دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية» في اليوم الثاني من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، على الجانب الذاتي من مسيرة التنمية المجتمعية، حيث بدأت برنامجها بجلسة حوارية تحت عنوان «تعزيز جودة الحياة والصحة النفسية لتحقيق الازدهار الاقتصادي والاجتماعي»، جمعت كلاً من الشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني، الرئيس التنفيذي لنادي الشارقة للغولف والرماية ومؤسس ورئيس مجلس إدارة «حديقة الشارقة للبينتبول»، والدكتور خالد غطاس، الباحث والمؤثر في مواقع التواصل الاجتماعي، والدكتورة ليلى الهياس، المدير التنفيذي لقطاع الرصد والابتكار في دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، فيما أدار الجلسة محمد خالد الشامسي، عضو برنامج قادة مستقبل الاستدامة بمدينة مصدر.

بدأت الجلسة بتوجيه السؤال للشيخ محمد آل ثاني، حول الأعمدة الأساسية للصحة النفسية وسبل تحقيقها وفقاً لتجربته الشخصية كرجل أعمال، فأجاب بأن نمط الحياة الذي نختاره هو أكبر عامل مؤثر في صحتنا النفسية، وإن من أسوأ ما يواجهنا في حياتنا هو عدم الالتفات إلى أهمية سلامتنا العقلية والنفسية، مشيراً إلى الأهمية الكبيرة التي يكتسبها تحقيق التوازن بين المسيرة المهنية والحياة الاجتماعية.

من جانبه، عبّر خالد غطاس عن استغرابه من مواصلة الحديث ونشر الوعي بأهمية الصحة النفسية من دون أن تصبح من البديهيات في عالم اليوم، مؤكداً أن الدراسات والأبحاث خلصت إلى أنها السبب الأول للشعور بالسعادة، وشدد على التأثير الكبير للعمل الوظيفي والمهنة التي نختارها في حالتنا العقلية.

بدورها، استعرضت الدكتورة ليلى الهياس، العديد من المبادرات والمشاريع التي تعكس اهتمام حكومة الإمارات بالصحة النفسية لأفراد المجتمع، وتسخير كل الأدوات والإمكانات المتوفرة، انطلاقاً من وعيها بالآثار العامة للمشاكل الشخصية، مشيرة إلى أن أهمية الصحة النفسية تكمن في تأثيرها في كل جوانب حياتنا، وهي وثيقة الارتباط بالاقتصاد، لكونها أحد المؤثرات المباشرة على الإنتاجية.

وفي جلسة حملت عنوان «سدّ الفجوة في المهارات الشخصية لتنمية رأس المال البشري»، استضافت الدائرة كلاً من الشيخ سعود بن سلطان بن محمد القاسمي، مدير مكتب الشارقة الرقمية، وعبدالله أبو شيخ، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة «أسترا تك»، وداون ميتكالف، استشاري ثقافة بيئة العمل ومؤسس شركة PDSi.

واستعرض الشيخ سعود القاسمي، أهم الأهداف ورؤية منصة الشارقة الرقمية، والتي تتلخص في دمج جميع الخدمات الحكومية لحكومة الشارقة في منصة واحدة، وإدارة البيانات ذات المسارات المتعددة بالصورة التي تحقق النتائج المرجوة، وتسهيل حياة المواطنين.

فيما شرح عبدالله أبو شيخ، استراتيجية توظيف الكفاءات في شركة «أسترا تك»، والتي توظف أكبر فريق للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط يخدم 150 مليون مستخدم بشكل يومي تقريباً، مؤكداً أهمية توظيف المهارات الناعمة.

بدوره أكد داون ميتكالف أهمية المهارات الناعمة في سوق العمل، مثل كيفية التحدث مع الآخرين، وتعلم الإقناع والتواصل لإنجاح العمل الجماعي، لافتاً إلى إمكانية علاج هذه الظواهر بما أسماه «التدريب أثناء العمل» الذي يحتاج أيضاً إلى قيادة سليمة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الشارقة الإمارات

إقرأ أيضاً:

المنتدى الاقتصادي.. توقعات واعدة لسوق العمل بحلول 2030

قبل انعقاد دورته السنوية التي تجمع أهم القيادات الاقتصادية والمالية في العالم في دافوس يوم 20 يناير الجاري، أعلن المنتدى الاقتصادي العالمي، في تقرير حول مستقبل الوظائف في العالم 2025، أصدره الخميس في جنيف، أن 78 مليون فرصة عمل جديدة ستتوفر بحلول عام 2030، من خلال رفع مستوى المهارات لإعداد القوى العاملة.

وتوقع التقرير أن تولد الاتجاهات العالمية المتغيرة في التكنولوجيا والاقتصاد والديموغرافيا والتحول الأخضر 170 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2030، في حين تحل محل 92 مليون وظيفة أخرى.

ولفت إلى أن بعض الوظائف الأسرع نموا موجودة في التكنولوجيا والبيانات والذكاء الاصطناعي، لكن من المتوقع أيضا نمو الأدوار الاقتصادية الأساسية، بما في ذلك سائقي التوصيل وأدوار الرعاية والمعلمين والعاملين في المزارع.

كما أشار الى أن المهارات الأسرع نموا بحلول عام 2030، ستشمل المهارات التكنولوجية إلى جانب المعرفية والتعاون، مؤكدا على الحاجة إلى العمل الجماعي في القطاعات العامة والخاصة والتعليمية لمعالجة فجوات المهارات المتزايدة.

وكشف التقرير عن أن تعطيل الوظائف سيعادل 22 بالمئة من الوظائف بحلول عام 2030 مع انشاء 170 مليون وظيفة جديدة، و92 مليون وظيفة إحلالية، ما يؤدي إلى زيادة صافية قدرها 78 مليون وظيفة، منوها إلى أن التقدم التكنولوجي والتحولات الديموغرافية والتوترات الجيواقتصادية والضغوط الاقتصادية هي المحركات الرئيسية لهذه التغييرات وستكون وراء إعادة تشكيل الصناعات والمهن في جميع أنحاء العالم.

واستنادا إلى بيانات من أكثر من 1000 شركة، فأن فجوة المهارات لا تزال تشكل العائق الأكثر أهمية أمام تحول الأعمال اليوم، مع تغير ما يقرب من 40 بالمئة من المهارات المطلوبة في الوظيفة و63 بالمئة من أصحاب العمل يذكرونها بالفعل باعتبارها العائق الرئيسي الذي يواجهونه، بحسب ما أوضحه التقرير.

كما رجح التقرير، أن تشهد المهارات التكنولوجية في الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والأمن السيبراني نموا سريعا في الطلب، مؤكدا أن المهارات البشرية مثل التفكير الإبداعي والمرونة ستظل بالغة الأهمية.

ومن المتوقع أن تشهد الأدوار الأمامية والقطاعات الأساسية مثل الرعاية والتعليم أعلى نمو في الوظائف بحلول عام 2030، في حين تعمل التطورات في الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة على إعادة تشكيل السوق، ما يؤدي إلى زيادة الطلب على العديد من الأدوار التكنولوجية أو المتخصصة، بينما يؤدي إلى تراجع للأخرين مثل مصممي الجرافيك.

وعلى صعيد سوق العمل، قال التقرير إن من المتوقع أن تشهد الوظائف بما في ذلك عمال المزارع وسائقي التوصيل وعمال البناء أكبر نمو في الوظائف من حيث القيمة المطلقة بحلول عام 2030، كما يتوقع أيضا زيادات كبيرة في وظائف الرعاية مثل المتخصصين في التمريض وأدوار التعليم مثل مدرسي المدارس الثانوية مع اتجاهات ديموغرافية تدفع النمو في الطلب عبر القطاعات الأساسية.

وأفاد التقرير بأن من المتوقع فى الوقت نفسه أن يؤدي التقدم في الذكاء الاصطناعي والروبوتات وأنظمة الطاقة، وخاصة في مجال الطاقة المتجددة والهندسة البيئية، إلى زيادة الطلب على الأدوار المتخصصة في هذه المجالات.

ولفت تقرير المنتدى العالمي إلى أن الأدوار "الوظائف التي ترتكز على مثل هذه المهارات" مثل أمناء الصندوق والمساعدين الإداريين ستكون من بين الأسرع انحدارا مع انضمام مصممي الجرافيك إليها؛ حيث تعمل الذكاء الاصطناعي التوليدي على اعادة تشكيل سوق العمل بسرعة.

ويعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل نماذج الأعمال؛ حيث يخطط نصف أصحاب العمل على مستوى العالم لاعادة توجيه أعمالهم لاستهداف الفرص الجديدة الناتجة عن التكنولوجيا وتوقع أن تكون الاستجابة الأكثر شيوعا للقوى العاملة لهذه التغييرات هي رفع مهارات العمال حيث يخطط 77 بالمئة من أصحاب العمل للقيام بذلك في الوقت الذي يخطط 41 بالمئة لتقليص قوتهم العاملة مع قيام الذكاء الاصطناعي بمهام معينة، بحسب تقرير مستقبل الوظائف في العالم 2025.

ونوه التقرير إلى أن ارتفاع تكاليف المعيشة يعد عاملا رئيسيا آخر يدفع تغيير سوق العمل؛ حيث يتوقع نصف أصحاب العمل أن يؤدي ذلك إلى تحويل نماذج الأعمال وقال إنه في حين تراجع التضخم العالمي، فمن المتوقع أن تؤدي ضغوط الأسعار والنمو الاقتصادي الأبطأ إلى إزاحة 6 ملايين وظيفة على مستوى العالم بحلول عام 2030.

وذكر أن هذه التحديات تؤدي إلى زيادة الطلب على خفة الحركة والمرونة ومهارات التفكير الإبداعي، مشيرا إلى أن التوترات الجيوسياسية تشكل مصدر قلق كبير بالنسبة لـ 34 بالمئة من الشركات، في حين تعمل القيود التجارية وتحولات السياسة الصناعية على تحويل العديد من الشركات الأخرى حيث تخطط بعض الشركات للتكيف من خلال إستراتيجيات نقل الإنتاج إلى الخارج وإعادة الإنتاج، وقال إن هذه الضغوط تعمل على زيادة الطلب على المهارات مثل الأمن السيبراني، بحسب وكالة أنباء الإمارات.

وأكد التقرير وهو الخامس من نوعه الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، على أن معالجة التغييرات الجذرية تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة وجماعية عبر الحكومات والشركات والتعليم، وقال إن مجالات الأولوية الرئيسية تشمل سد فجوات المهارات والاستثمار في مبادرات إعادة التدريب والارتقاء بالمهارات سريعة النمو التي تشهد نموا سريعا في الطلب وذلك من خلال إعطاء الأولوية للتحولات والإستراتيجيات العادلة والشاملة للقوى العاملة، ودعم العمال خلال هذه التحولات.

كما شدد على أنه يمكن لأصحاب المصلحة بناء قوة عاملة عالمية مرنة وقادرة على التكيف ومستعدة للنجاح في وظائف الغد.

مقالات مشابهة

  • المنتدى الاقتصادي.. توقعات واعدة لسوق العمل بحلول 2030
  • جامعة الشارقة تناقش سبل التعاون مع دار التقويم القطري
  • «شرطة عجمان» تناقش تعزيز جودة العمل الشرطي
  • سلطان: نكرّم من يكتبون الشعر الهادف والبعيد عن الأغراض الشخصية
  • تنمية المحافظات.. رؤية ساميةُ لترسيخ اللامركزية والاستدامة الاجتماعية والاقتصادية
  • «أبو جناح» يفتتح «ملتقى ليبيا الدولي للصحة النفسية»
  • ولي عهد الشارقة يترأس اجتماع المجلس التنفيذي
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تناقش تقرير مجلس الشيوخ حول مستقبل سياسات الحماية الاجتماعية
  • محافظ الشرقية: رضا المواطن يأتي على رأس أولويات العمل التنفيذي
  • وزيرة التضامن تناقش تقرير لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشيوخ عن دراسة حول "مستقبل سياسات الحماية الاجتماعية