الجزيرة:
2025-04-25@02:13:07 GMT

حظر العباءة.. ذكريات مسلمات فرنسا المؤلمة تتفاقم

تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT

حظر العباءة.. ذكريات مسلمات فرنسا المؤلمة تتفاقم

عام 2006، قررت ماريا دي كارتينا (13 عاما)، ارتداء الحجاب، لكنها كانت تواجه عند وصولها إلى مدرستها في مدينة ليون الفرنسية، معارضة من الموظفين وكانوا يجبرونها على خلعه.

واليوم، أعاد قرار وزير التربية الفرنسي غابرييل أتال -بحظر ارتداء العباءة داخل المدارس- ذكريات مؤلمة إلى أذهان عديد من المسلمات في فرنسا، بينهن دي كارتينا.

وتحدثت الشابة الفرنسية -وهي أيضا ناشطة حقوقية- عن ذكرياتها مع موظفي مدرستها الذين كانوا يجبرونها على خلع حجابها، قائلة إن "الأمر كان مهينا ومحبطا، كنت أشعر أنني أزيل جزءا مني، وكان الأمر صعبا للغاية".

وكان الموظفون آنذاك، يقفون لدي كارتينا عند مدخل المدرسة، للتأكد من عدم دخولها ورأسها مغطى.

وفرضت فرنسا عام 2004، حظرا على ارتداء جميع أنواع الرموز الدينية في المدارس والمباني الحكومية، مثل الحجاب الإسلامي، والصلبان المسيحية، والقبعة اليهودية.

وبعد نحو 20 عاما، عادت الحكومة الفرنسية وأعلنت قيودا جديدة على الطالبات المسلمات.

وبحلول سبتمبر/أيلول الجاري، بات ممنوعا على الطالبات ارتداء العباءة أيضا في المدارس.

تبريرات فرنسية للقرار

وتزعم السلطات الفرنسية أن القرار اتُخذ بما يتماشى مع قوانين العلمانية الصارمة في البلاد. وأيّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخطوة، قائلا إن الرموز الدينية من أي نوع ليس لها مكان في المدارس الفرنسية.

لكن وفقا لدي كارتينا -التي تعمل اليوم مستشارة قانونية وسياسية في منظمة مناهضة للإسلاموفوبيا- فإن مثل هذه القوانين وفرض حظر على الملابس والممارسات المتعلقة بها، تنعكس على مشاعر الأشخاص وعواطفهم.

وأضافت في حديثها للأناضول "اليوم، يُطلب من الفتيات خلع ملابسهن عند مداخل مدارسهن، أمام الجميع".

وعن حظر الحجاب قبل أكثر من عقدين من الزمن، قالت دي كارتينا "كنت غاضبة للغاية لأنني لم أفهم هذا الظلم تجاهي، مدة 6 سنوات لم يُسمح لي بارتداء الحجاب، بداية في المدرسة الثانوية، ثم في الكلية".

ولكن تبعات ذلك القرار على دي كارتينا لم تتوقف عند ذلك الحد، فقد انعكس الأمر على مختلف جوانب حياتها وفق قولها، إذ مُنعت من الانضمام إلى الرحلات المدرسية، كما مُنعت من المشاركة في أنشطة السباحة، بسبب حظر ملابس السباحة "الإسلامية" (البوركيني).

وحذرت دي كارتينا من تأثيرات غياب التحرك الدولي من قبل المسلمين ضد مثل هذه القرارات، قائلة إن هذا الغياب سيجعل فرنسا تواصل تنفيذ مزيد من هذه السياسات التمييزية.

استهداف

وفي السياق، رأت كوثر نجيب، الخبيرة في شؤون الإسلاموفوبيا، أن هذه السياسات ما هي إلا استهداف للمسلمات وتعكس مبالغة في الأمر.

وقالت إنهم يستهدفون النساء المسلمات فقط لأنهن يرتدين ملابس طويلة أو سراويل بيضاء، أو كيمونو (ملابس فضفاضة مستمدة من الثقافة اليابانية) أو ملابس لونها أسود أو بني فاتح (بيج)، وهذا أمر مبالغ فيه.

وأضافت "الأمر لا يتعلق فقط بالعباءات أو حتى بالأثواب الطويلة، بل يتعلق فقط بمن يرتدي هذا النوع من الفساتين".

وأشارت نجيب إلى أن قرار الحظر الأخير يُظهر أن فرنسا لن تتوقف عن اتباع سياساتها المعادية للإسلام، موضحة "هم مصممون للغاية، إلى درجة أنهم يستطيعون تطوير قوانين تصدم العالم ويستمرون في القيام بذلك".

حالة فخر بين مسلمي فرنسا

ورغم الوضع الحالي، أعربت نجيب عن تفاؤلها بشأن مستقبل المجتمع المسلم في فرنسا، وأكدت أن الشباب المسلم على وجه الخصوص فخور بهويته الإسلامية.

وأضافت أنه عام 2004، كان هناك عدد قليل من النساء يرتدين الحجاب في فرنسا، واليوم هناك إقبال متزايد على ارتداء الحجاب.

ولفتت أيضا إلى أن استمرار الممارسات التي تنم عن كراهية المسلمين، يزيد من تمسك المسلمين أنفسهم بهويتهم، وافتخارهم بها أكثر من ذي قبل.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الفاشر المحاصرة ستكون هي المفاجأة المؤلمة للمليشيا

هناك خبر ان الجيش نجح في فك حصار الفاشر من الناحية الغربية
– اعتقد والله اعلم ان الصياغة غير دقيقة.. ويبدو الامر الذي حدث هو ان الجيش نجح في تفكيك مواجهة العدو في احدي جهات المدينة..

ولكن فك الحصار من ناحية تقنية يكون بقدرة الجيش علي التواصل الارضي مع منطقة عسكرية اخري تابعة للجيش ويكون هناك تواصل وخط امداد مفتوح..

الفاشر ستكرر حكاية المدرعات.. الفاشر ستصمد وعند تصاعد العمل العسكري للجيش في مناطق كردفان ودارفور ووصوله لمستوي معين ستبدأ القوات في الفاشر في الانفتاح في احدي اتجاهين اما نحو زالنجي او نحو مليط ومنها للطينة والجنينة..

– مثل ما استطاعت المدرعات الانفتاح حتي القيادة واسهمت في تحرير القصر فان الفاشر المحاصرة ستكون هي المفاجأة المؤلمة للمليشيا وستقوم بالجزء الاكبر في معركة تحرير دارفور باذن الله.

النور صباح

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • هل ارتداء الخمار واجب شرعاً؟دار الإفتاء تحدد شروطه ومواصفاته الشرعية
  • المجاعة تتفاقم في غزة: أطفال القطاع يعانون سوء التغذية ونقص الأدوية
  • ‏الشرطة الفرنسية: قتيل و3 جرحى في حادث طعن في مدرسة ثانوية في مدينة "نانت" غربي فرنسا
  • الفاشر المحاصرة ستكون هي المفاجأة المؤلمة للمليشيا
  • ما حكم ارتداء الملابس الداخلية للرجال تحت ملابس الإحرام؟.. الإفتاء تجيب
  • «فترة مراهقة».. تعليق ماجد المصري على ارتداء ابنته الحجاب | فيديو
  • “الأورومتوسطي” يكشف: السفارة الفرنسية تنسّق مع العدو لتهجير كفاءات غزة
  • نصائح لاختيار ملابس الصيف لتجنب ضربات الشمس
  • عمدو مونبولييه الفرنسية يتعهد بمواكبة فاس لتنظيم مونديال 2030
  • الوقائع المؤلمة وساعة القرار