القراء الأعزاء.. لماذا عبدالسند يمامة؟
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
تلقيت خلال الأيام الماضية العديد من الرسائل، رداً على ما أنشره عن التعددية السياسية والحزبية، ولماذا الحديث عنها فى هذا التوقيت، وما علاقة حزب الوفد وترشح رئيسه الدكتور عبدالسند يمامة بهذه التعددية السياسية؟!.. وقد استغربت كثيراً من هذه الرسائل، خاصة من الذين يزعمون أنهم سياسيون أو الذين يمارسون أنشطة سياسية، أما الآخرون من القراء الأعزاء فلهم عذرهم فى هذا الأمر، ومن واجبى تجاههم أن أشرح لهم وأوضح، أما الآخرون ممن يزعمون أنهم يتنفسون سياسة، فهؤلاء مصيبتهم كبيرة، ولا يستحقون أصلاً الاهتمام بهم، لأن هناك دوافع كثيرة تحركهم وأبرزها على الإطلاق أمران الأول أنهم لا يحيون إلا فى جو الفتنة والاضطراب، والثانى أنهم مأجورون ويتلقون أموالاً ممن لهم مصالح شخصية، وهؤلاء يعيشون فى أجواء السوشيال ميديا وبالفتات تحركهم الأيادى الخبيثة سواء من جماعات الإخوان أو متلقى الأموال من الخارج.
وليعلم هؤلاء من المغيبين أو أصحاب المصالح الخاصة أن واجبى الوطنى يحتم علىّ أن أتحدث عن التعددية الحزبية والسياسية التى لا تعجبهم، لأن هناك دستوراً به مواد دستورية تمنح الأحزاب حقوقاً فى ظل هذا الاستقرار السياسى الذى تحياه البلاد حالياً منذ ثورة 30 يونيو، ووضع دستور عام 2014، بل إن هناك المادة الخامسة من الدستور التى لا يعجبهم حديثى عنها، تدعو إلى التعددية السياسية والحزبية. وبالتالى هناك علاقة مباشرة وأساسية بين قرار حزب الوفد بالدفع برئيسه الدكتور عبدالسند يمامة لخوض الانتخابات الرئاسية، وبين تفعيل المواد الدستورية الخاصة بالتعددية السياسية والحزبية، والآن لا يوجد أى استحقاق سياسى أهم من الانتخابات الرئاسية، وبالتالى كان قرار حزب الوفد الصائب بترشيح الدكتور عبدالسند يمامة لخوض هذه الانتخابات القادمة.. إضافة إلى كل استحقاق سياسى، لا بد على الأحزاب السياسية ومن بينها الوفد المشاركة فيها، وإلا تعطلت مواد دستورية وهذا فى حد ذاته يعد ضرراً بالغاً بهذه الأحزاب، وإلا ما فائدة وجود هذه الأحزاب؟.
وهذا ما دفع الدكتور عبدالسند يمامة المرشح فى الانتخابات الرئاسية، أن يعلن على الملأ أن الوفد ليس جمعية خيرية أو نادياً اجتماعياً، حتى يمتنع عن خوض الانتخابات، ونضيف على ذلك أن حزب الوفد الداعم لنصرة الدولة الوطنية المصرية، لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يتخلى عن هذا المبدأ السياسى المهم، وكان واجباً وطنياً وسياسياً عليه أن يعلن الدفع بمرشحه الدكتور عبدالسند يمامة لخوض هذه الانتخابات التى باتت على الأبواب، ولذلك وجدنا الهيئة العليا أكبر سلطة سياسية بالحزب توافق كتابة على الترشح، إضافة إلى المكتب التنفيذى ورؤساء اللجان العامة وسكرتيرى عموم اللجان بالمحافظات وجموع الهيئة الوفدية، وقد تم نشر ذلك فى صحيفة الحزب الناطقة بلسانه والمعبرة عن سياسة الحزب فى كل شئونه.. إن نصرة الدولة الوطنية المصرية، لا تجوز فى جانب دون الآخر، وإنما النصرة فى كل شىء، وقرار الوفد بالدفع برئيسه الدكتور عبدالسند لخوض الانتخابات، هو بمثابة تفعيل للتعددية السياسية والحزبية المعمول بها دستورياً وقانونياً، والتراخى فى هذا الشأن يعد تخلياً عن نصرة الدولة الوطنية.
وبذلك أعتقد أننى قد أجبت على رسائل القراء الأعزاء بشأن لماذا تم ترشيح الدكتور عبدالسند يمامة لخوض السباق الرئاسى؟، وليس هناك أهم من أن يتم ترشيح رئيس الحزب لهذا الاستحقاق السياسى المهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لماذا عبدالسند يمامة التعددیة السیاسیة السیاسیة والحزبیة حزب الوفد
إقرأ أيضاً:
لماذا الدوحة وليست سقطرى!!
ربما هي لوثة أصابت الجميع وأصبحت عادة وثقافة، انتخابات اللجنة الأولمبية اليمنية أجريت انتخاباتها في الكويت، واليوم الاتحاد اليمني لكرة القدم يحدد موعد الاقتراع والتصويت للجمعية العمومية للاتحاد في دوحة قطر، وكأن المحافظات اليمنية محرمة عليهم أو مصابة بأمراض خطيرة كالجذام وفيروسات معدية تمنعهم من إقامة الدورة الانتخابية الحالية لتشكيل أو انتخابات رئاسة الاتحاد وأعضائه.
لماذا يتم نقل المقترعين والمصوتين إلى دول مجاورة ولا يتم إجراء الانتخابات في أي محافظة يمنية مثلا في عدن أو صنعاء أو حضرموت أو سقطرى أو في محمية حوف الطبيعية التابعة لمحافظة المهرة، المهم تجرى في اليمن وعلى أرض اليمن الغالي علينا والواسعة، ولو في أي غرزة، أو قرنة أو زاوية من زوايا هذه البلاد، يا أهل الرياضة لم تجدوا كيلو مترا من إجمالي ٥٥٥ ألف كيلو متر هي مساحة الجمهورية اليمنية لإقامة الانتخابات، لماذا أنتم متحسسون من بلادنا؟، ولماذا أنتم مغرمون بالبلدان الأخرى وتعشقون الإقامة فيها وتحولون كل أعمال البلاد إلى الخارج، وتكرهون هواء وتراب هذا الوطن المعطاء والغالي علينا نحن، أليست سقطرى أجمل وأوسع وأفضل بقاع الأرض ومساحتها تفوق ضعف مساحة قطر، فلماذا الدوحة إذا؟!.
طيب وبلاش كل هذا الكلام وطالما العالم تعب وقدم لنا كل تقنياته وعلومه حتى يوفر لنا عناء التعب والتباعد ويحفظ مياه وجوهنا، وعلى ضوء ذلك اقترح عليكم يا اتحاد إجراء الانتخابات عبر الزوم أو الاجتماع الافتراضي والاتصال المباشر ويدلو كل مرشح ومصوت باقتراعه وصوته عبر هذه التقنية بدلا من تكريم الدولة المستضيفة شرف حدث بهذا الحجم ويحرم الوطن من حقه الأصيل في استضافة مثل هذه الأحداث والمناسبات، وكأنكم بأفعالكم تلك تقولون لنا أن وطنكم يا يمنيين علة وبلاء ومريض ولا تصح فيه الانتخابات، وأن حلاوة الانتخابات وتميزها لا تكون إلا في دول المنفى والاغتراب.
هل يعرف هؤلاء- وأقصد أعضاء الاتحاد واللجنة المشرفة على الانتخابات- أن أهم شيء في العمل والنشاط الرياضي والشبابي وجمهور القطاع الرياضي هو تعريف الأشبال والشباب والكبار والحركة الرياضية وكل عشاق الرياضة وفي التربية أيضا، أن الوطن غال ومحبته شيء مقدس والتضحية وبذل الغالي والرخيص لأجله ولترابه وحياضه يرخص أمامه كل شيء بما فيها النفس والمال، ليبقى شامخا عزيزا وكريما والجميع يناضل ويقاتل من أجل بقاء راية الوطن خفاقة في ربوع الوطن وفي المحافل الدولية والعالمية، وأنتم بهذه الأفعال المشينة والدخيلة تبعدون شبابنا ورياضيينا وأهل الرياضة عن الوطن وتقتلون الجزء الأهم والأكبر من العمل الرياضي وهو الإنتماء إليه، فأين ومتى وكيف ستزرعون تلك المبادئ الأساسية في عقل وضمائر ووجدان الأجيال الرياضية والشبابية والمجتمع، الوطنية والانتماء للوطن؟!.
أخيرا أسأل الجميع سؤالا عسى نحصل على إجابة، هل استمرأتم العمل في الخارج، وأصبح لديكم شيء طبيعي يمارسه الجميع دون خجل، وفي كل المجالات طبعا، الاقتصادي والسياسي والبرلماني والإعلامي والرياضي، وأصبح أمرا مألوفا ويجب علينا وعلى أبناء الشعب أن نتقبله، وهل استبدلتم وطنكم بأوطان أخرى؟ هكذا تعتقدون وتظنون أن ما تفعلوه هو الصواب، تبا لكم وخسئت أعمالكم ولما تفعلون، اعتزوا يا هؤلاء بوطنكم وبأمتكم وشعبكم وعودوا لرشدكم إن كنتم لهذه البلاد تنتمون.. وسلامتكم.