بوابة الوفد:
2025-04-26@02:08:47 GMT

القراء الأعزاء.. لماذا عبدالسند يمامة؟

تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT

تلقيت خلال الأيام الماضية العديد من الرسائل، رداً على ما أنشره عن التعددية السياسية والحزبية، ولماذا الحديث عنها فى هذا التوقيت، وما علاقة حزب الوفد وترشح رئيسه الدكتور عبدالسند يمامة بهذه التعددية السياسية؟!.. وقد استغربت كثيراً من هذه الرسائل، خاصة من الذين يزعمون أنهم سياسيون أو الذين يمارسون أنشطة سياسية، أما الآخرون من القراء الأعزاء فلهم عذرهم فى هذا الأمر، ومن واجبى تجاههم أن أشرح لهم وأوضح، أما الآخرون ممن يزعمون أنهم يتنفسون سياسة، فهؤلاء مصيبتهم كبيرة، ولا يستحقون أصلاً الاهتمام بهم، لأن هناك دوافع كثيرة تحركهم وأبرزها على الإطلاق أمران الأول أنهم لا يحيون إلا فى جو الفتنة والاضطراب، والثانى أنهم مأجورون ويتلقون أموالاً ممن لهم مصالح شخصية، وهؤلاء يعيشون فى أجواء السوشيال ميديا وبالفتات تحركهم الأيادى الخبيثة سواء من جماعات الإخوان أو متلقى الأموال من الخارج.

وليعلم هؤلاء من المغيبين أو أصحاب المصالح الخاصة أن واجبى الوطنى يحتم علىّ أن أتحدث عن التعددية الحزبية والسياسية التى لا تعجبهم، لأن هناك دستوراً به مواد دستورية تمنح الأحزاب حقوقاً فى ظل هذا الاستقرار السياسى الذى تحياه البلاد حالياً منذ ثورة 30 يونيو، ووضع دستور عام 2014، بل إن هناك المادة الخامسة من الدستور التى لا يعجبهم حديثى عنها، تدعو إلى التعددية السياسية والحزبية. وبالتالى هناك علاقة مباشرة وأساسية بين قرار حزب الوفد بالدفع برئيسه الدكتور عبدالسند يمامة لخوض الانتخابات الرئاسية، وبين تفعيل المواد الدستورية الخاصة بالتعددية السياسية والحزبية، والآن لا يوجد أى استحقاق سياسى أهم من الانتخابات الرئاسية، وبالتالى كان قرار حزب الوفد الصائب بترشيح الدكتور عبدالسند يمامة لخوض هذه الانتخابات القادمة.. إضافة إلى كل استحقاق سياسى، لا بد على الأحزاب السياسية ومن بينها الوفد المشاركة فيها، وإلا تعطلت مواد دستورية وهذا فى حد ذاته يعد ضرراً بالغاً بهذه الأحزاب، وإلا ما فائدة وجود هذه الأحزاب؟.

وهذا ما دفع الدكتور عبدالسند يمامة المرشح فى الانتخابات الرئاسية، أن يعلن على الملأ أن الوفد ليس جمعية خيرية أو نادياً اجتماعياً، حتى يمتنع عن خوض الانتخابات، ونضيف على ذلك أن حزب الوفد الداعم لنصرة الدولة الوطنية المصرية، لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يتخلى عن هذا المبدأ السياسى المهم، وكان واجباً وطنياً وسياسياً عليه أن يعلن الدفع بمرشحه الدكتور عبدالسند يمامة لخوض هذه الانتخابات التى باتت على الأبواب، ولذلك وجدنا الهيئة العليا أكبر سلطة سياسية بالحزب توافق كتابة على الترشح، إضافة إلى المكتب التنفيذى ورؤساء اللجان العامة وسكرتيرى عموم اللجان بالمحافظات وجموع الهيئة الوفدية، وقد تم نشر ذلك فى صحيفة الحزب الناطقة بلسانه والمعبرة عن سياسة الحزب فى كل شئونه.. إن نصرة الدولة الوطنية المصرية، لا تجوز فى جانب دون الآخر، وإنما النصرة فى كل شىء، وقرار الوفد بالدفع برئيسه الدكتور عبدالسند لخوض الانتخابات، هو بمثابة تفعيل للتعددية السياسية والحزبية المعمول بها دستورياً وقانونياً، والتراخى فى هذا الشأن يعد تخلياً عن نصرة الدولة الوطنية.

وبذلك أعتقد أننى قد أجبت على رسائل القراء الأعزاء بشأن لماذا تم ترشيح الدكتور عبدالسند يمامة لخوض السباق الرئاسى؟، وليس هناك أهم من أن يتم ترشيح رئيس الحزب لهذا الاستحقاق السياسى المهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لماذا عبدالسند يمامة التعددیة السیاسیة السیاسیة والحزبیة حزب الوفد

إقرأ أيضاً:

بجيش قليل العدد والعتاد.. هل بريطانيا مستعدة لخوض حروب؟

لندن- في وقت تُصِّرُ فيه بريطانيا على المضي قدما في الحشد لتحالف عسكري بديل تحسبا لأي انسحاب أميركي محتمل من حلف الناتو، لا يبدو لكثيرين أن ذلك الطموح السياسي توازيه قدرات عسكرية كافية للدخول في أي مواجهة غير معروفة الخواتيم.

وفي ظل تواتر التصريحات على لسان مسؤولين عسكريين بريطانيين خلال السنوات الماضية المُحذِّرة من ضعف قدرات الجيش وتبعيته المزمنة للصناعات العسكرية الأميركية، يسعى البريطانيون مؤخرا لرصَّ الصفوف مع شركائهم الأوروبيين لسد تلك الفجوات الدفاعية.

وكشفت صحيفة التايمز البريطانية أن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يستعدان لإبرام صفقة كبرى للتعاون العسكري في مايو/أيار المقبل تتجاوز القيود التي فرضها واقع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

مساع للتطوير

ويشرع الاتفاق الباب في الاتجاهين لتوريد أكبر للأسلحة من شركات بريطانية وأوروبية في محاولة لفك الارتباط الدفاعي بالحليف الأميركي، وفي ظل تعهد بريطاني برفع ميزانية الإنفاق العسكري إلى 2.5% من الناتج الداخلي الخام بحلول2027، في أعلى زيادة من نوعها منذ نهاية الحرب الباردة.

ولا يبدو أن لندن تطمح فقط للشراكة مع الأوروبيين، بل تسعى لتطوير بنية تحتية محلية للصناعات الدفاعية، حيث أشارت صحيفة الغارديان أن شركة "بي إيه إي سيستمز"، إحدى أهم المؤسسات الدفاعية البريطانية، تعد خطة لإنتاج كميات كافية من المواد المتفجرة والوقود العسكري لتعويض الواردات من الولايات المتحدة وفرنسا وسد حاجات الجيش.

إعلان

وأفسح غياب الولايات المتحدة عن آخر مناورات عسكرية لحلف الناتو في فبراير/شباط الماضي المجال لبريطانيا لاختبار قدرتها على قيادة تدريبات "ستيدفاست دارت" بالجناح الشرقي للحلف، حيث ساهم البريطانيون بأكبر عدد من القوات بما يزيد على 2600 جندي و730 مركبة، نشرت في بلغاريا ورومانيا واليونان.

لكن هذا الحماس البريطاني قد لا يكفي لسد الفارق المتزايد في أعداد المجندين في الجيش مع توالي السنوات، حيث توقع  وزير الدفاع البريطاني جون هيلي -في وقت سابق- أن ينخفض عدد القوات إلى 70 ألف جندي خلال السنة الحالية، في تراجع حاد وغير مسبوق في تاريخ الجيش البريطاني منذ عام 1793.

وتشير إحصاءات رسمية إلى انخفاض ممنهج في أعداد القوات العسكرية البريطانية، حيث كان ينضوي تحت لواء الجيش البريطاني حوالي نصف مليون جندي عام 1960، ليتراجع ذلك إلى 192 ألف جندي في 2010.

 

ما المطلوب؟

ويرى مثنى العبد الله، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة لندن، أن البريطانيين يدركون أن المكانة الدبلوماسية والسياسية لبلادهم لا توازي قدراتها العسكرية المتهالكة، التي أضحت بحاجة لصيانة وإعادة تأهيل مستعجلة في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة منذ وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

ويضيف العبد الله للجزيرة نت، أن بريطانيا غير جاهزة لقيادة تحالف عسكري بديل عن الزعامة الأميركية لحلف الناتو، وستحتاج لجهد مضاعف لاستدراك سنوات من التأخر في زيادة الإنفاق العسكري وإعادة تأهيل الترسانة النووية والبحرية والجوية، وجعل القطاع العسكري نقطة جذب تستقطب الكفاءات وتحفز الجنود على البقاء في الخدمة.

وكان الرئيس السابق للاستخبارات الخارجية البريطانية أليكس يانغر، قد دعا لبحث إمكانية فتح باب خدمة التجنيد التطوعي أو الإجباري في صفوف الجيش البريطاني لتعويض الأعداد المتزايدة التي تختار مغادرة الخدمة العسكرية، محذِّرا من استنزاف سريع للقوات البريطانية حال دخولها في مواجهة شبيهة بحرب أوكرانيا وروسيا.

رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر بمقر شركة بالانتير تكنولوجيز الأميركية حيث تستعد بريطانيا لتطوير أدوات الحرب (الفرنسية)

لكن يبدو أن القادة العسكريين البريطانيين يرون أن الحروب التي قد تلوح في الأفق ستخاض بشكل مختلف، إذ قالت وزارة الدفاع البريطانية إنها ستنفق حوالي 10% من ميزانية الدفاع للعام الحالي على تطوير القدرات التكنولوجية والسيبرانية العسكرية، بما فيها تقنيات حديثة لإسقاط المُسيَّرات المعادية.

إعلان

ويرى بول غيبسون، المسؤول السابق في وزارة الدفاع البريطانية، أن تقييم قدرات الجيش البريطاني يجب أن يتواءم مع منطق الحروب المعاصرة التي أصبحت تعتمد أكثر على الكفاءة التكنولوجية والاستخباراتية، مشيرا إلى أن بريطانيا استطاعت خلال الفترة الماضية تعويض النقص في العنصر البشري عبر أنظمة عسكرية حديثة.

ويعتقد غيبسون في حديثه للجزيرة نت أن تطوير تقنيات عسكرية تستثمر في أنظمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي أصبح حاجة ملحة لمواجهة الحروب الهجينة والسيبرانية، التي يختار خصوم المعسكر الغربي ضد بريطانيا بشكل تزايد، أن تكون نمط المواجهة الجديدة، عوضا عن حروب معلنة تخاض وجها لوجه.

فك الارتباط صعب

وتتعالى أصوات المسؤولين العسكريين البريطانيين داعية لأخذ احتمال اندلاع أي مواجهة على خطوط التماس بين حلف الناتو وروسيا على محمل الجد، والاستعداد الصارم لارتفاع منسوب التوتر في جبهات صراع أخرى كالمحيطين الهادي والهندي.

ولا يعد حلف الناتو المظلة العسكرية الوحيدة التي تربط بريطانيا بالولايات المتحدة، حيث يجمع الحليفين علاقات عسكرية خاصة، وشراكات دفاعية تتجاوز ضفتي الأطلسي.

وفي حين تنضوي بريطانيا إلى جانب كل من كندا والولايات المتحدة ونيوزيلندا وأستراليا فيما يعرف بتحالف العيون الخمس، وهو أحد أبرز الشبكات الاستخباراتية في العالم، لا تستطيع الغواصات النووية البريطانية أيضا أن تجوب المحيطات دون الاعتماد على الخبرات الأميركية في صيانتها وتأهيل الرؤوس النووية التي تحملها.

جهاز رابيد ديستروير البريطاني قد تكون له تأثيرات مستقبلية كبيرة على ساحات المعارك (الدفاع البريطانية)

وفي السياق، يعتقد الباحث في سياسات الدفاع والأمن في المركز الأوروبي للسياسات الخارجية، رافائيل لوس، أن فك الارتباط  العسكري مع الولايات المتحدة قد يصبح "مهمة صعبة" حين يتعلق الأمر بترسانة الردع النووي والتبادل الاستخباراتي، بالنظر لتاريخ الاعتماد الطويل لبريطانيا على القدرات الأميركية في المجالين.

إعلان

وفي المقابل، يؤكد لوس للجزيرة نت، أن تحقيق الاستقلالية عن المظلة الأميركية "غير مستحيل" على الأمد البعيد، لكنه مكلف بالمنظور القريب، حيث تستطيع بريطانيا العمل بكفاءة مع دول أوروبية كفرنسا لبناء قاعدة تصنيع مستقلة للترسانة النووية، في ظل ما يصفها بـ"جرأة سياسية أوروبية ملحوظة" للتخفيف من التدخل الأميركي في الشؤون الأوروبية الدفاعية.

مقالات مشابهة

  • بن زير: ليبيا أمام خيارين إما تسريع العملية السياسية أو مواجهة انفجار شعبي
  • ياسر سليمان: الجائزة العالمية للرواية العربية أصبحت المنصة التي يلجأ إليها الناشر الأجنبي
  • لماذا طلب سلام تأجيل النقاش في كلّ مشاريع القوانين المرتبطة بالانتخابات البلديّة؟
  • التمرين الإنتخابي الجزئي يعزز موقع البام في الخريطة السياسية
  • لماذا لا تُلغى الانتخابات التشريعية في العراق
  • موقف نادر في المسجد النبوي قبل 20 عامًا والشيخ الحذيفي يُنبه المصلين .. فيديو
  • التجمع الوطني: الأجسام السياسية فقدت شرعيتها والانتخابات مطلب شعبي مؤجل بفعل الفوضى
  • الحكيم: هناك مصلحة وطنية للانفتاح مع سوريا
  • بجيش قليل العدد والعتاد.. هل بريطانيا مستعدة لخوض حروب؟
  • اللوائح المقفلة في بيروت وصلاحيات المحافظ امام المجلس البلدي غدا وصعوبات تواجه الوفد اللبناني الى واشنطن