بوابة الوفد:
2024-09-19@04:37:01 GMT

فى هذه الجريمة رسالة

تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT

وقفت الصغيرة بجسدها النحيل أمام الجميع لحظة اقتيادها لسماع أقوالها عن الحادث؛ لتؤكد أنها «بتكرهه بجد ولا تحبه»  أبويا كان يدخن البانجو ودائم الشجار مع والدتى لاعتياده شراء المخدرات وعدم إنفاقه على البيت، ففكرت فى التخلص منه قتلته حرقا، وظلت تردد وتروى بدموع الحسرة والألم فى سطور القضية: نعم انتقمت لوالدتى منه، لم أنس أبدا ذلك المشهد وطريقته وهو يطرد أمى ويلقى بها على الأرض أمام الجيران بالشارع بطريقة سيئة وكأنه يطرد حرامى أو «شحات» كان يصرخ فى وجهها ويضربها بعنف ويتوعدها بأن تدبر له  فلوس ليشترى بها «سجاير» ومستلزماتها وإلا يا بنت كذا وكذا لو رجعت إلى هنا مرة اخرى لن تخرجى إلا على المشرحة.

لم يكتف أبى بهذا بل هدد الجيران بأنه ما يسمعشى صوت أحد أو يدخلها مسكنه حتى الصباح  وإلا سوف ينال عقابه، وظل يخبط هنا وهناك. ويلقى بملابس أمى البسيطة فى الشارع والتى تطايرت مع الرياح فى يوم عاصف. ومع عصبيته وتهديده لى ألا أخرج معها ولا أساعدها بجمع ملابسها من الشارع، وهنا انتابنى الخوف وتملك جسدى وأصبت برعشة عصبية ودخلت دولاب الملابس الذى ظل يتأرجح بى لأنه شبه حطام من كثرة دفع أبى لأمى على الدولاب عندما تنتابه الحالة العصبية لإدمانه المخدرات ليصبح الدولاب شبه حطام، ومع تأرجحه كشف عن مكان وجودى ليوجه أبى لى عددا من اللكمات وصفعنى على وجهى وكدت أفقد وعيى، لكنه تركنى حتى أضع له فحم الشيشة على النار ليضع عليها المخدرات.

فقد أدلت الطفلة ذات الـ15 عامًا تفاصيل الجريمة، فعندما وقفت أمام النار التى أوقدتها لتضع له الفحم عليها وتتساقط دموعها على وجهها وعلى حبات الفحم فجأة نظرت إليه لتجده يقوم بحشو السيجارة بالبانجو، وهنا تفتق ذهنها للخلاص منه فأطفأت نيران الفحم تماما وفتحت محبس الأنبوبة بعد فصل الخرطوم، وتركته وتسللت إلى الخارج دون أن يشعر. وعندما انتهى من حشو سيجارته قام بإشعالها، ومع انتشار الغاز اندلعت النيران بالمسكن لتنفجر الأسطوانة ويحترق الأب وتتفحم جثته لتنهى الطفلة حياة والدها حرقًا وبطريقة مأساوية لتعترف بارتكابها الجريمة البشعة. وصدر القرار بإيداعها إحدى دور الرعاية الاجتماعية كونها دون السنّ القانونية، وحسبنا الله ونعم الوكيل فى تجار هذه السموم المدمرة والتى أضاعت المئات فى غياهب السجون والإدمان وعدم السيطرة على أنفسهم، وتسببت فى خراب بيوت كثيرة وضياع مستقبل أبنائهم، فهل من خلاص؟

إن هذه الجريمة تركت رسالة قوية لمن يفهم ويعى الأمر جيدا ولكل أب تسول له نفسه الاقتراب من تلك السموم المدمرة. كفانا الله وكفاكم شرها وحفظ الله البلاد والعباد منها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بين السطور

إقرأ أيضاً:

حول رسالة السنوار للحوثي!

– بحسب معلومة خاصة، فإن السنوار قبل عام من الآن وقبل اندلاع طوفان الاقصى بأشهر، أجرى اتصالاً مع عبدالملك الحوثي، وهو أول قيادي رفيع من حماس يتصل بالحوثي حتى حينه، أبلغ السنوار الحوثي بأنه يتابع ما يرد في خطاباته حول فلسطين وأنه يراقب باهتمام قدرة الجماعة على مراكمة سلاح نوعي.. تحدث أنه يريد معرفة الى أي مدى يمكن لهم أن يستفيدوا مما لدى الحوثي فيما لو شنت اسرائيل حربا واسعة قادمة على غزة ووعده الحوثي بالإسناد، ولكن ضمن المحور.

– يظهر من خلال نص الرسالة أن السنوار وحماس والقسام يراهنون على خطوات عملية وفعالة لا تتقيد بما وصفه السنوار في رسالته ب”الاحتواء والتحييد لجبهات المقاومة” من قبل امريكا وإسرائيل. وهو أمر واضح من خلال انكفاء إيران مؤخراً ومراوحة حزب الله في صواريخ الكاتيوشا رغم الوعيد ورفع سقف الخطاب، ولذلك فهو يلتقط مناسبة صاروخ تل أبيب يوم (الأحد 15 سبتمبر/أيلول)، للبناء عليها، بحثا عن زخم يسند معركته حتى تتمكن من إنضاج تحول عسكري في الميدان، وهو أمر ممكن رغم التعقيد والحصار.

– من المحتمل أن إيران وحزب الله قد اتخذوا قرارهم تحت ضغط وتهور نتنياهو بإيكال المهمة التي ما تزال حماس تنتظرها، إلى الحوثي، كون الكلفة والمخاطر عليه أقل ويمكن استخدامه كهراوة عارية في دفع الحرج عن المحور، وهذا متوقع منذ بداية المعركة، كما أن الحوثي يمكنه التعذّر بالمسافة والامكانات والحواجز لكن يمكنه الاختراق بين زمن وآخر، ويأخذ الأمر منحى طويل الأجل، ولذلك نرى الحوثي يكرر في خطاباته الأخيرة بأنه يطور امكاناته وكل ما يتوصل إليه ويمكنه سيفعله، ولكن بتقديري، لو أن إسرائيل شنت حربا على حزب الله فسوف نرى الحوثي يُخرج -وفوراً- أسلحة أكثر تطوراً وفعالية، وهي اسلحة عهدت بها إيران إلى الحوثي منذ ٢٠٢١ تقريبا، تحسبا ليوم حزب الله المحتمل.

– واضح أن حركة حماس بعد الكُلفة الهائلة في المدنيين والدمار الكبير، وإصرار نتنياهو على مواصلة التوحش والإبادة أصبحت ترى في مسار الحرب الطويلة والمستمرة خيارا وحيدا، حتى تتغير الموازين والعمل على تطوير بعض الأسلحة والاستفادة من معرفة تكنولوجيا صاروخية نظرية قد يكونوا حصلوا عليها من إيران أو تركيا أو أي جهة اخرى، وبالتالي من الممكن أن يكرروا تجربة الحوثي في قدرة الصواريخ البالستية على تغيير موازين المعركة. وهذا أمر قد يحتاج بين ستة أشهر و18 شهراً، في حال تيسر إدخال وتهريب بعض القطع الصغيرة والمحركات إلى غزة. لكن من خلال إطلاق الحوثي لمسيرة يافا في يوليو/تموز وهذا الصاروخ الأخير فإن المحور يفضل ابقاء المعرفة التكنولوجية المتقدمة بيده ويتحكم هو في اطلاقها، عبر الحوثي غالبا؛ وحسب الظروف.

– بالنسبة للحوثي فهذا يعني اعتراف مهم بنجاح طموحه في دمج الجماعة بالقضية الفلسطينية، واعترافا بالدور بالشكل الذي يعزز شرعيته محليا أمام كل القوى، والغالبية التي تقاوم مشروعه منذ ٢٠١٤، وأيضا يمنحه شرعية ويرفع اسهمه إقليميا.

– دمج الحوثي لجماعته بالقضية الفلسطينية ينقذه مما يمكن وصفه بشبح “البطالة الجهادية” الذي كان يلوح أمام عبدالملك خلال العام الماضي قبل ٧ أكتوبر/تشرين الأول، خاصة عندما أبدت السعودية إصرارا على تجميد أي نزوع للحرب وإفساد كل مبررات الحوثي وتقديم تنازلات من أجل وقف الحرب.. حينها كان مقاتلي الحوثي قد عاد كثير منهم لمنازلهم بعد مرور أكثر من عام على الهدنة، واكتشفوا عبثية وضعهم طيلة ٩ سنوات عندما فتحوا أعينهم على ثراء الهاشميين، وتسلطهم وقرر كثير منهم التركيز على شؤونهم الشخصية، فيما جزء أخر انضم إلى الساخطين ضد الجماعة وقمعها وجباياتها القاسية. وبلغ السخط الشعبي ذروته في ذكرى ٢٦ سبتمبر/أيلول العام الماضي وشعر الحوثي بأنه في وضع صعب ومعقد، لكن ما إن جاءت طوفان الاقصى حتى وجد فيها قارباً مثاليا للنجاة ينقذه من بطالة الحرب ويمنحه اقترانا بقضية متجذرة في وجدان الناس وتصلح لرفعها شعارا في وجه أولويات الناس وسخطهم، وبالأساس يهمه منها ما يكسب داخليا، باستثناء اثبات فائدته للإيرانيين الذين استثمروا فيه بسخاء.

– ما لن يعجب الحوثي في رسالة السنوار هو حديثه بعمومية عن دور اليمنيين تاريخيا مع فلسطين، وكذلك إفراده تحية ل”قيادة اليمن” وأيضا “انصار الله”، ولذلك إرتاب إعلام الحوثي في تفسيرها، وتجنبوا ايرادها في ملخص وسائل اعلامهم ومسؤوليهم، فالحوثي يبني دعايته شعبيا على أن كل ما دونه عملاء إسرائيل أن قضية فلسطين يمنيا بدأت معه فقط.

– السنوار لم يذكر إيران في ختام رسالته بينما ذكر حزب الله والفصائل العراقية والحوثي وهذا يرجح أن إيران فعلا قررت الانكفاء، وتتراجع إلى الظل لضبط الإيقاع والتخلي عن الدور المباشر.

خلاصة القول إن السنوار يهدف الى تشجيع وإقحام الحوثي في دور أكبر، ويقول بوضوح إن الاسناد يجب أن يكون من هذا المستوى نحو قلب الكيان وأن ما دون هذا لا يؤثر كثيراً.

عدنان الجبرني17 سبتمبر، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام الجيش المصري يعلن إنقاذ ثلاث "سياح" بريطانيين في البحر الأحمر مقالات ذات صلة الجيش المصري يعلن إنقاذ ثلاث “سياح” بريطانيين في البحر الأحمر 17 سبتمبر، 2024 مقتل شرطي يمني بنيران الحوثيين جنوب البلاد 17 سبتمبر، 2024 بحضور البحسني.. الرئاسي اليمني يبحث تطورات الأوضاع في حضرموت 17 سبتمبر، 2024 تسع وفيات ونحو 3000 إصابة في تفجيرات البيجر بلبنان 17 سبتمبر، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق كتابات خاصة انتفاضات منسية هزّت عرش بيت حميد الدين، ومهّدت لزوالهم 16 سبتمبر، 2024 الأخبار الرئيسية حول رسالة السنوار للحوثي! 17 سبتمبر، 2024 الجيش المصري يعلن إنقاذ ثلاث “سياح” بريطانيين في البحر الأحمر 17 سبتمبر، 2024 مقتل شرطي يمني بنيران الحوثيين جنوب البلاد 17 سبتمبر، 2024 بحضور البحسني.. الرئاسي اليمني يبحث تطورات الأوضاع في حضرموت 17 سبتمبر، 2024 تسع وفيات ونحو 3000 إصابة في تفجيرات البيجر بلبنان 17 سبتمبر، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك انتفاضات منسية هزّت عرش بيت حميد الدين، ومهّدت لزوالهم 16 سبتمبر، 2024 المعتزلة أهم فرق الإسلام دفاعاً عن الدين 14 سبتمبر، 2024 هل يستغل الإصلاح مناسبة التأسيس لعقد المؤتمر الخامس؟ 13 سبتمبر، 2024 العيش في حالة إنمحاء 11 سبتمبر، 2024 الإمامة تطل برأسها 9 سبتمبر، 2024 الطقس صنعاء سماء صافية 21 ℃ 26º - 19º 20% 4.23 كيلومتر/ساعة 26℃ الأربعاء 25℃ الخميس 25℃ الجمعة 26℃ السبت 25℃ الأحد تصفح إيضاً حول رسالة السنوار للحوثي! 17 سبتمبر، 2024 الجيش المصري يعلن إنقاذ ثلاث “سياح” بريطانيين في البحر الأحمر 17 سبتمبر، 2024 الأقسام أخبار محلية 27٬884 غير مصنف 24٬182 الأخبار الرئيسية 14٬556 اخترنا لكم 6٬992 عربي ودولي 6٬817 غزة 6 رياضة 2٬312 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬225 كتابات خاصة 2٬063 منوعات 1٬982 مجتمع 1٬830 تراجم وتحليلات 1٬748 ترجمة خاصة 36 تحليل 10 تقارير 1٬588 آراء ومواقف 1٬511 صحافة 1٬476 ميديا 1٬383 حقوق وحريات 1٬302 فكر وثقافة 893 تفاعل 811 فنون 475 الأرصاد 298 بورتريه 63 صورة وخبر 36 كاريكاتير 32 حصري 21 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين أخر التعليقات SALEH

تم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...

محمد عبدالله هزاع

يا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...

.

نرحو ايصال هذا الخبر...... أمين عام اللجنة الوطنية للطاقة ال...

issam

عندما كانت الدول العربية تصارع الإستعمار كان هذا الأخير يمرر...

عبدالجبارعلي عمر بالطيف

أريد تفسير للمقطع من اغنيه شل صوتك وأحكم المغنى ماذا يقصد ون...

مقالات مشابهة

  • ترامب: سنعمل على وقف الجريمة والإرهاب في بلادنا
  • الجريمة مُزيفة.. والعقاب حقيقي!
  • بو صعب: الجريمة أمس عمل ارهابي لن يجلب انتصارا للعدو والمطلوب التضامن
  • حول رسالة السنوار للحوثي!
  • منعه من بيع المخدرات أمام منزله.. «سمكة» يقطع أذن شاب في الجيزة
  • "الديمقراطية" تدين الجريمة الإسرائيلية ضد الشعب اللبناني ومقاومته الباسلة
  • لمنعه بيع المخدرات أمام منزله.. عامل يقطع أذن شاب بالطالبية
  • عاطل يقطع أذن شاب في الطالبية بسبب رفضه بيع المخدرات أمام منزله
  • طريقة عمل الكحل الأسود الطبيعي في المنزل لتكثيف الرموش
  • رسالة ترهيب إسرائيليّة جديدة.. هذا هدفها