بوابة الوفد:
2025-02-08@17:38:49 GMT

فى هذه الجريمة رسالة

تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT

وقفت الصغيرة بجسدها النحيل أمام الجميع لحظة اقتيادها لسماع أقوالها عن الحادث؛ لتؤكد أنها «بتكرهه بجد ولا تحبه»  أبويا كان يدخن البانجو ودائم الشجار مع والدتى لاعتياده شراء المخدرات وعدم إنفاقه على البيت، ففكرت فى التخلص منه قتلته حرقا، وظلت تردد وتروى بدموع الحسرة والألم فى سطور القضية: نعم انتقمت لوالدتى منه، لم أنس أبدا ذلك المشهد وطريقته وهو يطرد أمى ويلقى بها على الأرض أمام الجيران بالشارع بطريقة سيئة وكأنه يطرد حرامى أو «شحات» كان يصرخ فى وجهها ويضربها بعنف ويتوعدها بأن تدبر له  فلوس ليشترى بها «سجاير» ومستلزماتها وإلا يا بنت كذا وكذا لو رجعت إلى هنا مرة اخرى لن تخرجى إلا على المشرحة.

لم يكتف أبى بهذا بل هدد الجيران بأنه ما يسمعشى صوت أحد أو يدخلها مسكنه حتى الصباح  وإلا سوف ينال عقابه، وظل يخبط هنا وهناك. ويلقى بملابس أمى البسيطة فى الشارع والتى تطايرت مع الرياح فى يوم عاصف. ومع عصبيته وتهديده لى ألا أخرج معها ولا أساعدها بجمع ملابسها من الشارع، وهنا انتابنى الخوف وتملك جسدى وأصبت برعشة عصبية ودخلت دولاب الملابس الذى ظل يتأرجح بى لأنه شبه حطام من كثرة دفع أبى لأمى على الدولاب عندما تنتابه الحالة العصبية لإدمانه المخدرات ليصبح الدولاب شبه حطام، ومع تأرجحه كشف عن مكان وجودى ليوجه أبى لى عددا من اللكمات وصفعنى على وجهى وكدت أفقد وعيى، لكنه تركنى حتى أضع له فحم الشيشة على النار ليضع عليها المخدرات.

فقد أدلت الطفلة ذات الـ15 عامًا تفاصيل الجريمة، فعندما وقفت أمام النار التى أوقدتها لتضع له الفحم عليها وتتساقط دموعها على وجهها وعلى حبات الفحم فجأة نظرت إليه لتجده يقوم بحشو السيجارة بالبانجو، وهنا تفتق ذهنها للخلاص منه فأطفأت نيران الفحم تماما وفتحت محبس الأنبوبة بعد فصل الخرطوم، وتركته وتسللت إلى الخارج دون أن يشعر. وعندما انتهى من حشو سيجارته قام بإشعالها، ومع انتشار الغاز اندلعت النيران بالمسكن لتنفجر الأسطوانة ويحترق الأب وتتفحم جثته لتنهى الطفلة حياة والدها حرقًا وبطريقة مأساوية لتعترف بارتكابها الجريمة البشعة. وصدر القرار بإيداعها إحدى دور الرعاية الاجتماعية كونها دون السنّ القانونية، وحسبنا الله ونعم الوكيل فى تجار هذه السموم المدمرة والتى أضاعت المئات فى غياهب السجون والإدمان وعدم السيطرة على أنفسهم، وتسببت فى خراب بيوت كثيرة وضياع مستقبل أبنائهم، فهل من خلاص؟

إن هذه الجريمة تركت رسالة قوية لمن يفهم ويعى الأمر جيدا ولكل أب تسول له نفسه الاقتراب من تلك السموم المدمرة. كفانا الله وكفاكم شرها وحفظ الله البلاد والعباد منها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بين السطور

إقرأ أيضاً:

لبنان.. تعثر تشكيل الحكومة بسبب "الوزير الشيعي الخامس"

غادر رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نواف سلام القصر الرئاسي في بعبدا، الخميس، دون الإدلاء بأي تصريح، بسبب مسألة اختيار الوزير الشيعي الخامس في الحكومة.

وأفادت مراسلة سكاي نيوز عربية بأن سلام غادر القصر الرئاسي بعد أن عقد اجتماعا مع رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

ونقلت مراسلتنا عن مصادر أن بري طرح اسم عبد الرضى ناصر كوزير شيعي خامس، إلا أن سلام أصر على تسمية لميا مبيض، الأمر الذي أنهى الاجتماع دون توافق.

من جانبها ذكرت وكالة رويترز أنه من المتوقع أن يوجه مبعوث أميركي رسالة شديدة اللهجة إلى زعماء لبنان خلال زيارته الخميس، سيكون مفادها أن الولايات المتحدة لن تقبل نفوذا دون قيود لحزب الله وحلفائه على عملية تشكيل الحكومة الجديدة.

ونقلت عن مسؤول أميركي ومصادر مطلعة أن رسالة واشنطن ستتضمن إشارة إلى أن لبنان سيتعرض لعزلة أكبر ودمار اقتصادي ما لم يشكل حكومة ملتزمة بالإصلاحات ويلتزم بالقضاء على الفساد والحد من نفوذ حزب الله.

ومن المقرر أن يلتقي الوفد الأميركي برئاسة مورغان أورتاغوس، نائب المبعوث الخاص للشرق الأوسط، مع الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس الوزراء المكلف نواف سلام ونبيه بري.

وكُلف سلام قبل أكثر من ثلاثة أسابيع بتشكيل حكومة توزع فيها المناصب العليا عادة بين الطوائف اللبنانية بموجب نظام لتقاسم السلطة.

مقالات مشابهة

  • حرب الجريمة والعقاب في السودان
  • “الحق عمرك”.. رسالة مثيرة إلى عمر السومة (فيديو)
  • إمام عاشور يرد على اتهامات المخدرات: الحقائق ستكشف الأكاذيب
  • كهربا يوجه رسالة لـ إمام عاشور عقب تصدره قائمة هدافي الدوري
  • وسام أبو علي يوجه رسالة لـ إمام عاشور
  • رسالة غامضة من إمام عاشور بعد فوز الأهلي على بتروجت تثير التساؤلات
  • لبنان.. تعثر تشكيل الحكومة بسبب "الوزير الشيعي الخامس"
  • أرني سلوت يوجه رسالة خاصة إلى جماهير ليفربول قبل لقاء توتنهام
  • الداخلية: انخفاض معدلات الجريمة بجميع أشكالها في ذي قار
  • علي معلول يوجّه رسالة مؤثرة لـ جمهور الأهلي .. ماذا قال؟