غضب الطبيعة.. رسالة إلى خلق الله
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
فجأة استيقظ العالم، «هزار» غضب الطبيعة الذى حول المدن إلى حطام، ليكتشف أن جزءا منه مازال يعيش بعيدا عن عجلة التاريخ، المكان مختلف والدمار واحد، أبت الطبيعة إلا أن تمسح المكياج الذى يستر جزءا كبيرا من عوراتنا وعيوبنا وتوقظ الضمائر التى ربما ثملت كثيرا حتى أصبحت غارقه فى سبات عميق.. غضب الطبيعة يعصف بالنصف الثانى من العام على منطقة الشرق الأوسط، لم تفق البلاد من صدمة زلزال المغرب، حتى أتى إعصار «دانيال» يجتاح ليبيا.
إنما هى هزّة ربانية تهتزّ لها قلوب النّاس ليعلمُوا أن الله قوى وأنهم ضعفاء، وأن الأرض ما هى إلا جند من جنود الله ونحن نعصيه على أرضه وجنده حتى يعودوا إليه.
ماذا ننتظر؟ فقد رأينا الرويبضة، رأينا خللا فى ميزان العقل والمنطق، رأينا ما لا عين رأت ولا أذن سمعت فى المجاهرة بالمعصية. رأينا حوادث قتل دموية فى الأسرة الواحدة، رأينا وسمعنا شذوذ الطبيعة وشذوذ الجسد ورأينا جحود الأبناء، ورأينا جند العراق وجند الشام وجند اليمن، ورأينا التطاول فى البنيان ورأينا الأرض الخربة تخرج كنوزها، ورأينا حصار العراق والشام ورأينا أبنية مكة تعلو الأخشبين، ورأينا الأمين يخون والخائن يؤتمن، والصادق يُكذَّب والكاذب يُصدَّق ورأينا الأمانة أصبحت مغنماً، ورأينا استحلال الحرام والحرير والخمر. رأينا الرجل الأنثى وأيضا أشباه الرجال فى الطبع والمنظر والميوعة حتى رأينا العجب ولم نعد نفرق إن كان رجلا أو أنثى إلا بالتحاليل.. والأنثى التى استرجلت وأصبحت تقوم بكل الأدوار والمسئوليات حتى اختفى دور الرعية وأصبح فى الوبا.. ورأينا ورأينا...
هزّة أرضية وأعاصير أرعبت قلوب الناس، فـكيف لو استيقظنا والشمس تشرق من مغربها وباب التوبة قد أغلق ما حالنا عندها؟ اللهم اهدنا وتب علينا واغفر لنا إنك أنت الغفور الرحيم.. هكذا هى الحياة تحمل فى طياتها الكثير من الأقدار حلم يتحقق وحلم يتعثر ولقاء بلا موعد وفراق بلا سبب، لا البدايات التى نتوقعها ولا النهايات التى نريدها، ولكن تستمر الحياة، واللهم ارزقنا حسن الخاتمة.
رئيس لجنة المرأة بالقليوبية
وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غضب الطبيعة
إقرأ أيضاً:
اﻟﻜﺎﺋﻨﺎت اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ.. اﻟﺒﺎب اﻟﺨﻠﻔﻰ ﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﺘﺠﺴﺲ اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ
واﺷﻨﻄﻦ ﺗﻌﻠﻦ رﺳﻤﻴﺎ وﺟﻮد ﻣﺨﻠﻮﻗﺎت ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﺗﺘﻨﻘﻞ ﺑﻤﺮﻛﺒﺎت ﻣﺘﻄﻮرةواشنطن تعلن رسميا وجود مخلوقات خارجية تتنقل بمركبات متطورة الإعلان عن رصد 144 جسما فضائيا فى 2024.. والكونجرس يناقش الظاهرة المثيرةعلماء فلك: لا وجود لهم حتى هذه اللحظة.. ولا توجد أطباق طائرة أو طائرات من خارج الكوكبوثيقة سرية بجهاز الاستخبارات الأمريكية تتحدث عن ﺣﻴﺎة ﺧﺎرج اﻷرضرؤساء دول ومسئولون يعترفون بوجود اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻵﺧﺮ .. والبعض يؤكد: «ترامب» التقى اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﻴﻦ
مؤخرا انتشرت حالة من التعجب الممزوج بالإثارة حول حقيقة وجود كائنات فضائية على كوكب الأرض، وذلك بعدما أعلنت الولايات المتحدة بشكل رسمى ولأول مرة عن رصد العديد من الأجسام الغريبة فى أمريكا الشمالية وكندا، ليتحول مجرى الأحداث من مجرد مشاهد لأفلام الخيال العلمى إلى هاجس علمى يثير العلماء والعالم.
فمنذ شهر أعلن البنتاجون الأمريكى رسمياً عن وجود المخلوقات الفضائية وأن المركبات ذات التقنية المتقدمة التى كانت تدور على الأرض لا تتبع لأى دولة، وذلك بعدما ظهرت مُسيّرات مجهولة فى السماء فوق شمال شرق الولايات المتحدة فى ديسمبر الماضى، وقد أثارت ذعر سكان ولايتى، نيويورك ونيو جيرسى، الأمر الذى دفع السلطات الفيدرالية إلى التشديد مجدداً على عدم وجود أى نشاط إجرامى أو أجنبى.
وتوالت الإثارة باعترف رئيس ناسا، بيل نيلسون، أنه شخصياً يعتقد أن الكائنات الفضائية موجودة بالفعل وينتظر العثور عليها، كما أقر البنتاجون بشكل صريح ورسمى خلال يناير الماضى بوجود أجسام غريبة وتم تشكيل لجنة رسمية لفحصها.
وعقدت لجنة المخابرات فى مجلس النواب الأمريكى أول جلسة استماع علنية بشأن هذه الظاهرة، فى سابقة لم تحدث منذ 50 عاماً، وذلك بعدما رصدت المخابرات العام الماضى فقط حوالى 144 جسما فضائيا يشكل تهديداً للأمن القومى.
وقبل 5 سنوات من الآن وتحديدا فى عام 2020، أثار تصريح صادم للجنرال الإسرائيلى المتقاعد، حائيم إيشيد، رئيس إدارة الفضاء السابق فى وزارة الدفاع الإسرائيلية، جدلاً واسعاً فى الأوساط العلمية والإعلامية، وزعم «إيشيد» فى مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن كائنات فضائية وصلت إلى الأرض واتفقت مع الحكومة الأمريكية، فى عهد إدارة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب -خلال فترة حكمه الأولى- على إخفاء وجودها.
وفقًا لـ«إيشيد»، فإن الكائنات الفضائية طلبت عدم الكشف عن وجودها لتجنب حالة من الهستيريا الجماعية، مؤكداً أن هناك اتفاقية سرية بين هذه الكائنات وأمريكا وبعض الحكومات تسمح لها بإجراء تجارب على الأرض، كما زعم وجود قاعدة مشتركة بين رواد فضاء أمريكيين والكائنات الفضائية تحت سطح المريخ.
وأوضح الجنرال المتقاعد أن هذه الكائنات تمتلك تكنولوجيا متقدمة للغاية وتسعى إلى فهم الكون بالتعاون مع البشر، ولفت إلى أن الأوساط الأكاديمية بدأت تأخذ هذه الادعاءات على محمل الجد، رغم أنها كانت تعتبرها ضربًا من الخيال العلمى قبل سنوات قليلة.
أثار تصريح «إيشيد» تساؤلات حول مدى مصداقيته، ودفع الكثيرين إلى التشكيك فى هذه الادعاءات الغريبة، ومع ذلك فإن تصريحات مسئول سابق رفيع المستوى فى مجال الفضاء لا يمكن تجاهلها بسهولة، مما يجعل هذا الموضوع مثيراً للجدل ويستحق المزيد من البحث والتحقيق.
الكائنات الفضائية ورؤساء دول
ومن قبل المسئول الإسرائيلى فجر وزير الدفاع الكندى السابق، بول هالير، عام 2014 قنبلة إخبارية أثارت العالم كله، مؤكدا فى مقابلة مع التليفزيون الروسى عن وجود كائنات فضائية «تعيش متخفية منذ آلاف السنين بين البشر، وأن هناك اتحاد للكائنات الفضائية يراقب ما يقوم به البشر، لكنه لا يتدخل فى شئونهم»
وأكد وزير الدفاع الكندى وجود 4 أنواع من الكائنات التى تزور الأرض منذ آلاف السنين، ونوع منها يسمونه «الأبيض الطويل» ممن يقيم أفراده علاقات عسكرية مع الولايات المتحدة «ويعمل خبير منهم فى قاعدة نيفادا العسكرية الشهيرة»، على حد قوله.
فى 17 أبريل عام 1897 وقعت حادثة لجسم طائر مجهول فى أورورا بتكساس وفقا لروايات السكان المحليين، وأسفر الحادث عن مقتل شخص غريب وزعم أنه من المريخ قبل وفاته، وتم دفن الجثة الغريبة المزعومة الملقبة بكيلبى فى مقبرة ووضعت عليها لجنة تكساس لوحة كعلامة مميزة لهذه المقبرة ومحاطة بسياج حديد، وذلك وفقا لتقرير نشرته جريدة دالاس مورنينج نيوز ذكرت فيه الواقعة على لسان السكان المحليين والضباط المحققين.
وفى تقرير أذاعته هيئة الاذاعة البريطانية، قال المستشار، تيموثى غود، بوزارة الدفاع الأمريكية، خلال فترة الرئيس الأمريكى، دوايت إيزنهاور، إن مكتب التحقيقات الفيدرالى تمكن من الاتصال بمخلوقات فضائية، وتدبير ثلاثة لقاءات فى مناسبات منفصلة مع الرئيس الأمريكى فى ولاية نيومكسيكو، فى جنوب غربى الولايات المتحدة عام 1954.
وأكد «غود» أن البريطانيين فى زمن نستون تشرشل، وبخاصة الأطقم المقاتلة العائدة من جهات القتال فى فرنسا وألمانيا إبان الحرب العالمية الثانية، قد شاهدوا العديد من تلك الأطباق، واحتفظ بها البريطانيون سراً خوفاً على زعزعة الإيمان الدينى فى النفوس، وقد شوهدت تلك الأطباق، وهى تحلق فوق ساحل إنجلترا الشرقى.
وفى عام 1963، أصدر الرئيس الأمريكى، جون كيندى، أمراً لمدير وكالة الاستخبارات المركزية بأن يعد له ملفاً كاملاً يطلب فيه معلومات شافية ووافية عما جرى من اتصالات بين الإدارات الأمريكية السابقة والكائنات الفضائية، وأن يكون الملف مكتملاً، لا سيما جهة قصص الأطباق الطائرة، وذلك وفقا للكاتب «وليام ليستر»، الذى عثر على وثيقة من جهاز الاستخبارات مصنفة عالية السرية حول الأمريكيين وسكان الكواكب الخارجية عام 2006، بعد مرور نحو خمسة عقود على اغتيال كينيدى، بحسب قانون «حرية تداول المعلومات»، حيث قام بطلبها رسمياً بعد رفع السرية عنها ضمن مجموعة أخرى من الوثائق.
وبحسب الوثيقة التى حصل عليها ليستر، فإن مدير الاستخبارات الأمريكية فى وقتها كتب أن «لانسر» وهو الاسم الحركى لكينيدى، «قدم بعض الاستفسارات حول أنشطتنا، لا يمكن السماح بها».
وتسأل «ليستر» فى كتابه عن «كينيدى»، هل كان هناك من يخشى وصول كييندى لمعلومات بعينها؟، ولهذا كان لا بد من إزاحته من الطريق باغتياله فى نفس الشهر الذى طلب من الاستخبارات المركزية هذا التقرير.
وفى وثيقة أخرى ضمن الوثائق السرية المفرج عنها عام 2006 تشير إلى أن «كينيدى»، كان يفكر فى التعاون مع الاتحاد السوفيتى من أجل استكشاف الفضاء سوياً، الأمر الذى سيعطل وبلا شك برامج النخبة العسكرية الصناعية، التى حذر منها إيزنهاور فى خطاب الوداع قبل أن يترك منصبه، وعد بيل كلينتون الشعب عام 1992، بأنه حال نجاحه بالانتخابات الرئاسية سيكشف أبعاد ما تعرفه الدولة عن الفضائيين، وسيجعل المعلومات متاحة للجميع، وينهى أزمنة الغموض غير الخلاق من وقت إيزنهاور، وعلى الرغم من بقاء كلينتون فى البيت الأبيض ولايتين، فإنه لم يجرؤ على التحدث بحرف واحد عما فى جعبة بلاده من أسرار تخص الفضائيين، ثم جاء باراك أوباما بعد بوش الابن، ورفض أيضاً مجرد الإدلاء بمعلومات حول سجلات الكائنات الفضائية، وما يعرفه عن هذه الأمور، وذلك وفقا لصحيفة الاندبندنت.
وفى ذات السياق هناك بعض العلماء والعسكريين الذين خرجوا إلى الإعلام أكدوا رؤيتهم لكائنات فضائية وأنها تقوم بتجارب على البشر ودراستهم، وأن بعضهم يحاول حماية الأرض من الجرائم البشرية التى يرتكبونها ضد كوكبهم، ولكن تخرج تصاريح رسمية تصف أصحاب هذه التصاريح بأنهم مرضى نفسيين أصيبوا بتهيأت نتيجة لمشاكل وضغوط فى حياتهم.
وقالت الفلكية البريطانية، هيلين شارمان، التى كانت أول امرأة تذهب فى رحلة إلى الفضاء، إن الكائنات الفضائية موجودة بالفعل ومن الممكن أن تكون حية بيننا على سطح الكرة الأرضية، وذلك فى تصريحات نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) فى يناير 2020.
وفى ذات السياق أكد الدكتور، وسيم السيسى، عالم المصريات، أن هناك أسرارا كثيرة لم تكشف بعد حول ظهور مراكب وكائنات فضائية وأطباق طائرة ظهرت خلال القرون الماضية، وتلك الأمور موجودة منذ قديم الأزل فى مختلف الدول، لافتا أن العالم فى طريقه الآن لمصارحة الشعوب بحقيقة الأطباق الطائرة، والكائنات الفضائية، وجاء ذلك خلال ظهوره فى برنامج المصرى أفندى على قناة المحور.
وأشار وسيم السيسى، إلى أن الأطباق الفضائية حقيقة واقعية وتم رصدها أكثر من مرة لافتا أن دائرة المعارف البريطانية نشرت الأدلة المادية لوجود حضارة فى العالم الآخر.
اختطاف طيار وإصابة بشر
وفى 8 يوليو عام 1947، أصدر ولتر هاوت، الناطق الرسمى لقاعدة روزويل الجوية، بيانًا صحفيًا ذكر فيه أن موظفين من العمليات 509 فى الميدان قد وجدوا «قرص طائر بشكل سداسى»، كان قد تحطم فى مزرعة بالقرب من روزويل.
وفى 12 سبتمبر 1952 ظهر وحش فلات وودز، المعروف باسم وحش مقاطعة براكستون أو شبح فلات وودز، هو كائن مجهول الهوية ويزعم أنه فضائى ذكر أنه تمت مشاهدته فى بلدة فلات وودز فى مقاطعة براكستون، فيرجينيا الغربية فى الولايات المتحدة، وتسبب فى إصابة بعض سكان المنطقة بحالة من القىء والتشنجات طوال الليل لتعرضهم للضباب المنبعث من المخلوق.
وفى طهران كانت حادثة مشاهدة أحـد الأجسام الطائرة المجهولة عام 1976، عبارة عن مشاهدة مسجلة بصريـًا وعبر الرادار لأحد الأجسام الطائرة المجهولة المحلقة فوق العاصمة الإيرانية، خلال ساعات الصباح الأولى من يوم 19 سبتمبر، وأفادت أطقم اثنتين من طائرات سلاح الجو الإيرانى الاعتراضية من طراز «إف- 4 فانتوم 2» بفقدانها السيطرة على الأجهزة والاتصالات حال اقترابها من هذا الجسم، ثـُـمَّ استعادوا السيطرة عليها حال ابتعادهم عنه.
وفى أستراليا عام 1978 سجلت اختفاء الطيار، فريدريك فالنتيش، أثناء قيامه برحلة تدريبية، وقبل سقوط الطائرة خاطب «فالنتيش» برج مراقبة الحركة الجوية بملبورن بأن هناك طائرة غريبة تحلق فوقه على ارتفاع (300 متر)، وأن محركات الطائرة صارت تعمل بصعوبة، لينهى اتصاله بجملة أخيرة مفادها «أنها ليست طائرة».
وكانت هناك لاحقاً تقارير تضم رؤية جسم طائر غريب (طائر غير محدد) فى أستراليا ليلة اختفاء الطيار فالينتش، وذكرت مصادر صحفية أن وزارة النقل شككت أن هذا الجسم الغريب كان وراء اختفاء الطائرة الأسترالية، وفى إحدى اللقاءات ذكر والد الطيار المفقود بأن ابنه اختطف من قبل مخلوقات الفضائية، وأنه يأمل عودة ابنه خاصة فى عدم وجود أى أثر لجثتهِ حتى الآن، وفقا لما نشر فى صحيفة ذى أيج الاسترالية.
وفى مارس 1997 ظهر ما يعرف بـ«أضواء فينيكس» هذا الاسم أطلق على أضواء لجسم غامض ظهر فوق فينيكس فى ولاية أريزونا وولاية سونورا فى المكسيك، وأبلغ عنه العديد من الناس بأنهم شاهدوا جسماً غريباً طائراً مر من فوقهم على شكل حرف (V) يحتوى على خمسة أضواء كروية بألوان مختلفة عجيبة، وقال حاكم ولاية أريزونا، جون فيف، إنه يعتقد أن هذه الألوان العجيبة من الأطباق الطائرة التى صنعتها الحكومة وتريد إخفاء الموضوع قدر الإمكان.
العلم والمؤامرات
وعلى الجانب الآخر كان لنصيب نظرية المؤامرة قسطا من تفسير هذه الظاهرة، ووصف نظريات الأجسام الطائرة المجهولة بأنها محاولات لتطوير الطائرات أو المركبات الفضائية المتقدمة بدأت منذ الحرب العالمية الثانية، وأن هذه المركبات تم بناؤها والعمل عليها فى قواعد سرية تحت الأرض فى القارة القطبية الجنوبية أو الولايات المتحدة.
وأكد العديد من علماء الفلك بأنه لا وجود لكائنات فضائية، وأن العلم حتى هذه اللحظة لم يثبت ذلك، ولا يوجد ما يسمى أطباق طائرة، أو طائرات من خارج الكوكب، بل إن كل ذلك تفسير لظواهر تحدث فى الطبيعة فى وقت ما، مثل سقوط نيزك من السماء نتيجة انفجارات فى الفضاء الجوى.
أجرت القوات الجوية للولايات المتحدة مشروع الكتاب الأزرق، وهو واحدة من سلسلة من الدراسات المنهجية الأجسام الطائرة مجهولة الهوية، بدأت فى عام 1952، وتم إصدار أمر إنهاء الدراسة فى ديسمبر 1969 وكان هدف المشروع تحديد ما إذا كانت الأجسام الغريبة تشكل تهديدا للأمن القومى، وتحليل البيانات ذات الصلة بالأجسام الغريبة.
تم جمع الآلاف من تقارير الأجسام الغريبة بلغت فى هذه الفترة حوالى 12 ألف تقرير عن الصحون الطائرة، وتوصل إلى أن معظمها كانت عبارة عن تعريف خاطئ للظواهر الطبيعية (السحب، النجوم، إلخ) أو الطائرات التقليدية، وفقًا لمكتب الاستطلاع الوطنى، فيما هناك بعض التقارير الصغيرة صنفت فى المشروع بأنها سرية ورصدت أجسام غريبة لم تجد تفسيرا علميا لها حتى بعد التحليل الدقيق والشامل، وتم أرشفة تقارير الصحون الطائرة وهى متوفرة بموجب قانون حرية المعلومات، ولكن تم تنقيح الأسماء والمعلومات الشخصية الأخرى لجميع الشهود.
ويرى أنصار نظرية المؤامرة أن أمريكا تختفى وراء ستار الأجسام الغريبة بهدف إخفاء الغرض الحقيقى والتغطية على اجهزتهم المتطورة والتى تستهدف التجسس ومراقبة التجارب النووية.
وأنتقد التشكيكى الأمريكى، «بريان داونينج»، كـُـلّ من «علماء الأجسام الطائرة المجهولة» والبرامج التلفزيونية الامريكية التى تناولت الأجسام الطائرة المجهولة موضوعـًا لها، على اعتبارها أمور حقيقية ولكنها فى النهاية يكون لها تفسيرا علميا واقعيا يختلف عما يروجون لها.
وفى ذات السياق علق بعض الخبراء والمحللين على انتشار الأخبار الأخيرة حول الأطباق الطائرة التى أسقطتها أمريكا، قائلين هى فبركة للتشويش على الاتهامات الموجه إلى الولايات المتحدة بشأن تفجير خط أنابيب غاز نورد ستريم، اتهم إدوارد سنودن، العميل السابق فى وكالة الأمن القومى والذى سرب انتهاكات الوكالة بالتجسس على الأمريكيين، أن الحكومة الأمريكية تثير الهستيريا حول الأجسام الطائرة التى تم إسقاطها فوق أمريكا وكندا بهدف الإلهاء عن تقرير الصحفى الأمريكى، سيمور هيرش، الذى نشر تقرير يظهر مسئولية الولايات المتحدة عن تفجير خطوط أنابيب نورد ستريم المسئولة عن نقل الغاز من روسيا لأوروبا، وذلك وفقا لوكالة الأخبار أريبيان بزنس.
فيما تعرف «ناسا» ظواهر الأجسام الطائرة، بأنها «رصد أحداث فى السماء لا يمكن تحديدها علميا بأنها طائرة أو ظاهرة طبيعية معروفة»، ورغم الاعتراف بوجود مثل هذه الأحداث وضرورة أخذها على محمل الجد، فإن «ناسا» تكرر منذ عام أنه لا يوجد دليل على أن أصلها من خارج كوكب الأرض ورغم ذلك مازالت وكالة ناسا تقوم بمزيد من الأبحاث حول وجود حياة وكائنات أخرى فى الفضاء.
مفارقة فيرمى وإحصائيات حديثة
تعتبر مفارقة فيرمى واحدة من أبرز التساؤلات التى تثير اهتمام العلماء والباحثين فى مجال الفضاء، حيث تتحدى افتراضاتنا حول وجود الحياة خارج كوكب الأرض، فى ظل اكتشافات جديدة فى علم الفلك، يبقى السؤال المحورى: «أين الجميع؟» يثير حفيظة المهتمين بهذا المجال، تسلط هذه المفارقة الضوء على التناقض بين احتمالية وجود حضارات متقدمة فى الكون وعدم وجود أى دليل ملموس على تواصلها مع البشرية.
طرحت مفارقة فيرمى، التى أطلقها العالم، إنريكو فيرمى، تساؤلات جوهرية حول وجود الحياة فى الكون، إذ يفترض فيرمى أنه، بناءً على المعطيات المتاحة، لا يوجد ما يميز كوكب الأرض عن غيره من الكواكب، الشمس، على سبيل المثال، ليست سوى نجم عادى يتواجد مثله الملايين، ومع وجود كواكب مشابهة للأرض، يطرح السؤال: إذا كانت هناك حضارات متقدمة، لماذا لم نتلقَ أى إشارة منها؟
تعددت الآراء حول تفسير هذه المفارقة، ومن أبرز الحلول التى اقترحها العلماء:
1- وجودهم دون تواصل: قد تكون هناك حضارات موجودة لكنها لا تتواصل معنا.
2- التواصل غير المدرك: ربما يتواصلون معنا، لكننا غير قادرين على فهم رسائلهم.
3- الزمن المختلف: قد يكونوا قد عاشوا فى فترة زمنية لم نكن فيها.
4- عدم الإدراك العام: قد يكون وجودهم معروفًا لكن لم يدركه معظم الناس بعد.
5- الاختفاء: من الممكن أن تكون الحضارات قد دمرت نفسها أو تعرضت لتهديدات مشابهة لما قد يحدث للبشر فى حال نشوب حرب نووية.
6- عدم الأهمية: قد نكون غير مهمين بالنسبة لهم، كما لا يفكر البشر عادة بالتواصل مع النحل رغم وجودهم المستمر.
تشير التقديرات إلى وجود حوالى 11 مليار كوكب شبيه بالأرض فى مجرة درب التبانة وحدها، مما يزيد من احتمالية وجود حياة خارج كوكبنا، هذا الاكتشاف يعزز من أهمية الأبحاث العلمية التى تسعى للبحث عن أدلة على وجود حضارات أخرى.
تتطلب الحياة خارج كوكب الأرض مجموعة من العناصر الأساسية مثل الأكسجين، الهيدروجين، النيتروجين، والكربون، بالإضافة إلى الأحماض الأمينية اللازمة لبناء المركبات الحيوية.
مشاريع البحث عن الحياة
منذ عام 1964، أطلقت وكالة ناسا العديد من المشاريع المبتكرة فى هذا المجال. ومن أبرزها مشروع «سيتى» (SETI)، الذى يهدف إلى استقبال إشارات من حضارات فضائية محتملة. ومن بين الإشارات المثيرة التى تم استقبالها، كانت هناك إشارة غير عادية فى عام 1977 من مرصد لاسيتى، عُرفت بإشارة «واو!»، والتى كانت أقوى بـ30 مرة من الإشارات العادية.
- مركبة بيونير 10: أُطلقت فى عام 1972، وكانت أول مركبة فضائية ترسل صورًا للبشر وأشكال هندسية إلى الفضاء، كجزء من جهود التواصل مع الحضارات الأخرى.
- مركبة فوياجر: أُطلقت فى عام 1977، وتحمل «لوحة فوياجر الذهبية» التى تحتوى على أصوات بشرية وموسيقى من ثقافات متعددة، بهدف التواصل مع أى حضارات فضائية محتملة.
- مركبة كيوريوسيتى: أُرسلت إلى المريخ فى عام 2012 للبحث عن علامات للحياة، لكنها لم تجد أدلة ملموسة على وجود الحياة على الكوكب.
تشير الاستثمارات الحديثة فى مجال البحث عن الحياة إلى اهتمام عالمى متزايد، فقد استثمر المليونير الروسى، يورى ميلنر، 100 مليون دولار على مدى 10 سنوات للبحث عن أدلة على وجود حياة خارج كوكب الأرض.
كما أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية فى عام 2021 تقريرًا حول الظواهر الجوية غير المحددة، مشيرة إلى وجود أكثر من 140 حالة لم تجد تفسيرًا، مما يثير الجدل حول إمكانية وجود كائنات فضائية.
تظل مفارقة فيرمى سؤالًا مفتوحًا يحفز الأبحاث ويثير الفضول حول الوجود المحتمل للحياة فى الكون، تعكس هذه الإحصائيات والتطورات مدى اهتمام البشرية بالبحث عن الحياة خارج كوكب الأرض، وتسلط الضوء على الجهود المستمرة فى مجال الفضاء.