بوابة الوفد:
2024-07-08@08:07:34 GMT

غضب الطبيعة.. رسالة إلى خلق الله

تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT

فجأة استيقظ العالم، «هزار» غضب الطبيعة الذى حول المدن إلى حطام، ليكتشف أن جزءا منه مازال يعيش بعيدا عن عجلة التاريخ، المكان مختلف والدمار واحد، أبت الطبيعة إلا أن تمسح المكياج الذى يستر جزءا كبيرا من عوراتنا وعيوبنا وتوقظ الضمائر التى ربما ثملت كثيرا حتى أصبحت غارقه فى سبات عميق.. غضب الطبيعة يعصف بالنصف الثانى من العام على منطقة الشرق الأوسط، لم تفق البلاد من صدمة زلزال المغرب، حتى أتى إعصار «دانيال» يجتاح ليبيا.

جثث فى الشوارع، آلاف المفقودين، أبنية مهدمة، بنية تحتية مدمرة، هزة أرضية، ‏لم تتجاوز بضع الثوانى فقط أسقطت قرى كاملة بأهلها فى المغرب، إعصار قوى ضرب ليبيا حتى تناثر كل شيء، زلزال دمر « هواوي» والجميع ينهار فى وقت واحد، انتفض العالم هلعا ورعباً وذعراً حتى توقفت عقارب الساعة عند هذه الأحداث الربانية، حتى أصيب الناس بالجنون، زاغت فيه الأنظار، قالوا عنها الخبراء إنها الأعنف من نوعها فى تاريخ هذه البلاد، وأكثرها فتكاً وتدميراً وضرراً. فعندما تغضب الطبيعة لا يستطيع أن تقف أمامها كل الطاقات والابتكارات البشرية بل تسقط التكنولوجيا عند أول هزة، عندما تغضب الطبيعة فى لحظة نتناول أبرز الكوارث الطبيعية والظواهر الكونية التى تلتهم كل مظاهر وجهود التقدم الذى تتباهى بها أعتى الأساطير والامبراطوريات، فكيف بيوم يقول الله عنه ‏«إذا رجت الأرض رجّا»؟! 

إنما هى هزّة ربانية تهتزّ لها قلوب النّاس ليعلمُوا أن الله قوى وأنهم ضعفاء، وأن الأرض ما هى إلا جند من جنود الله ونحن نعصيه على أرضه وجنده حتى يعودوا إليه.

ماذا ننتظر؟ فقد رأينا الرويبضة، رأينا خللا فى ميزان العقل والمنطق، رأينا ما لا عين رأت ولا أذن سمعت فى المجاهرة بالمعصية. رأينا حوادث قتل دموية فى الأسرة الواحدة، رأينا وسمعنا شذوذ الطبيعة وشذوذ الجسد ورأينا جحود الأبناء، ورأينا جند العراق وجند الشام وجند اليمن، ورأينا التطاول فى البنيان ورأينا الأرض الخربة تخرج كنوزها، ورأينا حصار العراق والشام ورأينا أبنية مكة تعلو الأخشبين، ورأينا الأمين يخون والخائن يؤتمن، والصادق يُكذَّب والكاذب يُصدَّق ورأينا الأمانة أصبحت مغنماً، ورأينا استحلال الحرام والحرير والخمر. رأينا الرجل الأنثى وأيضا أشباه الرجال فى الطبع والمنظر والميوعة حتى رأينا العجب ولم نعد نفرق إن كان رجلا أو أنثى إلا بالتحاليل.. والأنثى التى استرجلت وأصبحت تقوم بكل الأدوار والمسئوليات حتى اختفى دور الرعية وأصبح فى الوبا.. ورأينا ورأينا...

هزّة أرضية وأعاصير أرعبت قلوب الناس، فـكيف لو استيقظنا والشمس تشرق من مغربها وباب التوبة قد أغلق ما حالنا عندها؟ اللهم اهدنا وتب علينا واغفر لنا إنك أنت الغفور الرحيم.. هكذا هى الحياة تحمل فى طياتها الكثير من الأقدار حلم يتحقق وحلم يتعثر ولقاء بلا موعد وفراق بلا سبب، لا البدايات التى نتوقعها ولا النهايات التى نريدها، ولكن تستمر الحياة، واللهم ارزقنا حسن الخاتمة.

رئيس لجنة المرأة بالقليوبية 

وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غضب الطبيعة

إقرأ أيضاً:

عمره أقدم من الأرض.. 10 حقائق مذهلة لا تعرفها عن الأماس

بمرور كل يوم تتوالى الاكتشافات التي تبهر العالم خاصة القشرة الأرضية التي تضم كنوزا لم يتم التوصل إليها بعد، ومؤخرًا تم الكشف عن منجم قديم للألماس يعد بمثابة كنز جديد حيث يحتوي على أكبر مخزون للماس في العالم.

اكتشاف أكبر منجم للماس

عثر العلماء مؤخرًا على أكبر منجم يحتوي على ألماس الوردي في العالم حتى اليوم، ويقع على ضفاف بحيرة أرجيل في منطقة نائية شمال شرق أستراليا الغربية، ويحتوي على أكثر من 191 طنا من الألماس، حسب مجلة «لايف ساينس العلمية».

معلومات مذهلة عن الألماس

يعد الألماس بأنواعه وأشكاله المختلفة من الأحجار التي لا تقدر بثمن، وهو ما نستعرضه خلال التقرير الآتي وفق موقع «forevermark» العالمي:

- يعد حجر الألماس قديم قدم الأرض نفسها، ولا يوجد ألماستان متماثلتان على الإطلاق.

- اعتقد الإغريق قديمًا أن الألماس هو عبارة عن دموع الآلهة، وكان الرومان يعتقدون أنه شظايا من النجوم.

- تحتوي العديد من النجوم على نوى من الماس.

- تشكلت الماسات قبل فترة طويلة من ظهور الديناصورات على الأرض، وبعضها أقدم من النجوم، حيث يبلغ عمر الماسة الأصغر سنًا ما يقرب من مليار عام.

- يتشكل الألماس في أعماق الأرض، تحت حرارة وضغط شديدين، ويندفع إلى السطح بسرعات لا تصدق في ارتفاعات الحمم البركانية المنصهرة. 

- يعد الألماس هو أصعب مادة طبيعية عرفها الإنسان، فهو أصعب بـ 58 مرة من أصعب معدن على وجه الأرض.

- لا يمكن خدش الألماس إلا بالماس.

- يعد الألماس نادرا للغاية، فإذا تم جمع كل الماسات المصقولة منذ بداية الزمان، فلن تملأ سوى حافلة ذات طابقين. 

- الألماس الذي يزيد وزنه عن قيراط واحد هو واحد في المليون.

مقالات مشابهة

  • عمره أقدم من الأرض.. 10 حقائق مذهلة لا تعرفها عن الأماس
  • الشعور بالنقص
  • د. نادر مصطفى يكتب: حكومة مقرها الشارع
  • أزمة مصر الحقيقية
  • التغيير وارتياح الشارع ‏
  • مكتبة مصر العامة تكشف سيناريوهات نهاية العالم.. غدًا
  • «حمدوك» لـ«الوطن»: نسعى لوقف الحرب لحقن دماء السودانيين
  • ديوان المظالم
  • الحكومة الجديدة بين الأمل و الرجاء
  • دفتر أحوال وطن «278»