دائرة العلاقات الحكومية تناقش دور الاتصال والمنظومة الدبلوماسية في التغلب على تحديات التعليم والأمن المائي
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
ناقشت "دائرة العلاقات الحكومية" سبل التغلب على تحديات العولمة والأمن المائي، ودور التعليم في تشكيل اقتصادات المعرفة العالمية في جلستين حواريتين، خلال اليوم الثاني من "المنتدى الدولي للاتصال الحكومي" في دورته الـ12، التي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة.
ويأتي المنتدى تحت شعار "موارد اليوم.. ثروات الغد"، حيث جاءت الجلستان ضمن برنامج متكامل أعدته الدائرة في قاعة "ربط الأمم.
و استهلت "دائرة العلاقات الحكومية" برنامجها في ثاني أيام المنتدى بجلسة حملت عنوان "الإمارات العربية المتحدة واليابان: التعليم متعدد الثقافات في زمن العولمة"، شارك فيها كل من الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية بإمارة الشارقة، وأكيو إيسوماتا سفير اليابان لدى الدولة والدكتورة محدثة الهاشمي رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص رئيس أكاديمية الشارقة للتعليم.
وأشار الشيخ فاهم القاسمي إلى استخدام اللغة الإنجليزية في التواصل بين دولة الإمارات مع اليابان، على مدار الخمسين عاماً الماضية من العلاقات الدبلوماسية، وهو ما دفع القيادة في كلا الدولتين لدعم فرص تبادل تعلم اللغتين العربية واليابانية، مشيداً برؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي شجعت العاملين في حكومة الشارقة على الاستفادة من برامج التربية والتعليم وبناء القدرات الناجحة في جميع دول العالم لا سيما اليابان وتوطينها.
وأضاف "تسعى إستراتيجية الدائرة لإيصال رسالة الإمارة إلى الخارج وهي التعلم والثقافة والابتكار، وكيفية بناء وتطوير العلاقات مع الدول المختلفة استناداً على هذه العناصر الثلاثة لعدة أسباب، الأول: أن الشارقة حاضنة لأفضل الجامعات، والثاني: قوة البنية التحتية للقطاع الثقافي في الإمارة، والثالث: هو الاستثمارات التي خصصها صاحب السمو حاكم الشارقة للتعليم وتتوجت بالارتقاء بمجال الابتكار من خلال مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار برئاسة الشيخة بدور القاسمي".
من جهته استعرض أكيو إيسوماتا سفير اليابان لدى الدولة علاقات التواصل والتبادل التعليمي والثقافي بين اليابان ودولة الإمارات، مؤكداً أهمية الاستفادة من المزايا الفريدة للدولتين في هذين المجالين، وسلط الضوء على برامج التبادل التعليمي والمهني سواء في الإمارات أو اليابان، ومنها برنامج المدرسة اليابانية في الإمارات التي يشكل الإماراتيون 40% من طلابها، وبرامج التدريب في الشركات اليابانية التي تقدم لخريجي الجامعات فرصة التدريب في شركات يابانية رائدة، لمدة أربعة أسابيع في الإمارات ومثلها في اليابان.
بدورها تطرقت الدكتورة محدثة الهاشمي إلى تاريخ التعليم في دولة الإمارات منذ السبعينات، مشددة على ضرورة تنفيذ برامج التبادل الطلابي بناء على أسس محلية تعكس التراث والهوية والدين، للتغلب على تحديات توسيع وتطوير التبادل التعليمي، حيث يستحيل استنساخ التجربة بحذافيرها ولهذا يجب الاستفادة منها وتخصيصها بناء على الاحتياجات المحلية، عن طريق المحافظة على النموذج المصدر مع تكييفه ليناسب الثقافة المحلية.
وحملت الجلسة الحوارية الثانية عنوان "شح وسط الفائض.. فهم وحل مفارقة الأمن المائي"، بمشاركة آرثر ماتلي سفير سويسرا لدى دولة الإمارات ومملكة البحرين، مسلطة الضوء على تجربة سويسرا في مجال الأمن المائي وكيفية تحقيقه، ابتداء بالحفاظ على الجودة وإدارة موارد المياه والإمداد وانتهاء بإدارة المخاطر والكوارث.
وتحدث آرثر ماتلي عن تجربة سويسرا في مجال الأمن المائي، التي جمعت كافة بيانات الطقس والمعلومات التاريخية في قاعدة بيانات موحدة، مع الاتصال بجميع المعاهد الدولية المتخصصة بالمناخ، لتنسيق دراسة وتحليل واستقراء الحاضر والمستقبل فيما يتعلق بالاحتباس الحراري وأثره على المناخ.
وأضاف أنه من الضروري إدارة السياق المتعارض لشح وفائض المياه وتغيير السلوكيات الاجتماعية لندير المياه بطريقة فعالة، تحافظ على نظافتها وتتعامل مع تدفقها الفائض وإدراك الآثار المدمرة المرتبطة بظاهرة ذوبان الكتل الجليدية، التي تؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه وازدياد نسبة التبخر وارتفاع خطر الفيضانات والأعاصير وتغير الحدود، وانغمار جزر ومناطق واسعة من البر بمياه البحر ما يؤدي إلى هجرات سكانية جماعية.
أكد آرثر ماتلي أن العالم كي يتغلب على تحديات الأمن المائي، فإنه يحتاج الإرادة السياسية والتعاون مع الجهات المتخصصة والمؤسسات التعليمية، ويتطلب تمويل المشاريع والاستفادة من الأدلة والإثباتات العلمية لرفع الوعي وتغيير السلوك الاجتماعي، واستشراف المستقبل والتجهيز والاستعداد لجميع السيناريوهات المحتملة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الإمارات العربية المتحدة الأمن المائی على تحدیات
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد القاسمي يشهد انطلاق النسخة الثانية من معرض الصحة والسلامة والبيئة 2025 “HSE EXPO”
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية “سنوك”، قبل ظهر اليوم الأربعاء، انطلاق النسخة الثانية من معرض الصحة والسلامة والبيئة 2025 (HSE EXPO)، والذي يعقد على مدار يومين، ويجمع نخبة من قادة القطاع والجهات التنظيمية والخبراء لمناقشة كيفية تعزيز معايير الصحة والسلامة والبيئة، وتوحيد جهود أصحاب المصلحة حول الالتزام المشترك بجعل أماكن العمل أكثر أماناً واستدامة في جميع القطاعات.
واستهل الحفل، الذي أقيم في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ألقى بعدها المهندس حاتم ذياب الموسى الرئيس التنفيذي لمؤسسة نفط الشارقة الوطنية، كلمة رحب فيها بسمو رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية والحضور، مؤكدا أن الصحة والسلامة ليستا مجرد أولوية، بل تمثلان قيمة فعلية لكل مشروع تحدد من خلالها أساليب التشغيل والقيادة والنمو.
وأشار الموسى إلى أن المعرض في عامه الثاني يركز على توفير بيئة ومكان عمل آمن وصحي، مؤكداً أن التغيرات التي تطرأ على المشاريع حول العالم عديدة، ولكن تبقى الصحة والسلامة ثابتة وتتطور للحفاظ على نمو المشاريع والعاملين به في مختلف القطاعات.
وأوضح الرئيس التنفيذي لـ “سنوك” أن القطاعات تعمل في بيئة ديناميكية وتطلعات الشركاء تتنامى وتقع مسؤولية دفع عجلة التقدم وتطبيق الصحة والسلامة على المؤسسات المتخصصة لتطبيقها بشكل صحيح ما يضمن استمرار المشروع ونموه.
وأشار الموسى إلى أن المعرض يقيم ورشا تقنية تناقش طرق تعزيز الصحة والسلامة والتفكير بشكل مختلف لوضع الحلول المناسبة لاستدامة القطاع، والوصول لعدد “صفر” إصابات في مواقع العمل، والاستثمار في الكوادر البشرية وخلق بيئة تعزز من نوعية العمل.
واختتم الرئيس التنفيذي لـ “سنوك” كلمته بتوجيه الشكر والتقدير لكل من ساهم في إقامة المعرض من جهات حكومية وخاصة مشاركة وشركاء إستراتيجيين ومتحدثين ومنظمين يساهمون في تطوير قطاع الصحة والسلامة والبيئة للحصول على مستقبل مستدام.
وشهد الحفل جلسة حوارية بعنوان “إستراتيجيات دورة حياة المشروع للامتثال للمقاولين”، تحدث فيها مجموعة من الخبراء والمختصين، وركزوا على مجال الصحة والسلامة والبيئة، وتطوير وتعزيز مراحل الاستجابة للحالات الطارئة، إضافة إلى ضرورة وضع الدراسات الخاصة بالوضع الحالي بما يساهم في استمرار ومصلحة المشاريع.
وشدد المتحدثون على ضرورة أخذ التوصيات والتواصل مع القطاعات المختلفة من خلال عمل زيارات ميدانية وتعزيز التعاون مع الشركاء الإستراتيجيين، كما ناقشوا عدة أمثلة لمشروعات في إمارة الشارقة طبقت معايير الصحة والسلامة ولم تسجل أي إصابات أو حوادث أو خسائر بشرية ومعنوية.
وتناولت الجلسة أهمية وجود ثقافة الصحة والسلامة في المؤسسات مع الاطلاع على النماذج المختلفة في الدولة وخارجها لاستمرارها، إضافة إلى ضرورة نشر الوعي بين الموظفين على أهمية المحافظة على الصحة والسلامة من خلال إخضاع العاملين في المؤسسات والمشاريع إلى دورات تدريبية متخصصة.
وناقشت الجلسة وضع خطط لإدارة الأزمات وعكسها على أرض الواقع ومطابقتها للمواصفات والمقاييس الصحية، بحيث تركز على سلامة العاملين والمشروع، إضافة إلى التحديات المختلفة التي تواجه المشاريع منها مادية ومعنوية والبعض منها خارجه عن الإرادة مثل جائحة كوفيد 19، والتغلب على مثل هذه التحديات.
واختتمت الجلسة بمناقشة معايير الصحة والسلامة والبيئة التي تُبنى من خلال الاطلاع على أفضل الممارسات والتواصل مع الشركاء والاستماع إلى الملاحظات التطويرية، الأمر الذي يساهم في نشر الثقافة العامة والالتزام بالمعايير والخروج من المشاريع دون إصابات وحوادث.
وتجول سمو رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية في المعرض المصاحب، وتعرف على مشاركات الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة المتخصصة في المجال الصحي والسلامة والبيئة، وما تقدمه من خدمات متنوعة لزوار المعرض.
ويهدف المعرض إلى دفع عجلة التقدم من خلال تعزيز التعاون وتبادل المعرفة وتنفيذ الحلول التي تعود بالنفع على المؤسسات والصناعة والمجتمع ككل، في ظل التحديات التي تواجهها القطاعات المختلفة، بدءاً من تطور الأنظمة والمسؤوليات البيئية وصولاً إلى ضمان سلامة القوى العاملة، كما يشجع المعرض الشركات والمؤسسات على الانتقال من مجرد الامتثال للقوانين إلى ترسيخ ثقافة الريادة والقيادة الاستباقية في مجالات الصحة والسلامة والبيئة.
ويسعى معرض الصحة والسلامة والبيئة 2025 إلى وضع أجندة لمستقبل السلامة والمسؤولية البيئية في بيئات العمل، حيث يحظى المعرض بدعم من الرعاة والشركاء، إلى جانب عدد من الجامعات من مختلف أنحاء الدولة، ما يعكس التزاماً راسخاً بالتعاون كأساس لتحقيق التقدم.
وينظم المعرض حلقات نقاش ودورات تدريبية عملية، إضافة إلى العروض الحية التي تغطي موضوعات مهمة مثل الاستعداد للطوارئ، والتخفيف من مخاطر مكان العمل، وإستراتيجيات الاستدامة، ورؤى الخبراء حول تطور أنظمة الصحة والسلامة والبيئة في الشارقة، واعتماد أحدث الإجراءات الوقائية المبتكرة، كما يسلط المعرض الضوء على أحدث التقنيات في مجال إدارة المخاطر والصحة المهنية والسلامة البيئية.
شهد انطلاق المعرض بجانب سمو رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية، كل من، الشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، والشيخ محمد بن أحمد القاسمي نائب رئيس دائرة النفط، والشيخ سيف بن محمد القاسمي مدير هيئة الوقاية والسلامة، وهنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، والدكتور عبدالعزيز بن بطي المهيري رئيس هيئة الشارقة الصحية، وسعيد بالجيو السويدي رئيس هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين وممثلي الجهات المشاركة.وام