ناقشت "دائرة العلاقات الحكومية" سبل التغلب على تحديات العولمة والأمن المائي، ودور التعليم في تشكيل اقتصادات المعرفة العالمية في جلستين حواريتين، خلال اليوم الثاني من "المنتدى الدولي للاتصال الحكومي" في دورته الـ12، التي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة.

ويأتي المنتدى تحت شعار "موارد اليوم.. ثروات الغد"، حيث جاءت الجلستان ضمن برنامج متكامل أعدته الدائرة في قاعة "ربط الأمم.

. بناء العلاقات" تحت شعار "الاتصال الدبلوماسي.. تجارب عابرة للحدود"، تجسيداً لرؤيتها في أهمية تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع دول العالم والتعرف على التجارب التنموية الدولية الناجحة وتوطينها.

و استهلت "دائرة العلاقات الحكومية" برنامجها في ثاني أيام المنتدى بجلسة حملت عنوان "الإمارات العربية المتحدة واليابان: التعليم متعدد الثقافات في زمن العولمة"، شارك فيها كل من الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية بإمارة الشارقة، وأكيو إيسوماتا سفير اليابان لدى الدولة والدكتورة محدثة الهاشمي رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص رئيس أكاديمية الشارقة للتعليم.

وأشار الشيخ فاهم القاسمي إلى استخدام اللغة الإنجليزية في التواصل بين دولة الإمارات مع اليابان، على مدار الخمسين عاماً الماضية من العلاقات الدبلوماسية، وهو ما دفع القيادة في كلا الدولتين لدعم فرص تبادل تعلم اللغتين العربية واليابانية، مشيداً برؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي شجعت العاملين في حكومة الشارقة على الاستفادة من برامج التربية والتعليم وبناء القدرات الناجحة في جميع دول العالم لا سيما اليابان وتوطينها.

وأضاف "تسعى إستراتيجية الدائرة لإيصال رسالة الإمارة إلى الخارج وهي التعلم والثقافة والابتكار، وكيفية بناء وتطوير العلاقات مع الدول المختلفة استناداً على هذه العناصر الثلاثة لعدة أسباب، الأول: أن الشارقة حاضنة لأفضل الجامعات، والثاني: قوة البنية التحتية للقطاع الثقافي في الإمارة، والثالث: هو الاستثمارات التي خصصها صاحب السمو حاكم الشارقة للتعليم وتتوجت بالارتقاء بمجال الابتكار من خلال مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار برئاسة الشيخة بدور القاسمي".

من جهته استعرض أكيو إيسوماتا سفير اليابان لدى الدولة علاقات التواصل والتبادل التعليمي والثقافي بين اليابان ودولة الإمارات، مؤكداً أهمية الاستفادة من المزايا الفريدة للدولتين في هذين المجالين، وسلط الضوء على برامج التبادل التعليمي والمهني سواء في الإمارات أو اليابان، ومنها برنامج المدرسة اليابانية في الإمارات التي يشكل الإماراتيون 40% من طلابها، وبرامج التدريب في الشركات اليابانية التي تقدم لخريجي الجامعات فرصة التدريب في شركات يابانية رائدة، لمدة أربعة أسابيع في الإمارات ومثلها في اليابان.

بدورها تطرقت الدكتورة محدثة الهاشمي إلى تاريخ التعليم في دولة الإمارات منذ السبعينات، مشددة على ضرورة تنفيذ برامج التبادل الطلابي بناء على أسس محلية تعكس التراث والهوية والدين، للتغلب على تحديات توسيع وتطوير التبادل التعليمي، حيث يستحيل استنساخ التجربة بحذافيرها ولهذا يجب الاستفادة منها وتخصيصها بناء على الاحتياجات المحلية، عن طريق المحافظة على النموذج المصدر مع تكييفه ليناسب الثقافة المحلية.

وحملت الجلسة الحوارية الثانية عنوان "شح وسط الفائض.. فهم وحل مفارقة الأمن المائي"، بمشاركة آرثر ماتلي سفير سويسرا لدى دولة الإمارات ومملكة البحرين، مسلطة الضوء على تجربة سويسرا في مجال الأمن المائي وكيفية تحقيقه، ابتداء بالحفاظ على الجودة وإدارة موارد المياه والإمداد وانتهاء بإدارة المخاطر والكوارث.

وتحدث آرثر ماتلي عن تجربة سويسرا في مجال الأمن المائي، التي جمعت كافة بيانات الطقس والمعلومات التاريخية في قاعدة بيانات موحدة، مع الاتصال بجميع المعاهد الدولية المتخصصة بالمناخ، لتنسيق دراسة وتحليل واستقراء الحاضر والمستقبل فيما يتعلق بالاحتباس الحراري وأثره على المناخ.

وأضاف أنه من الضروري إدارة السياق المتعارض لشح وفائض المياه وتغيير السلوكيات الاجتماعية لندير المياه بطريقة فعالة، تحافظ على نظافتها وتتعامل مع تدفقها الفائض وإدراك الآثار المدمرة المرتبطة بظاهرة ذوبان الكتل الجليدية، التي تؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه وازدياد نسبة التبخر وارتفاع خطر الفيضانات والأعاصير وتغير الحدود، وانغمار جزر ومناطق واسعة من البر بمياه البحر ما يؤدي إلى هجرات سكانية جماعية.

أكد آرثر ماتلي أن العالم كي يتغلب على تحديات الأمن المائي، فإنه يحتاج الإرادة السياسية والتعاون مع الجهات المتخصصة والمؤسسات التعليمية، ويتطلب تمويل المشاريع والاستفادة من الأدلة والإثباتات العلمية لرفع الوعي وتغيير السلوك الاجتماعي، واستشراف المستقبل والتجهيز والاستعداد لجميع السيناريوهات المحتملة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الإمارات العربية المتحدة الأمن المائی على تحدیات

إقرأ أيضاً:

«إسلامية الشارقة»: دعم التعليم العالي زكاة مشروعة

الشارقة: «الخليج»
أصدرت دائرة الشؤون الإسلامية في الشارقة، فتوى رسمية تصنف دعم التعليم العالي من مصارف الزكاة المشروعة لدعم الطلبة المسلمين الذين لا يجدون ما يغطون به تكاليف دراستهم سواء من مواردهم الشخصية أو جهة تقوم بالتبرع لتغطيتها.
وأوضحت الفتوى، التي صدرت بناءً على استفسارات كانت قد قدمتها الجامعة الأمريكية بالشارقة، إلى الدائرة، أهلية الجامعة لاستقبال أموال الزكاة وتخصيصها لدعم تعليم الطلبة المسلمين، ما يتيح الفرصة للمانحين بأداء زكاتهم وإحداث تأثير مباشر في حياة الطلبة المتعثرين.

مقالات مشابهة

  • «أوقاف الشارقة» تشارك في مبادرة فرحة عيد
  • «إسلامية الشارقة»: دعم التعليم العالي زكاة مشروعة
  • «غرفة الشارقة» تناقش استراتيجيتها الجديدة 2025-2027
  • الأمن الغذائي بالشورى تناقش تحديات التسويق الزراعي
  • 2.2 مليار شخص يعانون نقص المياه النظيفة.. الأمم المتحدة تحذر: ذوبان الأنهار الجليدية يهدد الأمن المائي العالمي.. والبنك الدولي: 273 ألف حالة وفاة للأطفال سنويًا بسبب سوء الخدمات
  • "الدبلوماسية الفائقة".. صُنع في الإمارات
  • صناعة النواب تناقش تحديات توطين وتنمية صناعة بناء وإصلاح السفن
  • «أمهات مصر» يشيد بتعاون التعليم والري ويدعو لإطلاق مبادرة «رواد الوعي المائي»
  • وزير التعليم: دمج مفاهيم الحفاظ على المياه والتغيرات المناخية ضمن المناهج الدراسية
  • بروتوكول جديد بين التعليم والري لدمج قضايا المياه والمناخ في المناهج