سنتعرض هنا إلى مادتين من قانون المرور رقم 121 لسنة 2008، اولا المادة 74 مكرر فقرة 11 وتنص على: فى حالة إثبات تركيب زجاج فاميه للسيارة أو تركيب ملصقات تساهم فى إخفاء ملامح المركبة توقيع غرامة مالية على مرتكب المخالفة من 100 لـ300 جنيه، ويتم سحب رخصة القيادة وكذلك رخصة السير فى حالة عدم دفع التصالح الذى تبلغ قيمته 50 جنيهًا.
والمادة الثانية تنص على: معاقبة كل من يطمس أو يثنى أو ينزع لوحات السيارة عامدًا بالغرامة بين 300 جنيه لـ1500 جنيه، وتصل إلى إيقاف الرخصة لمدة تصل لـ6 أشهر وهى مخالفة لا يجوز التصالح فيها.
بمطالعة المادتين السابقتين، نجد أن القانون حظر تركيب زجاج فاميه وطمس اللوحات أو عدم تثبيتها على السيارة فى المكان المخصص لذلك، وشدد العقوبة بإيقاف الرخصة، مع الغرامة المقررة، ولكن أثناء قيادتك للسيارة فى شوارع المحروسة أو المحافظات الكبرى، ستذهل من انتشار ظاهرة طمس اللوحات ونزعها المتعمد وتركيب الزجاج الفاميه، وبدون تفكير بمرور مثل هذه السيارات أمام عينك أو بجوارك، يقفز إلى ذهنك أن قائد السيارة ذو حيثية هامة، إما ضابط شرطة أو في إحدى الجهات العليا.
يحضرنى هنا موقفان كنت شاهدا عليهما، أحدهما كان منذ ما يقرب من ١٠ سنوات، عندما استدعانى أحد قيادات مديرية أمن الجيزة، لتغطية مأمورية على أحد الطرق السريعة لضبط سيارة مبلغ بمواصفاتها تحمل أسلحة متعددة الأنواع، وأثناء استيقاف الضباط لقائدى السيارات لمطالعة التراخيص وإثبات الشخصية، لوحظ لهذا القيادة استيقاف ضابط برتبة نقيب من قوة الكمين، لسيارة يقودها رجل فى العقد الخامس من عمره وداخل السيارة أفراد اسرته، بدعوى أن زجاج سيارته فاميه، وتركه منتظرًا أكثر من نصف ساعة، فما كان من القيادة غير أنه استدعى النقيب وسأله عن سبب استيقاف الرجل طوال هذه المدة فأخبره أن زجاج سيارته فاميه، فطلب منه صرف الرجل مع الاعتذار، وبسؤالى للقيادة الأمنية لماذا عنفت الضابط بهذا الشكل؟ أخبرنى أن سيارة هذا النقيب تقف على بعد أمتار من الكمين وهى فاميه أسود فى أسود حتى الزجاج الأمامى «البريبريز».
الموقف الثانى لم يمر عليه ٣٠ يوما، كنت فى زيارة لمتابعة بعض المصادر الأمنية بإحدى مديريات الأمن، وبمجرد وصولى إلى جراج المديرية لترك سيارتى، لوحظ لى أن غالبية سيارات ضباط المديرية المتوقفة فى الجراج، تم «ثنى اللوحات وطمسها عمداً» وأيضا زجاجها فامية.
بعد كل ما سبق، أود أن أقول للضابط أو من يسير بلوحات مطموسة وزجاج فامية، أنت تكشف عن هويتك بهذا التمييز الذى منحته لسيارتك بالمخالفة للقانون، وأشهد الله أن لى أصدقاء كثيرين من أصحاب الحيثيات وضباط الشرطة بمختلف الرتب، لم يطمسوا لوحات أو يضعوا فاميه على زجاج سياراتهم.
رسالتى للسيد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، والسادة أعضاء لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب:
أولا - ما يرتكبه الضباط من مخالفة لقانون المرور، قد يتسبب فى رصدهم، وتعريض حياتهم للخطر.
ثانيا - يجب أن يقرأ الجميع قانون المرور المعدل بحرص.
ثالثا - من يخالف قانون المرور من أصحاب المهن ذات الحيثية، تضاعف عليه الغرامة والعقوبة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ياسر إبراهيم رسالة قانون المرور
إقرأ أيضاً:
سارة محمد عشماوي تبدع في رسم اللوحات التعبيرية.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سارة محمد عشماوي ٢٢ سنة من مواليد محافظة المنيا تخرجت من كلية لغات ترجمة بالأزهر، بدايتها كانت حب الرسم وتفننت فيه واختارت أن تعلم وتغرس جمال الفن في الأطفال لأنها تحبهم.
بدأت سارة الرسم منذ الطفولة وطورت من نفسها في الثانوية العامة، حيث استطاعت رسم لوحات فنية وتعبيرية حصلت من خلالها على جوائز خارج وداخل مصر.
واستطاعت سارة الحصول على تكريم من مركز شباب السنانية بدمياط المقام برعاية مركز حقوق الإنسان والتنمية، ومعرض عزيزي ثيو بالقاهرة، وحققت أيضا المركز الثاني من المعرض الدولي الأوربي بدولة بيرو بأمريكا الجنوبية، وتم تكريمها أيضا من المنتدي الدولي.
وكانت سارة تملك طموحا كبيرا استطاعت من خلاله التصدى إلى العديد من الصعوبات التى واجهتها منذ الصغر، سواء من التقليل والاستهانة من موهبتها، وكلمات الإحباط التى كانت تسمعها من المحطين بها كانت تستخدمها كدافع للتقدم إلى الأمام، وكانت أحلامها أن تصبح مشهورة وعالمية ويصل فنها للعالم ويكون لها معرضها الخاص بيها وتستمر في تنمية موهبتها الرائعة.
IMG-20241211-WA0002 IMG-20241211-WA0003 IMG-20241211-WA0004 IMG-20241211-WA0000 IMG-20241211-WA0001