تكريم كوكبة من المخرجين والخطاطين في حلب عربون محبة ووفاء للثقافة
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
حلب-سانا
كرمت مديرية الثقافة بحلب اليوم مجموعة من المخرجين والخطاطين الذين قدموا جهوداً كبيرة في مجال مسرح الطفل والفن التشكيلي، تعزيزاً للحركة الفنية والمسرحية بحلب، وذلك بالتعاون بين المديرية العامة للثقافة ومديرية ثقافة الطفل.
وأكد مدير الثقافة بحلب جابر الساجور في تصريح لمراسلة سانا أن هذه المبادرة تمثل التعاون الفعال بين القطاعين الثقافي والفني، وتعكس التزام الجهات الرسمية بتقدير الجهود المبذولة في سبيل نهضة الثقافة والفن، وهذا التكريم هو عربون محبة ووفاء لهم، وتعبير عن الفخر الكبير والامتنان لخدماتهم.
ومن بين المكرمين المخرج المسرحي جمال خلو الذي أكد أهمية هذه الخطوة في تحفيز المسرحيين والمخرجين والفنانين على زيادة إسهامهم في عالم الفن والثقافة.
ولفت الدكتور وانيس باندك مخرج وكاتب مسرحي إلى أن هذا التكريم يعبر عن تضافر جهود المسرح مع الفن التشكيلي، حيث يشير كلاهما إلى نفس الشغف والإبداع، ولكن المشهد في المسرح متحرك بينما الفن التشكيلي ثابت.
وكان للفن التشكيلي والخط العربي حضور مميز في هذا التكريم، حيث شمل الخطاطين والفنانين الذين أثروا الساحة الثقافية المحلية بأعمالهم الفنية، حيث اعتبر الفنان التشكيلي أن التكريم يعبر عن التزام الجهات المعنية بدعم الثقافة والعلم والفكر والأدب، مبيناً أنه يعزز الفخر بمدينة حلب ويظهر التقدير الكبير للجهود المبذولة في مجالات الفن والثقافة.
ومن جانبه بين المهندس مصطفى الآغا مؤلف وممثل ومخرج مسرحي أهمية هذا التكريم لتشجيع الفنانين على المزيد من الإبداع والتميز، ويعكس تقدير الجهات الرسمية للجهود المبذولة في سبيل تطوير الفن والثقافة.
آلاء الشهابي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
رقمنة الفن الفلسطيني
أطلقت مؤسسة الدراسات الفلسطنية منصّة رقمية جديدة بعنوان “توثيق استهداف الثقافة في قطاع غزة”، تقدّم معلومات شاملة حول الموروث الحضاري والثقافي المستهدف من قِبل الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وتوثّق أعمال التدمير المستمرة للإرث الثقافي التراكمي في القطاع.
تتألف المنصّة من سبعة أقسام يتمّ تحديثها باستمرار، يتناول القسم الأوّل منها المؤسسات الثقافية والفنية التي جرى استهدافها، بينما يركز القسم الثاني على الأماكن الأثرية والمباني التاريخية والمتاحف.
أما القسم الثالث، فيرصد الأرشيفات والمكتبات التي تمّ تدميرها، بينما يوثّق القسم الرابع أسماء شهداء القطاع الثقافي وأعمالهم الفنية والأدبية.
ويقدّم القسم الخامس شهادات مصوّرة، وهي عبارة عن مقابلات أجرتها المؤسسة مع مبدعين وفنانين وكُتّاب وعاملين في الثقافة في قطاع غزة، ترصد فيها المشهد الثقافي منذ بدء الحرب على القطاع.
يضم هذا الجزء مقالات تحليلية أيضاً، وهي مقالات استكتبت المؤسسة خلالها عشرات الكُتّاب، تربط الجهد التوثيقي المعلوماتي بالجهد البحثي التراكمي.
وتسلط المقالات المنشورة الضوء على الاستهداف الثقافي الممنهج الذي تنتهجه إسرائيل، عبر ما كُتب في مدوّنة فلسطين الميدان، فضلاً عن مدوّنات المؤسسة بالإنجليزية، والمقالات التي نُشرت في مجلات المؤسسة المتعددة، وأوراق السياسات ذات الصلة.
صورة فوتوجرافية من معرض “سير ذاتية لأعمال فنية تتحدى النكبة المستمرة” في السركال أفنيو دبي. 23 نوفمبر 2024 – الشرق
كما تشمل المنصّة قسماً خاصاً بالسجل الإعلامي، الذي لا يزال قيد الإعداد لجمع الفيديوهات والتقارير والبيانات الصادرة عن مؤسسات أخرى في هذا الصدد.
وقالت المؤسسة على موقعها: “تحاول المنصّة أن ترسم صورة مقارنة للنسيج الثقافي الذي كان قبل الإبادة في القطاع، وما آل إليه بعدها من مرافق ومؤسسات ثقافية ومواقع تاريخية وأثرية وعمارة، ومكتبات، ومتاحف، وأرشيفات، ومؤسسات تعليم الفنون، والإنتاج الثقافي والإبداعي، والصناعات التراثية التقليدية”.
أضافت: “كما تهدف إلى توثيق وتحليل وعرض آثار وأبعاد الاستهداف الممنهج للثقافة والموروث الحضري في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023. ويتضمن ذلك مسحاً للواقع الحالي، وربطه بالسياقات التاريخية لاستهداف الثقافة الفلسطينية، في محاولة لطمس الهوية والتاريخ الفلسطيني”.
كما تشمل المنصّة جمع وتوثيق البيانات، ومسح الأضرار التي طالت المؤسسات والعاملين في الثقافة في قطاع غزة، وإنشاء قاعدة بيانات إلكترونية يستطيع الباحثون في الشأن الثقافي الاستعانة بها في أبحاثهم.
ولفتت المؤسسة إلى أنها “تعمل بصورة مستمرة ومتواصلة على تحديث المعلومات والبيانات الواردة في المنصّة، بهدف تقديم مصدر موثوق وشامل يساعد الباحثين والفنانين والمهتمين والعاملين في المجال الثقافي، من أجل الوصول إلى معلومات دقيقة بشأن حجم الدمار والانتهاكات التي تطال الثقافة الفلسطينية”.