الثورة نت|

عقد بمديرية الصافية في أمانة العاصمة، اللقاء التوعوي للكادر التربوي والتعليمي ضمن فعاليات إحياء المولد النبوي الشريف بالمديرية.

وفي اللقاء أكد أمين العاصمة الدكتور حمود عباد، بأن أبناء الشعب اليمني سيفرحون ويبتهجون برسول الله الخاتم، ويؤكدون للأعداء تمسكهم وارتباطهم الوثيق بالنبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، والاقتداء به وتجسيد سيرته النيرة.

وأشار إلى أن مقام المعلم والمعلمة في مقام الجهاد، فأن صمودهم واستمرارهم في أداء مسؤوليتهم العظيمة المتعلقة بتعليم الأجيال، في ظل انقطاع المرتبات جراء العدوان، فهذا عمل وجهاد مقدس يجسد حب الله ورسوله الكريم.

بدوره أوضح وكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني، بأن أبناء وأهل اليمن الأنصار من اوائل من أمن برسالة رسول الله وناصروه وأزاروه وجاهدوا معه في نشر دين الله في إرجاء المعمورة، ومنهم أوائل شهداء الإسلام العظماء رجال ونساء.

ولفت إلى أن حب وتباهي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بأهل اليمن ومنحه وسام الإيمان يمان والحكمة يمانية، فكان لهم إن يجسدوا حب رسولهم الكريم وتمسكهم واقتدائهم به واعتزازهم وابتهاجهم بمولده الشريف عبر التاريخ ومر العصور.

وألقيت عدد من الكلمات أكدت على صمود وثبات الجبهة التربوية لافشال مخططات ومؤامرات العدوان ومحاولاتهم تجهيل الأجيال.. داعية إلى الخروج التربوي المشرف للاحتفال بذكرى المولد النبوي، ابتهاجاً وحباً لخير خلق الله وسيد البشرية ومعلمها الأول.

إلى ذلك شهدت أحياء وحارات مديرية الصافية، احتفالات وأنشطة متنوعة واعمال الإحسان، ضمن فعاليات الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، بمشاركة رسمية ومجتمعية واسعة.

حيث نظم في حارة ابن خلدون بالصافية مأدبة نبي الرحمة وأعمال إحسان للفقراء والمحتاجين، بمشاركة أمين العاصمة عباد ووكيل أول الأمانة المداني ، ومدير مكتب التربية بالأمانة عبدالقادر المهدي ومدير المديرية صالح الميسري ونائب مدير صندوق النظافة بالأمانة رضوان الخولاني.

كما ناقش لقاء موسع بمديرية الصافية برئاسة الوكيل المداني، تعزيز جهود الحشد والمشاركة الواسعة في فعاليات ذكرى المولد النبوي الشريف، والاستعداد للخروج المشرف في الفعالية الكبرى بميدان السبعين.

واستعرض اللقاء، الذي حضره وكيل الأمانة المساعد فضل الروني ومدير مكتب التربية بالأمانة عبدالقادر المهدي ونائب مدير صندوق النظافة رضوان الخولاني، دور القيادات والوجهاء ولجان التحشيد والشخصيات الاجتماعية، في إنجاح فعاليات المولد النبوي على مستوى الأحياء والحارات، وصولا إلى المهرجان المحمدي يوم 12 ربيع أول.

وأكد الوكيل المداني والمهدي، عظمة هذه المناسبة العظيمة وما لها من أهمية في تعزيز وحدة الصف والتلاحم، وترسيخ قيم ومبادئ السيرة المحمدية والارتباط الوثيق بالرسول الأعظم، والمضي على نهجه في مواجهة الأعداء والمستكبرين.

فيما نظم أبناء مديرية الصافية، وقفات وأمسيات وأعمال إحسان بمختلف الأحياء، للاحتفال والابتهاج بذكرى مولد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.. مؤكدين الاقتداء بالرسول الكريم وتعزيز الارتباط بسيرته النيرة والسير على نهجه القويم.

وأكد المشاركون، تواصل الفعاليات والأنشطة المجتمعية والشعبية في أحياء وحارات مديرية الصافية، إبتهاجاً وتعظيماً وإحتفاءً بقدوم المولد النبوي الشريف، تحت شعار” لبيك يا رسول الله”.

وأشاروا إلى أهمية إحياء هذه المناسبة الدينية الجليلة والتفاعل مع إقامة الفعاليات والأنشطة المتنوعة والمتميزة، تجسيدا لولاء وحب الشعب اليمني لرسول الله صلى الله عليه وآله، وارتباطهم وتمسكهم وتعظيمهم لخير خلق الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم.

ودعت الكلمات الجميع إلى تكثيف الجهود والتحشيد للفعاليات والأمسيات الاحتفالية بهذه المناسبة الدينية العظيمة في مختلف الأحياء، وإبراز مظاهر الفرح والابتهاج بذكرى المولد، وبما يعكس المكانة التي يحتلها الرسول الأعظم في قلوب اليمنيين.

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: ذكرى المولد النبوي الشريف المولد النبوی الشریف صلى الله علیه وآله بذکرى المولد

إقرأ أيضاً:

خطيب المسجد النبوي: الدنيا دار ابتلاء لا يجزع فيها العبد المؤمن

قال الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن الدنيا دار نكدٍ وكدر، فجائعها تملأ الوجود، وأحزانها كلما تمضي تعود، وكل يَوْم نرى راحلًا مشيعًا، وشملًا مصدَّعًا، وقريبًا مودَّعًا، وحبيبًا مفجَّعًا.

دار نكد وكدر

وأوضح " البدير " خلال خطبة الجمعة الثانية من شعبان اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، أن من رام في الدنيا حياةً خالية من الهموم والأكدار ، فقد رام محالًا، منوهًا بفضل الصبر على البلايا والمحن، واليقين والرضا بقدر الله عند حصول الفواجع والأحزان.

وأكد أن الدنيا دار ابتلاء، لا يجزع فيها العبد المؤمن، ولا يقنط من فرج ربّه ورحمته، مشيرًا إلى أن من آمن بالقضاء والقدر هانت عليه المصائب، فلا يكون شيء في الكون إلا بعلم الله وإرادته، ولا يخرج شيء في العالم إلا عن مشيئته، ولا يصدر أمر إلا عن تدبيره وتقديره.

وأضاف أن لله فِي خلقه أقدار ماضية، لا تُردُّ حكامها، ولا تصدّ عن الأغراض سهامها، وليس أحد تصيبه عثرة قدم ولا اختلاج عرق ولا خدش عود إلا وهو في القدر المقدور والقضاء المطور، موصيًا العباد على عدم استعجال حوادث الأيام إذا نزلت.

وتابع: أو الجزع من البلايا إذا أعضلت، أو استطالة زمن البلاء وأن لا يقنطوا من فرج الله ولا يقطعوا الرجاء من الرحمن الرحيم، فكل بلاء وإن جلّ زائل، وكلّ همّ وإن ثقل حائل، وإن بعد العسر يسرًا، وبعد الهزيمة نصرًا! وبعد الكدر صفوًا، وبعد المطر صحوًا.

تنزل الرحمة

ونبه إلى أن عِنْد تناهي الشدَّة تنزل الرحمة، وعند تضايق البلاء يكون الرخَاء، فلا يكونوا ضحايا القلق وجلساء الكآبة، وسجناء التشاؤم وأسارى الهموم، فسموم الهموم تشتّت الأفكار، وتقصر الأعمار، لافتًا إلى أن الكمد على الشيء الفائت والتلهف عليه.

واستطرد: وشدة الندامة والاغتمام له، وفرطُ التحسّر وكثرة التأسف والاستسلام للأحزان يقتل النفس، ويذيب القلب، ويهدم البدن، محذرًا من الإفراط في الأحزان وتهييج ما سكن من الآلام والغرق في الغموم والهموم، والإسراف في تذكّر المصائب والأوجاع.

وأوصى بالاسترجاع بذكر الله والإيمان بقضائه وقدره، إذ جعل الله الاسترجاع ملجأ لذوي المصائب، وعصمة للممتحنين، ووعد الصابرين المسترجعين بمغفرته ورحمته جزاء اصطبارهم على محنه وتسليمهم لقضائه.

واستشهد بما روي عن أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللهُ: إِنَّا لِلهِ وإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي، وأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا، إِلَّا أَخْلَفَ اللهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا" أخرجه مسلم.

جنة المؤمن

وأفاد بأن الصبر جنّة المؤمن، وحصن المتوكل، داعيًا إلى لزوم الصبر على حلو القضاء ومره، وعلى غمرات البلاء وصدماته، على نكبات الدهر ومصيباته، ففي الصبر مسلاة للأحزان، فما صفا لامرئ عيش ولا دامت لحيّ لذة.

وبين أنه من وطّن نفسه على الصبر لم يجد للأذى مسًا، ومن صبر على تجرّع الغُصص واحتمال البلايا وأقدار الله المؤلمة صبّ عليه الأجر صبًّا، فالمؤمن يكون صبره بحسن اليقين الذي يزيد الآمال انفساحًا، والصدور انشراحًا، والنفوس ارتياحًا.

وحثّ  على ملازمة قراءة القرآن لأن فيه مسلاة للقلوب، ومسراة للكروب، وبها تصغر نازلة الخطوبه، كما أن لقاء الأصدقاء الصلحاء النصحاء عافية للبدن، وجلاء للحزن، كما أن مما يِبردُ حرّ المصائبُ، ويخفف مرارتها أن يعلم المبتلى بما أصيب به غيره من الناس مما هو أعظم من مصيبته وبيلته، وأن يعلم أن الأنبياء والأولياء لم يخلُ أحدهم مدة عمره عن المحن الابتلاء.

ونوه بأن الأوجاع والأمراض والمصيبات تكفّر الخطايا والسيئات، كما روى أَبِي سَعِيدٍ وأَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما أَنَّهُمَا سَمِعَا رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ وصَبٍ، ولَا نَصَبٍ، ولَا سَقَمٍ، ولَا حَزَنٍ حَتَّى الْهَمِّ يُهِمُّهُ إِلَّا كُفِّرَ بِهِ مِنْ سَيِّئَاتِهِ" أخرجه مسلم.

وأشار إلى أن من أمسك نفسه ولسانه عن التسخّط والاعتراض لم يؤاخذ على بكاء عينه وحزن قلبه، واختلاج الألم في صدره، وإنما الذم واللوم والإثم على من لطم وناح وتسخْط واعترض وجزع، مضيفًا أن تأنيس المبتلى المحزون وتسليته، وتهوين المصيبة عليه، والربط على قلبه، وتعزية نفسه المفجوعة والتخفيف عنها من الأعمال النبيلة، والقربات الجليلة.

وتوجه بالدعاء والتضرْع للمولى جل وعلا أن ينصر إخواننا في فلسطين، على الطغاة المحتلين، وأن يطهّر المسجد الأقصى من اليهود الغاصبين، وأن يحفظ أهلنا في فلسطين ويجبر كسرهم، ويعجّل نصرهم، ويقيل عثرتهم، ويكشف كربتهم، ويفك أسراهم، ويشفِ مرضاهم، ويتقبل موتاهم في الشهداء.

مقالات مشابهة

  • خطيب المسجد النبوي: الدنيا دار ابتلاء لا يجزع فيها العبد المؤمن
  • خطيب المسجد النبوي يتضرع إلى الله بالدعاء لنصرة أهل فلسطين على الاحتلال
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • فعالية خطابية لإدارة أمن مديرية شرعب السلام في تعز بذكرى استشهاد الرئيس الصماد
  • انطلاق فعاليات المنبر الثابت بالإشتراك بين علماء الأوقاف ووعاظ الأزهر الشريف بأسوان
  • الشريف والمزين يزفان محمد
  • فعاليات للهيئة النسائية في حجة بذكرى الشهيد الرئيس الصماد
  • إدارة أمن مديرية صنعاء الجديدة تقيم فعالية خطابية بذكرى الشهيد الرئيس الصماد
  • الهيئة النسائية بحجة تنظم فعاليات خطابية بذكرى استشهاد الرئيس الصماد
  • مديرية الطويلة بالمحويت تشهد فعالية خطابية بذكرى سنوية الشهيد الرئيس الصماد