بايدن يعين ممثلة خاصة لإعادة بناء الاقتصاد الأوكراني
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، أنه عيّن المليارديرة ووزيرة التجارة السابقة، بيني بريتزكر، ممثلة خاصة لإنهاض الاقتصاد الأوكراني الذي دمرته الحرب مع روسيا.
وقال الرئيس في بيان إنه "بالتعاون مع الحكومة الأوكرانية" وكذلك مع حلفاء الولايات المتحدة والمؤسسات المالية الدولية والقطاع الخاص، ستقوم بريتزكر "بقيادة جهود الولايات المتحدة لإعادة بناء الاقتصاد الأوكراني".
سيكون على سيدة الأعمال الثرية هذه التي كانت وزيرة في إدارة باراك أوباما وتتحدر من عائلة نافذة- شقيقها حاكم ولاية إيلينوي- أن "تساعد الحكومة الأوكرانية على إجراء الإصلاحات اللازمة لتعزيز اقتصادها"، بحسب بايدن.
وهذا يشكل أولوية بالنسبة للإدارة الأميركية، في وقت يتزايد فيه القلق حول موضوع الفساد.
وأضاف الرئيس الأميركي أن بريتزكر ستكون مكلفة "حشد الاستثمارات العامة والخاصة وتحديد أولويات المانحين والعمل على فتح أسواق التصدير والشركات التي اضطرت للإغلاق بسبب الهجمات الوحشية التي شنتها روسيا".
يقدر البنك الدولي أن أوكرانيا ستكون بحاجة الى أكثر من 400 مليار دولار لإنهاض اقتصادها.
في تقرير نشر مؤخرا، دعت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إلى إعادة بناء تشمل تحديث الاقتصاد الأوكراني عبر تعزيز القطاع الخاص وكذلك الحماية من الفساد.
وخلال مؤتمر في لندن في يونيو، وعدت الولايات المتحدة بتقديم 520 مليون دولار لدعم البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، وهو التزام منفصل عن أكثر من 43 مليار دولار قدمتها واشنطن كمساعدات عسكرية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات باراك أوباما أوكرانيا الاقتصاد الأوكراني أزمة أوكرانيا الاقتصاد الأوكراني أميركا جو بايدن باراك أوباما أوكرانيا الاقتصاد الأوكراني أزمة أوكرانيا الاقتصاد الأوکرانی
إقرأ أيضاً:
بايدن والماسونيون السود | حقيقة انضمام الرئيس الأمريكي السابق للجماعة الأخوية بريطانية الأصل
في خطوة مثيرة للجدل، انضم الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن إلى محفل ماسوني أمريكي من أصل أفريقي بصفته ماسونيًا رئيسيًا، رغم إعلانه انتماءه للكاثوليكية. وتمت مراسم التنصيب في محفل الأمير الكبير في ساوث كارولينا قبل يوم واحد فقط من مغادرته منصبه.
وفي بيان أصدرته المنظمة في نهاية الأسبوع الماضي، والذي بدأ تداوله يوم الجمعة، أكد المحفل أن بايدن حصل على "عضوية الماسونية مع مرتبة الشرف الكاملة". وقد ترأس حفل التنصيب رئيس المحفل، فيكتور سي ميجور، الذي منح بايدن هذا اللقب رسميًا.
وفي تعليق على الحدث، أوضح البيان أن "أن تكون ماسونيًا يعني أن تكون جزءًا من جماعة أخوية مكرسة للنمو الشخصي وخدمة الآخرين والسعي وراء المعرفة والحقيقة"، مضيفًا أن مسيرة بايدن تعكس القيم الأساسية التي تسعى الجماعة إلى تعزيزها.
أصول الماسونية وتأثيرها التاريخي
تُعَدُّ الماسونية واحدة من أقدم الجماعات الأخوية في التاريخ الحديث، حيث يعود أصلها إلى القرن الخامس عشر، لكنها تطورت بشكلها الحديث في بريطانيا أوائل القرن الثامن عشر. وسرعان ما توسعت لتشمل مفكرين بارزين ومعارضين دينيين وخبراء في السحر والتنجيم، إضافةً إلى نخبة رجال الأعمال والسياسة في أوروبا والولايات المتحدة.
ويُذكر أن نحو 14 رئيسًا أمريكيًا كانوا أعضاء في المحافل الماسونية، بمن فيهم جورج واشنطن، أول رئيس للولايات المتحدة، مما يعكس النفوذ القوي لهذه الجماعة في الأوساط السياسية الأمريكية.
تناقض عضوية بايدن مع العقيدة الكاثوليكية
رغم أن بايدن لم يعلن بشكل رسمي عن انضمامه إلى الماسونية في محفل برينس هول، إلا أن هذه الخطوة تثير تساؤلات حول تعارضها مع إيمانه الكاثوليكي.
ففي عام 1738، أصدر البابا كليمنت الثاني عشر مرسومًا يحظر على الكاثوليك الانضمام إلى الجماعات الماسونية، وظل هذا الحظر ساريًا لعدة قرون. حتى عام 1983، حينما أعاد الفاتيكان التأكيد على موقفه، مشددًا على تحريم الانضمام إلى "المنظمات التي تتآمر ضد الكنيسة"، دون الإشارة المباشرة إلى الماسونية.
وفي ذلك الوقت، صرّح الكاردينال جوزيف راتزينجر، الذي أصبح لاحقًا بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر، بأن "المؤمنين الذين ينضمون إلى الجمعيات الماسونية هم في حالة من الخطيئة الجسيمة ولا يجوز لهم تناول القربان المقدس".
تداعيات انضمام بايدن إلى الماسونية
انضمام بايدن إلى الماسونية يفتح الباب أمام نقاشات واسعة حول تأثير هذه العضوية على صورته السياسية والشخصية، خاصة لدى الناخبين الكاثوليك. ورغم أن الماسونية لا تعد منظمة سياسية بشكل مباشر، فإن ارتباطها بالتاريخ السياسي الأمريكي يجعل الأمر محط أنظار العديد من المراقبين.
يبقى السؤال المطروح: هل ستؤثر هذه الخطوة على إرث بايدن السياسي، أم أنها مجرد انتماء رمزي لا يحمل تداعيات حقيقية على مستقبله وشعبيته؟