اعتبر رئيس بعثة الهلال الأحمر الكويتي الى ليبيا الدكتور مساعد العنزي اليوم الخميس أن الوضع في مدينة (درنة) الليبية مركز كارثة اعصار دانيال "مأساوي ويفوق الوصف" داعيا الى ضرورة تضافر الجهود والمسارعة في تقديم كل ما يلزم لمساعدة الأشقاء الليبيين.

وقال العنزي في تصريح عبر الهاتف لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب وصول فريق جمعية الهلال الأحمر الكويتي الى مدينة درنة الليبية "ان الفريق اطلع على مدى حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمدينة وتسبب في قتل واصابة وتشريد الالاف من الليبيين" واصفا الوضع في المدينة ب"الكارثي".



واضاف العنزي ان مدينة (درنة) تشهد "حالة مأساوية تفوق الوصف" مؤكدا أن جهود الانقاذ ومساعدة المتضررين الحالية ليست بالهينة وأنه يجب تضافر الجهود والمسارعة في تقديم المساعدة والانقاذ للأشقاء الليبيين.

وكشف عن ان ضحايا كارثة السيول التي خلفها اعصار (دانيال) الذي ضرب مدن شرقي ليبيا الأحد الماضي تجاوز 7 الاف قتيل علاوة على الالاف من المصابين والمفقودين.

وقال العنزي ان عمليات انتشال الضحايا من تحت انقاض المباني التي جرفتها السيول تواجه صعوبة شديدة مضيفا ان الفرق التي ارسلتها السلطات الليبية تنقصها الاجهزة والمعدات الحديثة للقيام بذلك.

واضاف العنزي ان البعثة ستعمل بالتنسيق مع جمعية الهلال الاحمر الليبي على توزيع المساعدات الكويتية التي وصلت ليبيا على متن طائرتين أمس واليوم ضمن جسر جوي كويتي وتشمل مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية وخيما وقوارب انقاذ للمتضررين من تداعيات كارثة اعصار (دانيال).

وكانت طائرة الاغاثة الثانية من الجسر الجوي الكويتي قد حطت بمطار (بنينا) في مدينة بنغازي الليبية محملة ب41 طنا من المساعدات العاجلة لمتضرري اعصار (دانيال).

وكانت طائرة الاغاثة الأولى من الجسر الجوي الكويتي قد وصلت أمس الى مطار بنينا تحمل 40 طنا من مواد الاغاثة الطبية وقوارب انقاد برفقة بعثة من جمعية الهلال الأحمر الكويتي برئاسة الدكتور مساعد العنزي.

وتسببت العاصفة دانيال التي ضربت مدن ليبيا الساحلية الأحد الماضي في كارثة تعد الأعنف من نوعها منذ اكثر من 30 عاما حيث جرفت السيول المباني واقتلعت الاشجار وخلفت آلاف القتلى والمفقودين والمصابين والمشردين.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: الهلال الأحمر

إقرأ أيضاً:

الهلال الأحمر عن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة: صورة مشرفة لمصر

كشفت الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، كواليس دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتسليمها للفلسطينيين، موضحة أن أحد أهم أهداف الهلال هي أن يكون صورة مشرفة للتدخلات الإنسانية للدولة المصرية، مؤكدة وجود أكثر من 1500 متطوع منتشرين في شمال سيناء لتجهيز المساعدات، بجانب إنشاء مراكز لوجستية كبيرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع: «طول الوقت كان نفسنا يكون فيه هدنة واتفاق لوقف إطلاق النار عشان يكون فيه إنفاذ للمساعدات بشكل أكبر».

تجهيز المساعدات الإنسانية

وقالت «آمال» في بودكاست «هنا التضامن» الذي يقدمه الدكتور محمد العقبي مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي للاتصال الاستراتيجي والإعلام كأول بودكاست حكومي، إن المتطوعين عملوا على تجهيز المساعدات الإنسانية بطرق مُعينة تُسهل وصولها لأهالي القطاع وتابعوا سيرها سواء مساعدات قادمة من مجتمع مدني أو منظمات دولية: «دورنا كل المساعدات اللي موجودة تتحول لتكون مساعدة معبئة بشكل معين ومرتبة بشكل معين يسهل دخولها».

تفاصيل المساعدات الإغاثية 

صنَّفت الدكتورة آمال إمام، المساعدات إلى 3 أنواع: «إغاثية وغذائية وطبية»، موضحة أن عملية دخول المساعدات تتم وفق الأولوية التي يتحكم فيها الاحتياج، مؤكدة أن الأولوية كانت الغذاء وفي فصل الشتاء كانت تتمثل في كل ما له علاقة بالمأوى من خيم وبطاطين وملابس ثقيلة، ثم المواد الإغاثية: «في وقت من الأوقات كانت الأولوية في كل ما له علاقة بتحلية المياه».

ونوهت المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري، بأن مصر دخلّت أول قافلة مساعدات إلى قطاع غزة في الثامن من شهر أكتوبر 2023 وهذا سره أن الدولة طول الوقت تدعم القضية الفلسطينية: «لدينا علاقة قوية بالهلال الأحمر الفلسطيني في التنسيق بشأن المساعدات»، موضحة أن أول قافلة كانت مستلزمات طبية: «المختلف الآن أننا لدينا أعداد كبيرة وكميات متنوعة من المساعدات لنفاذها للقطاع».

وأوضحت الدكتورة آمال إمام، أن المساعدات تنقسم إلى شقين: شق قادم من خارج مصر، يتم تسلمه من خلال تواجد الهلال الأحمر المصري في 5 موانئ مصرية، بالإضافة إلى ميناء القاهرة الجوي وميناء العريش الجوي: «مصر فاتحة كل منافذها لكل اللي عايز يقدم مساعدات لقطاع غزة»، مؤكدة أن المتطوعين يعملون على التأكد من المشمول بالشاحنة ويتم وضعها على نظام تتبع: «أي حد بعت المعونة يكون عارف هي فين»، ثم يتم تحريكها إلى العريش شاحنة شاحنة وعمل فحص لكل شاحنة وفحص لكل وحدة على الشاحنة ويتم وزنها ثم وضعها على نظام يحدد الأولويات في دخول المساعدات.

وقالت «آمال»، إن الشاحنة تسير 65 كيلو بعد دخول من معبر رفح حتى تصل إلى مكان مخصص لعمل إجراءات الفحص ثم تسير في طريقها حتى تدخل قطاع غزة، وبالنسبة للمساعدات القادمة من مصر، يتم التنسيق وترتيب دخولها بنفس الخطوات السابقة وفحصها جيدا، على أن يتم تسليم جميع المساعدات لطرفين هما الهلال الأحمر الفلسطيني والأونروا كونهم لديهم مقدرات تسمح لهم بنقل المساعدات وتواجدهم على الأرض للقيام بعملية التوزيع وهناك منظمات أممية أخرى تساعد.

مقالات مشابهة

  • بعثة الاتحاد الأوروبى لدى ليبيا ترحب بتعيين مبعوثة أممية جديدة
  • ليبيا تتجه نحو استقرار اقتصادي واعد
  • بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا ترحب بتعيين مبعوثة أممية جديدة
  • سيزار: انتظر اللحظة التي أبدأ فيها مشواري مع الهلال
  • الهلال الأحمر عن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة: صورة مشرفة لمصر
  • عقيلة صالح يبحث تعويض متضرري إعصار دانيال مع وفد غرفة تجارة درنة
  • «عقيلة صالح» يناقش سبل تعويض المتضررين من «إعصار دانيال» في درنة
  • الجويني: الميليشيات وتعدد الولاءات تعيق استقرار المنطقة الغربية في ليبيا
  • الشيباني: ستيفاني خوري تقود “ملهاة سياسية” بلا نتائج في ليبيا
  • الهلال الأحمر الجزائري: تخصيص 300 طن من المساعدات الإغاثية لسكان غزة