ترأس الملك محمد السادس، يومه الخميس 14 شتنبر، بالقصر الملكي بالرباط، اجتماع عمل خصص لتفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من زلزال الحوز، والذي كان موضوع تعليمات ملكية خلال جلسة العمل التي ترأسها الملك، يوم 9 شتنبر الجاري.

وحضر هذ الاجتماع كل من رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ومستشار الملك فؤاد عالي الهمة، ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، ووزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح، ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري، والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية فوزي لقجع، والفريق أول محمد بريظ المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية.

وحسب بلاغ صادر عن الديوان الملكي، فإن هذا الاجتماع جاء امتدادا للتدابير التي أمر بها الملك والهادفة إلى تعبئة كافة الوسائل بالسرعة والنجاعة اللازمتين من أجل تقديم المساعدة للأسر والمواطنين المتضررين، خصوصا من أجل تنفيذ التدابير المتعلقة بإعادة التأهيل والبناء في المناطق المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية ذات الآثار غير المسبوقة، في أقرب الآجال.

وتهم هذه النسخة الأولى من برنامج إعادة الإيواء، التي تم تقديمها بين يدي الملك والتي تم إعدادها من قبل اللجنة الوزارية التي تم تشكيلها بتعليمات ملكية، نحو 50 ألف مسكن انهارت كليا أو جزئيا على مستوى الأقاليم الخمسة المتضررة.

ويشمل البرنامج، من جهة، مبادرات استعجالية للإيواء المؤقت وخصوصا من خلال صيغ إيواء ملائمة في عين المكان وفي بنيات مقاومة للبرد وللاضطرابات الجوية، أو في فضاءات استقبال مهيأة وتتوفر على كل المرافق الضرورية. من جهة أخرى ستمنح الدولة مساعدة استعجالية بقيمة 30000 درهم للأسر المعنية.

وفي هذا الصدد أثار الملك انتباه السلطات المختصة إلى أن عملية إعادة الإيواء تكتسي أولوية قصوى ويجب أن تنجز في احترام للشروط الضرورية المتعلقة بالإنصاف والانصات الدائم لحاجيات الساكنة المعنية.

ويتمثل البرنامج، من جهة أخرى، في اتخاذ مبادرات فورية لإعادة الإعمار، تتم بعد عمليات قبلية للخبرة وأشغال التهيئة وتثبيت الأراضي. ومن المقرر لهذا الغرض، تقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم للمساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا.

كما شدد الملك محمد السادس، على ضرورة أن يتم إجراء عملية إعادة الإعمار على أساس دفتر للتحملات، وبإشراف تقني وهندسي بانسجام مع تراث المنطقة والذي يحترم الخصائص المعمارية المتفردة.

من جهة أخرى، جدد الملك، خلال اجتماع العمل، التأكيد على تعليماته حتى تكون الاستجابة قوية، سريعة، واستباقية مع احترام كرامة الساكنة، وعاداتهم وأعرافهم وتراثهم. فالإجراءات لا يجب أن تعمل فقط على إصلاح الأضرار التي خلفها الزلزال، ولكن أيضا إطلاق برنامج مدروس، مندمج، وطموح من أجل إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة بشكل عام، سواء على مستوى تعزيز البنيات التحتية أو الرفع من جودة الخدمات العمومية.

هذا البرنامج، ذو الأبعاد المتعددة، سيعبئ، أساسا الوسائل المالية الخاصة للدولة والمؤسسات العمومية، وسيكون أيضا مفتوحا للمساهمات الواردة من الفاعلين الخواص والجمعويين، وكذا الدول الشقيقة والصديقة، التي ترغب في ذلك والتي يجدد لها الملك بهذه المناسبة عبارات الشكر الصادقة للمملكة المغربية.

وخلال هذا الاجتماع، تطرق الملك أيضا إلى موضوع يحظى بالأولوية وبالأهمية، ويتعلق بالتكفل الفوري بالأطفال اليتامى الذين فقدوا أسرهم وأضحوا بدون موارد. أعطى الملك أوامره بإحصاء هؤلاء الأطفال ومنحهم صفة مكفولي الأمة.

وبهدف انتشالهم من هذه المحنة وحمايتهم من جميع المخاطر وجميع أشكال الهشاشة التي قد يتعرضون لها للأسف بعد هذه الكارثة الطبيعية، أعطى الملك أوامره للحكومة من أجل اعتماد مسطرة المصادقة على مشروع القانون اللازم لهذا الغرض، وذلك في أقرب الآجال.

وتابع بلاغ الديوان الملكي “هكذا يظهر المغرب مرة أخرى، بفضل رؤية وعمل عاهله، قدرته على الصمود التي يتميز بها والتي تمكنه من مواجهة الاختبارات والتحديات بقوة وحكمة وعزم ، وذلك بفضل قوة مؤسساته وتضامن شعبه وسخائه”.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: من جهة من أجل

إقرأ أيضاً:

وكيل تعليم قنا يترأس اجتماع لجنة التعليم الخاص

ترأس هاني عنتر وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا اجتماع لجنة التعليم الخاص بالمديرية بحضور مصطفى قاسم مدير عام الشئون المالية والإدارية و اسماعيل عبد المنعم مدير التعليم الخاص بالمديرية وأعضاء اللجنة المشكلة من مديري المراحل التعليمية الثلاثة و الإحصاء و عضو الشئون القانونية و ممثلي المدارس الخاصة ممن تم انتخابهم.

حيث ثمن وكيل وزارة التربية والتعليم دور المدارس الخاصة في تحمل مسئولية تنشئة أجيال واعدة للمستقبل وفق الآليات والقواعد والضوابط التي تضعها وتتابعها وزارة التربية والتعليم، وأثنى كذلك على سرعة تجاوب و تعاون الممثلين القانونيين للمدارس الخاصة بقنا مع المديرية و تطبيق إجراءات الأمن والسلامة وتنفيذ القرارات الوزارية و الكتب الدورية الصادرة من السيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم وتوجيهات الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا.

كما وجه إلى سرعة توريد الرسوم والاشتراكات مقابل الأنشطة الطلابية وفق القرار الوزاري رقم ١٦٣ لسنة ٢٠٢٤، و إنجاز أعمال المراجعة لبيان المصروفات و الحساب الختامي للمدارس من قبل إدارة المراجعة الداخلية والحوكمة، وكذلك الوفاء بالالتزامات المستحقة لصندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية للحصول على تجديد الترخيص.

مقالات مشابهة

  • المنصوري: 3 ملايين شخص يعانون الهشاشة في المغرب وسكان ميدلت وشيشاوة وأزيلال الأكثر تضررا
  • طحنون بن زايد يترأس اجتماع مجلس إدارة مجموعة «جي 42»
  • فيديو. الملك يدعو لإعادة هيكلة مجلس الجالية وإحداث المؤسسة المحمدية
  • وكيل تعليم قنا يترأس اجتماع لجنة التعليم الخاص
  • كيف تنظر المؤسسات الدولية إلى الاقتصاد المصري؟.. «الأوروبي لإعادة الإعمار الأكثر تفاؤلا»
  • وصول أول كسارة لإعادة تدوير مخلفات الهدم بالجيزة
  • محافظة الجيزة: وصول أول كسارة لإعادة تدوير مخلفات الهدم لموقع العمل بالمنيرة الغربية
  • تستخدم لإنتاج بلاط الانترلوك.. وصول أول كسارة لإعادة تدوير مخلفات الهدم بالجيزة
  • وصول أول كسارة لإعادة تدوير مخلفات الهدم بأرض المطار بالمنيرة الغربية
  • الحكومة الإسبانية تمنح المتضررين من الفيضانات مساعدات بقيمة 10 مليارات يورو