التقى عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة "فتح"، المشرف العام على الساحة اللبنانية عزام الأحمد، اليوم الخميس، رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.

وجاء ذلك، بحضور سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، ومسؤول الملف الفلسطيني في حركة "أمل" محمد الجباوي، حيث جرى بحث التطورات في مخيم عين الحلوة.

وقال الأحمد بعد اللقاء: "للأسف قبل شهر كنت في بيروت وأيضا هنا في نفس هذه المنصة ومنصات أخرى، ونحن نناقش ما يدور في عين الحلوة من أجل وضع حد لتفجير الأوضاع اللبنانية التي تمت على أيدٍ غريبة عن المخيم وعن الشعب الفلسطيني، التي بدأت باغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي، وما زلنا نتحدث حتى اليوم بضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار، وهذا ما أكده قبل قليل دولة الرئيس نبيه بري كما سبق أن طلبه منا منذ أكثر من شهر".

وأضاف: "نحن دائما كنا نقول نعم للرئيس نبيه بري وللحكومة اللبنانية والجيش اللبناني وأجهزة الأمن اللبنانية ولكل الفعاليات والأحزاب الصيداوية، لا بد من وقف إطلاق النار والالتزام المطلق به من أي جهة كانت، لأن المؤامرة كبيرة على مخيم عين الحلوة وعلى مستقبل القضية الفلسطينية. والإعلام، وأنتم تتابعون، بدأ يتحدث بالتفصيل عن انخراط دولي وأجنبي في هذه المؤامرة التي تستهدف مخيم عين الحلوة، عاصمة الشتات الفلسطيني".

وتابع الأحمد: "للأسف أكثر من مرة تم الاتفاق، وسرعان ما ينهار، وصمد إلى مدة تزيد عن 20 يوما، ومنذ أيام انفجر الوضع الأمني مرة أخرى، وإلى جانب التكفيريين الإرهابيين الذين قاموا بعملية اغتيال العرموشي ورفاقه، انخرطت قوى أخرى في أعمال خرق وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة، وهذا زاد من تساؤلاتنا ومن قلقنا، لصالح من هذا يتم؟ ومن الذي حركهم؟ ومن الذي مولهم؟ ومن الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار ويمارس التمويل لهؤلاء والتحريض بأشكال مختلفة؟

وقال: "لذلك نقول للرئيس بري، نعم، فتح ومنظمة التحرير والقيادة الفلسطينية ملتزمون وسنبقى ملتزمين بما يدعون له هم أيضا وما دعا له أمس في السرايا رئيس الحكومة وقائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية اللبنانية، ولكن لاحظنا بالأمس، واعتقد معظم الصحفيين كانوا هناك، انفجر الوضع أثناء لقائي مع الصحفيين وكأن هناك من كان ينتظر في عين الحلوة وحرك أدواته في منطقة غير المنطقة التي يتحصن بها المطلوبون المتهمون بالاغتيال، وهذا يؤكد تعدد الأطراف المشاركة في العملية، وحاولنا بالأمس وقف ذلك، ولكن حتى الآن الأمور لم تهدأ".

وأضاف: "نأمل كما أبلغنا نحن دولة الرئيس بري أننا مستعدون على الفور للتهدئة ووقف إطلاق النار مع هؤلاء الخارجين عن القانون، ومستعدون أن نتحمل في سبيل أمن واستقرار المخيم والجوار اللبناني في صيدا والغازية وغيرها من المناطق المتاخمة للمنطقة، مستعدون أن نتحمل ولكن أيضا من حقنا أن نتصدى لهم حتى لا ينجحوا في تنفيذ مخططهم بتوسيع دائرة الاشتباك وحشر القوى الفلسطينية التي تريد الدفاع عن المخيم، أما هؤلاء الذين يقومون بمثل هذه الأعمال هم عمليا ليسوا فلسطينيين، رغم أن بعضهم فلسطيني، ولكن أنتم تعلمون والكل يعلم، بمن فيهم قتلة العرموشي، أن لجنة التحقيق أكدت التهم عليهم ونصفهم ليسوا فلسطينيين، وهذا يؤكد طبيعة المؤامرة وهي إزالة المخيم وتغيير عنوانه، وألا يكون هذا المخيم عنوانا لممارسة حق العودة إلى فلسطين والقرار 194".

وختم الأحمد: "آمل بالفعل أن يتم الالتزام فورا بوقف إطلاق النار وإخلاء المدارس حتى يتمكن طلبة أبناء المخيم الست آلاف من استئناف الدراسة، ونحن سنساعد الأونروا بسرعة لتصليح المدارس من الأضرار التي تعرضت لها، وأيضا أقول إننا مستعدون لأن نساعد ونتعاون مع الدولة اللبنانية بكل أجهزتها من أجل تسلمها للمجرمين القتلة ليأخذوا جزاءهم في القضاء اللبناني. إن هذه أرض لبنانية وجريمة ارتكبت في لبنان، أصحاب السيادة الدولة اللبنانية والقانون اللبناني والجميع لبنانيون وغير لبنانيين ونحن أولهم، تحت القانون اللبناني".

كما وبحث عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة "فتح"، المشرف العام على الساحة اللبنانية عزام الأحمد، اليوم الخميس، مع نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، الأوضاع في مخيم عين الحلوة والآليات الجدّية الكفيلة لتثبيت وقف إطلاق النار، وتسليم المتهمين باغتيال اللواء الشهيد أبو أشرف العرموشي ورفاقه.

وحضر اللقاء، سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مروان عبد العال، وعضوا اللجنة المركزية هيثم عبدو وأحمد خريس، ومسؤول العلاقات السياسية للجبهة في لبنان عبد الله الدنان.

وجرى التأكيد على الالتزام الفعلي بمقررات هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، وكافة المساعي الأخوية اللبنانية الحريصة على وضع حد للأحداث التي تستهدف وجود مخيم عين الحلوة، وما ألحقته من خسائر بشرية ومادية ومعنوية، وتدمير المنازل والممتلكات، وخطورة ما يجري من تهديد للاستقرار والسلم الأهلي، والذي يخدم المشاريع المشبوهة الهادفة للنيل من القضية الفلسطينية وعودة اللاجئين الفلسطينيين لوطنهم وتهديد الوجود الفلسطيني في لبنان.

كما جرى التأكيد على استكمال البحث بالآليات العملية لتشكيل الأرضية المناسبة لترتيب الوضع الفلسطيني، بما يؤسس إلى تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كافة أماكن تواجده، وتصليب وتحشيد عناصر القوة الفلسطينية دعما لصمود شعبنا في مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته الاستيطانية الاستعمارية.


 

المصدر : وكالة سوا - وفا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار مخیم عین الحلوة فی لبنان

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس الشيوخ في منتدى جنوب-جنوب: مصر تؤمن بالتعاون المشترك وتدعم حقوق الشعب الفلسطيني

أكد المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس مجلس الشيوخ على أهمية دور منتدي جنوب جنوب في تجسيد روح التعاون بين دول الجنوب لمواجهة التحديات المتشابكة وتحقيق السلم والأمن والاستقرار والتنمية المشتركة لشعوبنا.

جاء ذلك في كلمة مصر التي ألقاها المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس مجلس الشيوخ ورئيس الوفد المصري المشارك في فعاليات النسخة الثالثة من منتدي الحوار البرلماني جنوب-جنوب والذي يعقد في المملكة المغربية من ٢٦ ابريل الي ١ مايو ٢٠٢٥

واعرب رئيس مجلس الشيوخ عن تقدير مصر للمملكة المغربية الشقيقة لجهودها المتميزة في إعداد وتنظيم هذا المنتدى الهام

وشدد المستشار "عبدالرازق " في كلمته على ايمان مصر الدائم بضرورة التعاون والتكامل بين شعوب الجنوب لافتاً الي قيام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر مع رئيس وزراء الهند نهرو والرئيس اليوغسلافي تيتو بتشكيل النواة الرئيسية لحركة عدم الانحياز إيماناً منهم بقدرة شعوب الجنوب على رسم مصيرها المشترك.

ونوه "عبدالرازق" الي حرص مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي على توسيع نطاق الشراكات جنوب - جنوب سواءً من خلال التعاون الثنائي او عبر المبادرات التنموية من أجل التنمية في العديد من الدول الأفريقية والعربية، لافتاً الي قيام مصر بإطلاق العديد من المبادرات الإستراتيجية لبناء قدرات الشباب في مجالات عديدة يأتى في مقدمتها الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي وريادة الاعمال، مشيراً إلى أن ذلك يأتى تاكيداً لقناعتها بأن التكنولوجيا ليست حكراً على الشمال بل يجب أن تُسخر ايضاً لخدمة تطلعات الجنوب في التقدم واللحاق بركب العصر لافتاً الي قيام مجلس الشيوخ المصرى بتقديم دراسة حول الذكاء الاصطناعي مثلت وعياً تشريعياً متقدماً وقدم من خلالها حزمة من التوصيات العملية الكفيلة بتأمين مستقبل الشباب.

وأكد رئيس مجلس الشيوخ المصرى أن هذا المنتدى لا يمثل فقط منصة للحوار البرلماني بل يعيد التأكيد على ان البرلمانات ليست مجرد مؤسسات رقابية وتشريعية فحسب، بل هي صوت الشعوب وضمانة للاستقرار وقاطرة للتكامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي بينهم  لافتاً الي ايمان مجلس الشيوخ المصرى بأهمية تطوير آليات التعاون بين برلمانات دول الجنوب لتحقيق مصالح شعوبها.

وأكد المستشار " عبد الرازق " على ضرورة ان يكون هذا التعاون داعماً لاحترام قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني والتي تتعرض جميعها لانتهاكات جسيمة في منطقة الشرق الأوسط من خلال العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة و الضفة الغربية امام اعين العالم،

مؤكداً على موقف مصر الدائم والداعم لتحقيق السلام العادل والشامل في فلسطين والرافض لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه والتأكيد على حق الاشقاء الفلسطينين في إقامة دولتهم المستقلة الآمنة في إطار حل الدولتين.

وعلي هامش فعاليات المنتدي التقي المستشار عبدالوهاب  "عبدالرازق " ورؤساء الوفود المشتركة  برئيس مجلس المستشارين المغربي السيد محمد ولد الرشيد

كما التقي المستشار "عبدالرازق"  بالسيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى البحريني والسيد فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان الأردني

يضم الوفد المصري المشارك في المنتدي  كلاً من  المستشار محمود إسماعيل عتمان، الأمين العام لمجلس الشيوخ، النائب أكمل الله فاروق، النائبة نهى الشريف و  السفير المصرى لدى المملكة المغربية احمد نهاد عبد اللطيف

طباعة شارك الشيوخ مجلس الشيوخ رئيس مجلس الشيوخ البرلمان المغرب

مقالات مشابهة

  • لقاء مصري إسرائيلي لبحث وقف إطلاق النار في غزة
  • أحمد موسى يكشف تفاصيل لقاء رئيس المخابرات المصرية بـ طاقم التفاوض الإسرائيلي بالقاهرة
  • القاهرة الإخبارية: لقاء مصري إسرائيلي لبحث الهدنة ووقف إطلاق النار في غزة
  • رئيس مجلس الشيوخ في منتدى جنوب-جنوب: مصر تؤمن بالتعاون المشترك وتدعم حقوق الشعب الفلسطيني
  • تفاصيل لقاء رئيس جامعة أسيوط مع المحافظ لبحث سبل التعاون المشترك اليوم
  • الصحة الفلسطينية: أكثر من 52 ألف قتيل في غزة منذ السابع من أكتوبر
  • كاتب ومحلل فلسطيني: المقاومة الفلسطينية منفتحة على التفاوض لكن وفق شروطها
  • ‏بيان لحماس: "تعيين حسين الشيخ نائبًا لعباس تكريس لنهج التفرد وتجاهل لأولويات الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والإبادة"
  • وزارة الخارجية: المملكة ترحب بالإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية بما في ذلك استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
  • تفاصيل اجتماع رئيس الوزراء الفلسطيني مع وزير خارجية النرويج