يواصل البيت المحمدي للتصوف برعاية الدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر ورئيس مجلس  الأمناء، احتفالاته  بقرب ذكرى المولد النبوي الشريف،  حيث أقيمت ندوة علمية بحضور علماء وأساتذة الأزهر عن  ( البناء التربوي في العهد النبوي) متضمنة الجانب العقدي في البناء التربوي، والجانب الفقهي للبناء التربوي في العهد النبوي، والجانب الصوفي للبناء التربوي في العهد النبوي.

أشار الدكتور محمد بيومي عميد كلية أصول الدين بالزقازيق في حديثه عن الجانب العقدي في البناء التربوي، إلى أن الحديث عن النبي بالثناء عليه لن يوفيه حقه فهو أساس كل نعمة نحن فيها  وأن المنهج النبوي منهج احتواء  تعلمنا فيه معاملة المخالف بالرحمة و لا ننظر له نظرة الجلاد للضحية، وإنما ننظر له نظرة الطبيب للمريض والطبيب يعالج والجلاد يقتل، والجلاد الذي يقتل هو صاحب النظرة الإقصائية، مسترشدًا ببعض المواقف التربوية التي علم فيها  النبي أصحابه الرفق واللين في القول والفعل

و أضاف الدكتور علي عبد القادر الأستاذ بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة في حديثه عن  الجانب الفقهي للبناء التربوي في العهد النبوي أن النبي  أرسل ليخرج الناس من الظلمات إلى النور فعلم الناس   بدعوته الخروج  إلى  نور الإيمان وأنهي  الحروب التي كانت بين القبائل بأسباب واهية فكان كما قال عنه المولى عز وجل رحمة للعالمين 
واستطاع بحكمته بناء أمة عظيمة تحول  المجتمعات من الهمجية إلى المجتمعات القانونية.

وأوضح الشيخ محمد زكي بداري الأمين العام الأسبق لمجمع البحوث الإسلامية في حديثه عن الجانب الصوفي للبناء التربوي في العهد النبوي أن تذكر المولد والاحتفال به يأتي من باب سرد القصص للتفكر والتذكر في آيات الله مشيرًا إلى أن العوالم احتفلت به وأحبته وليس أدل على ذلك من حنين الجذع إليه، ومحبة الجماد له، أحد جبل يحبنا ونحبه، فقد كان صلى الله عليه وسلم رحمة حتى لغير المسلمين ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم) فنجاهم الله من الهلاك في الدنيا حتى لما جاء ملك الجبال لرسولنا الكريم قال لو أمرتني أن أطبق عليهم الأخشبين وهما جبلان بمكة لفعلت، فقال النبي له لا، لعل الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله، فكان بهم رحيمًا يتمنى لهم الهداية.

بدء الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف 

كان البيت المحمدي للتصوف قد أعلن عن بدء الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف منذ أيام  وحتى شهر ربيع الآخر حيث بدأ الاحتفال من فرع البيت المحمدي بمدينة السلام بمجلس علمي عقب صلاة الجمعة الماضية تحدث فيه  الدكتور محمد مهنا  عن فضل النبي صلى الله عليه وسلم وأهمية الاحتفال بذكرى مولده مؤكدًا أن المولى عز وجل قد احتفل بذكرى أنبيائه فقال  عن سيدنا يحيى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام (وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15) سورة مريم، فكيف بسيد الأنبياء الذي جعل الله  الاحتفال به يوميًا: إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما، وكان صلى الله عليه وسلم يصوم اليوم الذي ولد فيه شكرًا لنعمة المولى عز وجل عليه. 
وأعقب كلمته  تكريم لحفظة القرآن الكريم من طلاب الكُتَّاب المحمدي، ثم فقرات من الإنشاد والمدائح النبوية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر مجلس الأمناء المولد النبوی البیت المحمدی

إقرأ أيضاً:

فضل "الصلاة على النبي محمد" يوم الجمعة والصيغة الصحيحة

 لصلاة على النبي.. تعد الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم  يوم الجمعة من أفضل الأعمال التي يقوم بها العبد في هذا اليوم العظيم؛ إذ أنها مفتاح من مفاتيح الجنة، وعند مداومة العبد عليها يرزقه الله السعادة في الدنيا والآخرة.

فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة

وهناك العديد من الأحاديث التي تثبت فضل الصلاة على النبي، فعن أَوْسِ بْنِ أَوْس رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ» فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ الله، كَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ؟ - يَعْنِي بَلِيتَ - فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ» أخرجه أبو داود وابن ماجه في "سُننيهما"؛ قال الملا علي القاري في "مرقاة المفاتيح" (3/ 453، ط. دار الفكر): [«فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ»؛ أي: في يوم الجمعة؛ فإن الصلاة من أفضل العبادات، وهي فيها أفضل من غيرها؛ لاختصاصها بتضاعف الحسنات إلى سبعين على سائر الأوقات، ولكون إشغال الوقت الأفضل بالعمل الأفضل هو الأكمل والأجمل، ولكونه سيد الأيام فيصرف في خدمة سيد الأنام عليه الصلاة والسلام] اهـ.


الصلاة على النبي محمد يوم الجمعة

وجاء في استحباب الإكثار من الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة الكثير من النصوص، منها:

قال العلامة ابن عابدين في "حاشيته على الدر المختار" (1/ 518، ط. دار الفكر): [نص العلماء على استحبابها في مواضع: يوم الجمعة وليلتها] اهـ.

ونقل الإمام الحطاب في "مواهب الجليل" (1/ 18) قول الشيخ أبي عبد الله محمد الرصاع في كتابه "تحفة الأخيار في فضل الصلاة على النبي المختار": [من المواطن التي يتأكد فيها طلب الصلاة: إذا طنت الأذن، وعند العطاس، وعند الفراغ من الطهارة، وفي الصباح وفي المساء، وفي يوم الجمعة] اهـ.


صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة

ومن صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة:«اللهم صلِّ على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم».


ومن كمال الألفاظ الواردة في الصلاة على النبي، هي الصلاة الإبراهيمية التي يقولها المسلم قبل التسليم من كل صلاة وهي: «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد».


وهناك أيضًا اللّهمَّ صلّ على سيدنا محمد بكلّ صلاة تحبُّ أن يُصلّى بها عليه في كلّ وقتٍ يحبُّ أن يُصلّى به عليه ، اللّهمّ سلٍّم على سيدنا محمد بكل سلامِ يحبُّ أن يُسلَّم به عليه في كل وقتِ يحبُّ أن يُسلّم به عليه ، صلاةً وسلاماً دائمين بدوامك عدد ما علمتَ وزنة ما علمتَ وملء ما علمتَ ومداد كلماتك واضعاف أضعاف ذلك ، اللّهمّ لك الحمد ولك الشكر كذلك على ذلك وعلى آله وصحبه.


 

 

مقالات مشابهة

  • حكم قراءة سورة الفاتحة في بداية مجالس الصلح ومجالس الفتوى
  • مدى صحة حديث سلمان في خطبة النبي في آخر يوم من شعبان
  • فضل الصلاة على النبي.. باب القرب من الله ومفتاح محبته
  • خطيب المسجد النبوي يحذر من 5 أفعال شائعة عند نزول المِحن والبلاء
  • قوات العدو الصهيوني تداهم قرية النبي صالح شمال رام الله
  • خطيب المسجد النبوي: لا أحد تصيبه عثرة قدم ولا خدش إلا بقدر
  • خطيب المسجد النبوي: الدنيا دار ابتلاء لا يجزع فيها العبد المؤمن
  • خطيب المسجد النبوي يتضرع إلى الله بالدعاء لنصرة أهل فلسطين على الاحتلال
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • فضل "الصلاة على النبي محمد" يوم الجمعة والصيغة الصحيحة