البيت المحمدي ينظم مجالس علمية للاحتفال بقرب ذكرى المولد النبوي
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
يواصل البيت المحمدي للتصوف برعاية الدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر ورئيس مجلس الأمناء، احتفالاته بقرب ذكرى المولد النبوي الشريف، حيث أقيمت ندوة علمية بحضور علماء وأساتذة الأزهر عن ( البناء التربوي في العهد النبوي) متضمنة الجانب العقدي في البناء التربوي، والجانب الفقهي للبناء التربوي في العهد النبوي، والجانب الصوفي للبناء التربوي في العهد النبوي.
أشار الدكتور محمد بيومي عميد كلية أصول الدين بالزقازيق في حديثه عن الجانب العقدي في البناء التربوي، إلى أن الحديث عن النبي بالثناء عليه لن يوفيه حقه فهو أساس كل نعمة نحن فيها وأن المنهج النبوي منهج احتواء تعلمنا فيه معاملة المخالف بالرحمة و لا ننظر له نظرة الجلاد للضحية، وإنما ننظر له نظرة الطبيب للمريض والطبيب يعالج والجلاد يقتل، والجلاد الذي يقتل هو صاحب النظرة الإقصائية، مسترشدًا ببعض المواقف التربوية التي علم فيها النبي أصحابه الرفق واللين في القول والفعل
و أضاف الدكتور علي عبد القادر الأستاذ بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة في حديثه عن الجانب الفقهي للبناء التربوي في العهد النبوي أن النبي أرسل ليخرج الناس من الظلمات إلى النور فعلم الناس بدعوته الخروج إلى نور الإيمان وأنهي الحروب التي كانت بين القبائل بأسباب واهية فكان كما قال عنه المولى عز وجل رحمة للعالمين
واستطاع بحكمته بناء أمة عظيمة تحول المجتمعات من الهمجية إلى المجتمعات القانونية.
وأوضح الشيخ محمد زكي بداري الأمين العام الأسبق لمجمع البحوث الإسلامية في حديثه عن الجانب الصوفي للبناء التربوي في العهد النبوي أن تذكر المولد والاحتفال به يأتي من باب سرد القصص للتفكر والتذكر في آيات الله مشيرًا إلى أن العوالم احتفلت به وأحبته وليس أدل على ذلك من حنين الجذع إليه، ومحبة الجماد له، أحد جبل يحبنا ونحبه، فقد كان صلى الله عليه وسلم رحمة حتى لغير المسلمين ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم) فنجاهم الله من الهلاك في الدنيا حتى لما جاء ملك الجبال لرسولنا الكريم قال لو أمرتني أن أطبق عليهم الأخشبين وهما جبلان بمكة لفعلت، فقال النبي له لا، لعل الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله، فكان بهم رحيمًا يتمنى لهم الهداية.
بدء الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريفكان البيت المحمدي للتصوف قد أعلن عن بدء الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف منذ أيام وحتى شهر ربيع الآخر حيث بدأ الاحتفال من فرع البيت المحمدي بمدينة السلام بمجلس علمي عقب صلاة الجمعة الماضية تحدث فيه الدكتور محمد مهنا عن فضل النبي صلى الله عليه وسلم وأهمية الاحتفال بذكرى مولده مؤكدًا أن المولى عز وجل قد احتفل بذكرى أنبيائه فقال عن سيدنا يحيى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام (وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15) سورة مريم، فكيف بسيد الأنبياء الذي جعل الله الاحتفال به يوميًا: إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما، وكان صلى الله عليه وسلم يصوم اليوم الذي ولد فيه شكرًا لنعمة المولى عز وجل عليه.
وأعقب كلمته تكريم لحفظة القرآن الكريم من طلاب الكُتَّاب المحمدي، ثم فقرات من الإنشاد والمدائح النبوية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر مجلس الأمناء المولد النبوی البیت المحمدی
إقرأ أيضاً:
معنى الشهادة في حديث النبي "الشهداء خمسة"
قالت دار الإفتاء المصرية أن المراد من الشهادة الواردة في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: المَطعُونُ، والمَبطُونُ، والغَرِيقُ، وَصَاحِبُ الهَدمِ، والشَّهِيدُ في سَبِيلِ اللهِ» الشهادة الحكمية.
معنى الشهادة الواردة في حديث النبي عليه السلام -الشهداء خمسة- ومدى وجوب تغسيلهم وتكفينهم والصلاة عليهم
وتابعت أنه من مات بأحد الأوصاف المذكورة في الحديث يأخذ أجر الشهيد في الآخرة، ويُسمَّى شهيدَ الآخرة دون الدنيا، ويُغسَّل ويُكفَّن ويُصلَّى عليه.
أنواع الشهداء في الإسلام وبيان كل نوع وسببه
المقرر أن الشهداء على ثلاثة أقسام؛ الأول: شهيد الدُّنيا والآخرة: الَّذي يُقْتَل في المعركة والدفاع عن الأوطان، وهو المقصود من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قاتلَ لِتَكُونَ كلِمةُ اللهِ هيَ الْعُليا فهوَ في سبيلِ اللهِ» متفقٌ عليه من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، وتسمى هذه الشهادة بالشهادة الحقيقية.
والثاني: شهيد الدُّنيا: وهو مَن قُتِلَ كذلك، ولكنه قُتِلَ مُدْبِرًا، أو قاتل رياءً وسُمعةً، ونحو ذلك؛ فهو شهيد في الظاهر وفي أحكام الدنيا.
والثالث: شهيد الآخرة: وهو مَن له مرتبة الشهادة وأجر الشهيد في الآخرة، لكنه لا تجري عليه أحكام الشهيد من النوع الأول في الدنيا مِن تغسيله وتكفينه والصلاة عليه؛ وذلك كالميِّت بداء البطن، أو بالطَّاعون، أو بالغرق، أو الهدم، ونحو ذلك، وهذه تُسمَّى بالشهادة الحُكْمية.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: المَطعُونُ، والمَبطُونُ، والغَرِيقُ، وَصَاحِبُ الهَدمِ، والشَّهِيدُ في سَبِيلِ اللهِ» أخرجه الشيخان.
وعَنْ جَابِر بْنِ عَتِيكٍ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ ثَابِتٍ لَمَّا مَاتَ قَالَتْ ابْنَتُهُ: وَاللَّهِ إِنْ كُنْتُ لَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ شَهِيدًا، أَمَا إِنَّكَ قَدْ كُنْتَ قَضَيْتَ جِهَازَكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْقَعَ أَجْرَهُ عَلَى قَدْرِ نِيَّتِهِ، وَمَا تَعُدُّونَ الشَّهَادَةَ؟» قَالُوا: قَتْلٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «الشَّهَادَةُ سَبْعٌ سِوَى الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ: الْمَطْعُونُ شَهِيدٌ، وَالْغَرِقُ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ ذَاتِ الْجَنْبِ شَهِيدٌ، وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ الْحَرِيقِ شَهِيدٌ، وَالَّذِي يَمُوتُ تَحْتَ الْهَدْمِ شَهِيدٌ، وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدَةٌ» أخرجه الأئمة: مالك في "الموطأ"، وأحمد في "المسند"، وأبو داود في "السنن"، وابن حبان في "الصحيح"، والطبراني في "المعجم الكبير"، والبيهقي في "شعب الإيمان"، والحاكم في "المستدرك" وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه".
قال كمال الدين الدَّمِيرِيُّ: [الشهداء ثلاثة أقسام:شهيد في حكم الدنيا -في ترك الغسل والصلاة- وفي الآخرة، وهو: مَن قاتل لتكون كلمة الله هي العليا.
والثاني: شهيد في الدنيا دون الآخرة، وهو: مَن قاتل رياء وسمعة وقُتِل، والمقتول مدبرًا أو وقد غلَّ من الغنيمة، فلا يغسل ولا يصلى عليه، وليس له من ثواب الشهيد الكامل في الآخرة..
والثالث: شهيد في الآخرة فقط، وهم: المبطون، والمطعون، ومَن قتله بطنه، والغريق، والحريق، واللديغ، وصاحب الهدم، والميت بذات الجُنُب أو محمومًا، ومَن قتله مسلم أو ذمي أو باغ في غير القتال، فهؤلاء شهداء في الآخرة لا في الدنيا؛ لأن عمر وعثمان رضي الله عنهما غُسِّلَا وهما شهيدان بالاتفاق] اهـ.
فهذه الأسباب المتعددة وغيرها قد تفضَّل الله تعالى على مَن مات بها صابرًا مُحتسبًا بأجر الشهيد؛ لِما فيها من الشِّدَّة وكثرة الألم والمعاناة.