بغداد اليوم - أربيل

كشفت مصادر أمنية مطلعة، اليوم الخميس (14 أيلول 2023)، عن وجود تحركات لقوات الحرس الثوري الإيراني على الحدود العراقية الإيرانية من جهة إقليم كردستان.

وتتهم إيران منذ وقت طويل إقليم كردستان العراق بإيواء جماعات مسلحة ضالعة في هجمات ضدها، الأمر الذي دفع الحرس الثوري الإيراني بدوره إلى استهداف قواعد تلك الجماعات مرارا.

وأبلغت المصادر "بغداد اليوم"، إن" هناك تحركات لقوات الحرس الثوري الإيراني وتحشدات عسكرية في مناطق مريوان وهورامان الإيرانية المحاذية لمحافظة حلبجة في إقليم كردستان".

وأضافت، أنه" تم تحريك وحدات من الحرس الثوري وآليات مدرعة كما أن هناك عمليات نشر لطائرات تصوير استطلاعية في مناطق بنجوين وكويسنجق ورانيا وهي المناطق التي تتواجد بها الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة ولايعرف إذا كانت هناك نية لشن عملية عسكرية بريىة حتى الآن".

اتفاق أمني

وأبرم العراق وإيران اتفاقا لأمن الحدود في مارس/آذار الماضي، في خطوة قال مسؤولون عراقيون إنها تستهدف في المقام الأول تشديد أمن الحدود مع إقليم كردستان العراق إذ تقول طهران إن انفصاليين أكرادا يشكلون تهديدا لأمنها.

والشهر الماضي، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إنه بموجب الاتفاق المبرم مع العراق، تلتزم بغداد بنزع سلاح جماعات المعارضة الكردية الإيرانية في إقليم كردستان العراق وإغلاق قواعدها ونقلها إلى مواقع أخرى قبل 19 سبتمبر/أيلول.

وقال مسؤولون إيرانيون إنه إذا لم يتحقق المراد قبل الموعد النهائي، فسيكون بوسعهم استئناف الهجمات على الجماعات المنشقة داخل كردستان العراق والتي كانت طهران تشنها بانتظام حتى نهاية العام الماضي.

وفي سبتمبر/أيلول 2022، أطلق الحرس الثوري الإيراني صواريخ وطائرات مسيرة على أهداف لجماعات مسلحة في إقليم كردستان العراق ما أسفر عن مقتل 13 شخصا، بحسب ما ذكرته السلطات المحلية. 

تفاصيل

وكان هشام الركابي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، كشف في الثامن والعشرين من آب المنصرم، تفاصيل الاتفاق الأمني مع إيران بشأن الجماعات المسلحة شمال البلاد قائلا، إنه ينص على 3 نقاط، وهي منع تسلل المسلحين وتسليم المطلوبين وفقا للقانون، بالإضافة إلى نزع السلاح وإزالة المعسكرات.

ووجه المستشار العراقي رسالة إلى دول الجوار مفادها أن بغداد ستمنع وجود أي جماعات مسلحة تهدد أمن وسلامة تلك الدول، وشدد على حرص بلاده على ديمومة العلاقة مع الجوار وخاصة تلك التي ترتبط بعلاقات وصفها بالمتينة.

وكانت الخارجية الإيرانية قد أعلنت في وقت سابق أن طهران وبغداد توصلتا إلى اتفاق لنزع سلاح من سمتها "الجماعات الإرهابية المسلحة" في إقليم كردستان العراق ونقلها إلى أماكن أخرى الشهر المقبل، وإغلاق مقارها العسكرية.

وقال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني، في إفادة صحفية أسبوعية "إيران والعراق توصلا إلى اتفاق يلتزم بموجبه العراق بنزع سلاح المسلحين الانفصاليين والجماعات الإرهابية الموجودة على أراضيه، وإغلاق قواعدها، ونقلها إلى أماكن أخرى قبل 19 أيلول المقبل".

ولم يحدد المتحدث الإيراني الأماكن التي سيُنقل لها المسلحون.

وأكدت الخارجية الإيرانية أنه "إذا لم ينفذ الاتفاق في موعده، فسنقوم بمسؤولياتنا تجاه الجماعات الإرهابية في كردستان العراق".

وعادة ما تتهم طهران، إقليم كردستان العراق، الذي يتمتع بالحكم الذاتي، بإيواء ما تعتبرها جماعات إرهابية متورطة في هجمات ضد طهران، وكثيرا ما استهدف الحرس الثوري الإيراني قواعد تلك الجماعات.

إبعاد المعارضة

وشددت إيران، يوم الثلاثاء (12 أيلول 2023)، على أنه لا ينبغي لأي طرف أن يمس أمن دول جوار العراق، في الوقت الذي بدأ فيه العراق بإبعاد مجموعات مسلحة من المعارضة الكردية الإيرانية عن المناطق الحدودية.

وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان -خلال لقائه رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني في طهران- أن حضور ما سماها الجماعات الإرهابية في إقليم كردستان العراق وتحركاتها ضد الأمن القومي الإيراني يتنافى مع الدستور العراقي والعلاقات الودية بين البلدين.

ونقلت الخارجية الإيرانية عن طالباني قوله إن العراق لن يسمح بإلحاق الأذى بدول المنطقة انطلاقا من أراضيه، ولا سيما إيران.

من جانب آخر، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين يوم الثلاثاء (12 أيلول 2023) إن بلاده بدأت نقل جماعات كردية إيرانية من حدود إقليم كردستان العراق مع إيران إلى مخيمات بعيدة عن الحدود.

وقال حسين -في مؤتمر صحفي" بناء على الاتفاق بين الحكومة الإيرانية والحكومة العراقية تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإبعاد هذه المجاميع من المناطق الحدودية، وتم إسكانهم في مخيمات بعيدة وفي عمق كردستان العراق".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فی إقلیم کردستان العراق الحرس الثوری الإیرانی الخارجیة الإیرانیة الجماعات الإرهابیة الخارجیة الإیرانی

إقرأ أيضاً:

الحرس الثوري: سنستهدف مصافي التكرير وحقول الغاز إذا هاجمت إسرائيل إيران

أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الجمعة، أنه سيستهدف مصافي التكرير وحقول الغاز الإسرائيلية إذا هاجمت إسرائيل إيران.

وقال نائب القائد العام لحرس الثورة في إيران العميد علي فدوي في تصريح لقناة “الميادين” اللبنانية، “إن أخطأ كيان الاحتلال، فسنستهدف كل مصادر الطاقة ومحطات الطاقة وجميع المصافي والحقول الغازية لديه”.

وأشار إلى أن “إيران بلد كبير وواسع، وفيه الكثير من المراكز الاقتصادية، في حين أن إسرائيل لديها 3 محطات للطاقة وعدة مصاف”، وأضاف قائلا: “بإمكاننا ضربها كلها في آن واحد”.

وكان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، قال في كلمة له الجمعة، إن ما قامت به القوات المسلحة الإيرانية هو الحد الأدنى من العقاب مقابل الجرائم الإسرائيلية.

وأضاف خامنئي: “نحن في أداء هذا الواجب لن نتأخر ولن نقوم بالإنفعال ولن نتسرع ولن نقصر”، مشددا على أن “العملية الإيرانية الأخيرة شرعية وقانونية”.

بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من بيروت إن “هجومنا على إسرائيل كان دفاعا عن النفس وفق قوانين الأمم المتحدة، ونحن لم نستهدف إلا المراكز الأمنية والعسكرية للكيان ولم نقصف المدنيين”.

وشدد عراقجي على أن “الرد الإيراني سيكون شاملا ومتناسبا على أي عدوان من الكيان”.

وشنت إيران في الأول من أكتوبر هجوما صاروخيا هو الثاني من نوعه على إسرائيل، استهدفت من خلاله قواعد عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الهجوم جاء في إطار رد طهران على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.

مقالات مشابهة

  • برلمان ليتوانيا يصنف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية
  • هيئة البث الإسرائيلية: برلمان ليتوانيا قرر تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية
  • الحرس الثوري الإيراني يتوعد.. مصافي التكرير وحقول الغاز الإسرائيلية أهداف لنا
  • الحرس الثوري: سنستهدف مصافي التكرير وحقول الغاز إذا هاجمت إسرائيل إيران
  • الحرس الثوري الإيراني: سنستهدف مصافي التكرير وحقول الغاز الإسرائيلية إذا هاجمت إسرائيل إيران
  • مصرع احد قيادات الحرس الثوري الإيراني بدمشق
  • وفاة عضو من الحرس الثوري الإيراني أُصيب في غارة إسرائيلية بدمشق
  • الحرس الثوري الإيراني تريث في الرد لتطوير بعض التقنيات غير المعلنة
  • المفاجآت قادمة: الحرس الثوري الإيراني يؤكد قدرته على إضعاف الكيان الصهيوني
  • الهجوم الإيراني على إسرائيل.. الحرس الثوري: «الوعد الصادق 2» يأتي انتقامًا لـ«نصر الله وهنية ونيلفروشان».. الاحتلال يتوعد إيران.. وخبراء: سيناريو الحرب الشاملة أصبح وشيكًا