الطفلة شام سكيكر… أنموذج مثالي لتحدي المرض بالإرادة والأمل
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
ريف دمشق-سانا
“ويبقى في الحياة أمل” رسالة الطفلة شام سكيكر الى كل من يعاني من الآلام بعد ان تحدت المرض وأثبتت قدرتها على مواجهته بإرادة كبيرة وعزيمة لا تلين رغم صغر سنها.
قصة شام التي دخلت في عامها الثاني عشر بدأت منذ نحو عامين عندما شعرت بصداع قوي ومستمر بالرأس لتكتشف بعد التشخيص الطبي وجود ورم داخلي لتبدأ بعدها رحلة العلاج التي امتدت لعام كامل انتهت بعمل جراحي لمعالجة هذا الورم، وها هي اليوم تكمل مسيرة العلاج وتعود الى حياتها الطبيعية يحدوها الامل بغد أفضل.
سانا التقت الطفلة شام أثناء دوامها المدرسي بمدرسة جديدة عرطوز الثالثة المختلطة فبدأت حديثها بابتسامة أخفت وراءها ثقة كبيرة بنفسها وطموحاً بمستقبل مشرق، فقالت: بعد رحلة طويلة مع المرض أستقبل اليوم عاماً دراسياً جديداً ملؤه النشاط ، ومحمل بالكثير من التحدي لأثبت للآخرين أنه عندما تجتمع الإرادة والثقة فلا يمكن للمرض ان يقف حائلاً أمام تحقيق الطموح بل على العكس سيكون عاملا تحفيزيا لمزيد من العمل.
ولم تخف شام تلك الرهبة البديهية من المرض عندما علمت به بالبداية وهو ما قد يشعر به أي شخص، حيث أشارت الى ان وقوف ذويها الى جانبها طيلة فترة العلاج كان له الأثر الكبير في مقاومتها وتطلعها نحو الشفاء والعودة سريعاً الى مقاعد الدراسة حيث غابت لعام كامل بسبب العمل الجراحي وتلقيها جرعات دوائية أنهكت جسدها الصغير.
وتروي شام كيف كانت تخفف من ألم المرضى بالمشفى الذي دخلته للعلاج من خلال رفع معنوياتهم والتقليل من شأن المرض بأنه عارض ويمضي اذا ما توفرت الإرادة بتجاوزه لإكمال مسيرة الحياة بالشكل الأمثل.
ويبقى الطموح هو الأهم في حياة شام فهي من أشد المعجبين بمهنة الطب الذي يحمل في طياته الكثير من الانسانية لذلك ستعمل جاهدة للوصول الى حلمها بدراسة الطب وبذل كل ما بوسعها لإنقاذ حياة الكثيرين وتحديداً ممن يحملون أمراضاً صعبة.
إلى جانب الأهل فإن دور المدرسة وكوادرها وزملائها كان له الأثر الكبير أثناء تلقيها العلاج فبدت سعيدة بوجودها ضمن أسرة دراسية تكن لها الكثير من مشاعر المحبة، ولم تنقطع عنها اثناء غيابها من خلال الزيارات المستمرة الى جانب توفير ما يلزم لمتابعة تحصيلها العلمي.
مديرة مدرسة جديدة عرطوز المختلطة تمام تعتوع أشارت الى ان الطفلة شام تحمل من الإرادة ما يكفي لتحقيق طموحها مهما بلغت معها الصعاب، وأعطت درساً قوياً في الأمل والتحدي لأقرانها ولكل من يعرفها وهي اليوم من الطالبات المجتهدات ولم يتراجع مستواها الدراسي رغم ما عانته العام الماضي من شدة المرض، حيث واظبت على استكمال منهاج الصف الخامس بمتابعة مدرسين أكفاء والتزمت هذا العام بالدوام المدرسي وسط محبة كبيرة من زملائها ومدرسيها.
محمد الرحيل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مرض التريكوموناس.. الأسباب الأعراض والعلاج
يُعرف مرض التريكوموناس أيضًا باسم الكنكر، وينتج عن الإصابة بطفيلي المُشَعَّرَةُ الطَّيْرِيَّة (Trichomonas gallinae)، وهو كائن وحيد الخلية يشبه الكمثرى، ويتميز بامتلاكه أربعة أسواط أمامية وغشاءً متموجًا يشبه الزعنفة.
الحمام البري
يُصيب هذا المرض الحمام البري والداجن، إلى جانب أنواع أخرى من الطيور مثل الصقور، والدجاج، والسمان، والكناري، والعصافير، ويستهدف الجهاز الهضمي العلوي، مسببًا تراكم مواد نخرية في الفم والمريء، ما قد يؤدي إلى انسداد مجرى التنفس، خاصة عند الفراخ، مما يجعله مرضًا قاتلًا في كثير من الحالات.
تنتقل العدوى بين الطيور بعدة طرق:
- تنقل الحمائم البالغة المرض إلى فراخها أثناء إطعامها.
- ينتشر الطفيلي عبر الطعام أو الماء أو الأماكن الملوثة.
- تُصاب الطيور الجارحة مثل الصقور عند تناولها فرائس مصابة.
أعراض المرض:
عند إصابة الطائر بالتريكوموناس، تبدأ مجموعة من الأعراض بالظهور، ومنها:
- الاكتئاب والهزال.
- سيلان اللعاب وانتفاخ الجسم.
- بهتان اللون وصعوبة إغلاق الفم.
- تكرار حركات البلع والتنفس بصوت مرتفع.
- عيون دامعة وصعوبة في الأكل والشرب.
- مشكلات في الوقوف أو الحفاظ على التوازن.
- الإسهال.
غالبًا ما يؤدي المرض إلى نفوق الطيور نتيجة الجوع، حيث يتسبب في انسداد المريء أو القصبة الهوائية بسبب التكتلات النخرية التي تتشكل داخل الفم، والتي تشبه قطع الجبن. تجدر الإشارة إلى أن الحمامة قد تظل حاملة للمرض في حلقها لمدة تصل إلى عام دون ظهور أعراض، بينما قد يتطور المرض بسرعة ليصبح مميتًا خلال 4 إلى 18 يومًا من الإصابة.
الزراعة تواصل تقديم الدعم الفني لمزارعي المحاصيل الاستراتيجية في محافظة أسوانالعلاج والوقاية:
يمكن علاج الطيور الداجنة المصابة بالتريكوموناس، لكن العلاج غير ممكن للطيور البرية بسبب صعوبة إعطائها الأدوية. وتعتمد العلاجات المتاحة على إعطاء الأدوية عبر الفم مباشرةً أو من خلال خلطها مع الغذاء أو الماء.
تشمل العلاجات الفعالة لهذا المرض مجموعة من المضادات الحيوية، مثل:
- ديمتريدازول.
- ميترونيدازول (فلاجيل).
- كبريتات النحاس.
- الأمونيا الرباعية.
- كارنيدازول.
- إنهيبين.
للوقاية من المرض، يُنصح بالحفاظ على نظافة أماكن تربية الطيور، وتجنب مشاركة المياه والطعام بين الطيور المصابة والسليمة، إضافةً إلى إجراء فحوصات دورية لاكتشاف الحالات المصابة في وقت مبكر.