القاهرة في 14 سبتمبر / وام / شاركت الهلال للمشاريع و مقرها الشارقة في أعمال منتدى المؤسسات العربية وهو منصة مكرسة لتحسين ممارسات العطاء وآثارها في المنطقة وذلك خلال اجتماعه السنوي في الجامعة الأمريكية في القاهرة ما بين 11 و13 سبتمبر الجاري مما أتاح للقادة والممارسين والداعمين من القطاع فرصةً ممتازةً لتبادل الآراء والخبراء .

وأكد بدر جعفر الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع والممثل الخاص للأعمال التجارية والخيرية لدى cop28 أن المقومات والإمكانيات الهائلة التي تتميز بها الأعمال الخيرية العربية وقدرتها العظيمة على تحريك الابتكارات الاقتصادية والاجتماعية واسعة النطاق.

وقال : نحن الآن على أعتاب مرحلة تاريخية نستعد فيها لتوظيف الإمكانيات الهائلة للقطاع الخيري العربي في تحقيق تغييرات اجتماعية ضخمة ورغم أن منطقتنا تواجه تحديات صعبة كالفقر والبطالة وتغير المناخ والعدالة الاجتماعية وتمكين المرأة نحن في الواقع نمتلك الموارد والأدوات والقدرات الإبداعية اللازمة للتفوق على هذه التحديات – والقطاع الخيري من أجدر وأكفأ القادة لهذه المهمة.

و تكمن في أسواق النمو العالمية مقومات مذهلة وهي تشكّل أكثر من 60% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بالإضافة إلى ثروات بقيمة 30 ترليون دولار تقريباً ستنتقل إلى الجيل التالي في السنوات المقبلة وفي الشرق الأوسط بالتحديد من المتوقع أن تنتقل ثروات بقيمة ترليون دولار إلى الجيل التالي في السنوات الست القادمة و تجتمع هذه العناصر لتجعل من أسواق النمو العالمية محوراً للأعمال الخيرية الاستراتيجية والابتكارات الاجتماعية ومن هذا المنطلق أشار جعفر إلى الحاجة إلى تدخلات جماعية متعددة الخطوات والجهات لتحقيق تغييرات اجتماعية ضخمة تنبثق من أطر تعاونية متينة تضم أفراداً وعائلات وشركات وحكومات.

وشدد جعفر في حديثه أيضاً على ضرورة تأسيس بنية تحتية قوية للقطاع الخيري مشيرا إلى أهمية تفعيل جميع الشبكات المعنية بذلك وتسيير الأنظمة الداعمة لها وتحسين ممارسات الحوكمة عبر هذا القطاع والاستعانة بالبيانات والأدلة المثبتة.

وتطرّق جعفر خلال المنتدى إلى المزايا والإيجابيات الاقتصادية التي تنتج عن الاستثمار في تنمية المرأة مشيراً إلى أن الناتج المحلي الإجمالي العالمي قد يحصد 7 تريليونات دولار أمريكي كل عام على أقل تقدير نتيجة لتمكين المرأة بسد الفجوة بين الجنسين في قوى العمل .

وقال :علينا أن ندرك القيمة الاقتصادية الكبيرة للاستثمار في تمكين المرأة ولكن من المهم أن نراعي أيضًا أن للمرأة العربية تجارب وتحديات فريدة شكّلتها البيئة والاعتبارات الثقافية الخاصة بهذه المنطقة لذا من الضروري للمبادرات المعنية بهذا الشأن أن تُبنى على هذا الواقع وأن تطمح بالنتيجة إلى تحقيق المساواة والشمول."

وتأكيداً على حاجة القطاع الخيري إلى تدابير وأنظمة حوكمة فعالة ألقى جعفر الضوء على أهمية اكتساب ثقة الشركاء المجتمعيين وواضعي السياسات والعامة وتحدث في هذا الخصوص عن برنامج الحوكمة في القطاع الخيري الذي تنفذه مبادرة بيرل ودوره المؤثر في التشجيع على تبني أفضل معايير الحوكمة وممارساتها في القطاع الخيري في منطقة الخليج.

وناقش جعفر الذي عُيّن ممثلاً خاصاً للأعمال التجارية والخيرية لدى مؤتمر cop 28 ورئيساً للمنتدى المناخي عن الأعمال التجارية والخيرية في المؤتمر ضرورة مساهمة الجهات الخيرية في تسريع التمويل من القطاعين الخاص والحكومي لضمان توفير تريليونات الدولارات اللازمة لتحقيق أهداف التأقلم مع تغير المناخ والحد من آثاره.

وأضاف جعفرأن القطاع الخيري قادر على توظيف رؤوس الأموال باستراتيجية ومرونة وصبر وبصورة قادرة على التصدي للمخاطر والاستفادة من رأس المال الخاص والحكومي لتحقيق أفضل الآثار والنتائج وتوفير تريليونات الدولارات اللازمة للتمكن من التأقلم مع تغيير المناخ والحد من آثاره.

كما تطرق جعفر في حديثه إلى منتدى الأعمال التجارية والخيرية لدى cop 28 إلى أفضل السبل لتحريك الجهود الجماعية المشتركة في مجالات مثل تسريع انتقال التكنولوجيا الخضراء وإزالة المخاطر من الاستثمار في المشاريع الخضراء عن طريق التمويل المختلط وإيجاد الحلول المبتكرة للتحديات المناخية والطبيعية ودعم الدول الأكثر عرضة للتضرر بآثار المناخ لبناء مستقبل أكثر مرونة واستدامة.

اسلامه الحسين/ بتول كشواني

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: التجاریة والخیریة

إقرأ أيضاً:

أمل عمار تشارك فى مؤتمر إطلاق إعلان القدس عاصمة المرأة العربية

شاركت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة فى فعاليات مؤتمر إطلاق إعلان القدس عاصمة المرأة العربية للعام: (2026 - 2025)، والذى شهد حضور السفيرة هيفاء أبو غزالة – الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، ومنى الخليلي – وزيرة شئون المرأة الفلسطينية ورئيسة الدورة ٤٤ للجنة وضع المرأة ورئيسة اللجنة الوطنية العليا التحضيرية، وعدد من الوزيرات والوزراء، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس. 

وفي مستهل كلمتها أعربت المستشارة أمل عمار عن تشرفها بالمشاركة في فعاليات هذا المؤتمر الهام لإطلاق اعلان القدس عاصمة المرأة العربية.. مؤكدة على أنه لا يسعنا إلا أن ننحني إجلالًا وتقديرًا أمام المرأة الفلسطينية الصامدة.. التي جسدت بصمودها وإرادتها أسمى معاني النضال والثبات على الحقوق .. وكانت وما زالت رمزًا للعطاء والتضحية.. واجهت الاحتلال بكل شجاعة.. وكانت في كل موقع من مواقع الكفاح نموذجًا مشرفًا لصبر الشعوب المناضلة.

وأضافت رئيسة المجلس أن لقاء اليوم يشهد إطلاق إعلان القدس عاصمة للمرأة العربية لعام 2025.. هذا الإعلان الهام الذي يحمل رسالة قوية وواضحة بأن المرأة الفلسطينية كانت وستظل أيقونة للنضال والكرامة والصمود، وأن قضاياها ستبقى حاضرة في ضمير الأمة العربية والاسلامية والعالم بأسره.
  وأكدت المستشارة أمل عمار على أن اختيار القدس يحمل دلالة عظيمة بأن المرأة المقدسية، ومعها كل نساء فلسطين، يقفن في الصفوف الأولى دفاعًا عن الهوية، والحق، والكرامة.

وأوضحت رئيسة المجلس  أن دعم المرأة الفلسطينية هو التزام وطني ومسئولية قومية يتعين علينا جميعًا الوفاء به أمام الاستهداف الوحشي لقوات الاحتلال الإسرائيلي للنساء والفتيات الفلسطينيات.. وعلينا أن نعمل جميعًا على تعزيز حضورها في المحافل الدولية، والدفاع عن حقوقها المشروعة، وحمايتها من ممارسات الاحتلال التي تستهدف كرامتها وإنسانيتها.

وفى هذا السياق أكدت على أن مصر، قيادةً وشعبًا، كانت ولا تزال في طليعة الداعمين للقضية الفلسطينية العادلة، مؤمنة بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وقد بذلت مصر، ومازالت تبذل، جهودًا حثيثة ومخلصة على مختلف الأصعدة السياسية والدبلوماسية والإنسانية، من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.. ولاسيما المرأة الفلسطينية، ودعم صمودها، وتحقيق تطلعاتها المشروعة في الحرية والسلام والاستقرار.

وأكدت المستشارة أمل عمار على أن مصر سوف تبقى دومًا صوتًا داعمًا لكل حق فلسطيني، وستواصل تحركاتها بكل قوة ومسؤولية دفاعًا عن القدس، وعن حقوق النساء الفلسطينيات المناضلات، اللواتي يمثلن خط الدفاع الأول عن الهوية والمستقبل.

واختتمت المستشارة أمل عمار كلمتها قائلة: "ومن مصر.. قلب العروبة النابض..أؤكد تضامننا الكامل مع القضية الفلسطينية ومع المرأة الفلسطينية العظيمة.. ونثمن نضالها المشروع في سبيل الحرية والكرامة والسلام العادل.. ونجدد العهد أن تظل مصر، قيادةً وشعبًا.. سندًا وداعمًا لنضال الشعب الفلسطيني وحقوقه.. حتى تتحقق تطلعاته المشروعة في إقامة دولته المستقلة.. وعاصمتها القدس الشريف....تحية إجلال وتقدير للمرأة الفلسطينية.. تحية للقدس عاصمةً خالدة للكرامة العربية والمرأة المناضلة...تحية لكل امرأة تناضل من أجل وطنها وكرامتها ومستقبل أجيالها.

طباعة شارك أمل عمار القومي للمرأة إعلان القدس عاصمة المرأة العربية النضال المرأة الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • أمل عمار تشارك فى مؤتمر إطلاق إعلان القدس عاصمة المرأة العربية
  • برؤية السعودية 2030.. ميلانو تستضيف منتدى الأعمال الإيطالي السعودي حول الصادرات
  • إطلاق النسخة الثامنة من برنامج "التوجيه" لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
  • جامعة التقنية تبحث تعزيز الشراكة مع المؤسسات الأكاديمية الهندية
  • «الإمارات لريادة الأعمال» يستعرض خطط دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة
  • ندوة حوارية تناقش دعم رواد الأعمال بولاية منح
  • منتدى أدفانتج عُمان يستعرض الفرص الاستثمارية في التحولات الاقتصادية والابتكار
  • جهاز حماية المنافسة يستعرض جهوده في تطوير المناخ الاستثماري الأثنين القادم بمناسبة مرور 20 عاما على إنشائه
  • القويري: ليبيا في حاجة لحكومة واحدة تعمل على توحيد المؤسسات
  • وزير قطاع الأعمال: مصر تمتلك مقومات تجعلها بيئة خصبة للنمو