وصول قرابة 7000 مهاجر إلى جزيرة لامبيدوزا بجنوب إيطاليا
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
اجتاح أسطول صغير من القوارب الواهية، المزدحمة بالمهاجرين، والذي انطلق من تونس، جزيرة صغيرة في جنوب إيطاليا يوم الأربعاء، مما أضعف قدرة خفر السواحل على اعتراض سفن المهربين واختبر بشدة تعهد رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني بإحباط الهجرة غير الشرعية.
ومما زاد الضغوط السياسية على أول زعيم يميني متطرف في إيطاليا تعهدات فرنسا وألمانيا برفض المهاجرين الذين يصلون عن طريق البحر إلى الشواطئ الإيطالية، والتوجه شمالاً في تحد لقواعد نظام اللجوء في الاتحاد الأوروبي لمحاولة العثور على وظائف أو أقارب في تلك الشواطئ، الدول الشمالية الأخرى في القارة.
وابتداءً من وقت مبكر من يوم الثلاثاء، جاءت القوارب الحديدية غير الصالحة للإبحار واحدة تلو الأخرى فيما بدا وكأنه موكب تقريبًا للمتفرجين في جزيرة لامبيدوسا، وهي جزيرة صيد وسياحية جنوب صقلية.
وصل حوالي 6800 مهاجر في فترة تزيد قليلا عن 24 ساعة، وهو رقم أعلى ببضع مئات من عدد سكان الجزيرة بدوام كامل.
السبب وراء زيادة الأعداد هو عنق الزجاجة في الموانئ التونسيةوكان السبب وراء هذه الزيادة في الأعداد هو عنق الزجاجة في الموانئ التونسية لعدة أيام بسبب الأمواج الهائجة، مما يعني أن المهربين لم يتمكنوا من إطلاق قواربهم، وفقًا للسلطات الإيطالية.
ونظرًا لأن مسكن المهاجرين الوحيد في الجزيرة يتسع لحوالي 450 سريرًا، سارعت السلطات لنقل المهاجرين عبر العبارات التجارية أو سفينة خفر السواحل إلى صقلية أو كالابريا في الأطراف الجنوبية للبر الرئيسي الإيطالي.
وقالت فرانشيسكا باسيلي، المتحدثة باسم الصليب الأحمر الإيطالي في لامبيدوزا، إنهم يبذلون "جهودا كبيرة" لتوفير "الخدمات الأساسية" لستة آلاف مهاجر في المركز في لامبيدوزا.
ووفقا لوزارة الداخلية الإيطالية، وصل أكثر من 120 ألف مهاجر إلى إيطاليا هذا العام عن طريق البحر، من بينهم أكثر من 11 ألف قاصر غير مصحوبين.
ويعبر معظمهم إيطاليا سيرًا على الأقدام أو بالحافلات أو بالقطارات أثناء محاولتهم التوجه إلى شمال إيطاليا.
يقول أندريا كوستا، رئيس Baobab Experience، وهي جمعية غير ربحية تساعد المهاجرين العابرين في روما، إنهم شهدوا طفرة هائلة في أعداد المهاجرين من جنوب السودان والسودان وإريتريا القادمين هذا الصيف.
متطوعون يعملون مع باوباب يقدمون للمهاجرين وجبة ساخنة كل مساء في أحد شوارع روما.
ويقضي معظمهم بضع ليال في روما قبل أن يستقلوا حافلة متجهة إلى مدينة فينتيميليا على الحدود مع فرنسا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تونس جنوب ايطاليا إيطاليا الهجرة غير الشرعية
إقرأ أيضاً:
تنديد أممي باستخدام «القوة المميتة» ضد العائدين بجنوب لبنان
بيروت (الاتحاد)
أخبار ذات صلة آلاف النازحين يستأنفون العودة إلى شمال غزة «الأونروا» تستعد لوقف عملياتها في القدس الشرقيةنددت الأمم المتحدة، أمس، باستخدام إسرائيل «قوة مميتة» ضد المدنيين العائدين إلى منازلهم في جنوب لبنان، معتبرة أنه يشكل «انتهاكاً للقانون الدولي»، داعية إلى تحول وقف إطلاق النار إلى سلام دائم ومستدام بالبلاد.
جاء ذلك في سلسلة منشورات على منصة «إكس» على حساب المكتب الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.
وقالت المفوضية الأممية: «نشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بمقتل 24 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين في الأيام الأخيرة أثناء محاولة المدنيين العودة إلى منازلهم في جنوب لبنان»، مؤكدة أن استخدام القوة المميتة ضد المدنيين العائدين إلى منازلهم يشكل انتهاكاً للقانون الدولي.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية، أمس، إنه خلال محاولة مواطنين الدخول إلى بلداتهم التي لا تزال محتلة في جنوب لبنان سقط قتيل وأُصيب 26 آخرون بجروح.
والاثنين الماضي، أفادت الوزارة في بيان، بأن حصيلة الاعتداءات الإسرائيلية الأحد، بلغت 24 قتيلاً، بينهم 6 نساء، و134 جريحاً بينهم 14 امرأة و12 طفلاً.
وشددت المفوضية على أنه يجب السماح للمدنيين بالعودة إلى قراهم في ظل ظروف طوعية وكريمة وآمنة، وأضافت: يجب أن يتحول وقف إطلاق النار إلى سلام دائم ومستدام.
ومنذ فجر الأحد الماضي، بدأ لبنانيون بالتوافد إلى قراهم التي هُجّروا منها بسبب العدوان الإسرائيلي، بالتزامن مع انتهاء مهلة الستين يوماً التي كان على الجيش الإسرائيلي أن ينسحب بحلولها من جنوب لبنان، لكن تمسك إسرائيل بعدم إتمام الانسحاب بحسب الاتفاق وإطلاق جيشها النار على العائدين، أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.
أعلن البيت الأبيض في وقت سابق، تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير المقبل، وبدء محادثات بوساطة أميركية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين الذين تم أسرهم بعد 7 أكتوبر 2023.
في الأثناء، أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أمس الأول، أن الجيش انتشر في بلدة دير ميماس في القطاع الشرقي في جنوب لبنان ومناطق حدودية أخرى بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار. وقال بيان قيادة الجيش: «يتابع الجيش مواكبة المواطنين اللبنانيين في البلدات الحدودية، كما يواصل التنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل فيما خص الوضع في المنطقة المذكورة، ضمن إطار القرار 1701».