باحث ليبي يحذر: كارثة جديدة قد تضرب مدينة درنة بعد العاصفة دانيال
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أطلق باحث ليبي تحذيراً من احتمال تعرض مدينة درنة إلى كارثة جديدة خلال الفترة المقبلة، بعد الدمار الشديد الذي لحق بالمدينة الواقعة في شرق ليبيا، نتيجة العاصفة دانيال، التي ضربت السواحل الشرقية يوم الاثنين الماضي، وأسفرت عن سقوط نحو 11 ألف قتيل، وفقدان 20 ألف آخرين، وفق ما أعلن الهلال الأحمر الليبي قبل قليل.
وكشف الباحث الليبي، عبدالونيس عاشور، وهو خبير في علوم المياه بجامعة عمر المختار، تزايد احتمالات تكرار الفيضانات التي تهدد بانهيار السدود في وادي درنة، وهو عبارة عن مجرى نهر جاف في العادة، وحث على إجراء أعمال الصيانة بشكل فوري.
ونقلت فضائية «العربية» الإخبارية، مساء اليوم الخميس، أن الدراسة المنشورة في عام 2022، حذرت من أنه «إذا حدث فيضان ضخم، ستكون النتيجة كارثية على سكان الوادي والمدينة برمتها».
تهالك السدودوحذرت الدراسة، التي نشرتها مجلة جامعة سبها للعلوم البحثية والتطبيقية، من تهالك السدود القائمة في المنطقة، ومنها سد «أبو منصور»، وسد «وادي درنة»، اللذين تعرضا للانهيار بالفعل نتيجة العاصفة دانيال، مما أدى إلى تفاقم تداعيات الكارثة.
ولفت الباحث الليبي، في دراسته، إلى أن الوضع القائم في حوض وادي درنة يجعل على المسؤولين، العمل وبشكل عاجل، من أجل اتخاذ إجراءات فورية لبدء عملية الصيانة الدورية والشاملة للسدود القائمة، لأنه في حالة حدوث فيضان مجدداً، فإن المدينة قد تشهد كارثة جديدة.
أهمية اتخاذ التدابير لحماية الأرواحوأشار الباحث إلى أنه خلال الزيارة الميدانية إلى وادي درنة، عثر على بعض المساكن في مجرى الوادي، وهو الأمر الذي يتطلب توعية المواطنين بخطورة الفيضانات، واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لسلامتهم، داعياً إلى العمل على إيجاد وسيلة لزيادة الغطاء النباتي، بحيث لا يكون ضعيفاً، بحيث لا يسمح للتربة بالانجراف، للحد من ظاهرة التصحر.
وأعلنت السطات الليبة مدينة درنة منطقة منكوبة، في ظل عدم قدرتها على الصمود في وجه العاصفة، بعد انهيار اثنين من السدود المخصصة لحجز مياه الأمطار في وادي درنة، ووسط تحذيرات من انهيار السد الثالث، وسط تخوفات من تحول الوضع إلى كارثة في ليبيا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ليبيا درنة كارثة العاصفة دانيال وادی درنة
إقرأ أيضاً:
بوتين يحذر الدول التي تزود أوكرانيا بالسلاح ضد روسيا
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس من أن موسكو لا تستبعد ضرب الدول التي تستخدم أوكرانيا أسلحتها ضد الأراضي الروسية، وذلك بعدما ضربت كييف العمق الروسي مستخدمة صواريخ أميركية وبريطانية.
وقال بوتين -في خطاب بثه التلفزيون العام- إن "الصراع بدأ يأخذ طابعا عالميا".
وأضاف "نعتبر أن من حقنا استخدام أسلحتنا ضد المنشآت العسكرية العائدة إلى دول تجيز استخدام أسلحتها ضد منشآتنا، وفي حال تصاعد الأفعال العدوانية سنرد بقوة موازية".
كما أكد أن الهجوم الذي شنته بلاده اليوم على أوكرانيا جاء رد فعل على الضربات الأوكرانية لأراض روسية بصواريخ أميركية وبريطانية في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وأعلن أن روسيا سوف توجه تحذيرات مسبقة إذا شنت مزيدا من الهجمات باستخدام مثل هذه الصواريخ ضد أوكرانيا كي تتيح للمدنيين الإجلاء إلى أماكن آمنة، محذرا من أن أنظمة الدفاع الجوي الأميركية لن تكون قادرة على اعتراض الصواريخ الروسية.
عابر للقاراتواتهمت كييف في وقت سابق اليوم الخميس روسيا بإطلاق صاروخ عابر للقارات قادر على حمل رأس نووي على أراضيها، وهو أول استخدام لهذا السلاح ويشكل تصعيدا غير مسبوق للنزاع والتوترات بين روسيا والغرب.
وقال سلاح الجو الأوكراني في بيان إن القوات الروسية استخدمت الصاروخ في هجوم في الصباح الباكر على مدينة دنيبرو (وسط) شمل أنواعا عدة من الصواريخ واستهدف منشآت حيوية.
وقال مسؤول أميركي كبير إن موسكو "تسعى الى ترهيب أوكرانيا والدول التي تدعمها عبر استخدام هذا السلاح أو إلى لفت الانتباه، لكن ذلك لا يبدل المعطيات في هذا النزاع".
ويأتي الهجوم في وقت بلغت التوترات أعلى مستوياتها بين موسكو والغرب، مع اقتراب عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني المقبل، والتي ينظر إليها على أنها نقطة تحول.
وعلى الطرف المقابل، استخدمت أوكرانيا قبل أيام صواريخ أتاكمز الأميركية التي يبلغ مداها 300 كيلومتر، وذلك لأول مرة ضد منشأة عسكرية في منطقة بريانسك الروسية بعد حصولها على إذن من واشنطن.
كما أكدت موسكو أن أنظمة الدفاع الجوي لديها أسقطت صاروخين من طراز "ستورم شادو" (ظل العاصفة) بريطانية الصنع، و6 صواريخ أميركية من طراز هيمارس، و67 طائرة مسيرة.
وزودت دول غربية عدة كييف بصواريخ بعيدة المدى، لكنها لم تسمح باستخدامها على الأراضي الروسية خوفا من رد فعل موسكو.
وعززت روسيا تحذيراتها النووية في الأيام الأخيرة، وفي عقيدتها الجديدة بشأن استخدام الأسلحة النووية -التي أصبحت رسمية أول أمس الثلاثاء- يمكن لروسيا الآن استخدامها عند وقوع هجوم "ضخم" من قبل دولة غير نووية ولكن مدعومة بقوة نووية، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا والولايات المتحدة.