أحد الناجين من إعصار ليبيا: أنقذت 2 من زملائي وفقدت الأمل في البقاء على قيد الحياة
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
قال«أحمد محمود سعد» البالغ من العمر 20 عاماً والناجي من إعصار دانيال الذي ضرب الأراضي الليبية مؤخرًا، والذي كشف عن تفاصيل جديدة حول ما حدث هناك، فور عودته لمسقط رأسه في قرية المشارقة القبلية في المنيا تلك القرية التي فقدت 21 شابًا من أبنائها.
وصرح «أحمد» بأن الأمطار بدأت في الساعة الثامنة صباحاً، وأن المبنى الذي كان يعيش فيه كان قديمًا وغير متين، وعندما بدأت الأمطار، سقطت بعض الحجارة خفيفة من السقف عليهم.
وأضاف قائلاً: "كنا نتعرض لتقلبات شديدة في الموج والمياه، لم نتمكن من التنفس بسبب الفوضى المحيطة بنا، فالمياه كانت تقتلع الأشجار وتحملنا فوقها، وحتى السيارات ارتفعت فوق المباني. فجأة وجدت نفسي واقفًا فوق عمارة، وتمكنت من إنقاذ عدد من زملائي، لكن تمكن فقط 3 منهم من النجاة".
ثم أكمل الشاب أحمد حكايته قائلاً: "كانت الأشجار تُقتلع من جذورها، والسيارات تُطُرح في الهواء، وكانت الظلام يلف المكان ولا يمكن رؤية أي شيء".
وأكمل أحد الناجين الآخر من إعصار ليبيا: "فقدت الأمل في البقاء على قيد الحياة، وكنت أدعو الله أن يغفر لي ذنوبي. والحمد لله عادت لي الحياة ورجعت لعائلتي مرة أخرى. لا أستطيع تصديق أنني لا زلت عايش أتحدث هنا".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المنيا محافظة المنيا
إقرأ أيضاً:
قبل 200 سنة.. مشكلة بين نابليون بونابرت وزوجته أنقذت حياته من محاولة اغتيال
رغم أن الخلافات الزوجية أمر وارد وطبيعي في العلاقات قد تنتهي بنتيجة ترضى الطرفين أو بانفصالهما، إلا أنها في حالة غريبة ونادرة أنقذت حياة الزوج قبل 200 عام تقريبًا، ففي مثل هذا اليوم الـ24 من ديسمبر عام 1800، أُذيع أول عرض فرنسي لأوبرا الخلق، وهي أوريتوريو للملحن الشهير جوزيف هايدن، التي كان نابليون بونابرت وزوجته جوزفين في طريقهما لحضورها، لكن أمرًا غريبًا حدث بينهما أنقذ حياة نابليون من الموت المدبر، الذي كان على بعد خطوات منه، وفق موسوعة «nationalgeographic».
مشكلة زوجية أنقذت حياة قائد الحملة الفرنسيةفي باريس يوم 24 ديسمبر 1800 كان نابليون وعائلته يستعدون لحفل في الأوبرا، ووفقًا للجنرال جان راب، مساعد نابليون، نفد صبر نابليون عندما كانت زوجته جوزفين تزعجه بشال جديد تحاول ارتدائه وشعر بأنه قد تأخر على الموعد، فقرر نابليون المغادرة وصعد إلى عربته مع ثلاثة من جنرالاته في رحلة إلى المسرح، وتبعته جوزفين في عربة ثانية مع ابنتها هورتنس والجنرال راب وكارولين بونابرت، شقيقة نابليون.
انطلقت عربة القنصل الأول مسرعة، تاركة ورائها حرس الفرسان، وقد فوجئ المتآمرون بالظهور المفاجئ لعربة نابليون مختلفة عن العربة الأساسية، وفشلوا في إرسال إشارة في الوقت المناسب للتخلص منه، وعندما وصلت عربة جوزفين إلى بوابة القصر انفجرت القنبلة، وتحطمت نوافذ عربتها، وجرحت شظية من الزجاج يد هورتنس، ثم ركب أحد مرافقي الفرسان لإبلاغهم بأن نابليون لم يصب بأذى، لكن تضررت المباني القريبة من الانفجار بشدة أو دمرت، وتباينت الروايات حول عدد الضحايا، لكن قلة من المارة في شارع سان نيكيز، وهو شارع حيوي مزدحم، نجوا دون أن يصابوا بأذى.
وعلى مسرح الجمهورية والفنون في باريس، وبعد وقت قصير من بدء الأوركسترا في العزف، قاطع صوت من خارج المبنى الحركة الافتتاحية «تمثيل الفوضى» وكانت الفوضى الحقيقية في الواقع بسبب قنبلة محلية الصنع هي مصدر الضجة مخصصة للتخلص من نابليون بونابرت أول قنصل للجمهورية الفرنسية لمدة عام تقريبًا، لكنها لم تكن المحاولة الأولى فقد تعرض نابليون للعديد من المؤامرات للاغتيال، لكن هذه المرة أنقذته مشكلة حدثت مع زوجته قبل دقائق من خروجهما من البيت في الطريق إلى الحفل.
سر محاولات اغتيال نابليونبعد أن تقلد نابليون بونابرت منصب القنصل الأول سعى لاستعادة النظام والوحدة في فرنسا ما بعد الثورة، قام بإصلاحات شعبية، بما في ذلك إنشاء نظام المدارس الثانوية وإنشاء بنك فرنسا لتحسين الاستقرار المالي في فرنسا، كما أكسبه صعوده إلى السلطة العديد من الأعداء، لكن متبعو الراديكالية اليعاقبة، الذين كانوا موالين للحكومة التي سبقت انقلاب نابليون، نظروا إليه باعتباره خائنًا للثورة، وفي العام الأول من توليه لمنصب القنصل، اتخذت المعارضة شكل مخططات اغتيال ومؤامرات ضده، وكانت مالميزون، وهي عقار غرب باريس تملكه زوجته جوزفين، موقعًا لعدة مؤامرات مزعومة، لكن لم يتم تنفيذ أي منها.
في أكتوبر عام 1800، تسلح أربعة رجال يُعتقد أنهم من اليعاقبة بالسكاكين وخططوا لطعن نابليون حتى الموت في مقصورته يالأوبرا فيما سمي بمؤامرة الخنجر، لكن تم القبض على المتآمرين واعتقالهم وإعدامهم لاحقًا بتهمة التخطيط لقتل الزعيم الفرنسي الجديد.