درية شرف الدين: الإعلام الوطني هو المصدر الأكثر مصداقية
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
مؤتمر «COP28» سيكون محور اهتمام العالم والأجهزة الإعلامية
أكدت الدكتورة درية شرف الدين رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار في مجلس النواب المصري أنه مهما تطورت وسائل الإعلام فسيبقى المصدر الحكومي هو الأكثر قرباً من الشخص العادي، فهو دائماً ما يبحث عن إعلامه الوطني، وفي حال عدم وجود ما يحقق له احتياجاته يقوم بالبحث عن الآخرين، مطالبة الإعلام بتحري أقصى قدر من المصداقية، والسرعة في نقل الخبر، ومتابعة التفاصيل الكثيرة المحيطة بالحدث، والاهتمام بما يشغل الجمهور.
وقالت في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام» على هامش مشاركتها في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي إن المنتدى مهم للغاية، خاصة أنه يسبق مؤتمر «COP28» بأقل من 80 يوماً، ما يمثل تهيئة للجمهور عبر تقديم وطرح الكثير من المعلومات بشأن التغير المناخي.
يُذكر أن الإمارات ستستضيف مؤتمر الأطراف للتغير المناخي «COP28» خلال الفترة من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر من العام الحالي في إكسبو دبي بمشاركة رؤساء دول وحكومات، وقادة رأي، ووفود من أكثر من 70 دولة.
وأوضحت الدكتورة درية شرف الدين أن مؤتمر «COP28» سيكون محور اهتمام العالم والأجهزة الإعلامية في العالم كله، لافتة إلى أن الإعلام الإماراتي سيكون له دور كبير في تغطية فعاليات مؤتمر المناخ.
ووصفت الدكتورة درية شرف الدين مصطلح «الاستدامة» بأنه كلمة مثقفة إلى حد كبير ولا تصل إلى المواطن العادي، مقترحة إضافة كلمة مبسطة تشرح معنى الاستدامة بصورة مستمرة وترتبط بها.
ودعت وسائل الإعلام إلى زيادة الاهتمام بقضايا المناخ والإشارة بالصوت والصورة إلى الانتهاكات التي تحدث في التعامل مع المناخ، والتعامل مع مخاطر المناخ، والحفاظ على البيئة، والوصول إلى الإنسان عبر الإعلام بطريقة أبسط مما هي عليه الآن.
وقالت: «على الإعلام أن يقول للإنسان الفرد حافظ على المحيط الذي تعيش فيه، وهو ما يمكن أن تقوم به أيضاً الثقافة». مشددة على أهمية ارتباط الصوت والصورة في الرسائل الإعلامية.
وذكرت أن الإعلام مطالب بإنتاج أفلام تستعرض المآسي الإنسانية للبلدان جراء الكوارث الطبيعية، وكيفية تحمّلها، وهو ما يعزز الوعي بالتعامل مع هذه الكوارث، وكذلك التوقف عن الاستمرار في الإضرار بالطبيعة.
وأوضحت أن هذه الممارسات الإعلامية يمكن أن تساعد وتعزز قدرة الفرد في التعامل مع المخاطر الناجمة عن الكوارث الطبيعية، والحفاظ على الطبيعة.
وطالبت بضرورة مواكبة التشريعات المحلية في كل البلدان اهتمام العالم بالحفاظ على المناخ، معربة عن اعتقادها أن العقوبات الحالية الخاصة بالاعتداء على البيئة والطبيعة قد تكون غير كافية.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الشارقة الإعلام
إقرأ أيضاً:
قوتنا كوكبنا.. احتفال عالمي بيوم الأرض ودعوة لتعزيز الطاقة المتجددة
أحيت دول العالم اليوم الثلاثاء يوم الأرض الذي يحتفل به في 22 أبريل/نيسان في كل عام، وذلك تحت شعار "قوتنا كوكبنا" من أجل وحدة عالمية لمضاعفة الطاقة النظيفة 3 مرات بحلول عام 2030، وهي مناسبة لتسليط الضوء على مصادر الطاقة المتجددة كمفتاح لاستقرار المناخ.
ويركز يوم الأرض هذا العام على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية والمد والجزر والطاقة الحرارية الأرضية كمحفزات لاستقرار المناخ.
ولا يعد هذا التحول رفاهية بيئية، بل ضرورة حتمية لمجابهة الاحترار العالمي، خصوصا بعد تحذيرات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التي توقعت أن تتجاوز درجات الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2040 إذا لم تتخذ إجراءات جذرية.
وقررت منظمة "يوم الأرض" التركيز على الطاقة المتجددة هذا العام لأسباب عدة، منها انخفاض تكلفة تصنيع الألواح الشمسية بشكل كبير خلال العقد الماضي بنسبة تصل إلى 93% بين عامي 2010 و2020، وهذا يجعلها خيارا أكثر توفيرا.
ولفتت المنظمة إلى أن الطاقة المتجددة تقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مما يقلل خطر الإصابة بأمراض خطيرة.
كما تعود بالنفع على الاقتصاد، إذ إن الاستثمار في تقنيات الطاقة المتجددة يمكن أن يوفر ما يقدر بـ14 مليون فرصة عمل حول العالم.
إعلانوتنتج نحو 50 دولة حول العالم بالفعل أكثر من نصف احتياجاتها من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، مما يجدر التأكيد عليه وتشجيعه، وفق المنظمة.
ويهدف يوم الأرض إلى رفع الوعي البيئي بخطورة التغير المناخي وأثر النشاط البشري على البيئة وتعزيز المبادرات الخضراء والمشاريع المستدامة لحماية الطبيعة وتشجيع المجتمعات على خفض الانبعاثات والتقليل من النفايات والتأكيد على قوة الأفراد والجماعات في إحداث التغيير البيئي الإيجابي.
وبحسب خبراء البيئة، ما يحتاجه العالم هو أن يتحول يوم الأرض إلى نهج يومي تتجسد مبادئه في السياسات الحكومية والممارسات الصناعية والسلوكيات الفردية، في ظل ازدياد الظواهر المناخية القاسية نتيجة التغير المناخي.
ورغم بعض النجاحات المحققة كحظر المواد التي تُلحق الضرر بطبقة الأوزون فإن تغير المناخ يظل خطرا قائما يهدد حاضر الكوكب ومستقبله، في وقت تدفع دول الجنوب العالمي -التي لم تكن طرفا رئيسيا في الاحتباس الحراري- الثمن الأكبر لتبعاتها.
وكان يوم الأرض ركز العام الماضي على موضوع "الكوكب بمواجهة البلاستيك"، والذي لفت الانتباه العالمي إلى الآثار البيئية والصحية للتلوث البلاستيكي.
ودعا حينها إلى مضاعفة الجهود لتخفيض إنتاج البلاستيك بنسبة 60% بحلول عام 2040، ودعم سياسات التخلص التدريجي من المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد.
وبدأ الاحتفال بيوم الأرض عام 1970 بمبادرة من السيناتور غايلورد نيلسون في الولايات المتحدة ردا على التلوث الصناعي، لكنه تحول إلى حركة عالمية تطالب باتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة أزمة المناخ.